رواية سارق الورد ... بقلمي

ولد بن كعب

¬°•| صاحب العطاء|•°¬
إنضم
5 يوليو 2010
المشاركات
505
الفصل الأول




جلست الدوقه موزه بنت غابش مهمومه على شبريتها العتيقه والتي كان أحد أرجُلها قد أُستبدل بقوطي نيدو لكي يعوض فقدان تلك الرجل فهي لم تنسى تلك الليله من شهر كانون الأول من العام الماضي حين استباح بعض لصوص المافيا غرفتها وحينها قد تلقت تلك الرفسه الشنيعه فما زالت تحس بحرارة تلك اللكمه التي وُجهت لها مما ادت إلى كسر في أحد أرجل الشبريه والتي كانت من ضمن العفش الذي قدمه زوجها السير خلفون بن مصبح كهدية لزواجهم المينون والذي إستمر قرابة العشرون عامآ ..



السير خلفون من أسره ثريه كانت تحكم أحد المقاطعات في منطقة العزب الشهيره , وكانت هي المورد الوحيد للسبوس والشعير في تلك الحقبه مما أدى إلى إحتكارها لسوق الحب والعلف , وفي إحدى الليالي طلب أحد البدو كميه كبيره من الشعير رقم واحد ولم يكن يحمل المال الكافي لسداد مبالغ الكميه المطلوبه للسير خلفون مماادى إلى شجار بين البدوي وبين السير خلفون أدى إلى مقتل السير في جريمه بشعه لم تشهد تلك المنطقه لها مثيلآ ..


في ظل هذه الظروف جلست الدوقه موزه وهي مهمومة البال , ترتجف أوصالها بردآ , تدفقت ذكريات الأمس في مخيلتها , وهاهو قد مضى عامٌ كامل على فراقها لزوجها الحبيب , وبينما هي في جلباب هذه الظروف سمعت بأحد النوافذ تُفتح بقوه , ودخل أحد لصوص المافيا وأشهر في وجهها التفق من نوع صمعه ..

اللص : " رفعي إيدج أحسن لج لا أفت مخج على هاي الشبريه الكحيانه تفهمي ولا لا ؟؟ "

الدوقه موزه : " صدق إنك ماتستحى تهددني وانا الدوقه موزه تركت السير خلفون ولد مصبح !! الظاهر ان امك مب راضيه عليك اليوم "

وفجأه تمسك الدوقه موزه بلوح من ألواح الشبريه وتضرب به اللص ضربأ مبرح أدى إلى فقدانه الوعي , وسقط مغشيآ عليه , ثم دقت رنه على رقم الشرطه وحضرت في الحال مع سيارة إسعاف لنقل اللص في مستشفى المدينه العام ..

الدوقه موزه : " اسمعني يا ضابط بن سعدون , هاي المره الثانيه حد يتهجم علي ف بيتي ولو تكررت بييك مركز الشرطه وبهفسك انت ومركزك وقد أعذر من أنذر ماعندي كلام ثاني "

الضابط بن سعدون : " إن شاء الله الدوقه موزه انتي بس هدي بالج ونحنا راح نحقق مع الحرامي هذا وبنكشف هاي العصابه في أٌقرب وقت "

الدوقه موزه : " إنت !! ما ظنتي راح تكشف حد لوفيك خير بتكشف من اللي يسرق همبا مزرعتك واللي حارق صندقة البنقالي مالكم "

الضابط بن سعدون : " يا دوقه موزه نحنا نسوي اللي علينا يابوج ومابيدنا شي غير الصبر "

الدوقه موزه : " إسمع انا ابا احقق عند هذا اللص , أنا بصفعه طراقات لحد ما يعترف "

الضابط بن سعدون : " دخليج ,, إن ياه طراق واحد منج بتكسرين له ضروسه هذا الفقير . ما تسوى عليه عفد بيتج , بس يستهال محد كلف عليه "


ثم إستأذن الضابط وحمل معه أغراضه وذهب .. جلست الدوقه موزه تفكر في سبب خراب البلاد , وضياع الأمن في هذه المدينه , وإستعادت أيام الطفوله حيث الامن يظل البلاد والعباد , وكيف كانت الحياه بسيطه والجميع يعيش في حب ووئام , وأخيرآ حل الضيف المحبوب في وقته , وغشا النعاس عيني الدوقه موزه وقررت الذهاب للنوم ..

الدوقه موزه بعد تثاؤبٍ طويل : " وصل جابر على قولة الوالده الله ييرحمها .. بسير أنخمد باجر وراي نشه بخض اللبن وبقشب الحوي وبزهب الريوق .. ياربي شو حلات الرقاد عنثر تعب "

ولجأت في شبريتها وتدثرت بلحافها الذي ما إن تنفضه حتى تتطاير منه أطنان الغبار والدويب من خمبسان وربعه , وغطت في نومها العميق , فهي مازالت طفله في نومها سرعان ما تغوص في أعماق النوم من أول تغميضة لها مع ذالك الصوت المزعج في بعض الاحيان ,رغم ان زوجها المرحوم السير خلفون حاول علاجها من الشخير والنخير ولكن بدون جدوى ..

وبينما كانت الدوقه تغط في ألذ نومها إذ بها تقوم مذعوره على أنقاظ كابوس مزعم فقد حلمت زوجها السير خلفون يوصيها بولده من أحد زوجاته السابقات قائلآ " سارق الورد هو ولدي الله الله فيه دوريه وحطيه ف عيونج , بيت قريب من البحر , في نص السيح مشتهر , دوري وابحثي مسافة شهر "


تسألت الدوقه موزه لماذا لم يخبرها زوجها في حياته عن هذا السر المشؤوم , ولماذا في هذه الفتره كشف لها عن سره فهي لم تكن ناقصه من المشاكل وماهو معنى هذا اللغز المحير الذي راودها ..

الدوقه موزه : " الله ياخذك يا خلفون وهذا وقته تو تياني فاحلامي قومي دوري ولدي !! انا من وين ادو ولدك تو , ماعندي طياره ولا سياره , اف منك انت وخرابيطك حتى ف رقادي لاحقني "


لم تكترث الدوقه موزه للكابوس الذي شاهدته وغطت مرة اخرى في بحر نومها وكأن شيء لم يحدث ..
 
