عبدالله الجابري
°•عٌضوٍ شَرًفِ•°
الحمد لله والصلاة والسلام علىرسول الله
يعتبر التلوث الجوي اسوأ انواع التلوث على الاطلاق بالنسبة للانسان إذ اننا نستهلك من الهواء اكثر بكثير مما نستهلكه من الطعام والشراب حيث اننا نتنفس حوالي 15 كيلوغرام من الهواء كل يوم.
تعاني البريمي بشدة من التلوث الجوي بالجسيمات الدقيقة كالغبار ولربما اكثر من غيرها من المدن العمانية بسبب النشاط الكثيف لاعمال الكسارات في جبالها المحيطة والتي غالباً لا تلتزم بالاشتراطات الكفيلة بالحد من التلوث الجوي بالرغم من تعهدها بذلك وفق الترخيص الممنوح لها(لم اطلع من قبل على ترخيص كسارة ولكن اخبرت من قبل الاخوة في ادارة البيئة بالبريمي ان هذه الاشتراطات موجودة).
بل يكاد من شدة التلوث الجوي بالغبار في البريمي ان سحب الغبار المتراكمة في سماء المدينة وعلى جبالها ان اصبحت منظرا معتاداً والشاذ هو ان ترى الافق وقد خلا من الغبار وهذا يكون عادةً بعد هطول الامطار.
ما يفاقم مشكلة التلوث الجوي في البريم هو الطبيعة الجغرافية للمنطقة ، حيث تشكل الجبال ما يشبه القوس حول المدينة من الجهة الشرقية وهذا يؤدي الى حدوث ما يعرف بظاهرة الانعكاس ومن نتائجها عدم اختلاط الهواء وبقاء الجسيمات الدقيقة كالغبار معلقة بالقرب من سطح الارض لوقت طويل قد يصل لعدة ايام وهذا ما يؤدي الى تراكم سحب الغبار المسموم فوق المدينة وجبالها ووديانها وقراها.
هناك قائمة طويلة من التأثيرات السلبية على لهذه الجسيمات سواء على البيئة والانسان بشكل خاص يتأثر بصورة مباشرة وتشمل هذه التأثيرات الى جانب تأثيرات اخرى:
-التهاب الاغشية المخاطية
-التهاب العيون
-تعمل كناقل للمواد السامة والمسرطنة
-من الممكن ان تستقر في الرئة
وبشكل عملي يمكن سؤال اي من سكان البريمي عن مدى تكرر نزلات الحساسية بل ان كثير من الاطفال يزورون المستشفى كل اسبوعين للعلاج من آثار الالتهابات.
من اهم الطرق المتبعة للتحكم في انبعاث الملوثات من الكسارات هي:
- غرف الاكياس
-الترطيب بالماء
وبالرغم من قلة خبرتي الفنية بهذه العملية الا اني استطيع ان اخبركم اني زرت على الاقل ثلاث كسارات في المنطقة وكلها تبعث بسحب الغبار ناهيك عن السحب المتخلفة عن طابور الشاحنات.
في كل مرة يمر صاحب الجلالة من البريمي يصدر امر لجميع الكسارات بالتوقف عن العمل قبل مروره بيومين او ثلاثة ايام وكأن المقصود ان لايعلم حفظه الله، وفي حقيقة لا ادري ممن يصدر الامر هل يأتي من الجهات المحلية ام من الجهات الامنية ام من جهة اخرى وهذا الفعل بحد ذاته هو اعتراف صريح بالجرم بحق مدينة واهلها وبيئتها.
لا شك ان مرور جلالته خير وبركة في البريمي وغير البريمي وهنا يتندر اهل البريمي على مشكلة الغبار بأن سمائهم لا تصفو الا بمرور جلالته حفظه الله او بهطول الغيث.
خلال الجولة الاخيرة للسلطان حفظه الله ومروره بولاية البريمي وبالرغم من توقف الكسارات قبل مروره الا انه لاحظ الآثار الناتجة وامر حفظه الله بايجاد حل لهذه المشكلة وترجم امره مؤخراً كما سمعت من احد الاخوة المختصين باقتراح من وزارة التجارة والصناعة بنقل الكسارات من مواقعها الحالية الى موقع بالقرب من بلدة كتنة.
وهذا الاجراء قد يؤدي الى تجنيب الاودية مزيد من التدمير الا انه لن يؤدي الى تقليل التلوث الجوي بشكل كافي اذا لم تلتزم الكسارات بالشروط الكفيلة بتخفيض انبعاثات الغبار .
بقي ان اقول ان معظم الكسارات تذهب معظم عائداتها لغير المواطنين ويذهب معظم غبارها للمواطنين ويكفي انها حتى الآن دمرت وادي مسيلك وهو الوادي الرئيس المغذي لآبار الشرب ولافلاج البريمي ودمرت وادي حفيت وعلى اثره جفت افلاج حفيت ولم يكد وادي يسلم منها ويكفي ان تنظر الى جبال البريمي واوديتها من جوجل ايرث لتلاحظ حجم الدمار الذي تخلف.
