عبدالله الجابري
°•عٌضوٍ شَرًفِ•°
الطريق الجديد الذي من المفترض ان يربط السلطنة مباشرة بالمملكة العربية السعودية ان تم استغلاله جيدا من قبل السلطنة سيشكل في رأيي نقلة نوعية في الدور التجاري للسلطنة.
السعودية اكبر سوق استهلاكي في المنطقة بالنظر الى عدد سكانها البالغ حوالي 30 مليون نسمة وهي وهؤلاء يتمتعون بقدرة شرائية كبيرة وفي المقابل فان السعودية لديها صناعات غذائية كثيرة مقارنة بدول الخليج العربية، ليس هذا فقط بل ان السعودية هي منطقة عبور لكثير من البضائع القادمة من بلاد الشام كالفواكه التي تأتينا حاليا بواسطة تجار الامارات.
من الجانب الآخر هناك السوق اليمني الذي لايقل عدد مستهلكيه عن السوق السعودي مع فارق القدرة الشرائية طبعا ولكنه يظل مهماً بالنسبة للسلطنة وسيدعم مكانتها كوسيط تجاري.
مع وجود موانئ عمانية خارج الخليج تتمتع بقدر كبير من الامان وبالتالي كلفة شحن اقل يمكن ان تلعب السلطنة الدور المحوري في التجارة بين دول الخليج، فعلى سبيل المثال يمكن ان تكون عبري هي نقطة توزيع البضائع لداخل السلطنة والبريمي مدينة تجارية من الدرجة الاولى نظراً لقربها من السوق الاماراتي شديد التعطش للاستهلاك.
لا اظن دوراً كهذا يمكن ان يتحصل للسلطنة بدون ظروف سياسية مواتية وهي في تقديري مواتية لأسباب منها:
1-الدور المتزن للسلطنة على الصعد كافة مما يجعلها محط ثقة.
2-الرغبة السعودية غير المعلنة في اضعاف الدور الاماراتي في الخليج وخصوصاً التجاري
3-السعودية ستستفيد تجارياً وسياسياً من وضع كهذا على حساب الامارات طبعاً
ولكن يجب ان لايغيب عنا مشروع القطار الخليجي المقترح وماهي طبيعة هذا المشروع، ولكن اي كانت طبيعته فلا اظنه الا ان يعطي ميزة اضافية للسلطنة لتكون وسيط تجاري لحوالي 70 مليون مستهلك.
بالطبع لايمكن ان يتحقق شيء مما ذكرنا الا بالتخطيط والتنفيذ السليمين من جانب الجهات الحكومية والاهلية كرجال الاعمال والجهات المختصة بالتجارة والتنسيق بينها نحو استراتيجية واحدة.
شكرا