التعديل الأخير:

ولد بن كعب

¬°•| صاحب العطاء|•°¬
إنضم
5 يوليو 2010
المشاركات
505
الفصل الثاني




أفاقت الدوقه موزه من نومها المتقطع وعينيها متورمتان يكسحهما اللون الاحمر دلالةً على عدم إكتفائها من النوم , نهضت وهي شاخصةً ببصرها نحو صورة المرحوم زوجها السير وتتذكر كلماته التي نزلت عليها كالوحي الصارخ , قلبت عينيها متفحصتآ في ملامح زوجها العزيز فهو رغم سماحته الغالبه على ملامح وجه إلا أنها قرأت فيه نوعآ من الكتمان الممزوج بالكثير من علامات الإستفهام ..


الدوقه موزه : " حسبي الله عليك يا خلفون أثاريك مب سهل طول هالسنين وانت خاش عني سالفة ولدك من حرمه ثانيه .. إنزين لو صارحتني يحليلي ما بسوي شي فيه .. لو كنت قدامي بصفعك بهاي اللحيه اللي لك كانها مخمة الحايَّه نفافه "

نهضت الدوقه موزه لتحضر لها كوب شاي أحمر سليماني بنكهة الفلفل , رغم سمانتها المفرطه إلا انها ذات حيويه ونشاط شديدين , ساعة النخوه كأنها فار في دبس , تقفز تلك القفزه حتى تعادل سقف الغرفه المتشقق من آثار رميها المتكرر لزوجها المرحوم ساعة إشعاله المدوخ كأقسى عقاب حصل عليه طوال مسيرته المتفانيه في خدمة زوجته الدوقه ..


تضاربت الأفكار وتنازعت في بقايا مخ الدوقه موزه , وانقسمت خلاياها الفكريه مابين مؤيد للرؤيا التي راودتها عن نفسها خلسه وما بين مكذبٍ لها , حتى حانت ساعة التصويت الحاسم لأخذ القرار , هي في قرارة نفسها كانت لا تصدق ما رأت وإعتبرته أضغاث أحلام هاربه مع جملة ماهرب من حلم عزيز مصر , ولكنه ذلك النداء المترسخ بين شعاب قلبها المرجانيه التي أثرت فيها بقعة خليج المكسيك النفطيه , والأشبه بالمكيف الذي لم يتم غسل إسفنجته وفلتره طوال عقد كامل من الإستخدام المرهق ..


ألقت نظره شامله في زوايا غرفتها التي يفوح منها عبق المسك مستنجدآ مما حاربه من روائح دخيله , ونافسه من نسماتٍ تجردت من عفاف الطهر وأشكاله , وسرعان ما تدحرجت تلك الدمعه مقتلعتآ في طريقها رهطٌ من الشعيرات التي طالما كانت تحفها في صالون عرافة بني تميم .. إزادد بكاء الدوقه موزه ما إن رأت سحارة المرحوم بعلها خلفون , وذلك القفل الأصلي الكبير الأسود الذي أعجز لصوص المافيا من كسره أو تحطيمه ..

الدوقه موزه : " إييه إييه .. هذا ميدن جابان مب شرات قفول اليوم لو تنفخ عليه بيتفتت بيس "


أحضرت الدوقه موزه حصيرها المزفون من دعون نخلة الخلاص , وأحضرت دلتها التي كانت قد سرقتها من عمتها أم زوجها قبل أن ينتقلوا لقصرهم الجديد قبل 15 سنه من الآن , ألقت بالبرقع جانبآ وارتشفت تسعة فناجين قهوه وقالت ..


الدوقه موزه : " أنا لازم أكشف سر خلفون , خلاص عزمت أسافر وأدور عن هذا المقرود ولده "


طوت الدوقه موزه حصيرها , ونظفت دلتها , ولبست برقعها , وذهبت لتجهز عدتها حق السفر البعيد والشاق , وجمعت ما أستطاعت أن تجمعه من سامان اعتبرته من ضروريات ومستلزمات الرحله , وقررت أخذ بعيرها صوغان ليكون أنسب وسيلة سفر ذات مواصفات خليجيه تاهله من قطع الفيافي والصحاري ذهابآ وإيابآ , ورفعت أثقالها فوق صوغان لتبدأ أكثر الرحلات إثارةً ومتعه في عالم البحث وقفر الأثر ..
 

شووق قطر

¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
إنضم
29 سبتمبر 2009
المشاركات
27,429
الإقامة
قـــلــبي""الـــدفــــنــــه""
ابدآآآآآآآآآآآآع وآلله

قصه شيييقه استمتعت وآنا آقرا عن الدوووقه مووزه

وآصل ابدآآعآتك اخوي

وتستآهل التقيم
 

مجروحه بصمت

¬°•| عضو مميز جدا |•°¬
إنضم
1 أغسطس 2010
المشاركات
517
العمر
34
جذبني عنوان الروايه وجان ادش.. ما شاء الله عليك اخوي كاتب محترف ..

واااصل والله يعطيك العاافيهــ ان شاء الله خيوو.,,! :get-1-2009-7lydrpf4
 

مجروحه بصمت

¬°•| عضو مميز جدا |•°¬
إنضم
1 أغسطس 2010
المشاركات
517
العمر
34
ما شاء الله عليك كاتب مبدع.. وااصل خيووو كتابتك وطريقه سردك روووووعه..,,! :get-1-2009-7lydrpf4
 

راعية بو شنب

¬°•| عضو مميز |•°¬
إنضم
7 أبريل 2010
المشاركات
317
الإقامة
*_*
عيبني الاسم الدوقه موزه بنت غابش وقابل للاستخدام ف الحياة العمليه هع هع

مشكووور اخوي القصه روعه وانتظر التكملة الرائعه ...
 

