جاسم القرطوبي
¬°•| عٌضوٍ شَرًفِ|•°¬
الْهَمْزِيَّةُ الْرَّمَضَانِيَّةُ بِِقَـَلَم ِ شَاعِر ِ الْنَّشْأَة ِ الْمُحَمَّدِيَّة
الْحَمْدُ لِلَّه مَُوْلَى الْنِّعَم ، وَالْصَّلاةُ وَالْسَّلامُ عَلَى مَنْ كَانَ نُوْرا ً مِنَ الْقَِدَم ِ ، سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ جَاه ِ الكَرَم ِِ ، وَآَلِهِ أَرْبَابِ وَصَحْبِه ِ مَنْ يَطِيْبُ فِيْهِمُ القـَلمُ بالْنَّثْر ِ كَانَ أوبِالْنَّظْم ِ . وَبَعْدُ : فَهَذِه ِ قَصِيْدَةٌ كَتَبْتُهَا بَعْدَ اسْتخِاَرَة ٍ فِي اسْتِقْبَالِ شَهْر ِ رَمَضَانَ كَمَا يَسْتَقْبِلُ الْعَاشِقُ مَعْشُوْقَـَهُ رَزَقـَنَا الْلَّهُ صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ مِنْ مِثْلَ صِيَام ِ أَهْل ِ الْقُرْبِ مِنَ الْأَوْلِيَاءِ . [/RIGHT]
الْحَمْدُ لِلَّه مَُوْلَى الْنِّعَم ، وَالْصَّلاةُ وَالْسَّلامُ عَلَى مَنْ كَانَ نُوْرا ً مِنَ الْقَِدَم ِ ، سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ جَاه ِ الكَرَم ِِ ، وَآَلِهِ أَرْبَابِ وَصَحْبِه ِ مَنْ يَطِيْبُ فِيْهِمُ القـَلمُ بالْنَّثْر ِ كَانَ أوبِالْنَّظْم ِ . وَبَعْدُ : فَهَذِه ِ قَصِيْدَةٌ كَتَبْتُهَا بَعْدَ اسْتخِاَرَة ٍ فِي اسْتِقْبَالِ شَهْر ِ رَمَضَانَ كَمَا يَسْتَقْبِلُ الْعَاشِقُ مَعْشُوْقَـَهُ رَزَقـَنَا الْلَّهُ صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ مِنْ مِثْلَ صِيَام ِ أَهْل ِ الْقُرْبِ مِنَ الْأَوْلِيَاءِ . [/RIGHT]
أود أن التمس من الجميع من أخطئت عمدا أو سهوا في حقهم ونحن على عتبات الشهر العظيم العفو والمغفرة أسألهم أن يغفروا لي ما أذيتهم فيه من رد أو نحوه ، وأقسم فأن كل من آذاني بجهر أو سر فأنا مسامح له ما فات وما سيأتي إلى يوم الدين ، يا رب فاشهد وارزقني ما رجوته يا أرحم الراحمين .
