رأي الوطن
حماية أرضنا من أجل غذائنا
ربما كان الناس في كل مكان من الارض، وليس في السلطنة وحدها، لا يزالون يجدون انواعا عديدة من المواد الغذائية متراصة على ارفف الاسواق، وان كانت الاسعار قد بدأت في الارتفاع، ولكن مازلنا نجد قوت يومنا الى حد ما.
الا ان الاحصائيات والدراسات التي بين ايدينا تعطي ملمحا مخيفا للمستقبل، حيث قد يزداد شح المواد الغذائية الى حد الندرة وعلى نحو لا يجد معه الناس شيئا على الأرفف لا باسعار عالية ولا بأسعار متدنية.
هذه الحقائق تستلزم من الناس في كل بلدان العالم ان يدقوا ناقوس الخطر وان يغيروا من انماطهم الحياتية التي مالت الى الاعتماد على الواردات واهدرت بذلك كل الامكانيات الزراعية واستصلاح الاراضي، فقد اصبحت اسعار اراضي البناء أغلى كثيرا من اسعار هذه الاراضي لو بقيت كأرض زراعية، والغريب ان الدول التي لاتزال الزراعة ومنتجاتها عماد التجارة الخارجية والصادرات فيها قد اصابها القلق المبكر فأخذت تقلص من فرص تصدير حاصلاتها الزراعية تحسبا للمستقبل الآتي.
هذا يدعونا هنا في السلطنة الى الحرص على اراضينا الزراعية بل وإعادة الاعتبار اليها في ظل هذه التحذيرات التي لا تتوقف من مشاكل التحولات المناخية، وتصاعد أزمة الغذاء بسبب عوامل اخرى عديدة لعل اهمها حاليا تحول بعض الدول المنتجة للحبوب الى استغلال منتجاتها في استخراج وقود حيوي لمواجهة ارتفاع اسعار الوقود الحفري واهمه النفط والغاز في المرحلة الراهنة.
ويمكن القول ان حالة من الجشع والأنانية قد أخذت تتسلل الى الاسواق العالمية مما يزيد من اوجه الخلل القائم في خارطة توزيع التجارة العالمية في المنتجات المستخدمة في الغذاء ومشتقاتها.
ولعل الوعي المبكر باحتمالات الازمة المستقبلية بلغت انتباه كل من الأفراد والمؤسسات والحكومة ايضا الى اهمية الحفاظ على الرقعة الزراعية، ووضع الآليات والضوابط لضمان تمدد العمران وحركة البناء المتنامية بحيث تكون بعيدة عن الاراضي الصالحة للزراعة.
لقد كان الناس ولايزالون يصلون صلاة الاستسقاء لينزل المطر، لكنهم لم يسألوا انفسهم ماذا لو استجيب لهم ونزل المطر فلم يجد ارضا ليرويها او مزروعات لينميها بل وجد كتلا خرسانية وجدرانا اسمنتية هنا وهناك. وعلينا ان نتدبر امرنا ونحافظ على مقومات بقائنا حتى لا نندم يوما على التفريط في الارض الزراعية..ولات حين مندم.
الوطن
حماية أرضنا من أجل غذائنا
ربما كان الناس في كل مكان من الارض، وليس في السلطنة وحدها، لا يزالون يجدون انواعا عديدة من المواد الغذائية متراصة على ارفف الاسواق، وان كانت الاسعار قد بدأت في الارتفاع، ولكن مازلنا نجد قوت يومنا الى حد ما.
الا ان الاحصائيات والدراسات التي بين ايدينا تعطي ملمحا مخيفا للمستقبل، حيث قد يزداد شح المواد الغذائية الى حد الندرة وعلى نحو لا يجد معه الناس شيئا على الأرفف لا باسعار عالية ولا بأسعار متدنية.
هذه الحقائق تستلزم من الناس في كل بلدان العالم ان يدقوا ناقوس الخطر وان يغيروا من انماطهم الحياتية التي مالت الى الاعتماد على الواردات واهدرت بذلك كل الامكانيات الزراعية واستصلاح الاراضي، فقد اصبحت اسعار اراضي البناء أغلى كثيرا من اسعار هذه الاراضي لو بقيت كأرض زراعية، والغريب ان الدول التي لاتزال الزراعة ومنتجاتها عماد التجارة الخارجية والصادرات فيها قد اصابها القلق المبكر فأخذت تقلص من فرص تصدير حاصلاتها الزراعية تحسبا للمستقبل الآتي.
هذا يدعونا هنا في السلطنة الى الحرص على اراضينا الزراعية بل وإعادة الاعتبار اليها في ظل هذه التحذيرات التي لا تتوقف من مشاكل التحولات المناخية، وتصاعد أزمة الغذاء بسبب عوامل اخرى عديدة لعل اهمها حاليا تحول بعض الدول المنتجة للحبوب الى استغلال منتجاتها في استخراج وقود حيوي لمواجهة ارتفاع اسعار الوقود الحفري واهمه النفط والغاز في المرحلة الراهنة.
ويمكن القول ان حالة من الجشع والأنانية قد أخذت تتسلل الى الاسواق العالمية مما يزيد من اوجه الخلل القائم في خارطة توزيع التجارة العالمية في المنتجات المستخدمة في الغذاء ومشتقاتها.
ولعل الوعي المبكر باحتمالات الازمة المستقبلية بلغت انتباه كل من الأفراد والمؤسسات والحكومة ايضا الى اهمية الحفاظ على الرقعة الزراعية، ووضع الآليات والضوابط لضمان تمدد العمران وحركة البناء المتنامية بحيث تكون بعيدة عن الاراضي الصالحة للزراعة.
لقد كان الناس ولايزالون يصلون صلاة الاستسقاء لينزل المطر، لكنهم لم يسألوا انفسهم ماذا لو استجيب لهم ونزل المطر فلم يجد ارضا ليرويها او مزروعات لينميها بل وجد كتلا خرسانية وجدرانا اسمنتية هنا وهناك. وعلينا ان نتدبر امرنا ونحافظ على مقومات بقائنا حتى لا نندم يوما على التفريط في الارض الزراعية..ولات حين مندم.
الوطن