ولد بن كعب

¬°•| صاحب العطاء|•°¬
إنضم
5 يوليو 2010
المشاركات
505
الدوقات الآنسات شكرآ جزيلآ لكم على تسطير اجمل التواجد في قصتي المتواضعه .. نورتوا وشرفتوا وربي لاهان قدركم يميع واشكر لكم دعمكم الكبير للقصه ^^
 

ولد بن كعب

¬°•| صاحب العطاء|•°¬
إنضم
5 يوليو 2010
المشاركات
505
الفصل الثالث




حان وقت الرحيل , ألقت موزه نظرة المودِّع على حطام عريشها المتهالك , وطافت من حوله متحسرتآ على أيام العز والرفاء .. ذلك الركن من الحوش شهد أجمل قعده رمنسيه عاشتها الدوقه في حياتها مع المرحوم زوجها حين ما كانت تغني له يا نار شبي من ضلوعي حطبكي .. وتلك الزاويه مرت بها أشرش لحظات العمر حب وطمأنينه حينما كان زوجها المرحوم ينز بها على شاطوحه صب حديد .. وذلك الجذع الإسطواني المزركش ببقايا لواسي ووصمايد الدوقه موزه عاشت عنده أجمل لحظات عمرها غزلآ وتغزلآ حينما كان زوجها يدلعها ويناديها يا قطوتي الشيرازيه .. لم تطق الدوقه موزه مزيدآ من الذكريات فحملت سحارتها وعلقتها على دروازة البيت وألصقت عليها ستيكر كُتب عليه ( الدوقه موزه في رحلة عمل , الرجاء ترك رساله داخل صندوق البريد )


الدوقه موزه : " كذا زين عشان لو حد ياني ومالقاني بحط لي خبر داخل بريدي اليديد , أسمني فطينه "


إمتطت الدوقه موزه صوغان , وضربته بعصاها ضربة كادت أن تسلب روحه ويخر باركآ على الأرض , فأخذ يسابق الريح من حرارة ما تلقاه من ضربٍ ووخز , حتى أنه تمنى لو لم تلده أمه سمحه , ولعن اليوم التي خرج منها من بطنها وليدآ في يد وقبضة هذه المرأه ..



الجمل ضوغان : " حسبي الله عليج من حرمه , لابارك الله فيج كان كذا تضربيني , عساها ما تييب غيرج إن شاء الله "



ولكن رغم كل ذلك لم ينسى صوغان العيش والملح الذي جمعه مع الدوقه موزه , وكيف كانت تهتم فيه منذ نشأته وولادته , فقد تذكر لما كانت تُعطيه السريلاك والموز المطحون بذلك المِلَّاس الغليظ , وكيف كانت تشتري له كلوقز مع الحليب , فهان عليه ما قاسى من سيدته فهو لازالَ بعيرآ وفيَّآ , وجملآ مخلصآ وسامحها على ما بدر منها في حقه ..



مرت الساعات وموزه تدندن فوق صوغان بذلك الحس الجميل والصوت العذب , الذي أنسى صوغان همومه وآلآلآمه , فقد قطعوا مسافةً تزيد على 10 أميال عن مدينتها أم الحمام وشارفت على الوصول نحو قرية أم السدر وما دلها أكثر على قربها من هذه القريه هو كثرة وجود إعلانات شامبو وصابون السدر على جنبات الطريق ..


الدوقه موزه : " يا سلام سدر ,, من زمان ما كلت نبق ولا حول عشر سنين , أخر مره كلت فيها نبق ويا خلفون لما قَيَّضْنَا في وعب من وعوب ام السدر , إييه إييه أيام راحت وولت "



وصلت الدوقه موزه لقرية أم السدر , وقد أعياها التعب الشديد , والإرهاق من طول الطريق , فرأت عند نهر القريه احد الحانات مفتوحه فتوجهت صوبها لترشف لها كأسآ يعدل المزاج , ويضبط المود ..


الدوقه موزه : " بدخل بشرب لي قلاص يفر لي راسي , أحس نفسي تعبانه موووووت "


دخلت الدوقه موزه وهي تلهث كالكلب العطشان , وجلست على أحد الكراسي في ركن الحانه , والتفق على ظهرها والعصا فإيدها , فهي غريبه عن هذه القريه وكانت هذه أحد تدابير الإحتياط التي إتخذتها الدوقه موزه ..


الدوقه موزه : " يا صبي ,, قلاص ويسكي الله يخليك وحط لي فيه آيس , وعَصْرَةْ لومي , وحبتين مخلل عشان مزه "

الساقي : " انزين شوفيج تزاعقي من آخر الدنيا ,, بنييج علامج ماكله عمرج "

الدوقه موزه وقد رفعت أحد رجليها فوق الطاوله : " بسرعه لا آسفرك من وين ما ييت "


دب الرعب في قلب الساقي من كلمات الدوقه موزه , فقد أحسها مثل الرعد القاصف وهي تخرج من ذلك البوق , فأسرع في إحضار ما طلبت وقدمه له على طاولتها التي بدأت أحد قوائمها بالإنفعاص من ثقل رجل الدوقه موزه , فراقتها تلك الخدمه السريعه وما إن تبسمت حتى كشفت عن أسنانٍ مثل شواهد القبور من عرضها وطولها


السااقي في نفسه : " حشا محاشَّة يدي مب ضروس "


الدوقه موزه : " شكرآ وكم حسابك ؟؟ "

الساقي : " 45 روبيه "

الدوقه موزه : " هاك خمسين درهم والخمس بخشيش حقك يالا زول من قدامي "


وما أن أخذ الساقي غوازيه حتى إتجه ركضآ مبتعدآ عن هذه الجنينه وهو يقول " حسبي الله عليج طيرتي حمامتة فوادي "




خرجت الدوقه موزه من حانة أم السدر وتوجهت تبحث عن سكن تنزل فيه لتقضي أول ليله خارج منزلها الذي إشتاقت له , قضت أول الليل بأكمله تبحث عن سكنٍ ومأوى ولكن بدون جدوى , فلم تجد أحدآ يؤجرها ولو سرير , فقررت الذهاب للبر جانبآ عن القريه لتنصب خيمتها وتُعلق الفنر على سارية الخيمه وتلتحف ببطانيتها ومن تحتها قصة كرتون دجاج ساديا رأته بجانب درام الكشره ملقىً وبحاله جيده ..


