شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
ومن رحمة الله عز وجل أن جعل لنا أوقاتا وأحوالاً شريفه لها فضائل خاصه يضعف فيها الأعداء من النفس والدنيا والشيطان والهوى , ويقوى داعى الخير , ومن أعظم هذه الأوقات شهر رمضان الكريم فهو شهر الصيام والتقوى , وهو شهر القرآن والذكر وهو شهر الصدقة والبر والإحسان , وهو شهر القيام والاعتكاف وليلة القدر, وهو شهر الرحمة والغفران , شهر تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران(ياباغى الخير اقبل ,وياباغى الشر أقصر) ونتتبع ما يمكن ان نقوم به من اعمال ابتداءً من الاستيقاظ للسحور وحتى النوم من الليلة التاليه,
عند الأستيقاظ تقول( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير , سبحان الله , والحمد لله ,ولا إله إلا الله , والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله , اللهم اغفر لى, تتوضأ وتصلى ركعتين خفيفتين بخشوع وحضور قلب, تنوى بالسحور, بسنة النبى صلى الله عليه وسلم فقد قال, ( تسحروا فإن فى السحور بركه )ذكر اسم الله على أول الطعام والحمد آخره(من أكل طعاماً فقال, الحمد لله الذى أطعمنى هذا ورزقنيه من غير حول منى ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه ) الإكثار من الاستغفار وقت السحر, قال عز وجل فى وصف المؤمنين (وَبِالْأَسْحَار ِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) وفى الحديث أن, الله عز وجل(ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول, من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى الفجر)فما احوجنا الى الدعاء والاستغفر واللجوء إلى الله عز وجل لعله يرحمنا, ترديد أذان الفجر كلمه كلمة لحديث ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن) والإستعداد للصلاة بالوضوء وصلاة ركعتين سنة الصبح , فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم(ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها )صلاة الصبح فى جماعه لحديث ( صلاة المرء فى جماعه تعدل سبع وعشرين درجه )الاهتمام باذكار ما بعد الصلاه قال تعالى (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ مَّوْقُوتًا)المحافظه على اذكار الصباح والمساء, قال الله تعالى( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا )محاولة الجلوس حتى الشروق ,قال النبى صلى الله عليه وسلم( من صلى الفجر فى جماعة , ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس , ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجه وعمره , تامه , تامه , تامه )صلاة الضحى, ففى الحديث أن صلاة الضحى تجزىء عن ثلاثمائه وستين صدقة, لا يترك وقتاً إلا ويشغله بالطاعه من ذكر لله عز وجل وتلاوة القرآن وأمر بمعروف ونهى عن منكر وغير ذلك, الاهتمام بالطاعات, ففى رمضان, مثلا, يهتم بالقرآن ,علاقات واجبة, كصلة الرحم,مثلاّ بعد صلاة العصر يقوم بزيارة الأهل والأقارب والجلوس مع الوالدين, كجلسات الدردشه العادية التى ليس فيها شىء محرم ولا مكروه,مثل الجلسات الطويله فى غير ما ينفع,والغيبه والنميمه والقيل والقال,والاهتمام بترديد الأذان كلما أذن له ، والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم بعده لتنال شفاعته,المحافظة على ثنتى عشرة ركعه كل يوم لحديث( ما من عبد مسلم يصلى لله تعالى كل يوم ثنتى عشرة ركعة تطوعا غير الفريضه إلا بنى الله له بيتاً فى الجنة ) وهم ركعتين قبل الفجر , وأربعه قبل الظهر, واثنتين بعده , وركعتين بعد المغرب , وركعتين بعد العشاء,عند أذان المغرب , والإفطار على ما كان يفطر عليه النبى صلى الله عليه وسلم تمرات اوماء والاهتمام بالذكر المسنون عند الإفطار ( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت ألاجر ان شاء الله تعالى )ثم صلاة المغرب فى جماعة , ثم صلاة العشاء فى جماعة , ثم صلاة التراويح مع الإمام ,
الموفق هو الذى يسابق اللحظات ويغتنم الأوقات , لا يدع لحظة من عمره تمر إلا أودع فيها عبادة وجدد فيها إيمانه , والمغبون هو الذى باع رأس ماله بثمن بخس دراهم معدوده وشهوات لابد ولا محاله مفقوده , قال صلى الله عليه وسلم( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحه والفراغ )
إعلم أن أهل الجنه وهم فى الجنه يتألمون لكل لحظه مرت ولم يذكروا فيها إسم الله عز وجل.