ونتي ونه خفيه
¬°•| عضو مميز |•°¬
- إنضم
- 6 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 303
طبعا يوم اصلي التراويح احس بخمول وكسل وما اريد اصلي من التعب ..
وسرت عند القوقل اقوله المشكله ..
ومن احد الحلول اللي لقيته في احد الصحف المصريه ..وكان حل منطقي ورائع.
نترككم ..
وسرت عند القوقل اقوله المشكله ..
ومن احد الحلول اللي لقيته في احد الصحف المصريه ..وكان حل منطقي ورائع.
نترككم ..
الإفراط في الأكل خلال رمضان يسبب الخمول والكسل
الصحــــة البدنيــــة والصـــــوم
http://www.algomhoriah.net/writers.php?id=0
الخميس 03 سبتمبر-أيلول 2009
الفوائد البدنية و النفسية للصيام لا يمكن أن تتحقق إلا بأن يكون الصيام أولاً وأخيراً لله ثم بعدم الإفراط في الطعام والشراب، فالتخفف من الطعام و الشراب يؤدي إلى إعلاء القدرة البدنية و الروحية على طاعة الله ليل نهار، فينال الصائم بصومه الخير في الآخرة بمغفرة الله و الدخول في رضوانه، و في الدنيا قد يعجل الله له الأجر بالصحة والعافية في نفسه و بدنه.
و العجب كل العجب أن نجد المسلم إذا أقبل رمضان و بدأ الصيام انقطع للطعام و الشراب من آذان المغرب إلى آذان فجر اليوم التالي، فنجده في رمضان في حالة كسل مستمر لا يقدر على أداء صلاة التراويح و لا على قيام الليل، فهو أكول في الليل نوام بالنهار، ثم تجده يتحدث عن الفوائد الصحية للصيام.
و من المؤكد أن مثل هذا المسلم الأكول يخدع نفسه قبل أن يخدع غيره، مما جعل كتاب الغرب الكافر يتحدثون عن كيفية التعامل مع الطعام والشراب في رمضان كما لو كان الإسلام قد غفل عن ذلك، ففي دراسة نشرتها الـ «بي بي سي» العربية تحت عنوان (كتاب فرنسي يقدم نظام حمية للمسلمين خلال شهر رمضان)، حيث يقدم هذا الكتاب (تاريخ التغذية: خاص برمضان) نصيحة للمسلمين بشأن كيفية الإبقاء على أنفسهم نحيفين ورشيقين خلال شهر رمضان، وذلك من خلال إتباع نظام حمية بخصوص طريقة الإفطار والسحور، فيقول مؤلف الكتاب و هو طبيب: (إن المسلمين قد حولوا وجبة الإفطار في رمضان إلى طقس ليلي من الانغماس في الأغذية السكرية يمتد بين غروب الشمس وشروقها، و قد يؤدي هذا الأمر بالبعض إلى إنهاء شهر رمضان بعد أن يكونوا قد اكتسبوا وزنا أكثر مما كانوا عليه قبل بدء صيامهم. أما بالنسبة للبعض، فترى عليهم علامات السكري وزيادة الشحوم) و لذا ينصح الكاتب المسلمين بقوله (إن لم يكن الناس حذرين، فيمكن لصيام رمضان أن يسبب لهم شتى أنواع المشاكل المتعلقة بالصحة والوزن لأنك إذا التهمت أطعمة عالية القيمة الغذائية قبيل أن تأوي إلى الفراش، فستنتهي إلى السمنة بالتأكيد، لأنك عندما ترتاح فإن جسدك يخزن الأغذية. وينصح الكاتب بتناول وجبة سحور كبيرة قبيل الصيام، تتضمن اللحوم والنشويات والجبنة، أما الإفطار، فيجب أن يتضمن وجبة خفيفة من السكريات، و طبق خفيف من الأسماك).
وأستحلفكم بالله أيها المسلمون هل رأيتم في هذا الكتاب الفرنسي شيئاً لا تجدونه في الهدي الاسلامي الذي أضحى غريباً في بلاد المسلمين فصرنا نستورده من غير أهل الإسلام بعد أن صدرناه إليهم ثم أعرضنا عنه و أصبحنا نتغنى بذكراه زاعمين أن في الصيام إعجازاً علمياً فهو شفاء من كل داء، فصرنا نرى بعض الكتاب المسلمين يتحدثون عن الشفاء بالصيام حتى ولو لم يلتزم المسلم بقواعد الإسلام في الطعام والشراب.
ألم يضع لنا المولى تبارك و تعالى القاعدة الصحية العريضة (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) 31 الأعراف، فالغذاء في اعتبار القرآن وسيلة لا غاية، فهو وسيلة ضرورية لابد منها لحياة الإنسان، دعا إليها القرآن بقول الله (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً) 186 البقرة، و جعل الله في غريزة الإنسان ميلاً للطعام، وقضت حكمته أن يرافق هذا الميل لذة لتمتع الإنسان بطعامه و لتنبيه العصارات الهاضمة و أفعال الهضم، فليست اللذة و التمتع في الطعام والشرب هي الغاية فالذين يعيشون من أجل التلذذ بالطعام والشراب شبههم الله سبحانه بالأنعام ( والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام و النار مثوى لهم ) 12 محمد.
أليس نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي سبق العلم الحديث حين قال (ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان لا بدَّ فاعلاً ، فثلث لطعامه ، و ثلث لشرابه و ثلث لنفسه ) رواه النسائي و ابن ماجة و صححه الألباني، و حين قال (المؤمن يأكل في معي واحد،والكافر يأكل في سبعة أمعاء) متفق عليه. ثم جاء العلم الحديث بعد ذلك ليثبت العلاقة الوطيدة بين الإفراط في الطعام وحدوث الكثير من الأمراض كالتخمة و عسر الهضم وقرح الجهاز الهضمي و السمنة وأمراض القلب كتصلب الشرايين وغيرها الكثير من الأمراض التي لا يسعها مثل هذا المقال الوجيز، والتي يمكن للمسلم و غير المسلم تجنبها بسهولة من خلال تطبيق نظم التغذية الإسلامية المنصوص عليها في القرآن و السنة المطهرة.
و إلى هؤلاء المسلمين الذين نسوا نظم التغذية الإسلامية المنصوص عليها في القرآن و السنة المطهرة ثم أسرفوا في الطعام والشراب في شهر رمضان، وقد يأكلون في الصيام أضعاف ما يأكلونه في الحياة العادية، زاعمين أن في الصيام دواء لكل داء، لهؤلاء نقول إن سنن الإسلام لا تحابي أحداً، فالإسلام هو دين الوسطية فلا إفراط و لا تفريط، و هذا ما نلحظه في قواعد صيام رمضان مع القواعد العامة للتغذية الإسلامية على مدار العام.. فالغاية أيها المسلم من الصيام أن تسير في طريق الكمال الجسدي والروحي الذي يجب أن تصوم فيه الجوارح كلها عن معصية الله، لتحصل التقوى و تتخلص من أدران الحياة و من ترف الدنيا فتتجه الرواح إلى الله خالق السموات والأرض داعية مبتهلة بخشوع وإيمان، لعل الله تعالى أن يغفر لنا ذنوبنا و أن يرحمنا ويعتق رقابنا من عذاب النار.