عبدالله الجابري
°•عٌضوٍ شَرًفِ•°
اربعون عاماً في الجنة، كان عنواناً لمقال رائع للفاضل هيثم البوسعيدي في مجلة الفلق وقد تناول فيه بالنقد تقديم صورة واحدة زاهية عن عصر النهضة من جانب الاعلام الرسمي واستسلام العقل العماني لهذه الصورة باعتبارها الصورة الوحيدة، على الاقل هذا مافهمته وأظنه على حق في ما ذهب اليه، وما اريد ان اناقشه هنا هو تأثير هذا الجانب من الشخصية العمانية على مستقبل الوطن.
في تقديري ان هناك ثلاثة عوامل تظافرت لبناء هذه الشخصية المستسلمة اولها الدين وثانيها المجتمع وثالثها قمع الرأي الآخر الذي مورس على هذه الشخصية.
تقديس الرموز الدينية وتنزيهها عن الخطأ والنقد افرز اتباعاً مذعنين مشلولي الفكر، القيم الاجتماعية بدورها كرست هذا المفهوم بالقيم الاسرية والقبلية الراسخة في مجتمعنا والتي تفرض على الصغير اتباع الكبير في كل شأن وهذا يغرس في الفرد منذ الطفولة وهنا لابد من ملاحظة الدور الحكومي في ترسيخ الدور القبلي في المجتمع.
قمع الرأي الآخر الذي مارسته الجهات القائمة على تثقيف المواطن رسخت في شخصيته فكرة وحدانية الرؤية (يا ابيض يا اسود).
وفي نهاية الاربعين عاماً حصلنا على مواطن مذعن مستسلم غير قادر على التعامل مع المتناقضات لايقبل الحوار ولايريد التغيير وغير مستعد للاستماع لرأي يناقض الرأي الابوي الموروث.
وبالنظر الى كون المجتمع العماني يتكون من فئات احياناً يجمعها العرق واحياناً المذهب والجغرافيا فإن مواطناً بهذه الميزات يعتبر خطراً على الوحدة الوطنية بسبب عدم فهمه لضرورة التنوع في الواقع المعاش وعدم تقبله للرأي الآخر وتعصبه للاطار الذي ينظر من خلاله للوطن.
في تقديري ان هناك ثلاثة عوامل تظافرت لبناء هذه الشخصية المستسلمة اولها الدين وثانيها المجتمع وثالثها قمع الرأي الآخر الذي مورس على هذه الشخصية.
تقديس الرموز الدينية وتنزيهها عن الخطأ والنقد افرز اتباعاً مذعنين مشلولي الفكر، القيم الاجتماعية بدورها كرست هذا المفهوم بالقيم الاسرية والقبلية الراسخة في مجتمعنا والتي تفرض على الصغير اتباع الكبير في كل شأن وهذا يغرس في الفرد منذ الطفولة وهنا لابد من ملاحظة الدور الحكومي في ترسيخ الدور القبلي في المجتمع.
قمع الرأي الآخر الذي مارسته الجهات القائمة على تثقيف المواطن رسخت في شخصيته فكرة وحدانية الرؤية (يا ابيض يا اسود).
وفي نهاية الاربعين عاماً حصلنا على مواطن مذعن مستسلم غير قادر على التعامل مع المتناقضات لايقبل الحوار ولايريد التغيير وغير مستعد للاستماع لرأي يناقض الرأي الابوي الموروث.
وبالنظر الى كون المجتمع العماني يتكون من فئات احياناً يجمعها العرق واحياناً المذهب والجغرافيا فإن مواطناً بهذه الميزات يعتبر خطراً على الوحدة الوطنية بسبب عدم فهمه لضرورة التنوع في الواقع المعاش وعدم تقبله للرأي الآخر وتعصبه للاطار الذي ينظر من خلاله للوطن.