الدوقه موزه : " أحسن نتعلم كيف نستغل الأشياء من حولنا , ماشي شبريه بس شي كراتين نرقد عليهن شو المشكله هذا الإستغلال الأمثل للمواد اللي ما نباها "


وغطت موزه في سباتٍ عميق , ورقادٍ سحيق , فالتعب والنصب قد انساها هموم معاناتها ومشقة سفرها , وراحت تتقلب على ذلك الكرتون يمنةً ويسره غير مباليه وين يدق راسها او وين تلكش بإيدها ..






 
التعديل الأخير:

كتكــوته

¬°•| عضو فعّال |•°¬
إنضم
11 مارس 2010
المشاركات
149
هههههههههههههههههههههههه هذي الدوقه موزه فن ما شاء الله عليك أخوي تسلم . .
أنا تراني اتابع وياكم وننتظر التكمله

تقبلوا مروري . . .
 

ولد بن كعب

¬°•| صاحب العطاء|•°¬
إنضم
5 يوليو 2010
المشاركات
505
الفصل الرابع







أطلت الشمس بإبتسامتها الحانيه , وأرسلت الدفء ليدحر مخلفات البرد وبقاياه , فقد قاست الدوقه موزه بردآ قارص , مزقت بسببه كندورتها من شده إرتجافها , لم تنفع عصا الشمس الدافئه لإيقاظ الدوقه موزه مما إظطرها لزيادة نسبة أشعتها الحارقه , حتى بدأت تدب الحياه في جسد موزه شيئآ فشيئآ .... كانت معفوسة الحال , تقلبت وتمردغت في ذلك التراب وكأنها كلب الغيله , إغبرت كشتها , وبان في خدها تقاسيم الحصى , وأثر في جنبها التراب , وكانت في حالٍ يُرثى لها ,, فهي تعودت على العز والدلال , والرقه في كل أعمالها المنزليه , حتي وهي تخم زرب الدبش لم تكن تسوء حالتها كما هي عليه الآن ..



الدوقه موزه : " شو هالحاله .. حشا ما يسوى علينا هالتعب "



حمست البن وقندت راسها بخمسة فناجين قهوه , ثم طوت خيمتها , وجمعت سامانها , وحان وقت الرحيل , وإكمال المسير , لا تريد أن تفوت المزيد من وقتها , فوقتها ثمين , وتود الرجوع في أسرع وقتٍ ممكن , فعشرات البراقع في إنتظارها وتجهيزها لحريم الجيران , و10 يواني حنا تنتظر أحدآ ينقيها ويطحنها ويعبؤها في قواطي التانج , والمزيد من أشغالها الضروريه قد أُجلت من أجل هذه المهمه ..


تغدفت فوق صوغان , وأغلظت له في الضرب واللكز , ومن جانبه زاد في الجري والركض , وفتح التوربو والغاز , وطفق يطوي الأرض طيآ , والدوقه موزه تحمس صوغان وتنشد فيه أعذب الألحان , ليزيد من ركضه وجريه , غير مُبالي بالرادارات المنصوبه على جانبي الطريق , وتكمن من الإفلات من دوريتين شرطه و أسعاف , حتى حدث ما لم يكن بالحسبان ,, فقد أصابت صوغان شوكه في رجله الخلفيه , مما أدى إلى حالة بنشر في وقت لا يسمح للدوقه موزه من إنفاق المزيد الدقائق والساعات في إصلاح وعلاج الجمل صوغان ..



هذا هو الحل الوحيد ... تركت الدوقه موزه بعيرها صوغان على مشارف صحراء الربع الخالي , إعتصرها الألم لفراق جملها العزيز , فهي لم تصدق أن جرح فراق زوجها السير خلفون قد إندمل , ليتكرر نفس السيناريو وتفارق جمل زوجها المرحوم , صاح صوغان ونَبِحْ , غرَّدَ حتى كلَّ منه الصوتُ و بح , لم يحرك ساكنآ من مشاعر الدوقه موزه التي كانت تعيش عصرها الحديدي , لتعدل عن قرار تركه وحيدآ وأعزل على عتبات صحراء الربع الخالي ..



الجمل صوغان : " أُأُوووووووووه موزووووووه أنا بعيرج حرام عليج تخليني بروحي في هذا المكان ,, مابا أموت بروحي "



إختفت الدوقه موزه شيئآ وشيئآ خلف رمال الصحراء , وتلاشت رويدآ رويدآ بين تلك الكثبان العاليه , فقد إكتفت بقربة الماء التي حملتها على ظهرها , وأخذت تمشي والقير في الدبل لكي لا تغوص أقدامها في رملة الربع الخالي , لم ينفع عزمها ولم يقهر إباء الصحراء , واخذت قوتها تتضاءل , والماء في قربتها يتناقص , والشمس من فوقها تشتد وتحتر , حتى كاد أن يُغمى عليها ..


الدوقه موزه : " ياربي ياربي بموت بموت ,, شو اسوي شو هالحاله ,, أف أف أهيس فوادي لابق علي "



مشت عدة خطوات وبعدها أُغمي عليها , وسقطت على الأرض من دون وعيٍ وإدراك ,, وبعدها بساعات قليله فتحت عينيها لترى نفسها مستلقيه على فراشٍ من شعر الإبل , وبجنبها سطلٌ من الماء قضت عليه عن بكرة أبيه من شدة ظمأئها ,, مرت الدقائق عليها كئيبه , فلم يدخل عليها أحد ليخبرها أين هي , ومن الذي أنقدذها , وكيف وصلت لهذا المكان , ولم تكن تجد القوه الكامله لرفع تلك الكتله الهائله التي تمتلكها , فأخذت تحبو وتزحف حتى إقتربت من باب الخباء , لترى زوجة البدوي تخبز وتجهز طعام العشاء , وبجنبها ذلك الطفل الذي لا يجد ما يستره سوى أيهاب ياعده تم تجفيفه وتنظيفه ليكون مناسبآ للملبس ..



