عنقود الأمل
¬°•|عضوة شرف|•°¬
---((قيام الليل))--
قيام الليل, هو عمل الفائزين, ودأب الصالحين, وفيه يناجي المؤمن ربه, يشكوا فيه احواله, ويسأله حوائجه لتقضى, ففيه يختلوا المؤمن بربه سعيا لمغفرته ونيل رضاه, فيه تخشع القلوب , وتدمع العيون تضرعا الى الله لنيل رضاه, هي ساعات قليلة ولكن ثمينة وعظيمة...
كيف لااااا وفيهــا الدعــاء مستجــاب...
كيف لااااا وفيهــا ينزل رب الكون الى السمــاء الدنــيــا...
لقوله صلى الله عليه وسلم: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له. متفق عليه…
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة للإثم)ـ رواه الترمذي بسند حسن...
ولــكن مع كل هذا فان هذه السنة النبويــة قــل الراغبــون فيــها واصبحــت نســيا منســيا..!...
ولاحول ولاقوة الا بالله...
وقال النبي : { في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها } فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام } [رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني].
أرأيت يامن تركت قيام الليل لسهرة على التلفاز لن تنال منها سوى الذنوب ماذااا خسرتــ!!...
أرأيت يامن تركت قيام الليل لمحادثة في جوف الليل لن تنال منها سوى الذنوب مذااا خسرتــ!!...
أرأيت يامن تركت قيام الليل لاجل أي متعة لن تنااال منها سوى الذنوب ماذااا خسرتــ!!...
قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة،والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل من جوف الليل ثم تلا:{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (السجدة:16-17)ـ رواه الترمذي بسند صحيح...
قيام الليل في حياة السلف
قال الحسن البصري: ( لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل )...
وقال أبو عثمان النهدي: ( تضيّفت أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا )...
وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى، ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام، فيقوم إلى مصلاه...
وكان طاوس يثب من على فراشه، ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح، ويقول: طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين !!...
وكان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته: يا أيها الركب المعرِّسون، أكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون !! فيسمع من هاهنا باكٍ، ومن هاهنا داع، ومن هاهنا متوضئ، فإذا طلع الفجر نادى: عند الصباح يحمد القوم السرى !!...
الاعجاز العلمي في قيام الليل :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليكم بقيام الليل، فانه دأب الصالحين قبلكم، وقربة الى الله عز وجل ، ومنهاه عن الاثم ، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء من الجسد".
وعن كيفية قيام الليل بطرد الألم من الجسد ثبت الآتي :
• يؤدي قبام الليل الى تقليل الكورتيزول ( وهو الكورتيزون الطبيعي للجسم) خصوصا قبل الاستيقاظ بساعات عدة، وهو يتوافق زمنيا مع وقت السحر ( الثلث الأخيرمن الليل)، ما يقي من الزيادة المفاجئة في مستوى سكر الدم، الذي يشكل خطورة على مرضى السكر، ويقلل كذلك من الارتفاع المفاجىء في ضعط الدم ويقي من السكتة المخية والأزمات القلبية في المرضى المعرضين لذلك.
• يؤدي قيام الليل الى تحسن وليونة في مرضى التهاب المفاصل المختلفة سواء كانت روماتيزمية أم غيرها نتيجة الحركة الخفيفة والتدليك أثناء الوضوء.
• يقلل قيام الليل من مخاطر تخثر الدم في وريد العين الشبكي الذي يحدث نتيجة لبطء سريان الدم أثناء النوم وزيادة لزوجته بسبب قلة تناول السوائل أو زيادة فقدانها أو بسبب السمنة المفرطة وصعوبة التنفس، ما يعوق ارتجاع الدم الوريدي من الرأس.
• يؤدي قيام الليل الى تخلص الجسد مما يسمى بالجليسرات الثلاثية (نوع من الدهون) التي تتراكم في الدم، خصوصا بعد تناول العشاء المحتوى على نسبة عالية من الدهون التي تزيد من مخاطر الاصابة بأمراض شرايين القلب التاجية بنسبة 32 في المئة في هؤلاء المرضى مقارنة بغيرهم.
• قيام الليل علاج ناجح لما يعرف باسم "مرض الاجهاد الزمني" لما يوفره قيام الليل من انتظام في الحركة، بين الجهد البسيط والمتوسط الذي ثبت فاعليته في علاج هذا المرض.
• يقلل قيام الليل من خطر الوفيات بجميع الأسباب، خصوصا التاتج من السكتة القلبية والدماغية وبعض أنواع السرطان.
• يقلل قيام الليل من مخاطر الموت المفاجىء بسبب اضطراب ضربات القلب، لما يصاحبه من تنفس هواء نقي خال من الملوثات في النهار، وأهمها عوادم السيارات ومسببات الحساسية.
• قيام الليل ينشط الذاكرة وينبه وظائف المخ الذهنية المختلفة لما فيه من قراءة وتدبر للقرآن وذكر للأدعية واسترجاع لأذكار الصباح والمساء فيقي من أمراض الزهايمر وخراف الشيخوخة والاكتئاب وغيرها، وكذلك يقلل قيام الليل من شدة حدوث مرض طنين الأذن والتخفيف منه، جعلنا الله من القائمين آناء الليل وأطراف النهار.
الموضوع شبه منقول ,,,,,