صوت البريمي
¬°•| جريدة الزمن |•°¬
- إنضم
- 29 مايو 2010
- المشاركات
- 21
اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد القدم والوعي بتحديات المرحلة
كتب-درويش الكيومي:
يومان وتنعقد الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم.. جدول الأعمال لا يخرج عن المحدد والمؤطر ضمن قانون الهيئات الخاصة، ونحن قد ننتظر فقط المقترحات التي أضافها الأعضاء ضمن المدة القانونية المسموحة -إن كان ثمة مقترحات- رغم أن بعض رؤساء الأندية تحدثوا عن رفض الاتحاد لبعض المقترحات التي رغبوا في مناقشتها ضمن اجتماع الجمعية العمومية كمناقشة إخفاق الوصول إلى نهائيات الأمم الآسيوية والذي أساسا قتل مناقشة وطرحا وصراخا من كل الأطراف وتم حسم موضوعه وتخدير جراحه التي ستظل منفتحة حتى نهاية البطولة القارية.
المقترحات بين الموجود والمأمول
الكثير من الجماهير ربما لم تطلع على إجراءات انعقاد الجمعية العمومية وآلياتها، والمواضيع التي ستدرج على جدول أعمالها، ويعتقد الكثيرون أن الجمعية العادية يمكنها أن تناقش كل شيئ في ظرف ذلك الاجتماع، ورغم أن هذه الفكرة مبدأيا ممكنة إلا أنها ليست فضفاضة بالطريقة التي يعتقدها البعض (حسب ما ورد في قانون الهيئات الخاصة فيما يتعلق باختصاصات الجمعية العمومية العادية المادة 19)، وما يقترح يفترض موافقة مجلس الاتحاد عليه خلال فترة زمنية محددة.
وما تمت الإشارة إليه في الأعلى أيضا ليس مطلقا بمعنى عدم موافقة الاتحاد على المقترحات ينبغي أن تبنى على مبررات موضوعية كذلك، ولا يمكن رفض المقترح بحجة عدم مواءمته لرغبات ومصالح المجلس فقط إنما لأسباب موضوعية ومبررات واضحة كالتي تحدثنا عنها حول مقترح مناقشة الخروج الآسيوي.
الآن الجمعية العمومية هي السلطة الأعلى التي تسير كرتنا العمانية وهي التي توافق على الاستراتيجيات الرياضية وتقرها، وتقترح الخطط التي تنهض بالشأن الكروي، ولكننا منذ ان تسلم مجلس الاتحاد لم نسمع عن مقترح أو رؤية تقترح أنديتنا (الجمعية العمومية) نهائيا وكل ما يطرح مجرد آراء وافكار منفردة وفي أكثر الأحيان ذاتية بمعنى أن النظر يتم لمصلحة فئة محددة.
ومن أكبر الأمثلة على هذه الأفكار الذاتية ما تم تداوله حول مقترح زيادة أندية دوري عمان موبايل، فهذا الفريق الهابط لا يريد أن يهبط، وذاك الذي خسر في مربع الدرجة الأولى يرى نفسه الأحق بالحضور في دوري الصفوة أكثر من أندية كثيرة موجودة حاليا، وكل هذه المنطلقات الذاتية لا تطور من الشأن الكروي العام، فما الجدوى أصلا من موافقة اشتراطات الاتحاد الآسيوي التي تضرنا ولا تنفعنا، أو لأن هذه الاشتراطات توافق مصالح البعض ولذلك يتمسك بها حجة للتطوير ولرفع مستوى الدوري.
إذن مثل هذه المقترحات ينبغي أن تدرس بعناية قبل إقرارها ضمن جدول الأعمال، وفي حال الموافقة على إدراجها مبدأيا على الجمعية العمومية أن تدرك المضار والمنافع قبل المصالح الشخصية الآنية ومسائل التضامن مع هذا النادي أو ذاك.