بَدْرُكَ الْتِّمُّ وَالْهُدَى وَالْضِّيَــاءُ = مِنْهُ تَبْدُوْ لِلْكَـوْكَبِ الأنْوَاءُ
قَدْ أَشْرَقَتْ لَهُ مِنَ الْغَدِ شَمْسٌ = مِنْ سَنَاهُ تَزْدَانُ تِلْكَ الإِيَاءُ
كُلـَّمَا لاحَ خَافِــــقٌ فِي مَسَاءِ = مِنْكَ صَلَّى الْضُّحَى بِهِ الأوْلِيَاءُ
نُوْرُكَ الْجُزْءُ تَيَّمَ الْقـَلْبَ حِبَّا = أَصْبَحَتْ مِنْ جُنُوْدِهِ الأَنْبِيَاءُ
قَـَبْضَة ُالْنـُّوْر ِنَفـْخَة ُ الْلَّه ِ طَه= صَامَ تسْعا ً مَا مِثْلَهُنَّ أدَاءُ
مُصْطَفَىً طَابَ وَالِدا ً طَابَ أُمَّــًا = طَابَ فَرْعـًا لَهُ النُّفُوْسُ فِدَاءُ
فَاصْفِ نَفْسِي بِصَوْمِهِ وهَوَاهُ= يَفْعَلُ الْلَّهُ رَبّــــُنَا مَـــا يَشَاءُ
رَمَضَانَ الْخَيْرَاتِ أَهْلا ًوَسَهْـلا ً = فِيْكَ لِلَّهِ صَوْمُنــَا وَالْدُّعَاءُ
أَيُّ سِــــرٍّ بَـــدَا لَنَا رَمَضـَانُ = فَأَتَى مِنْــكَ رُوْحَنَا الاِنْتَشَاءُ
أَيُّهَا الْشَّهْرُ فَانْزِلِ الرُّوْحَ مِنَّا = خَيْرُ ثَاو ٍ يَطِيْبُ مِنْكَ الْثـَّوَاءُ
خَيْرُ شَهـْر ٍ مِنَ الْقَدِيْم ِ عَظِيْمٌ = فِيْكَ أَجْرٌ قَـــدْ عَــمَّنَا سَحَّاءُ
زُرْتَ يَا مَرْحَبَا ً بِأَفْضَل ِدَهْر ٍ = حَــــلَّ فِيْــــنَا وليْلـُهُ لبَهاَءُ
لَقَدِ اسْتَقْبَلَتْــــكَ مِنَّا الْحَـــــنَايَا = بِطَوَايَا ً يَشِـــعُّ مِنْهَا الْمَسَاءُ
وَأَتَتْنَا مِنْكَ الْهَدَايَا جِسَامًا = إِنَّهَا وَالْحَلْوَاءُ عِنْدِي سَوَاءُ
أُوْدِعَتْ فِيْكَ بَهْجَة ٌ وَجَمَال ٌ = وَضِيَاءٌ فِيَكَ الوَرَى اِسْتـَضَاءُوا
رَمَضَانُ الْعَفَافُ دُمْتَ لِبَاسًا = لِلْتُّقَى يَا عَرُوْسُنَا مَا الهِدَاء
قََالَ لِي قَائِلٌ لِمَاذَا الْقَصِيْدُ= قَدْ تَغَزَّلْتَ إِنَّ هَذَا هُرَاءُ
اعْبُدِ الْمَوْلَى وَاتْرُكِ الْشِّعْرَ رَهْواً = لَيْسَ إِلاَّ بِالذِّكْرِ ذَا الاِحْتَفَاءُ
قُلْتُ كُفُّوْا فَإِنَّنِي صُمْتُ عِشْقا ً = وَمِنَ الْعِشْق ِ مِدْحَة ٌ وَغِنَاءُ
رُبَّ ضَيْف ٍ كَصَاحِب ِ الْبَيْت ِ أَمْسَى = إِنْ يَغِبْ بالجَوَى عَوَتْ أَرْجَاءُ
زُكِمَتْ عَنْ شَذَاهُ كُلُّ أُنُوْفٍ =ِ فَهْوَ صَاحِ الْرَوْضَاتُ وَالأَجْوَاءُ
لِي مَمَاتٌ لَم يَجْرِ فِيْهِ سِوَاهُ = وَحَيَاة ٌ أَنْفَاسُهَا الإِحْيَاءُ
