شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
كل واحد فينا مهما كثرت ذنوبه لديه جوهرة إيمانية،ولكن عليها غبار أو تراب ,اوجروح, أو غطيت بالشحوم واتسخت,تذكر لحظات شعورية إيمانية ، كنت فيها مع نفسك بروحانية إيمانية عالية،آيات قرآنية من حنجرة ندية تذكرك بالله,أم صوتك الخافت وأنت تدعو الله,أم صوت أزيز صدرك من شدة خشية الله, أم قيامك ومناجاتك قي جوف الليل ,ام استغفارك بالاسحار, أم صوت أذان الفجر وهو يدوّي في هدءة الليل,أم صوت آيات تتلى قال تعالى( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله),بصدقه تصدقت بها مخلصا لله,ام لحظه دعائك عند افطارك وانت صائم ,ام لحظه برك بوالديك ,أم لحظه كظمك للغيظ وانت قادرعلى ان تنفذه ,ام لحظه مسحك على رأس يتيم ,أم عندما تركت شيئا لله, أم صورة الكعبة المشرفة وأنت تتخيلها أمامك وهي متصلة بالبيت المعمور, فازداد شعورك من خشية الله,
أم هي صورة الطائفين بالبيت العتيق فتذكرت دعوة إبراهيم
(ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم)فضج صدرك خوفاً من الله,ام سجده اطلتها وتمنيت ان لا ترفع راسك من السجود,ما الشعور الذي ألـمّ بك في ذلك الجو الخاشع,
هل هي قشعريرة سرت في جسمك في حال سجودك بين يدي الرحمن, فأشعرتك بقربك من الله,أم هي طمأنينة وهدوءٌ نفسي وروحي أشعرك بلطف الله,أم هي السكينة غشيتك فأشعرتك برحمة الله,في هذه الحالة التي ترى وتسمع وتشعر بالراحة الإيمانية العجيبة وتلك الروحانية الهائلة ,قال بعض العلماء ليس في الدنيا ما يشبه نعيم الجنة إلا ما يجده أهل التملق في قلوبهم بالليل من حلاوة المناجاة, وكان بعضهم يقول التملق للحبيب ،والمناجاة للقريب في الدنيا ليس من الدنيا, هو من الجنة ,وهجر الله أعظم من ناره, ووصله أطيب من جنته ,فإذا أردنا الوصول إلى مقام المحبين ، فما علينا إلا تطهير القلوب من العلائق في طريقنا إلى نعيم الخالق,ألم تكن هذه الحالة هي نعمة ومنة من الله عليك,ألم تشعر بإنسانيتك وفطرتك السليمة وكأنك مولود جديد,ألا تحب أن تكون هذه الحالة هي التي تتمنى أن تلقى ربك عليها,ألست تفكر وتتمنى الآن بأنك فعلاً في الفردوس الأعلى من الجنة,ألست معي أن حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ينتظر منك موقفك كمسلم مدافع عنه,وبعد هذه التساؤلات اسأل نفسك بموضوعية وشفافية صافية,ماذا قدمت للإسلام,يارب, أعاهدك ألا أعود إلى المعاصي ما حييت ,يارب, ثبتني على الطاعات ما حييت,أنا فخور بإسلامي ,أنا فخور بإيماني ,أنا فخور بقرآني ,أنا فخور بنبيّ,أنا فخور بديني,وكلما جنحت نفسك نحو المعاصي استحضر عظمة الله جل وعلا، ستعرف من أنت وستعود إلى الطاعات, فاستعن بالله ولا تعجز, وعليك بالدعاء بالثبات,
وتذكرني بدعائك بظهر الغيب,
اللهم اني اسألك الانس بقربك والشوق الى لقائك واسألك عيش السعداء, ومرافقه الانبياء, والفوز بالفردوس الأعلى يا ارحم الراحمين,
