شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
كم هو إحساس جميل حينما تشعر بقربك من الله وأن لا أحد يحتل مركز الصداره
في قلبك إلا الله ورسوله ... وبعد حين تكتشف أن هذا الشعور بدأ يتلاشى فتدرك
تمامآ أنه أختفى مع مرور الأيام والأسابيع والأشهر والسبب إدمانك على
المعاصي التي سودت قلبك ومع هذا يأبى قلبك أن يتركها ... فالنفس تشتهي
والقلب يتلذذ والضمير الحي الذي مع صعوبة موقفه مازال صامد لم يمت فزعآ
مما أصابك فأخذ يكدر عليك هذه المتعه و ينغصها عله ينقذك مما أنت فيه
فيصرخ ويتألم داخلك ... تتجاهله أحيانآ لكنه مثابرآ لايمل ولا يكل يطلق
صرخاته وتشعر بدمعاته فما تلبث الا أن تلتفت إليه وتسمع بكل أذان صاغيه
كلماته .. يكلم فيك الإنسان التقي الإنسان العابد الإنسان الذي لطالما تكرر على
لسانه قول أحبك يارسول الله الإنسان الذي لطالما دمعت عيناه شوقآ لجنان
عرضها السموات و الأرض ... يذكرك بما مضى لك من صفحات مشرقه فيئن
ويخبرك بالحسرة التي أصابته حزنا عليك وعلى ماجرى بك !! فيصرخ بك
قائلآ : فلان كيف تفعل هذا وأنت تدرك تماما حرمته في ديانتك ؟؟؟
أهانت عليك ملذات الجنه ؟؟؟ أما طالت عليك لحظات الأنتظار ؟؟؟
لم أكن أعلم ان نفسك ضعيفة لاتقاوم الفتن والمحن ! أصبر ياصاحبي فإن الليل
مهما طال لابد من طلوع الفجر وبصوت يخيم عليه الحزن والأسى أكمل عبارته
والعمر مهما طال لابد من دخول القبر ... عد أرجوك عد ارجوك إلى سابق
عهدك عد كما عرفتك ذالك الشاب التقي فإني أخشى عليك من عذاب ربك فإن
عذاب ربك عذابآ شديد .. و إعلم ياصاح أنني لن أتركك حتى أموت معك أني
أريد لك جنة فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ...
وفي أخر كلامه أخذ يردد عليك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " حفت
الجنة بالمكاره {{ أي ماتكره النفس }} وحفت النار بشهوات {{ أي ماتشتيه
النفس }} والنفس الانسانيه أمارة بسوء والشيطان حريص على إغوائك !!
فاأختر لنفسك ماشئت ؟
وأنا لا يسعني ألا ان أقول لك ماقاله ضميرك أختر لنفسك ماشئت ؟