شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
لوح نواب في الكونغرس الأميركي بالتحرك خلال أسبوعين لفرض عقوبات تجارية على الصين إذا استمرت في رفض رفع قيمة عملتها, وذلك خلال جلسة استماع اعتبر فيها وزير المالية تيموثي غيثنر أن موقف بكين يعطل إصلاحات اقتصادية عالمية.
وبينما تريثت إدارة الرئيس باراك أوباما في إصدار تقرير كان سيتضمن على الأرجح اتهاما للصين بالتلاعب بعملتها, أعلن نواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري عزمهم التحرك في الكونغرس في غضون أسبوعين سعيا إلى فرض عقوبات على الصين لرفضها مطالب متكررة برفع قيمة عملتها.
ضغوط في الكونغرس
وأرسل نواب أميركيون أمس عريضة إلى وزير التجارة غاري لوك دعوا فيها إلى التحقيق في الأثر المفترض لانخفاض قيمة اليوان على صناعة الورق في الولايات المتحدة, في وقت يؤكد فيه مسؤولون أميركيون أن سياسة الصين النقدية التي ساعدت منتجاتها على غزو السوق الأميركية تسببت في المقابل في تسريح مئات آلاف الأميركيين من وظائفهم.
وأشاروا في الرسالة إلى أن الصين ربما توفر دعما غير عادل لصناعة الورق فيها, وقالوا إنه يتعين الرد على ذلك الدعم الحكومي بإجراءات تجارية، في إشارة إلى عقوبات قد تستهدف صادرات بكين من منتجات الورق.
وخلال جلسة الاستماع التي حضرها الوزير غيثنر, اقترح السيناتور الديمقراطي ماكس باوكوس إعادة النظر في العلاقات الاقتصادية بين بلاده والصين, قائلا إنه لا يمكن الاستمرار في المقاربات الحالية.
وانتقد باوكوس ونواب آخرون وزير الخزانة لأن وزارته أرجأت تقريرا كان مقررا صدوره منتصف أبريل/نيسان الماضي, وكان يفترض أن يتضمن اتهاما صريحا للصين بالتلاعب بعملتها.
وكان العجز التجاري الأميركي مع الصين قد بلغ العام الماضي 227 مليار دولار, وقفز مجددا في أبريل/نيسان الماضي بنسبة 14%.
وقال غيثنر في شهادته أمام لجنة الشؤون المالية بمجلس الشيوخ بشأن العلاقات الاقتصادية بين بلاده والصين، إن التداعيات الناتجة عن انخفاض قيمة اليوان الصيني عن قيمته الحقيقية تعدت حدود الصين وباتت تشكل عقبة تحول دون استعادة التوازن المنشود، في إشارة إلى أن الوضع الحالي يخل بالتوازن التجاري بين البلدين.
وتابع الوزير الأميركي أن إصلاح نظام سعر صرف اليوان –الذي يقول شركاء الصين الغربيون إنه منخفض عن قيمته الحقيقية بنحو 40%- بالغ الأهمية بالنسبة إلى الولايات المتحدة وللاقتصاد العالمي.
وقال أيضا إن واشنطن لم تفقد بعد الأمل في أن تستجيب الصين لمطالب شركائها التجاريين برفع قيمة عملتها, مشيرا إلى أن قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في كندا يومي الـ26 والـ27 من هذا الشهر ربما تكون فرصة لإقناع الصين بتعديل سعر صرف اليوان.
وفي خطاب ألقاه الشهر الماضي في مستهل الجولة الثانية من الحوار الإستراتيجي بين بكين وواشنطن, كان الرئيس الصيني هو جينتاو قد أكد أن بلاده ستعدل سعر صرف اليوان بتأن وحسب ما يناسب اقتصادها، في إشارة واضحة إلى أنها لن تستعجل القيام بذلك.