عبدالله الجابري
°•عٌضوٍ شَرًفِ•°
يوم أمس 18/8/2010 سمعت من اذاعة لندن ان أوكرانيا حضرت تصدير القمح بسبب توقع ارتفاع اسعاره ونقص الامدادات وبذلك تنضم اوكرانيا الى عدة دول سبقتها بحضر تصدير هذه السلعة الاساسية، أهمها روسيا، لاسباب اهمها الجفاف مما رفع اسعارها العالمية الى 20% كما يقول خبير الحبوب في منظمة الفاو.
وكما يقول الخبير ذاته ان ارتفاع الاسعار قد يستغرق حوالي 6 اشهر ليؤثر على المستهلك النهائي بشكل مباشر فإن سنة 2011م ستكون سنة صعبة على مستهلكي القمح في العالم.
هذا الامر وما سبقه ينبهنا الى مسألة الامن الغذائي الذي يجب ان يشكل هماً رئيساً للسياسات الوطنية، وكمثال على السياسات الحريصة على الامن الغذائي تذكر اليابان التي يكلفها انتاج الارز محلياً ستة اضعاف قيمة شرائه من الاسواق العالمية الا ان دعم انتاج الارز يشكل في اليابان ثابت من الثوابت الوطنية وعلى النقيض نجد مصر الشقيقة بلاد النيل ومهد الحضارة والزراعة تستورد القمح من دول شتى.
الاوامر السامية الاخيرة بزراعة المزيد من اشجار النخيل بالاضافة لجدواها الاقتصادية حالياً فهي ايضاً تساعد على ضمان الامن الغذائي وهذه نظرة حكيمة من صاحب الجلالة وننتظر المزيد من الاجهزة والوزارات التي لها علاقة بهذا الامر.
شقيقتنا البحرين التي لاتملك ارضاً زراعية وفي سعيها لضمان أمنها الغذائي اشترت أراضي زراعية في المملكة العربية السعودية لنقل انتاجها الى البحرين، الشقيقة قطر استثمرت في السودان لتزويد مواطنيها بالمنتوجات الزراعية..........لقد صدق قول الشاعر:
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ----ولكن أحلام الرجال تضيق