شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
قال معاذ رضي الله عنه, يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصني, قال رسول الله عليه الصلاة والسلام, أخلص دينك يكفك القليل من العمل,جوهرة العمر وضياء القلب ونور الطريق فكم من عمل صغير تُكبرة النية الصادقة ، فلم يسبق من سبق بصلاة ولا صيام إنما شئ وقر في القلوب ، وهذا هو الهدف أن تنوي الخير وتسبق بنيتك فهذا الاخلاص رفع الله به أقوام ووضع به آخرين,الاخلاص أن يكون العمل لله وحده فلا ترى فيه نفسك ولا تُري فيه الناس فلا يهمك ثناء أحد ولا شكر أحد ولا ثمن من أحد إنما هو احتساباً للثواب والأجر من الله عز وجل ,إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة فلا تأخذك في الله لومة لائم,فعلامات الاخلاص هو استواء عمل العبد في الباطن والظاهر أو أن يغلب خيره شره من علامته السعي لإرضاء الله لا لإرضاء الناس ووالحرص على تقديم العمل النافع وتقديم ما هو أنفع لدينه فاحفظ هذه العلامات فهي ميزان تزن فيه نفسك وأعمالك,وهناك من الناس من تكثر وساوسه وهواجسه ,هل أنا مخلص أم مراءٍ, فهذا باب للشيطان, فكم من أناس يحرمون أنفسهم من الأعمال الصالحة بحجة أنهم يخشون الرياء والنفاق فليس علاج الرياء ترك العمل إنما تصديق النية زيادة العمل فتعرف على الله واعلم أنه هو المستحق للعبادة ,فاسأل الله العظيم أن يرزقك الاخلاص في النية قبل العمل وأثناء العمل وبعد العمل ، واستعذ بالله من شر نفسك ومن الرياء والنفاق فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل) وأدعو بهذا الدعاء ,اللهم إني أعوذ بك من أن أُشرِك وأنا أعمل وأستغفرك لما لا أعلم ,وتنبهوا إلى أموراً مسألة الاخلاص ,منها إخفاء الأعمال علامة على الاخلاص لكنه ليس شرطاً للإخلاص المهم أنك لا تقصد به نظر الناس الذي فعلته أمامهم ، فللإخلاص استواء الباطن مع الظاهر بل ربما إظهار العمل الصالح أحياناً خيراً من إخفاؤه كمن سن سُنة حسنة ليشجع الناس لها,وليس معنى الاخلاص أنك لا تُذنب ,فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابين, ولكن يجب أن يتحقق هذا الشرط فيك أن يستوي الباطن مع الظاهر وأن تجاهد نفسك وأن يكون لك عمل صالح في السر كما كان لك عمل سيئ في السر وأن تتوب وتسغفر في السر كما كنت تُذنب في السر أو أكتم عن حسناتك وإذا فعلت سيئة فقم واعمل حسنات,من ثمرات الإخلاص,الطمأنينة والسكينة ,فيجعل الله الغنى في قلبه ويُصلح حياته,والنجاة من خزي الآخرة, نار جهنم والعياذ بالله, ومضاعفة الأجر,عن النبي صلى الله عليه وسلم (من أتي فراشه وهو ينوي أن يقوم فيصلي من الليل ، فغلبته عينه حتي يصبح ، كُتب له ما نوى ، وكان نومه صدقه عليه من ربه)
فانظر إلى يسر هذا الدين فبمجرد أنك تنوي الخير تظل في خير ، وهذا من عظمة وسهولة هذا الدين,
الاخلاص حياة للقلب بعد أن ماتت قلوب بالرياء والنفاق وقست قلوب بالتكبر والعنت واتباعها للشيطان الرجيم ,
نسأل الله تعالى الاخلاص في القول و العمل وأن يلهمنا رشدنا ويهدينا الى طريق الرشاد.