فإليها الأَشْعَارُ إِنْ لَمْ أَكُنْ حَسْـ = سَانَ تاللهِ إنَّهـــا الحَسَنَاءُ
إِنَّهَا قَـَدْ شَمََّتْ أَرِيْجَ الْخُزَامَى = مِنْ زَوَايًا كَأَنَّهَا الْزَّوْرَاءُ
فَوَجَدْنَا الْهَوَى إِذَا رَامَ سَتْرا = تَحْتَ جُنْح ِ الْدُّجَى يَبِيْنُ الخَفَاءُ
وَبِثُلُث ِ الْلَّيْل ِ الْبَهِيم ِ تَجَلَّى = ربُّنَا غَافِرا ً لِمَنْ قَـَدْ أَسَاءُوا
وَليَالِي قـَــدْر ٍ مُحَجَّبَةٍ عَنْ = كُلِّ عَاص ٍ وَدَأْبُهُ الشَّحْنَاءُ
أُنْزِلَتْ فِيْ مِيْقَاتِهَا مِنْهُ آَيٌ = ولعيسى فيها بدا الإسراءُ
فِيْهِ رُحْمَى وَفِيْهِ مَغْفَرَةٌ وَالْـ = عِتْقُ بِدءٌ خِلالُهُ وانْتِهَاءُ
وَتَهَادَى مَا خَطَّهُ الْخَيْرُ فِي كَــا = غَدِ بِرٍّ مَنْ لِلْنَّدَى رُؤَسَاءُ
مَنْ حَبَاهُمْ رَبُّ الْوَرَى مَنْزِلاً فِي = أَوََّلِ الْسَّطْر أَمَّهُ الْوُجَهَاءُ
بَيْدَ أَنَّ الإفْضَالَ مِنْ يَد ِ رَبِّي = سَحَّ سَحَّا ً فَاخْضَرَّتِ الغَبْرَاءُ
لَيْتَ شِعْرِي هَلْ لِيْ نَصِيْبٌ جَزِيْلٌ = فَيَزُوْلَ الإِجْهَادُ والإِعْيَاءُ
أَتُرَانِي أُرَى هُنَاكَ حِدَاءً = فَيَطِيْبَ الْإِنْشَادُ وَالْإِنْشَاءُ
يَا لَسُّرُوْر ٍ يَنْمُو فَيُثْرِي فُؤَادِي = لَهْوَ عِنْدِي الْنَّمَاءُ وَالْإِنْتِمَاءُ
لاَ تَسَلْ عَن جَمَال ِ ثَوْبِ الصِّيَام ِ = هَلْ تُحَدُّ الأَمْوَاهُ وَالْبَيْدَاءُ
أَخْلَصَ اللَّهُ لِلْصِّيَام أُنَاسًا = مِنْ قَدِيْم ٍ وَهُمْ بِهِ سُعَدَاءُ
يَا إِلَهِي بَارِكْ بِعُمْرِ عُبَيْد ٍ = ضَاقَ ذَرْعَا ً مِنْ آهِهِ الأَسْوَاءُ
وَامْطِرِ الْرُّوْحَ مِنْهُ غَيْثـًا هَنِيْئـًا = تَأْتِهِ مِنْكَ رَحْمَة ٌ وَبَهَاءُ
وَاسْعِدَنْ لِي الْلَّهُمَّ أُصَلِّي وَفَرْعِي = وَاعْطِفَنْ إنْ بِالرَّكْبِ نَاخَ القَََضَاءُ
وَلِمَيْتِي فَاغْفِرْ إِلَهِي وَسَامِحْ = وَأَنِلْنِي الْحُسْنَى أَنَا الْخَطَّاءُ
وَتَقَبَّلْ صِيَامَنَا وَقِيَاما ً = قَد نَوَيْنَا يَمُتْ بِهَذَا الْرِّيَاءُ
والْمُفَدَّى قَـَابُوْسَ أَحْفَظْ وَمَنْ فِي = حُبِّهَا قَد دَعَا لَهَا الأتْقِيَاءُ
صَحَّ شَرْعا ًبِصَالِح ِالْعَمَل ِالْمَحْـ = ـمُوْدِ مِنَّا تَوَسُّلٌ وَرَجَاءُ
أُمََّة ٌ نَحْنُ فَرْدُنَا رُوْحُ جَمْع ٍ = وَتَغَنَّى بْفَخْرِهَا الْشُّعَرَاءُ
