صوت البريمي
¬°•| جريدة الزمن |•°¬
- إنضم
- 29 مايو 2010
- المشاركات
- 21
قرار وزاري للصحة يثير الجدل : دوام (صباحي ومسائي) لموظفي المختبرات الطبية بالمراكز الصحية
الموظفون: القرار جاء مستعجلا ويتطلب خطوات مسبقة
تقرير – نجاة المحذورية:
صدر مؤخرا قرار وزاري بوزارة الصحة يقتضي الدوام على فترتين (صباحية،ومسائية) لموظفي المختبرات الطبية بالمراكز الصحية،مما أثار جدلا بين موظفي المختبرات الطبية في مختلف المراكز الصحية بمسقط،ورفض الكثيرون تنفيذ هذا القرار منذ صدوره في تلك الفترة،ليعاودوا الدوام منذ فترة قصيرة من الشهر الجاري.
إضراب عن التنفيذ .. وعقاب
الحديث الدائر بين بعض موظفي فنيي المختبرات الطبية بالمراكز الصحية بمسقط حول القرار الوزاري الصادر والذي يقتضي منهم الدوام لفترتين صباحية ومسائية، تمثل في أنه عندما صدر القرار في البداية أثار جدلا واسعا بينهم وقرروا الاتفاق على عدم تنفيذ ما جاء فيه للعديد من الأسباب، وكردة فعل من الوزارة تمت معاقبة بعضهم بقطع مخصصات من رواتبهم، بعضهم لم يكترثوا لأن القرار حسب قول البعض يحمل في طياته الكثير من المفاجأت المتعبة نوعا ما،ولكنهم عاودوا العمل وتنفيذ القرار بالاجبار في الفترة القصيرة الماضية من هذا الشهر.
أهداف القرار..ولكن!
قرار وزارة الصحة جاء حاملا أهدافا كثيرة في طياته،ومن أبرزها توفير فرص عمل أكثر للكوادر العمانية الشابة، ولكن ما أجبر بعض الموظفين على تقديم احتجاجهم هو استجلاب عدد من فنيي المختبرات الطبية من بلدان أجنبية،وبالتالي فقد ارتفعت بذلك أعداد الأيدي العاملة الوافدة بدلا من أن تقل،ومثال على ذلك هناك ثلاثة مراكز صحية بولاية العامرات،وبها ثلاثة موظفين عمانيين بالمختبرات الطبية،مقابل أربعة من جنسيات أخرى تم استجلابهم حديثا،لأن خريجي تخصص المختبرات الطبية لدينا في السلطنة لا زال قليلا نسبيا،حيث لا يتجاوز عددهم (50) طالب وطالبة في كل عام تقريبا،لذلك فتنفيذ هذا القرار ربما يحتاج لسنتين قادمتين ليكون فعالا كما تم التخطيط له،وليخدم أهدافه أكثر مما هو عليه الآن.
نقص موظفين..وضغط
من الجانب الآخر ففي الفترة الحالية لا يوجد موظفون كفاية في المختبرات الطبية بالمراكز الصحية، فكل مركز به اثنان فقط من الفنيين لا أكثر ما عدا المراكز الصحية بالعامرات في الفترة القريبة،فتنفيذ هذا القرار يتطلب أن يكون هناك ثلاثة فنيين على الأقل في كل مركز،لكي يستطيعوا الدوام على فترتين بالتناوب،لأن الفترة الصباحية لا تكتفي بوجود موظف واحد بعكس الفترة المسائية،وذلك لعدة أسباب،الأول أن عدد الفحوصات التي تتم في الفترة الصباحية أعلى بكثير منها في الفترة المسائية،حيث تتراوح ما بين (100 – 200) فحص في الفترة الصباحية،بينما لا تكاد تصل (10) فحوصات في الفترة المسائية،فالفارق بالفعل كبير جدا،وكذلك لأن عيادة الضغط والسكري وعيادة الحوامل تكون في الفترة الصباحية وتغلق في الفترة المسائية،وهم من يقومون بمراجعات دورية،أما الأشخاص العاديين فنادرا ما يطلب الأطباء منهم عمل فحوصات.