شكرا لكم
التلوث الجوي
يعتبر التلوث الجوي اسوأ انواع التلوث على الاطلاق بالنسبة للانسان إذ اننا نستهلك من الهواء اكثر بكثير مما نستهلكه من الطعام والشراب حيث اننا نتنفس حوالي 15 كيلوغرام من الهواء كل يوم.
التلوث الجوي في البريمي
تعاني البريمي بشدة من التلوث الجوي بالجسيمات الدقيقة كالغبار ولربما اكثر من غيرها من المدن العمانية بسبب النشاط الكثيف لاعمال الكسارات في جبالها المحيطة والتي غالباً لا تلتزم بالاشتراطات الكفيلة بالحد من التلوث الجوي بالرغم من تعهدها بذلك وفق الترخيص الممنوح لها(لم اطلع من قبل على ترخيص كسارة ولكن اخبرت من قبل الاخوة في ادارة البيئة بالبريمي ان هذه الاشتراطات موجودة).
بل يكاد من شدة التلوث الجوي بالغبار في البريمي ان سحب الغبار المتراكمة في سماء المدينة وعلى جبالها ان اصبحت منظرا معتاداً والشاذ هو ان ترى الافق وقد خلا من الغبار وهذا يكون عادةً بعد هطول الامطار.
ظاهرة الانعكاس
ما يفاقم مشكلة التلوث الجوي في البريم هو الطبيعة الجغرافية للمنطقة ، حيث تشكل الجبال ما يشبه القوس حول المدينة من الجهة الشرقية وهذا يؤدي الى حدوث ما يعرف بظاهرة الانعكاس ومن نتائجها عدم اختلاط الهواء وبقاء الجسيمات الدقيقة كالغبار معلقة بالقرب من سطح الارض لوقت طويل قد يصل لعدة ايام وهذا ما يؤدي الى تراكم سحب الغبار المسموم فوق المدينة وجبالها ووديانها وقراها.
تأثيرات التلوث بالجسيمات الدقيقة
هناك قائمة طويلة من التأثيرات السلبية على لهذه الجسيمات سواء على البيئة والانسان بشكل خاص يتأثر بصورة مباشرة وتشمل هذه التأثيرات الى جانب تأثيرات اخرى:
-التهاب الاغشية المخاطية
-التهاب العيون
-تعمل كناقل للمواد السامة والمسرطنة
-من الممكن ان تستقر في الرئة
وبشكل عملي يمكن سؤال اي من سكان البريمي عن مدى تكرر نزلات الحساسية بل ان كثير من الاطفال يزورون المستشفى كل اسبوعين للعلاج من آثار الالتهابات.
التحكم في انبعاث الجسيمات الدقيقة
من اهم الطرق المتبعة للتحكم في انبعاث الملوثات من الكسارات هي:
- غرف الاكياس
-الترطيب بالماء
وبالرغم من قلة خبرتي الفنية بهذه العملية الا اني استطيع ان اخبركم اني زرت على الاقل ثلاث كسارات في المنطقة وكلها تبعث بسحب الغبار ناهيك عن السحب المتخلفة عن طابور الشاحنات.
نفاق على حساب البيئة
في كل مرة يمر صاحب الجلالة من البريمي يصدر امر لجميع الكسارات بالتوقف عن العمل قبل مروره بيومين او ثلاثة ايام وكأن المقصود ان لايعلم حفظه الله، وفي حقيقة لا ادري ممن يصدر الامر هل يأتي من الجهات المحلية ام من الجهات الامنية ام من جهة اخرى وهذا الفعل بحد ذاته هو اعتراف صريح بالجرم بحق مدينة واهلها وبيئتها.
لا شك ان مرور جلالته خير وبركة في البريمي وغير البريمي وهنا يتندر اهل البريمي على مشكلة الغبار بأن سمائهم لا تصفو الا بمرور جلالته حفظه الله او بهطول الغيث.
أمر جلالته حفظه الله بنقل الكسارات
خلال الجولة الاخيرة للسلطان حفظه الله ومروره بولاية البريمي وبالرغم من توقف الكسارات قبل مروره الا انه لاحظ الآثار الناتجة وامر حفظه الله بايجاد حل لهذه المشكلة وترجم امره مؤخراً كما سمعت من احد الاخوة المختصين باقتراح من وزارة التجارة والصناعة بنقل الكسارات من مواقعها الحالية الى موقع بالقرب من بلدة كتنة.
وهذا الاجراء قد يؤدي الى تجنيب الاودية مزيد من التدمير الا انه لن يؤدي الى تقليل التلوث الجوي بشكل كافي اذا لم تلتزم الكسارات بالشروط الكفيلة بتخفيض انبعاثات الغبار .
لنا السيئة ولغيرنا الحسنة
بقي ان اقول ان معظم الكسارات تذهب معظم عائداتها لغير المواطنين ويذهب معظم غبارها للمواطنين ويكفي انها حتى الآن دمرت وادي مسيلك وهو الوادي الرئيس المغذي لآبار الشرب ولافلاج البريمي ودمرت وادي حفيت وعلى اثره جفت افلاج حفيت ولم يكد وادي يسلم منها ويكفي ان تنظر الى جبال البريمي واوديتها من جوجل ايرث لتلاحظ حجم الدمار الذي تخلف.
شكرا لكم