( لَسْتُ أَبْغِي قَـَدْرِي وَلا قَدْرَ شِعْرِي= قَدْرَ جُوْدِ الْمُعْطِي يَكُوْنُ الْعَطَاء )
فَبِجَاهِ الْتَّبْلِيْغِ وَالْفَتْح ِ فَافْتَحْ = قَفَلَ بِابِي أَدْعُو يُجَابُ الْدُّعَاءُ
وَبِبَدْر ٍ وَالْقَدَر ِ وَالْعَشْر ِ فَاقْسِم = مِنْ هَمًى مَا تَخْضَوْضِر الْدَّهْنَاءُ
وَبِعَيْن ِ الْجَالُوتِ فَامْسَحْ دُمُوْعِي = وَبِمَنْ مِنْ إِفـْك ٍ أتاها البَرَاءُ
وَبِمَنْ قَدْ أَمُّــوْا تَبُوكَا ً صِيَامًا = وَحَدَاهُمْ عَزْمٌ وَثُمَّ إبَاءُ
وَعَلَى الْمُصْطَفَى فَصَلِّ صَلَاة = وَسَلامًا لَا يَعْتَرِيْهِ انْتِهَاءُ
وَتَعُمُّ الآلَ الكِرَامَ فَفِيْهِمْ = لِي مديحٌ تَُثِيْرُهُ الزَّهْرَاءُ
وَأَخُصُّ الحُسْنَ الَّذِي كَانَ يَوْمَ النْـ = نِصْفِ مِنْهُ مِيْلادُهُ الغَنَّاءُ
وَعَلَى صَحْبِ طَهَ سَادَاتِنَا مَنْ =هُمْ نُجُوْمٌ فِيْهِمْ لَنَا الْتَّأْسَاءُ
هَذِهِ مَا عَارَضْتُ فِي قَافِهَا مَنْ = هُمْ مَدَارٌ وَكَوْكَبٌ وَضََّاءُ
مِثْلُهُمْ لَمْ أَكُنْ بِيَوْمٍ وَلَكِنْ = طَابَ فِكْرِيْ بِهِمْ فَطَابَ الثَّنَاءُ
(وَبِحَسْبِي صَلاحُ دِيْنِي وَدُنْيَا = ي وَحُسْن ِ الْخِتَام فِيْه اكْتِفَاءُ)
بَدْرُكَ الْتِّمُّ وَالْهُدَى وَالْضِّيَــاءُ = مِنْهُ تَبْدُوْ لِلْكَـوْكَبِ الأنْوَاءُ
قَدْ أَشْرَقَتْ لَهُ مِنَ الْغَدِ شَمْسٌ = مِنْ سَنَاهُ تَزْدَانُ تِلْكَ الإِيَاءُ
كُلـَّمَا لاحَ خَافِــــقٌ فِي مَسَاءِ = مِنْكَ صَلَّى الْضُّحَى بِهِ الأوْلِيَاءُ
نُوْرُكَ الْجُزْءُ تَيَّمَ الْقـَلْبَ حِبَّا = أَصْبَحَتْ مِنْ جُنُوْدِهِ الأَنْبِيَاءُ
قَـَبْضَة ُالْنـُّوْر ِنَفـْخَة ُ الْلَّه ِ طَه= صَامَ تسْعا ً مَا مِثْلَهُنَّ أدَاءُ
مُصْطَفَىً طَابَ وَالِدا ً طَابَ أُمَّــًا = طَابَ فَرْعـًا لَهُ النُّفُوْسُ فِدَاءُ
فَاصْفِ نَفْسِي بِصَوْمِهِ وهَوَاهُ= يَفْعَلُ الْلَّهُ رَبّــــُنَا مَـــا يَشَاءُ
رَمَضَانَ الْخَيْرَاتِ أَهْلا ًوَسَهْـلا ً = فِيْكَ لِلَّهِ صَوْمُنــَا وَالْدُّعَاءُ
أَيُّ سِــــرٍّ بَـــدَا لَنَا رَمَضـَانُ = فَأَتَى مِنْــكَ رُوْحَنَا الاِنْتَشَاءُ
أَيُّهَا الْشَّهْرُ فَانْزِلِ الرُّوْحَ مِنَّا = خَيْرُ ثَاو ٍ يَطِيْبُ مِنْكَ الْثـَّوَاءُ
خَيْرُ شَهـْر ٍ مِنَ الْقَدِيْم ِ عَظِيْمٌ = فِيْكَ أَجْرٌ قَـــدْ عَــمَّنَا سَحَّاءُ