ظلم .. وتسرع
بعض الموظفين أكدوا أنه من الظلم أن يكون موظف واحدا في الفترة الصباحية لأن كل الأعباء ستكون عليه وحده،وموظف المساء جالس أغلب الوقت بدون عمل(نحن نعمل في المجال ونرى ما يحدث بالفعل)،وما نراه بأن إصدار هذا القرار جاء مستعجلا قليلا، مؤكدين الحاجة إلى اعادة النظر فيه من جديد،لتفعيله بالطريقة التي تتناسب مع الجميع،فتأجيل تنفيذه وانتظار أفواج جديدة من خريجي تخصص المختبرات الطبية لسنة أو سنتين أفضل من تنفيذه في الفترة الحالية،لتكون خطوات سابقة لتنفيذ القرار،وتقليل نسبة الأيدي العاملة الوافدة بالتالي في البلاد،مع العلم بأن تنفيذه الآن(الفترة الحالية) لم يغير شيئا في المراكز الصحية،بمعنى أنه لم يخفف العبء على الموظفين بل ازدادت على موظف الصباح أكثر بكثير.
أقسام
الجدير بالذكر أنه يتم تخريج طلبة وطالبات تخصص المختبرات الطبية من معهد العلوم الصحية،وكذلك من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس،حيث تحتوي المختبرات الطبية بشكل عام على عدد من الأقسام منها:قسم أمراض الدم(علم الدم) والذي يحتوي على مراحل تكوين خلاياه المختلفة، وتصنيف أنواع فقر الدم المختلفة،وكذلك التركيب الكيميائي وطرق التخليق والوظائف والعيوب الوراثية الخاصة بأنواع الهموجلوبين.وقسم بنك الدم(المناعة الدموية (الذي يهتم بفصائل الدم الأساسية والثانوية والاجسام المضادة لها،وطرق انتاجها والأهمية الاكلينيكية لها في نقل الدم،بالاضافة الى طرق جمع وحفظ مشتقات الدم والاستخدام الاكلينيكي لها.أما قسم الكيمياء الحيوية(كيمياء حيوية اكلينيكية) الذي يحتوي على التراكيب الكيميائية والوظائف الحيوية لجزئيات الكيمياء الحيوية الرئيسية بما فيها السكاكر والبروتينات والدهنيات ومكوناتها والانزيمات والهرمونات بمختلف الأنواع.وقسم الاحياء الدقيقة(الميكروبيولوجيا الطبية ) والذي يبحث في أساسيات علم الميكروبيولوجيا حيث يشتمل على طرق تصنيف مجموعات الميكرويات المختلفة مع الوصف الشكلي والتركيبي لكل مجموعة وطرق دراسة وظائفها.وقسم علم الخلايا والأنسجة(علم الانسجة) المحتوي على الخلايا والانسجة المكونة لمختلف اجهزة الجسم،والتي تشمل دراسة الانسجة الاساسية الاربعة ووظائفها ومن ثم التعرف على التركيب المجهري للأعضاء المكونة لمختلف اجهزة جسم الانسان.
أهمية
وتكمن أهمية عمل فنيي المختبرات الطبية في الوظائف التي يقومون بها في جمع عينات الدم والبول والبراز لإجراء التحاليل اللازمة،وتحضير أطباق الزراعة مع معرفة واضحة بالاحياء الدقيقة وكيفية معاينتها تحت المجهر،وكذلك معرفة طرق التعقيم المتبعة في المختبر،ومعرفة أشكال مكونات الدم ومراحل إنتاجها وتطورها، وإعداد أفلام الدم للكشف عن سرطان الدم ( اللوكيميا )،وإجراء تحاليل الكشف عن فقر الدم، وسرطان الدم، وأمراض تجلط الدم،بالإضافة إلى جمع وتثبيت ومعالجة وتقطيع وصبغ عينات الأنسجة لفحص أمراض الخلايا وأمراض الأنسجة،ومعرفة كافية بتقنيات التحليل الكيميائي الإكلينيكي والتدرب على إجرائها آليا ويدويا،والكشف عن فصائل الدم،واختبارات مطابقة الدم وفحص كومبس،والمعرفة بطرق العدوى والميكروبات التي تظهر في المستشفيات وكيفية التحكم بها،والعلم بأهمية مراقبة الجودة النوعية داخل المختبر ومعرفة طرق تطبيقها.