هل عمومية الاتحاد سلبية؟
نتسائل فقط هل ما يعتقده الكثيرون من إعلاميين وجماهير صحيح حول سلبية الجمعية العمومية في الاتحاد، وسعي كل نادٍ إلى تحقيق مصالحه الآنية فقط أم إن الأعضاء فاعلون وفق ما يتيحه لهم القانون، وهل الاجتماعات العادية (أصلا) ملائمة لمناقشة بعض الأطروحات التي يروج لها البعض.
الغريب أن الكثيرين يريدون تغيير خارطة الكرة العمانية من خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية، فيريدون إيجاد اجتثاث جذري في كل ما يتعلق بمنهجية اتحاد القدم، والبعض ينادي بتغيير هذا أو ذاك من خلال هذا الاجتماع، وبغض النظر عن مدى منطقية هذا الطرح من عدمه لكن أن يخرج من بعض الذين يفترض أن يكونوا قد اطلعوا على القوانين المنظمة لمثل هذه الفعاليات فهذ أمر غريب بحق!! إذ إن الوضع لا يسمح لمثل هذه الأفكار التي تحتاج إلى حلول قبل كل شيء.
وهنا لا يمكن التسليم بشكل مطلق بالنظرة المتشائمة حول السلبية التامة لأعضاء الجمعية العمومية لكن في المقابل يتحتم عليهم التأني عند بعض بنود جدول الأعمال حتى لا يكثر اللغط بعد ذلك لاسيما فيما يتعلق بالجوانب المادية وتقارير موازنة الاتحاد التي تطرح كثيرا على الساحة الإعلامية خصوصا، إضافة إلى أن تقارير النشاط للسنة الجديدة تحتاج إلى مراعاة الدقة قبل إقرارها، وما يخرج به بعض رؤساء الأندية من عدم اهتمام الاتحاد (مثلا) بقطاعات المراحل السنية يدينون به أنفسهم قبل أي أحد، فهل سنشهد جدية أكبر في الاجتماع القادم؟.
http://azzamn.org/news_details.php?id=40348&dt=&st=published
كتب-درويش الكيومي:
يومان وتنعقد الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم.. جدول الأعمال لا يخرج عن المحدد والمؤطر ضمن قانون الهيئات الخاصة، ونحن قد ننتظر فقط المقترحات التي أضافها الأعضاء ضمن المدة القانونية المسموحة -إن كان ثمة مقترحات- رغم أن بعض رؤساء الأندية تحدثوا عن رفض الاتحاد لبعض المقترحات التي رغبوا في مناقشتها ضمن اجتماع الجمعية العمومية كمناقشة إخفاق الوصول إلى نهائيات الأمم الآسيوية والذي أساسا قتل مناقشة وطرحا وصراخا من كل الأطراف وتم حسم موضوعه وتخدير جراحه التي ستظل منفتحة حتى نهاية البطولة القارية.
المقترحات بين الموجود والمأمول
الكثير من الجماهير ربما لم تطلع على إجراءات انعقاد الجمعية العمومية وآلياتها، والمواضيع التي ستدرج على جدول أعمالها، ويعتقد الكثيرون أن الجمعية العادية يمكنها أن تناقش كل شيئ في ظرف ذلك الاجتماع، ورغم أن هذه الفكرة مبدأيا ممكنة إلا أنها ليست فضفاضة بالطريقة التي يعتقدها البعض (حسب ما ورد في قانون الهيئات الخاصة فيما يتعلق باختصاصات الجمعية العمومية العادية المادة 19)، وما يقترح يفترض موافقة مجلس الاتحاد عليه خلال فترة زمنية محددة.
وما تمت الإشارة إليه في الأعلى أيضا ليس مطلقا بمعنى عدم موافقة الاتحاد على المقترحات ينبغي أن تبنى على مبررات موضوعية كذلك، ولا يمكن رفض المقترح بحجة عدم مواءمته لرغبات ومصالح المجلس فقط إنما لأسباب موضوعية ومبررات واضحة كالتي تحدثنا عنها حول مقترح مناقشة الخروج الآسيوي.