زُرْتَ يَا مَرْحَبَا ً بِأَفْضَل ِدَهْر ٍ = حَــــلَّ فِيْــــنَا وليْلـُهُ لبَهاَءُ
لَقَدِ اسْتَقْبَلَتْــــكَ مِنَّا الْحَـــــنَايَا = بِطَوَايَا ً يَشِـــعُّ مِنْهَا الْمَسَاءُ
وَأَتَتْنَا مِنْكَ الْهَدَايَا جِسَامًا = إِنَّهَا وَالْحَلْوَاءُ عِنْدِي سَوَاءُ
أُوْدِعَتْ فِيْكَ بَهْجَة ٌ وَجَمَال ٌ = وَضِيَاءٌ فِيَكَ الوَرَى اِسْتـَضَاءُوا
رَمَضَانُ الْعَفَافُ دُمْتَ لِبَاسًا = لِلْتُّقَى يَا عَرُوْسُنَا مَا الهِدَاء
قََالَ لِي قَائِلٌ لِمَاذَا الْقَصِيْدُ= قَدْ تَغَزَّلْتَ إِنَّ هَذَا هُرَاءُ
اعْبُدِ الْمَوْلَى وَاتْرُكِ الْشِّعْرَ رَهْواً = لَيْسَ إِلاَّ بِالذِّكْرِ ذَا الاِحْتَفَاءُ
قُلْتُ كُفُّوْا فَإِنَّنِي صُمْتُ عِشْقا ً = وَمِنَ الْعِشْق ِ مِدْحَة ٌ وَغِنَاءُ
رُبَّ ضَيْف ٍ كَصَاحِب ِ الْبَيْت ِ أَمْسَى = إِنْ يَغِبْ بالجَوَى عَوَتْ أَرْجَاءُ
زُكِمَتْ عَنْ شَذَاهُ كُلُّ أُنُوْفٍ =ِ فَهْوَ صَاحِ الْرَوْضَاتُ وَالأَجْوَاءُ
لِي مَمَاتٌ لَم يَجْرِ فِيْهِ سِوَاهُ = وَحَيَاة ٌ أَنْفَاسُهَا الإِحْيَاءُ
فإليها الأَشْعَارُ إِنْ لَمْ أَكُنْ حَسْـ = سَانَ تاللهِ إنَّهـــا الحَسَنَاءُ
إِنَّهَا قَـَدْ شَمََّتْ أَرِيْجَ الْخُزَامَى = مِنْ زَوَايًا كَأَنَّهَا الْزَّوْرَاءُ
فَوَجَدْنَا الْهَوَى إِذَا رَامَ سَتْرا = تَحْتَ جُنْح ِ الْدُّجَى يَبِيْنُ الخَفَاءُ
وَبِثُلُث ِ الْلَّيْل ِ الْبَهِيم ِ تَجَلَّى = ربُّنَا غَافِرا ً لِمَنْ قَـَدْ أَسَاءُوا
وَليَالِي قـَــدْر ٍ مُحَجَّبَةٍ عَنْ = كُلِّ عَاص ٍ وَدَأْبُهُ الشَّحْنَاءُ
أُنْزِلَتْ فِيْ مِيْقَاتِهَا مِنْهُ آَيٌ = ولعيسى فيها بدا الإسراءُ
فِيْهِ رُحْمَى وَفِيْهِ مَغْفَرَةٌ وَالْـ = عِتْقُ بِدءٌ خِلالُهُ وانْتِهَاءُ
وَتَهَادَى مَا خَطَّهُ الْخَيْرُ فِي كَــا = غَدِ بِرٍّ مَنْ لِلْنَّدَى رُؤَسَاءُ
مَنْ حَبَاهُمْ رَبُّ الْوَرَى مَنْزِلاً فِي = أَوََّلِ الْسَّطْر أَمَّهُ الْوُجَهَاءُ
بَيْدَ أَنَّ الإفْضَالَ مِنْ يَد ِ رَبِّي = سَحَّ سَحَّا ً فَاخْضَرَّتِ الغَبْرَاءُ
لَيْتَ شِعْرِي هَلْ لِيْ نَصِيْبٌ جَزِيْلٌ = فَيَزُوْلَ الإِجْهَادُ والإِعْيَاءُ
أَتُرَانِي أُرَى هُنَاكَ حِدَاءً = فَيَطِيْبَ الْإِنْشَادُ وَالْإِنْشَاءُ