http://azzamn.org/news_details.php?id=40335&dt=&st=published
الموظفون: القرار جاء مستعجلا ويتطلب خطوات مسبقة
تقرير – نجاة المحذورية:
صدر مؤخرا قرار وزاري بوزارة الصحة يقتضي الدوام على فترتين (صباحية،ومسائية) لموظفي المختبرات الطبية بالمراكز الصحية،مما أثار جدلا بين موظفي المختبرات الطبية في مختلف المراكز الصحية بمسقط،ورفض الكثيرون تنفيذ هذا القرار منذ صدوره في تلك الفترة،ليعاودوا الدوام منذ فترة قصيرة من الشهر الجاري.
إضراب عن التنفيذ .. وعقاب
الحديث الدائر بين بعض موظفي فنيي المختبرات الطبية بالمراكز الصحية بمسقط حول القرار الوزاري الصادر والذي يقتضي منهم الدوام لفترتين صباحية ومسائية، تمثل في أنه عندما صدر القرار في البداية أثار جدلا واسعا بينهم وقرروا الاتفاق على عدم تنفيذ ما جاء فيه للعديد من الأسباب، وكردة فعل من الوزارة تمت معاقبة بعضهم بقطع مخصصات من رواتبهم، بعضهم لم يكترثوا لأن القرار حسب قول البعض يحمل في طياته الكثير من المفاجأت المتعبة نوعا ما،ولكنهم عاودوا العمل وتنفيذ القرار بالاجبار في الفترة القصيرة الماضية من هذا الشهر.
أهداف القرار..ولكن!
قرار وزارة الصحة جاء حاملا أهدافا كثيرة في طياته،ومن أبرزها توفير فرص عمل أكثر للكوادر العمانية الشابة، ولكن ما أجبر بعض الموظفين على تقديم احتجاجهم هو استجلاب عدد من فنيي المختبرات الطبية من بلدان أجنبية،وبالتالي فقد ارتفعت بذلك أعداد الأيدي العاملة الوافدة بدلا من أن تقل،ومثال على ذلك هناك ثلاثة مراكز صحية بولاية العامرات،وبها ثلاثة موظفين عمانيين بالمختبرات الطبية،مقابل أربعة من جنسيات أخرى تم استجلابهم حديثا،لأن خريجي تخصص المختبرات الطبية لدينا في السلطنة لا زال قليلا نسبيا،حيث لا يتجاوز عددهم (50) طالب وطالبة في كل عام تقريبا،لذلك فتنفيذ هذا القرار ربما يحتاج لسنتين قادمتين ليكون فعالا كما تم التخطيط له،وليخدم أهدافه أكثر مما هو عليه الآن.
نقص موظفين..وضغط
من الجانب الآخر ففي الفترة الحالية لا يوجد موظفون كفاية في المختبرات الطبية بالمراكز الصحية، فكل مركز به اثنان فقط من الفنيين لا أكثر ما عدا المراكز الصحية بالعامرات في الفترة القريبة،فتنفيذ هذا القرار يتطلب أن يكون هناك ثلاثة فنيين على الأقل في كل مركز،لكي يستطيعوا الدوام على فترتين بالتناوب،لأن الفترة الصباحية لا تكتفي بوجود موظف واحد بعكس الفترة المسائية،وذلك لعدة أسباب،الأول أن عدد الفحوصات التي تتم في الفترة الصباحية أعلى بكثير منها في الفترة المسائية،حيث تتراوح ما بين (100 – 200) فحص في الفترة الصباحية،بينما لا تكاد تصل (10) فحوصات في الفترة المسائية،فالفارق بالفعل كبير جدا،وكذلك لأن عيادة الضغط والسكري وعيادة الحوامل تكون في الفترة الصباحية وتغلق في الفترة المسائية،وهم من يقومون بمراجعات دورية،أما الأشخاص العاديين فنادرا ما يطلب الأطباء منهم عمل فحوصات.