الدوقه موزه : " حدهنا "

إلتفتت لها زوجة البدوي زوينه وقالت : " الحمدلله إنج نشيتي , حشا رقدتي رقدة أهل الكهف "

الدوقه موزه : " تعبانه تعبانه , هلكت من المشي ف نص ذيك الصحاري , ولا حنيس ولا ونيس .. إلا بتخبرج كيف شفتوني !! "

زوينه : " كنا راجعين انا و سعيد من العزبه وشفناج طايحه مافيج عرق يلبط "

الدوقه موزه : " يزاكم الله خير , سويتوا فيني معروف "

زوينه : " هذا واجب وانا اختج والحين ردي رقدي وارتاحي وباجر بنوديج لبيتكم أكيد أهلج بيسالوا عنج وبيدورونج "



وفي هذه الأثناء وصل البدوي سعيد بن ضاعن وهو يحمل أرنبين للعشاء , انزلهم بجانب زوجته وطلب منها أن تطبخهم مرق لكي يودموه مع الخبز للعشاء , ثم دخل على موزه ورأها قد إستفاقت من نومها ودارت بينهم الاحاديث المُسهبَه , والسوالف الطويله , حتى علت ضحكاتهم وخرجت تدغدغ غيرة زوينه ,, أفتتن بن ضاعن بجمال الدوقه موزه وساروته الوساوس في داخله وهمَّ أن يسألها عن حالتها الإجتماعيه لولا أن قاطعتهم زوينه بأن العشاء قد جهز ..



ذهبوا جميعآ للعشاء .. لم تكن الدوقه موزه تعترف بالخجل حتى تطلب سجنآ إنفراديآ لها ولصحن عشاءها , فهي سرعان ما تتأقلم وتتكيف كالدب القطبي , وأكلت أكثر من ثلثي الصحن من شدة جوعها أصدرت به قانون جديد في عالم تقسيم الأرزاق والغنائم , وزوينه تراقب زوجها الذي يسترق النظر ليكحل ناظريه بجمال الدوقه موزه , حتى غلت بداخلها نار الجحيم , وأيقنت بالشر القادم من جهة الشرق , وبالملحمه الكبرى بينها وبين موزه اللوزه ..
 

ولد بن كعب

¬°•| صاحب العطاء|•°¬
إنضم
5 يوليو 2010
المشاركات
505
الفصل الخامس






خلد الجميع للنوم , وذهبت الدوقه موزه للنوم أيضآ على سريرها الجديد , أحست بالوضع مختلف , رغم بساطة حياة البدو إلا أنهم يمتلكون شبريات من طراز جيد , تتغللها الفخامه والراحه , والإحساس بشعر الإبل يدغدغ ظهرك وجنبيك حينما تتقلب عليه , راق لها الوضع كثيرآ , وأحست بالطمانينه والألفه لهذه العائله ..


الدوقه موزه : " يالله غاوي هذا الإيهاب , ياربي شو محلاته وانت تتقلب عليه كأنك راقد فوق ياعده "




إنسابت الذكريات للدوقه موزه , وتذكرت الهدف الرئيسي من مهمتها هذه , وساورتها الشكوك حولها , وبدأ التهاون يطرق أبواب تفكيرها , أشعلت المدوخ لتفكك هذه الخلايا التفكيريه الإرهابيه , وراحت تنفخ فالجو وتعاتب نفسها على غبائها , وكيف أوقعت نفسها في هذا المأزق , فهي كادت أن تموت بسبب تلك المجازفه الخطره , وخسرت جملها العزيز والذي كان من جملة ما ورثته من ممتلكات السير خلفون ..



الدوقه موزه : " شو هالحاله , صدق إني حماره , ولا شو كالفني أودر بيتي وبلادي وأهوم ف الصحاري أدور عن ولد خلفون , هذا بعد إذا شي عنده ولد "



هناك ف الشطر الثاني من خيمة البدوي بن ضاعن , تسدحت زوينه وبجانبها سعيد يصف لها مدى إعجابه بالدوقه موزه , مما زادها توترآ وحمقآ على موزه , فما طاقت ما كنت تستورده أُذُناها من عبارات المدح والثناء من زوجها سعيد , حتى شلحت عن قدمها وصوبتها تجاه بن ضاعن ورفسته رفسةً أخرجت حليب أمه من بطنه ..


زوينه : " حلوه هاااااااه .. يالمصري إنت طالع بعد مغيزلجي هاي الأيام أشوفك "



زوينه أيضآ ذو شخصيه قويه تشابه الدوقه موزه في قوتها وحدتها , وعزمت على نطاحها في أقرب ميدان نطاح تسمح لها الظروف به , لتشتت تفكيرها وتبعدها عن هذا المنزل , وتعجل برحيلها من خباءها المحتل ..


زوينه : " إسمعني انت .. أنا عقب كمن يوم بييوا أهلي وبيقيلوا عندنا 3 أيام ولازم تسفر ذيك العيوز من الملحق مالي , لآن أهلي بيباتوا فيه , إتصرف عندك يومين "



إحتار بن ضاعن في أمره , وكأن قضية فلسطين قد تخلى عنها صائب عريقات , فما رأى سوا الحيلة والمكر ليحافظ على حبه الجديد متواجدآ بين ظهرانيه , فما راق له سوى مكر دمنه خليلُ كليله , فقرر بناء بيت جديد بجانب بيته الأول ليكون مستقرآ ومستودع للدوقه موزه ..



وما إن طلع الصباح حتى جمع بن ضاعن مربعه ومساميره وراح يحفر ويبحث , وأجهز بناء البيت في ذلك اليوم قبل غروب الشمس , لم يكن بتلك المقاييس التي توفرها شركة بنيان للإستثمارات ولكنه لا بأس به , وقبل حلول الليل نقل بن ضاعن عفش الدوقه موزه لمقرها الجديد , وأصرت أن ينقل معاه ذلك الياعد المريح , ليكون فراشآ لها طول فترة بقاءها معهم ..