يَا لَسُّرُوْر ٍ يَنْمُو فَيُثْرِي فُؤَادِي = لَهْوَ عِنْدِي الْنَّمَاءُ وَالْإِنْتِمَاءُ
لاَ تَسَلْ عَن جَمَال ِ ثَوْبِ الصِّيَام ِ = هَلْ تُحَدُّ الأَمْوَاهُ وَالْبَيْدَاءُ
أَخْلَصَ اللَّهُ لِلْصِّيَام أُنَاسًا = مِنْ قَدِيْم ٍ وَهُمْ بِهِ سُعَدَاءُ
يَا إِلَهِي بَارِكْ بِعُمْرِ عُبَيْد ٍ = ضَاقَ ذَرْعَا ً مِنْ آهِهِ الأَسْوَاءُ
وَامْطِرِ الْرُّوْحَ مِنْهُ غَيْثـًا هَنِيْئـًا = تَأْتِهِ مِنْكَ رَحْمَة ٌ وَبَهَاءُ
وَاسْعِدَنْ لِي الْلَّهُمَّ أُصَلِّي وَفَرْعِي = وَاعْطِفَنْ إنْ بِالرَّكْبِ نَاخَ القَََضَاءُ
وَلِمَيْتِي فَاغْفِرْ إِلَهِي وَسَامِحْ = وَأَنِلْنِي الْحُسْنَى أَنَا الْخَطَّاءُ
وَتَقَبَّلْ صِيَامَنَا وَقِيَاما ً = قَد نَوَيْنَا يَمُتْ بِهَذَا الْرِّيَاءُ
والْمُفَدَّى قَـَابُوْسَ أَحْفَظْ وَمَنْ فِي = حُبِّهَا قَد دَعَا لَهَا الأتْقِيَاءُ
صَحَّ شَرْعا ًبِصَالِح ِالْعَمَل ِالْمَحْـ = ـمُوْدِ مِنَّا تَوَسُّلٌ وَرَجَاءُ
أُمََّة ٌ نَحْنُ فَرْدُنَا رُوْحُ جَمْع ٍ = وَتَغَنَّى بْفَخْرِهَا الْشُّعَرَاءُ
( لَسْتُ أَبْغِي قَـَدْرِي وَلا قَدْرَ شِعْرِي= قَدْرَ جُوْدِ الْمُعْطِي يَكُوْنُ الْعَطَاء )
فَبِجَاهِ الْتَّبْلِيْغِ وَالْفَتْح ِ فَافْتَحْ = قَفَلَ بِابِي أَدْعُو يُجَابُ الْدُّعَاءُ
وَبِبَدْر ٍ وَالْقَدَر ِ وَالْعَشْر ِ فَاقْسِم = مِنْ هَمًى مَا تَخْضَوْضِر الْدَّهْنَاءُ
وَبِعَيْن ِ الْجَالُوتِ فَامْسَحْ دُمُوْعِي = وَبِمَنْ مِنْ إِفـْك ٍ أتاها البَرَاءُ
وَبِمَنْ قَدْ أَمُّــوْا تَبُوكَا ً صِيَامًا = وَحَدَاهُمْ عَزْمٌ وَثُمَّ إبَاءُ
وَعَلَى الْمُصْطَفَى فَصَلِّ صَلَاة = وَسَلامًا لَا يَعْتَرِيْهِ انْتِهَاءُ
وَتَعُمُّ الآلَ الكِرَامَ فَفِيْهِمْ = لِي مديحٌ تَُثِيْرُهُ الزَّهْرَاءُ
وَأَخُصُّ الحُسْنَ الَّذِي كَانَ يَوْمَ النْـ = نِصْفِ مِنْهُ مِيْلادُهُ الغَنَّاءُ
وَعَلَى صَحْبِ طَهَ سَادَاتِنَا مَنْ =هُمْ نُجُوْمٌ فِيْهِمْ لَنَا الْتَّأْسَاءُ
هَذِهِ مَا عَارَضْتُ فِي قَافِهَا مَنْ = هُمْ مَدَارٌ وَكَوْكَبٌ وَضََّاءُ
مِثْلُهُمْ لَمْ أَكُنْ بِيَوْمٍ وَلَكِنْ = طَابَ فِكْرِيْ بِهِمْ فَطَابَ الثَّنَاءُ
(وَبِحَسْبِي صَلاحُ دِيْنِي وَدُنْيَا = ي وَحُسْن ِ الْخِتَام فِيْه اكْتِفَاءُ)