محاسبة النفس: أن يتصفح الإنسان في ليله ما صدر من أفعال نهاره، فإن كان محموداً أمضاه، وإن كان مذموماً استدركه إن أمكن، وانتهى عن مثله في المستقبل.
ولها مجموعة من الفوائد :
1- الاطلاع على عيوب نفسه، فيبدأ بعلاجها، كالطبيب لا يستطيع وصف العلاج إلا بعد تحديد المرض، وهكذا العبد يتعرف على عيوبه عندما يراجع نفسه ويحاسبها.
قال ابن القيم رحمه الله: ومن لم يطلع على عيب نفسه لم يمكنه إزالته، فإذا اطلع على عيبها مقتها في ذات الله تعالى.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: اللهم اغفر لي ظلمي وكفري، فقال قائل: يا أمير المؤمنين، هذا الظلم فما بال الكفر؟ قال: إن الإنسان لظلوم كفَّار.
ولما سئلت عائشة رضي الله عنها عن قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [فاطر:32] فقالت: أما السابق بالخيرات فمن مضى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد له رسول الله بالجنة، وأما المقتصد فمن اتبع أثره من أصحابه حتى لحق به، وأما الظالم لنفسه فمثلي ومثلكم.
فمحاسبة النفس: هو نظر العبد في حق الله عليه أولاً، ثم نظره هل قام به كما ينبغي ثانياً.
ومثاله: أمرني الله بتوحيده وعدم الشرك وأمرني سبحانه بعبادات مفروضة ونهاني عن منهيات فهل امتثلت للأمر وابتعدت عن النهي. فإذا نظرت لحالي ومدى تقصيري فإني لن أرى عملي شيئاً وسأحتقره فيدفعني ذلك للازدياد من العمل الصالح.
2- دوام الخشية من الله، فإن العبد إن استمر على محاسبة نفسه صار من العالمين بالله علم اليقين الذين قال الله فيهم: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}.
3- تولد خلق الحياء من الله؛ لأن المسلم إذا حاسب نفسه على التقصير في جنب ورأى نعم الله إليه نازلة ومعصيته إلى ربه صاعدة، علم قدر نفسه وهوانها، وتولد عندها خلق الحياء من الله تعالى، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "الحياء شعبة من الإيمان".
4- الاستعداد للرحيل؛ لأنك أيقنتِ أنه لا قرار لك في هذه الدنيا، ولن يفيدك إلا عملك الصالح، وأقرب قريب لك سيتخلى عنك يوم القيامة؛ لأن الموازين في الدنيا تختلف عن الموازين يوم القيامة، قال تعالى: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ* وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ* وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ* لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} [عبس: 34 – 37].
5- تثمر محبة الله ورضوانه.
6- تحقيق السعادة في الدارين.
7- دليل على صلاح الإنسان، وعلى خوفه من الله ومن خاف بلغ المنزلة.
8- البعد عن مزالق الشيطان.
كيف أحاسب نفسي؟
المحاسبة نوعان:
أولاً: قبل العمل، وهو أن يقف عند أول همه وإرادته، ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحانه على تركه. قال الحسن رحمه الله: رحم الله عبداً وقف عند همه فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر.
ثانياً بعد العمل، ومحاسبة النفس بعد العمل ثلاثة أنواع:
أ- محاسبتها على طاعة قصرت فيها في حق الله تعالى.
ب- أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيراً له من فعله.
ولها مجموعة من الفوائد :
1- الاطلاع على عيوب نفسه، فيبدأ بعلاجها، كالطبيب لا يستطيع وصف العلاج إلا بعد تحديد المرض، وهكذا العبد يتعرف على عيوبه عندما يراجع نفسه ويحاسبها.
قال ابن القيم رحمه الله: ومن لم يطلع على عيب نفسه لم يمكنه إزالته، فإذا اطلع على عيبها مقتها في ذات الله تعالى.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: اللهم اغفر لي ظلمي وكفري، فقال قائل: يا أمير المؤمنين، هذا الظلم فما بال الكفر؟ قال: إن الإنسان لظلوم كفَّار.
ولما سئلت عائشة رضي الله عنها عن قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [فاطر:32] فقالت: أما السابق بالخيرات فمن مضى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد له رسول الله بالجنة، وأما المقتصد فمن اتبع أثره من أصحابه حتى لحق به، وأما الظالم لنفسه فمثلي ومثلكم.
فمحاسبة النفس: هو نظر العبد في حق الله عليه أولاً، ثم نظره هل قام به كما ينبغي ثانياً.
ومثاله: أمرني الله بتوحيده وعدم الشرك وأمرني سبحانه بعبادات مفروضة ونهاني عن منهيات فهل امتثلت للأمر وابتعدت عن النهي. فإذا نظرت لحالي ومدى تقصيري فإني لن أرى عملي شيئاً وسأحتقره فيدفعني ذلك للازدياد من العمل الصالح.
2- دوام الخشية من الله، فإن العبد إن استمر على محاسبة نفسه صار من العالمين بالله علم اليقين الذين قال الله فيهم: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}.
3- تولد خلق الحياء من الله؛ لأن المسلم إذا حاسب نفسه على التقصير في جنب ورأى نعم الله إليه نازلة ومعصيته إلى ربه صاعدة، علم قدر نفسه وهوانها، وتولد عندها خلق الحياء من الله تعالى، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "الحياء شعبة من الإيمان".
4- الاستعداد للرحيل؛ لأنك أيقنتِ أنه لا قرار لك في هذه الدنيا، ولن يفيدك إلا عملك الصالح، وأقرب قريب لك سيتخلى عنك يوم القيامة؛ لأن الموازين في الدنيا تختلف عن الموازين يوم القيامة، قال تعالى: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ* وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ* وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ* لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} [عبس: 34 – 37].
5- تثمر محبة الله ورضوانه.
6- تحقيق السعادة في الدارين.
7- دليل على صلاح الإنسان، وعلى خوفه من الله ومن خاف بلغ المنزلة.
8- البعد عن مزالق الشيطان.
كيف أحاسب نفسي؟
المحاسبة نوعان:
أولاً: قبل العمل، وهو أن يقف عند أول همه وإرادته، ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحانه على تركه. قال الحسن رحمه الله: رحم الله عبداً وقف عند همه فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر.
ثانياً بعد العمل، ومحاسبة النفس بعد العمل ثلاثة أنواع:
أ- محاسبتها على طاعة قصرت فيها في حق الله تعالى.
ب- أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيراً له من فعله.