زوينه من جانبها لم يعجبها الأمر , وقررت أن تنسى عداوتها للدوقه موزه وتأجلها حتى رحيل أهلها عن الديار , وقررت أن تُضايق موزه بصواريخ فجر3 قصيرة المدى حتى تُزعزع إستقرارها وأمنها الداخي والنفسي ,, من جهتها الدوقه موزه حست بمدى إعجاب بن ضاعن بها , وكيف أنه لا يتوانى في توفير جميع ماتريد وتطلب , وعلى الضفه الأخرى أيضآ أحست بغيظ زوينه المكبوت بداخلها , فالنساء أعلم وأدرى بخفايا وخبايا النساء ..


الدوقه موزه تحدث نفسها : " إن ما خليته يطلقج ما أكون أنا الدوقه موزه بنت غابش "




هكذا عقدت النيه الدوقه موزه , ونست سارق الورد وما تلاهُ زوجها عليها من وصايا في منامها , وتخلت عن هدفها النبيل في إيجاد الكنز الضائع , في إيجاد سارق الورد بناوها وإبن زوجها المرحوم , وبدأت في التخطيط لعملية إغتيال زوينه وإبعادها من هذا المكان في أسرع وقتٍ ممكن ولا ضير إن كانت تذكرتها إيابآ وتزامنآ مع رجوع اهلها نحو ديارهم ..
 

أم أحمـد

¬°•| ~~سُوِيْرِهُ السَّعِيْدِيّ~~|•°¬
إنضم
21 أبريل 2008
المشاركات
17,995
الإقامة
في بيت الوالد
:angel:

باااارك
 

حكاية روح

¬°•| سَحَابة صَيفْ |•°¬
إنضم
27 نوفمبر 2009
المشاركات
11,771
الإقامة
حَيْثُ القَلمْ
بالبدايـه .. لا اعرف ان ابدي بمدى اعجابي الشديد
بطرحك الرائـع جداً ...
اعجبني تغلغلك بالتفاصيــل واندماج
اللهجه الفصيحه مع المحليه ..
وطرافـة الروايـه أثار إعجـابي جداً .. ^^
.
.
قريـت الأفصـل بشكل متقطع لأنه وصولي كآن متأخـر ..
واستحقيـت التقييم وبجداره ..~ ^^
بالنسبـه لشخصيـات القصـه ..
هالدوقـه حفله حرمــه عن عشر ريايل ,, هههههه
وتطلب ويسكي بعـد .. هههههه
حسيت الشخصيه عيوز بشكل كبير ..
وضـاعن اعجب فيها .. ظهر جمالها ذيج السـاع .. سبحآن الله ..!!
مع اني احسها شمطـــآآء ومسكينه بلحظه وحده هههههه
وتبى تخرب البيوت بعد .. ههههه
صوغان ياهذا الجمل كسر خاطري حليلـه ههههه
.
.
بالمجمــل .. شرحك للتفاصيل الدقيقه جميل جداً .. متمكن جداً ^^
ربي يعطيك العافيــه ومتاابعيــن ^^
.
.
 
التعديل الأخير:

ولد بن كعب

¬°•| صاحب العطاء|•°¬
إنضم
5 يوليو 2010
المشاركات
505
أم أحمــــد هلا فيج أختي .. نورتي قصتي المتواضعه ,, ربي لاهان قدرج ^^


آنسـ سفيره ـــــــــــــــــه هلا فيج أختي .. أعتز وأفتخر ف شهادة عضو بمكانتج أختي وأشكر لج دعمج الكبير والغير محدود للقصه ^^
 

ولد بن كعب

¬°•| صاحب العطاء|•°¬
إنضم
5 يوليو 2010
المشاركات
505
الفصل السادس






في خيمة الدوقه موزه الجديده , جلست محتارةً في أمر زوينه , وكيف تدبر عملية طلاقها وبأقل التكاليف , تذكرت أقراص الهيروين التي كانت تحتفظ بها في جيب كندورتها , وقررت الكيد لزوينه ,,, حل النعاس أمَنَةً وطمأنينه على اجفان موزه , وغلب عليها تثاؤبٌ أرهق فكيها حتى أوشكن على الأنفجار ..


الدوقه موزه : " الصباح رباح , وفيه الفلاح , وانا وراج يا زوينووووه "


في خيمة البدوي بن ضاعن جلس الرجال مع الرجال , والنساء مع النساء , وتداولت الأخبار بينهم , وفرحت زوينه بمقدم أهلها ووصولهم سالمين غانمين , فهي إشتاقت لامها تلك العجوز التي تساقطت أسنانها , ولم يبقى لها سوى ضرسٌ واحد , يهتز و يرقل كلما لحقته بلسانها لتتاكد من وجوده او عدمه ,, والد زوينه شيخٌ هرم , ذو لحيةٍ كشه , وهيئةٌ رثَّه , دائمآ ماتراه مستلقي ومتسدح , وقد تعب من الجلوس في برزة الرياييل واستأذن للذهاب للنوم وعلى ضوء طلبه قام الجميع للنوم وطلب الراحه ..



طلع الصباح , وحل يومٌ جديد , والدوقه موزه في خيمتها كالأسد العنيد , تجمع أفكارها , وتعيد حساباتها , كيف تبدأ الهجوم , وعلى أي جبهة تركز , فأهتدت لفكرة ومفادها أن تضع الحبوب في قدح لبنِ زوينه على امل أن يبدأ مفعوله مع جلسة الجميع لتناول وجبة الإفطار , وذهبت لتبدأ بتنفيذ خطتها ..


زوينه بتكبر وتجبر : " موزه صبي لي كوب لبن دامج قاعده عدال جيك اللبن "

الدوقه موزه : " إن شاء الله عموه , احلى كوب لبن لأحلى زوينه بالدنيا , هاج الكوب زغطي وشربي "



شربت زوينه كوب اللبن وبدأت تشعر بألم في رأسها , شكت في موضوع موزه وسر لطافتها المصطنعه , بدأ مفعول الهيروين في الظهور , وقامت زوينه بالهذيان والثرثره , وبدأت بالغناء والرقص , والتمايل طربآ وجنونآ , دخلت على برزة الرجال بحالتها تلك , وهي في أوج تألقها وسط عالم جنيف ..