ظلم .. وتسرع
بعض الموظفين أكدوا أنه من الظلم أن يكون موظف واحدا في الفترة الصباحية لأن كل الأعباء ستكون عليه وحده،وموظف المساء جالس أغلب الوقت بدون عمل(نحن نعمل في المجال ونرى ما يحدث بالفعل)،وما نراه بأن إصدار هذا القرار جاء مستعجلا قليلا، مؤكدين الحاجة إلى اعادة النظر فيه من جديد،لتفعيله بالطريقة التي تتناسب مع الجميع،فتأجيل تنفيذه وانتظار أفواج جديدة من خريجي تخصص المختبرات الطبية لسنة أو سنتين أفضل من تنفيذه في الفترة الحالية،لتكون خطوات سابقة لتنفيذ القرار،وتقليل نسبة الأيدي العاملة الوافدة بالتالي في البلاد،مع العلم بأن تنفيذه الآن(الفترة الحالية) لم يغير شيئا في المراكز الصحية،بمعنى أنه لم يخفف العبء على الموظفين بل ازدادت على موظف الصباح أكثر بكثير.
أقسام
الجدير بالذكر أنه يتم تخريج طلبة وطالبات تخصص المختبرات الطبية من معهد العلوم الصحية،وكذلك من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس،حيث تحتوي المختبرات الطبية بشكل عام على عدد من الأقسام منها:قسم أمراض الدم(علم الدم) والذي يحتوي على مراحل تكوين خلاياه المختلفة، وتصنيف أنواع فقر الدم المختلفة،وكذلك التركيب الكيميائي وطرق التخليق والوظائف والعيوب الوراثية الخاصة بأنواع الهموجلوبين.وقسم بنك الدم(المناعة الدموية (الذي يهتم بفصائل الدم الأساسية والثانوية والاجسام المضادة لها،وطرق انتاجها والأهمية الاكلينيكية لها في نقل الدم،بالاضافة الى طرق جمع وحفظ مشتقات الدم والاستخدام الاكلينيكي لها.أما قسم الكيمياء الحيوية(كيمياء حيوية اكلينيكية) الذي يحتوي على التراكيب الكيميائية والوظائف الحيوية لجزئيات الكيمياء الحيوية الرئيسية بما فيها السكاكر والبروتينات والدهنيات ومكوناتها والانزيمات والهرمونات بمختلف الأنواع.وقسم الاحياء الدقيقة(الميكروبيولوجيا الطبية ) والذي يبحث في أساسيات علم الميكروبيولوجيا حيث يشتمل على طرق تصنيف مجموعات الميكرويات المختلفة مع الوصف الشكلي والتركيبي لكل مجموعة وطرق دراسة وظائفها.وقسم علم الخلايا والأنسجة(علم الانسجة) المحتوي على الخلايا والانسجة المكونة لمختلف اجهزة الجسم،والتي تشمل دراسة الانسجة الاساسية الاربعة ووظائفها ومن ثم التعرف على التركيب المجهري للأعضاء المكونة لمختلف اجهزة جسم الانسان.
أهمية
وتكمن أهمية عمل فنيي المختبرات الطبية في الوظائف التي يقومون بها في جمع عينات الدم والبول والبراز لإجراء التحاليل اللازمة،وتحضير أطباق الزراعة مع معرفة واضحة بالاحياء الدقيقة وكيفية معاينتها تحت المجهر،وكذلك معرفة طرق التعقيم المتبعة في المختبر،ومعرفة أشكال مكونات الدم ومراحل إنتاجها وتطورها، وإعداد أفلام الدم للكشف عن سرطان الدم ( اللوكيميا )،وإجراء تحاليل الكشف عن فقر الدم، وسرطان الدم، وأمراض تجلط الدم،بالإضافة إلى جمع وتثبيت ومعالجة وتقطيع وصبغ عينات الأنسجة لفحص أمراض الخلايا وأمراض الأنسجة،ومعرفة كافية بتقنيات التحليل الكيميائي الإكلينيكي والتدرب على إجرائها آليا ويدويا،والكشف عن فصائل الدم،واختبارات مطابقة الدم وفحص كومبس،والمعرفة بطرق العدوى والميكروبات التي تظهر في المستشفيات وكيفية التحكم بها،والعلم بأهمية مراقبة الجودة النوعية داخل المختبر ومعرفة طرق تطبيقها.
http://azzamn.org/news_details.php?id=40335&dt=&st=published