الآن الجمعية العمومية هي السلطة الأعلى التي تسير كرتنا العمانية وهي التي توافق على الاستراتيجيات الرياضية وتقرها، وتقترح الخطط التي تنهض بالشأن الكروي، ولكننا منذ ان تسلم مجلس الاتحاد لم نسمع عن مقترح أو رؤية تقترح أنديتنا (الجمعية العمومية) نهائيا وكل ما يطرح مجرد آراء وافكار منفردة وفي أكثر الأحيان ذاتية بمعنى أن النظر يتم لمصلحة فئة محددة.
ومن أكبر الأمثلة على هذه الأفكار الذاتية ما تم تداوله حول مقترح زيادة أندية دوري عمان موبايل، فهذا الفريق الهابط لا يريد أن يهبط، وذاك الذي خسر في مربع الدرجة الأولى يرى نفسه الأحق بالحضور في دوري الصفوة أكثر من أندية كثيرة موجودة حاليا، وكل هذه المنطلقات الذاتية لا تطور من الشأن الكروي العام، فما الجدوى أصلا من موافقة اشتراطات الاتحاد الآسيوي التي تضرنا ولا تنفعنا، أو لأن هذه الاشتراطات توافق مصالح البعض ولذلك يتمسك بها حجة للتطوير ولرفع مستوى الدوري.
إذن مثل هذه المقترحات ينبغي أن تدرس بعناية قبل إقرارها ضمن جدول الأعمال، وفي حال الموافقة على إدراجها مبدأيا على الجمعية العمومية أن تدرك المضار والمنافع قبل المصالح الشخصية الآنية ومسائل التضامن مع هذا النادي أو ذاك.
هل عمومية الاتحاد سلبية؟
نتسائل فقط هل ما يعتقده الكثيرون من إعلاميين وجماهير صحيح حول سلبية الجمعية العمومية في الاتحاد، وسعي كل نادٍ إلى تحقيق مصالحه الآنية فقط أم إن الأعضاء فاعلون وفق ما يتيحه لهم القانون، وهل الاجتماعات العادية (أصلا) ملائمة لمناقشة بعض الأطروحات التي يروج لها البعض.
الغريب أن الكثيرين يريدون تغيير خارطة الكرة العمانية من خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية، فيريدون إيجاد اجتثاث جذري في كل ما يتعلق بمنهجية اتحاد القدم، والبعض ينادي بتغيير هذا أو ذاك من خلال هذا الاجتماع، وبغض النظر عن مدى منطقية هذا الطرح من عدمه لكن أن يخرج من بعض الذين يفترض أن يكونوا قد اطلعوا على القوانين المنظمة لمثل هذه الفعاليات فهذ أمر غريب بحق!! إذ إن الوضع لا يسمح لمثل هذه الأفكار التي تحتاج إلى حلول قبل كل شيء.
وهنا لا يمكن التسليم بشكل مطلق بالنظرة المتشائمة حول السلبية التامة لأعضاء الجمعية العمومية لكن في المقابل يتحتم عليهم التأني عند بعض بنود جدول الأعمال حتى لا يكثر اللغط بعد ذلك لاسيما فيما يتعلق بالجوانب المادية وتقارير موازنة الاتحاد التي تطرح كثيرا على الساحة الإعلامية خصوصا، إضافة إلى أن تقارير النشاط للسنة الجديدة تحتاج إلى مراعاة الدقة قبل إقرارها، وما يخرج به بعض رؤساء الأندية من عدم اهتمام الاتحاد (مثلا) بقطاعات المراحل السنية يدينون به أنفسهم قبل أي أحد، فهل سنشهد جدية أكبر في الاجتماع القادم؟.
http://azzamn.org/news_details.php?id=40348&dt=&st=published
المرفقات
-
شعار الزمن1.jpg