زوينه : " سعود قم أووئف وإنت بتكلمني , قم أُووئف وإنت بترمسني "



سعيد ومن حوله من أهل زوينه وقد أُلجموا بلجام الإستغراب والإستنكار لما يحدث , فبُهتوا مما يشاهدوه ويناظروه , لم يصدقوا ما تراه أعينهم , فقام سعيد وقد إستفحلت بين ناظريه نخوة الجاهلية الاولى , وسدد ذلك الكف الذي تأبى الخدود أن تستحمله , ألقى به زوينه على مسافة المترين خارج الخيمه , والدوقه موزه ترى وتشاهد , وما أن رأت زوينه مُلقى بها أرضآ حتى سارعت لإمساك سعيد وتهدئته , وإبعاده عن زوينه التي قد شبعت ركلآ وضربآ ..


الدوقه موزه : " وااااااااي إنت , يا معود شبعتها ضرب بتكسرها , بلاك قوم عنها "

بن ضاعن : " خليني أذبحها , خليني أذبحها , آخر زمن تفضحني قدام الرياييل والعربان , شو بقولوا عني !! "

الدوقه موزه : " ياريال معليه صار خير , وهايلا أهلها وعيال عمها مب حد غريب , يمكن دقها هوى ذيك الحزه بعد , قوم عنها تراك رفعت ضغطي ولا تخلاني أييب الكلاشن من خيمتي "

وزوينه تضحك تحت بن ضاعن اللي عافد فوق رقبتها وتررد بعض الاهازيج الشعبيه من معلايه وغيرها , مما زاد سعيد جنونآ فوق جنونه , لولا انه خزا الشيطان , والدوقه موزه على رأسه تحن و تزن أن يتركها , فلم يجد المجال من تركها إكرامآ لخاطر موزه التي كانت تهدده وتاره تستلطفه ..


بن ضاعن : " عشان خاطرج يا موزه ولا بكسر لها ضروسها وبخليها بدون ضروس , أدب ونكال لها على اللي سوته فيني قدام العرب "


ترك بن ضاعن زوينه وعندها موزه تسحبها من ريولها لحد ما دخلتها ف خيمتها وخلتها تنام من التعب والضرب اللي ياها , إحتارت الدوقه موزه في اللي سوته , كانت قاسيه بفعلها هذا , وأحست بتأنيب وتأديب الضمير , لكن في نفس الوقت كانت تبا سعيد , أخيرآ إعترفت انه دش ف قلبها , ومستعده تسوي أي شي عشان تاخذه لها , وطردت من قلبها كل خاطر كان متعاطف أومشفق مع زوينه ..


مرت الأيام وزينه منخشه ف خيمتها , بن ضاعن رفض أن يراضيها على فعلتها الشنيعه , وقرر إرسالها مع أهلها ليطيب له الجو مع الدوقه موزه , ومن جانبها الدوقه موزه أعلنت الرحيل عن مضارب بن ضاعن قبل رحيل اهل زوينه عشان تموه بهاي الحركه إنها ماراح تبقى مع سعيد بروحها ..



زوينه : " كله من هاييك الساحره , سحرته , غطت على عقله , انا شو سويت ف حياتي عشان الله يعاقبني بهاي العيوز "

ام زوينه : " داشه الخيمه ترقصي وتغني !! شو ياج شو حل عليج , أحدج بخير مافيج شي , ليكون نزلوا زيارينج "

زوينه : " مادري يمه مادري , من يوم ماشربت اللبن من إيد ذيك الساحره وانا حسيت بنفسي دخت وعقبها مادري شو صار ما دريت إلا بجمسي متكسر لعنبو داره ضربني ضرب من خاطره "


وأضمرت زوينه الشر للدوقه موزه وقررت أن ترد الصاع صاعين لموزه على فعلتها الشنيعه , وعزمت ان تطيب خاطرها قبل ما تشد ظعونها مع أهلها في الصباح الباكر ..


زوينه : " هيني يا موزووه , انا وراج والزمن طويل "
 

حكاية روح

¬°•| سَحَابة صَيفْ |•°¬
إنضم
27 نوفمبر 2009
المشاركات
11,771
الإقامة
حَيْثُ القَلمْ
أقراص هيروين ههههه ما شاء الله هب هينه هـ العيـوز ..
زوينه : " سعود قم أووئف وإنت بتكلمني , قم أُووئف وإنت بترمسني "

ههههههههههههههه
حلو البـارت جداً .. هههههه
وشكلها هالزويـنه .. بترد الصـاع صاعيــن هههههه
ربي يعطيك العافيــه اخويه ^^
.
.
متآآآبعـــه ..
 

ولد بن كعب

¬°•| صاحب العطاء|•°¬
إنضم
5 يوليو 2010
المشاركات
505
الفصل السابع







ام زوينه : " زوينووه شو تبين ف هذا الغول تو نص الليالي ,, شو ياج تخبلتي !! "


زوينه : " أباه ,, بشوفي شو أسوي ف ذيك الساحره , إن ما خليتها تتلوى من الويع ولا ما اكون انا زوينه "


ام زوينه : " وإن قلشتها شو بتسوي !! "

زوينه : " تموت ذيك الدرب , إمبوني ما حملت بها وربيتها "

ام زوينه : " خزاك الله يا ابليس ولعنك من امر الشيطان , انا ماالي شغل سوي اللي تبيه "



إنتظرت زوينه إلى أن أسدل الليل ستاره الحالك , وفرض سواده بأتم ما يكون , وزحفت تجاه خيمة الدوقه موزه , وكانها احد جنود المارينز , تموهت ببعض أغصان الشريش لكي لا يحس أحد بوجودها , هي المهمه الأولى لها في حياتها , ويجب ان تنفذها بكل إتقانٍ وإحتراف ,,, تابعت زوينه زحفها تجاه الخيمه وهاهي قد إقتربت من هدفها ,,, الهدف في هذه اللحظات كان متسدح وينتظر النوم يغشى اجفانه , الدوقه موزه لم تكن بعلم بما ينتظرها في هذه الأثناء , فهي كانت تنتظر النوم لترحل في الصباح الباكر قبل رحيل زوينه وعربانها ..



