جرووح دفينه
¬°•|مُشْرٍٍفة سابقة |•°¬
توفي فتىً سعودياً مساء الجمعة كان يعاني من زيادة مفرطة في وزنه وصلت إلى 280 كيلو غراماً قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة بأيام لتلقي العلاج على نفقة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز.
وذكرت صحيفة "الوطن" اليوم الأحد، أن الموت غيب الفتى عبد الله حدادي (15 عاماً) بمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة بعد توقف قلبه عن النبض. وقد جاء نبأ الوفاة صاعقاً للأسرة التي كانت تنتظر انتهاء إجراءات سفر ابنها لتلقي العلاج في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل على نفقة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز.
وكان قد تم إدخال عبدالله إلى المستشفى منتصف الشهر الماضي لتلقي العلاج الأولي إلى حين سفره للولايات المتحدة. وأفاد التقرير الأولي الصادر من المستشفى بأن وفاة عبد الله جاءت نتيجة لتوقف قلبه عن النبض بسبب ضغط الشحوم الزائدة عليه.
ووفقاً للصحيفة السعودية اليومية، فقد خيمت أجواء الحزن أمس السبت على عائلة الطفل التي كانت على وشك الانتهاء من إجراءات مرافقته في رحلته العلاجية التي كانت مقررة الأسبوع المقبل للولايات المتحدة الأمريكية، كما بدت علامات الحزن والأسى على وجوه جيران ذوي الطفل عبدالله، في أحد الأحياء الشعبية بشرق جدة.
وقد زارت صحيفة "الوطن" صباح أمس السبت منزل الأسرة المكلومة، وقدمت لهم العزاء في وفاة ابنهم. وكانت الصحيفة السعودية قد نشرت تقريراً عن حالة الطفل عبد الله أواخر العام الماضي، ومعاناته مع السمنة المفرطة، وتناقلت وسائل الإعلام قصته، كما نشرت قبل أسبوعين خبراً عن تبرع الأمير سلطان بنصف مليون ريال (نحو 133.3 ألف دولار) لشراء منزل لأسرة الطفل.
فرحة لم تكتمل
وتحدث شقيق الطفل الأكبر علي حدادي (21 عاما) قائلاً "لم تكتمل فرحتنا باليد الحانية التي تكفلت بعلاج عبد الله، وما زلت أعتقد أنه في المستشفى للخلاص من 280 كيلو جراماً من الوزن الزائد الذي أرهقه طيلة حياته، كما أنني عاجز عن تصديق أن أخي عبد الله توفي".
وأوضح علي أن شقيقه كان يتناول أحد العقارات الطبية يومياً، ويمسك بمعدته، وهو يبكي ويصرخ، وأن الأطباء أشاروا إلى أن هذا العقار لتنظيم نسبة السكر في الدم، وأنه يجب أن يتناوله بصفة يومية، وأن حالة شقيقه بدأت في التدهور منذ دخوله إلى المستشفى حتى وفاته يوم الجمعة.
تمنت الوالدة لو أنها لم تدخل ولدها المستشفى
وأفادت والدة عبد الله (مريم 40 عاماً) أنها بحثت عن كل الطرق البدائية الممكنة لمنع وزن ابنها من الزيادة إلا أنها فشلت في ذلك، وأن حالتهم الصعبة تمنعها من التوجه به للمستشفيات لعلاجه، وأن لديها 8 أطفال يعيشون بلا عائل، ويؤويهم منزل متهالك بعد وفاة والدهم الذي كان يعمل حارس أمن بمؤسسة خاصة.
وذكرت الوالدة وفقاً للصحيفة أن فرحتها لم تكن توصف بعد سماعها نبأ تكفل ولي العهد بعلاج ابنها عبد الله، وأنها لازمته منذ دخوله إلى المستشفى الشهر الماضي، ولكن فرحتها لم تكتمل بعلاج ابنها حيث وافته المنية، وهو يعتصر ألما أمامها، وأنها لا تعلم عن سبب وفاته شيئاً، إلا أنها تمنت لو أنها لم تدخله إلى المستشفى، وأبقته أمامها بالرغم من سمنته المفرطة.
شاهد الحلقه
http://www.youtube.com/watch?v=iAb6nbvMA4s&feature