عبدالله الجابري
°•عٌضوٍ شَرًفِ•°
متى سينبت لنا ريش الحلال؟!؟!؟!
لمن لم يتعود هذه التسمية اوضح ان ريش الحرام باللهجة العمانية هو الزغب الذي ينبت لصغار الطيور وسماه العامة "ريش الحرام" لانهم لا يستحلون أكل الطير وهو صغير فإذا نبت له الريش الطبيعي قالوا نبت ريش الحلال .
وعند نمو ريش الحلال للطائر الصغير يبدأ والداه في تعليمه المهارات الاساسية التي تمكنه من العيش الطبيعي ، فإن كان من الطيور الجارحة كالصقر علمه والداه الطيران والصيد وأما ان كان من الطيور الداجنة كالدجاج فإنهما يعلمانه نقر الارض والبحث عن الفتات وشتان بين الاثنين.
ولكن ماذا لو ان أحدهم قرر أن يدجن الصقر ويجعله كالدجاج؟!؟! هذا بلاشك مخالف لفطرة الصقور التي جبلت على التحليق والانقضاض ولم تجبل على أكل الفتات وبقايا الطعام.........فأي حيلة يمكن لها ان تكسر هذه الفطرة؟!؟!
ماذا لو أمكن ان نمنع الصقر من نمو ريش الحلال، فعندها لن يقدر على الطيران وسيبقى في مرحلة طفولة طويلة معتمداً على مايقدم له من فتات حتى ينسى انه صقر ويعيش عيشة الدجاج.
اعود لنا....
لم نزل بريش الحرام او الزغب حتى بعد اربعين عاماً وفي نواحي عديدة، ففي ناحية المشاركة السياسية مازلنا في مرحلة المهد واما في الناحية الاقتصادية فإن كثير من المواطنين يواجهون صعوبات اقتصادية ومن ناحية التعليم فالوضع سيء جداً ويكفي ان ادلل على هذا بأن الكثير من المدارس تضم 50 طالباً في الصف الواحد وفي الناحية الصحية الوضع ليس بأحسن كثيراً وقس على ذلك في كل الاتجاهات.
لعلي مسكون بهاجس المؤامرة ولذلك اتصور الامر على هذا النحو ولكن انظروا معي ماذا يحدث لهذه الصقور عندما تترك الوطن وتنفك من سياسة التدجين ماذا يحدث لها؟!؟!؟!؟ انها تعود صقوراً بكل ما للكلمة من معنى وتحلق الى ارتفاعات عالية مظهرةً اصلها الاصيل وليس كما تبدو في الاسر والنجاحات التي يبديها اخواننا في الخارج كثيرة ، بالطبع بعد أن نبت لهم ريش الحلال.
ألم يكن من الاجدى أن يربى الصقر كصقر، وأن نعينه على أن يكتمل ريشه؟!؟! فإنه إن كان باراً بصاحبه إصطاد له وإن لم يكن فسيصطاد لنفسه على أضعف الايمان....
لمن لم يتعود هذه التسمية اوضح ان ريش الحرام باللهجة العمانية هو الزغب الذي ينبت لصغار الطيور وسماه العامة "ريش الحرام" لانهم لا يستحلون أكل الطير وهو صغير فإذا نبت له الريش الطبيعي قالوا نبت ريش الحلال .
وعند نمو ريش الحلال للطائر الصغير يبدأ والداه في تعليمه المهارات الاساسية التي تمكنه من العيش الطبيعي ، فإن كان من الطيور الجارحة كالصقر علمه والداه الطيران والصيد وأما ان كان من الطيور الداجنة كالدجاج فإنهما يعلمانه نقر الارض والبحث عن الفتات وشتان بين الاثنين.
ولكن ماذا لو ان أحدهم قرر أن يدجن الصقر ويجعله كالدجاج؟!؟! هذا بلاشك مخالف لفطرة الصقور التي جبلت على التحليق والانقضاض ولم تجبل على أكل الفتات وبقايا الطعام.........فأي حيلة يمكن لها ان تكسر هذه الفطرة؟!؟!
ماذا لو أمكن ان نمنع الصقر من نمو ريش الحلال، فعندها لن يقدر على الطيران وسيبقى في مرحلة طفولة طويلة معتمداً على مايقدم له من فتات حتى ينسى انه صقر ويعيش عيشة الدجاج.
اعود لنا....
لم نزل بريش الحرام او الزغب حتى بعد اربعين عاماً وفي نواحي عديدة، ففي ناحية المشاركة السياسية مازلنا في مرحلة المهد واما في الناحية الاقتصادية فإن كثير من المواطنين يواجهون صعوبات اقتصادية ومن ناحية التعليم فالوضع سيء جداً ويكفي ان ادلل على هذا بأن الكثير من المدارس تضم 50 طالباً في الصف الواحد وفي الناحية الصحية الوضع ليس بأحسن كثيراً وقس على ذلك في كل الاتجاهات.
لعلي مسكون بهاجس المؤامرة ولذلك اتصور الامر على هذا النحو ولكن انظروا معي ماذا يحدث لهذه الصقور عندما تترك الوطن وتنفك من سياسة التدجين ماذا يحدث لها؟!؟!؟!؟ انها تعود صقوراً بكل ما للكلمة من معنى وتحلق الى ارتفاعات عالية مظهرةً اصلها الاصيل وليس كما تبدو في الاسر والنجاحات التي يبديها اخواننا في الخارج كثيرة ، بالطبع بعد أن نبت لهم ريش الحلال.
ألم يكن من الاجدى أن يربى الصقر كصقر، وأن نعينه على أن يكتمل ريشه؟!؟! فإنه إن كان باراً بصاحبه إصطاد له وإن لم يكن فسيصطاد لنفسه على أضعف الايمان....