شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
لابد أن تسأل نفسك هل أعددت العُدَّة لاستقبال رمضان,والفوز بجوائزه العظيمة من العتق من النيران وغُفران ما تقدم من ذنبك وما تأخر,فتُكتَب من أهل الجنة الذين يدخلونها بغير حساب ولا سابقة عذاب,إن لم يكن هدفك واضحًا، أنا لم أُخلَّق إلا للجنة,لم أُخلَّق إلا لأعبد ربى حتى لـو كنت أقــع في بعض الذنــــوب والمعاصي,ولن يسبقني إلى الله أحد,فيجب أن تـُريَّ الله إنك صادق فى طلب مرضاته،ولن تنشغل عنه بأي شيءٍ آخر,فمن لم يستعد من رجب ويؤجل عمله حتى يأتى رمضان،لن يستطيع أن يعمل وقتها,لأن الله قد أطلَّع على ما في قلبه فوجده ممتليء بحب الدنيا وشهواتها,فسارِّع من الآن وطهِّر قلبك ,فالطريق إلى الله يقطع بالقلوب لا بالاقدام،والشوق إلى لذة الطاعة في رمضان,تذكَّر كم كنت تستمع بوقوفك بين يدي ربك رمضان الماضي،وكم بكت عينك من خشية الله,فالشوق سيُبلِّغك تلك اللذة, وطريق الاستعداد لرمضان,اقبِّل على ربك ، يُقبِّل الله عز وجل عليك,يقول الله جل وعلا في الحديث القدسي(وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا,وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا,وإن أتاني يمشي أتيته هرولة )إعزِّم على طلب رضا الله ,واقصُّد الطريق بإخلاص تُبلَّغ ما عند الله من الخير,وعليك بأعمال السر,لابد أن يكون لك عمل سر لا يطلِّع عليه أحد، فهذا أدعى للإخلاص,أكثِّر من الدعاء ليل نهار بأن يرزقك الله الصدق والإخـلاص فى الأقوال والأعمال, اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم,اضبُّط نيتك , قبل أن تشرع في أي عمل، كي تحتسب نواياك لفعله,ولا تتلون ولا تخادع نفسك,فإن الصدق هو مفتاح الوصول، قال الله عز وجل( فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ)جاهد رجلاً من الأعراب مع النبي صلى الله عليه وسلم، فعندما أعطاه نصيبه من الغنيمة قال,ما على هذا إتبعتك ولكني إتبعتك على أن أرمى إلى ها هنا,وأشار إلى حلقه بسهم فأموت فأدخل الجنة، فقال صلى الله عليه وسلم(ن تصدق الله يصدقك)فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو فأتى به النبي يحمل قد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي صلى الله عليه وسلم(أهو هو, قالوا, نعم , قال صلى الله عليه وسلم, صدق الله فصدقه)لوإنك صادق لتبلَّغنّ ما لاعينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر,وسيُصلِّح الله لك حالك ،ابذر بذور رجب ولا تنسى السقيا فى شعبان لتثمر الخير فى رمضان .