أخيرآ إحتضرت لحظات الصحوه على اجفان الدوقه موزه , وحانت لحظة التنفيذ , الغول في غرشة الفيمتو مع زوينه , تسللت إلى إن كانت قاب قوسين أو أدنى من خيمة الخصم , وما إن لمحت أذنها أُولى بوادر الشخير حتى أيقنت بأن الدوقه موزه قد نامت , فأقتربت من خيمتها ورفعت الجزء الغربي منها وأفلتت الغول في خيمة الدوقه موزه وفرت هاربه إلى خيمتها ..


بن ضاعن في خيمته وقد غطَّ في سباتٍ عميق , تهادت إلى أُذناه صيحات الإستغاثه , نعم إنه صوت الدوقه موزه , هل هو في حُلمٍ أم في علم .. إنقلب على جانبه الأيمن , فتوالت الصيحات أكثر واكثر , وهب فزعآ من نومه , صعقآ من تلك الزعقات , وأتجهه راكضآ حافي الرجي إلى خيمتها , فإذا بها تتلوى لويآ ويعتصرها الألم عصرآ ..



بن ضاعن : " خير شو بلاج موزه شو فيج تصارخي "


الدوقه موزه : " الله ياخذك إنت بعد , شوفيني بعد شو , غول لدغني عساه يلدغك قول آمين , آآآآآآآآآآي بموت لحقيني أمي وينج عني آآآآآآي آآآآآآآآي "



إحتار بن ضاعن في امر الدوقه موزه , وعزم على حملها إلى خيمته , وبالفعل حمل تلك الكتله الهائه التي تقارب من 85 كيلو غرام على ظهره , وكأنه رافعآ يونيتين عيش سناره على عاتقه , وإتجهه بها إلى خيمته , وذهب راكضآ إلى دختور الباديه بن حنيفل ..


بن ضاعن : " بن حنيفل إالحقني , عندي حرمه ولادغنها غول , الفزعه وأنا أخوك "

بن حنيفل : " شو هاي الحاله محد يقدر يغط في رقاده , أسمنك أذي يابن ضاعن "


بن ضاعن : " دخيلك دخيلك يا بن حنيفل إلحقني "

بن حنيفل : " ودر لحيتي نتفتها بييي يبوك بيي امري لله "



ذهب بن حنيفل مع بن ضاعن لرؤية الدوقه موزه وقد حمل معه حقيبته , وقبل وصولهم من الخيمه بعشرة أمتار سمعوا صراخ الدوقه موزه ألمآ وتوجعآ ..



بن حنيفل : " حشا لله , هاي تزاعق ف مقرفون ولا حسها كذأ !!!"

بن ضاعن : " إركض بن حنيفل هذا ما وقته خل نلحق عليها قبل ماتموت "



وصل الجميع للدوقه موزه وقد إحمر وجهها , وإنتفخ جسمها , وأرهقت الصيحات والصرخات قوتها , وبدأت بالهذيان من شدة الألم ..



بن حنيفل : " حشا عجينة خميره شوف كيف وارمه ونتفخه "

بن ضاعن : " دختور سوا شي عن تموت "

بن حنيفل : " تطمن .. هاي ما يقتلها غير رب العالمين , شوف جثتها كيف , لو تلدغها كوبرا ما ظن تعول "



وبعد لحظات سكن الالم عن الدوقه موزه , وغطت في نومٍ عميق , وبدأت بعض البثور في الظهور على وجهها , وظهر ورمٌ غريب مكان اللدغه , وظهر التعجب على وجه الدختور بن حنيفل , مما لم يدع شكآ عند بن ضاعن أن هناك أمرآ لا تحمد عقباه , وهم بسؤال الدختور لولا أن بن حنيفل إبتدأه قائلآ ..



بن حنيفل : " تبا الصدق !! هذا الورم اول مره اشوفه بس قريت مره ف النت إن هذا الورم يقتل "

بن ضاعن : " يقتل !!!!!!"

بن حنيفل : " نعم يقتل .. بس له دوا "


بن ضاعن : " وشو دواه يا دختور قول وأنا أييبه واشتريه لها لو أبيع اللي قدامي ووراي "

بن حنيفل : " دواها ورده موجوده في بيت جزار في قرية الصفاصيف "

بن ضاعن : " ووين هاي بعد قرية الصفاصيف والله أسير وأييبه لها "

بن حنيفل : " المكان خطير والجزار كلب ما يرحم لو مسكك بيقطعك شرايح وبملحك "

بن ضاعن : " أمري لله ,, شو أسوي بسير لازم أنقذ الحب "





هكذا إستقر الأمر عند بن ضاعن والدختور بن حنيفل ,,, نرجع لزوينه .... زوينه بعد فعلتها تلك رجعت لخيمتها عند أمها وهي فرحه مما فعلته , واحست بقرب النصر , وهي تستمع لتلك الطلقات المدويه التي تخرج من مدفع الدوقه موزه الصوتي ..


زوينه : " يارب تسيح روحج قولي آمين
"
 

حكاية روح

¬°•| سَحَابة صَيفْ |•°¬
إنضم
27 نوفمبر 2009
المشاركات
11,771
الإقامة
حَيْثُ القَلمْ
هههههههههه حشى أمحق حيه عاده غول تحط ..
اسمنها شريره هب فواد عليها هذا .. الي يطاوعها ..
وهذاا بن ضاعن عشقان امحق .. هههههه
.
.
ولد بن كعــب ..
أنا من فتره أقول جنه كانت فيه روايه واختفت جذا .. فجأه ..
وسبحان الله ع الطاري .. ظهر البارت.. ربي يعطيك العافيه ..
البارت حلوو وايد .. ومتابعين وياك .. وااااصل .. ^^
.
.
ودي وعبير وردي ..
 

ولد بن كعب

¬°•| صاحب العطاء|•°¬
إنضم
5 يوليو 2010
المشاركات
505
آنسـ سفيره ــــــــــــــــــــــه


شكرآ على تواجدج ودعمج الكبير واللا محدود لقصتي المتواضعه ووجودج وردودج شرف كبير في قصتي المتواضعه وربي لاهانج يا ذوق ^^
 
أعلى