شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
ما زالت أعمال إغاثة منكوبي الفيضانات في باكستان تواجه صعوبات جمة بسبب رداءة الأحوال الجوية وانقطاع الطرق, فيما حذرت هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية من أن القادم أسوأ.
فقد تواصل هطول الأمطار بغزارة شديدة على مناطق شاسعة في إقليم السند جنوبي باكستان لليوم الثاني على التوالي، كما تواصل تدفق السيول بقوة في الأنهار الرئيسية الواصلة إلى السند من إقليميْ خيبر والبنجاب.
وقال مراسل الجزيرة إن السيول تسببت في انقطاع تام للطرق البرية الرئيسية التي تربط بين السند ومناطق باكستان الأخرى، مما زاد من صعوبة الوضع.
وأمام تأخر وصول المساعدات الدولية تم التعويل على الإمكانيات المحلية, وبدأت بعدد من المدن الباكستانية حركة نشطة لجمع معونات للمتضررين.
وقد أدت الفيضانات التي تجتاح باكستان منذ أسابيع إلى مقتل أكثر من 1600 شخص، وتضرر نحو 15 مليونا آخرين.
كارثة كبرى
وقال مدير الإغاثة الطارئة في مؤسسة قطر الخيرية عمير حسن إن الفيضانات خلفت دمارا هائلا, يفوق ما تخلفه كوارث الزلازل.
وأضاف في اتصال مع الجزيرة من إسلام آباد أن فرق الإغاثة تواجه صعوبات كبيرة للوصول إلى المنكوبين بسبب انقطاع الطرق وتدمير الجسور.
وقال حسن إن بعض الأمراض والأوبئة بدأت تتفشى في أوساط المشردين مثل الإسهال والملاريا، مما زاد الأوضاع سوءا.
وأضاف أن الأيام القادمة تشكل تحديا حقيقيا لفرق الإغاثة وللمجتمع الدولي, خاصة أن أعداد النازحين والمشردين ما زالت في ارتفاع مطرد.
مليارات الدولارات
وفي الأثناء، قالت منظمة الأمم المتحدة إن باكستان تحتاج مليارات الدولارات لمواجهة آثار أكبر كارثة فيضانات تشهدها البلاد.
وقال المبعوث الأممي الخاص لحالات الكوارث موريس ريبار إن حاجة باكستان إلى مساعدات المجتمع الدولي ستكون أكبر بكثير في المستقبل.
وأضاف أن مرحلة الطوارئ تتطلب مئات الملايين من الدولارات, لكن مرحلة جبر أضرار الكارثة وإعادة الإعمار ستحتاج مليارات الدولارات.
وكانت مصادر محلية قد أكدت أن الفيضانات أسفرت عن تدمير ربع مليون مسكن ونصف مليون هكتار من المحاصيل الزراعية.
القادم أسوأ
وكانت هيئة الأرصاد الجوية توقعت تواصل نزول الأمطار بغزارة خلال اليومين القادمين في عدد من المناطق المنكوبة, مما يجعل فرق الإنقاذ أمام تحديات جديدة.
ووجهت هيئة الأرصاد تحذيرا من حدوث فيضانات في عشرة أنهار وعشرات الوديان في أنحاء خيبر بختونخوا، مما قد يضاعف أضرار أسوأ كارثة تشهدها البلاد منذ ثمانية عقود.