شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
في منتصف الثمانينات، أضاء نجم أحمد راضي سماء الكرة العراقية يوم كانت هذه اللعبة الشعبية الأولى تعيش عصرها الذهبي في البلاد وأطلقت عليه الصحافة المحلية في ذلك الوقت لقب النورس الساحر.
في المشاركة الأولى والوحيدة للعراق في نهائيات كأس العالم والتي أقيمت في المكسيك عام 1986، لعب راضي أساسياً في المباريات الثلاث في الدور الأول وسجل الهدف الوحيد لبلاده في مرمى بلجيكا، ولكن المهمة كانت صعبة جداً لاجتياز الدور الأول إذ وقعت العراق في المجموعة التي ضمت البلد المضيف إضافة إلى كل من بلجيكا وباراغواي، ولم يفلح الممثل الثالث للعرب إلى جانب المغرب والجزائر في تجنب الخسارة في المباريات الثلاث.
وعلى الرغم من خيبة الخروج من الباب الضيق، بقيت ذكرى المشاركة في المونديال عالقة في ذهن راضي الذي تذكر الأيام الجميلة وأشار في إحدى مقابلاته إلى أن تسجيل هدف في كأس العالم كان حلماً بالنسبة له ومع مضي الوقت، شعر بأنه إنجاز كبير لكن الشيء الوحيد الذي أسف عليه وهو ورفاقه أن المشاركة هذه، كانت الوحيدة لبلاده في كأس العالم مضيفاَ أنه لم يشعر بفرحة الهدف من شدة التعب لأن المباراة كانت تجري في منطقة مرتفعة عن سطح البحر ونسبة الأوكسيجين كانت متدنية جداً.
جاءت انطلاقة راضي المولود في العام 1964 من كنف نادي الزوراء المحلي حيث سطع نجمه مبكراً وكان مصدر رعب للمدافعين فاستدعي إلى منتخب الشباب وتألق في كأس فلسطين للشباب في المغرب عام 1983 وما لبث أن توج جهوده بارتداء قميص المنتخب الأول وبالتالي كان من بين ركاب الطائرة التي حطت في المكسيك عام 1986 لخوض نهائيات المونديال.
بعد عام من اختياره أفضل لاعب في القارة الآسيوية، تلقى راضي في العام 1989 عرضاً للاحتراف في باراغواي مع نادي انترناسيونال مقابل مليون ونصف المليون دولار وهو في قمة عطائه، لكن لسوء طالعه أن القوانين في بلده في ذلك الوقت لم تكن تسمح باحتراف اللاعبين فتبخرت فرصة الانضمام إلى أحد الأندية الكبيرة.
وبعد عام، وُضع العراق في عزلة دولية اثر غزوه للكويت، ولم يجد النورس الساحر متنفساً إلا في قطر حيث احترف وزميله ليث حسين مع الوكرة وامتدت الفترة لثلاثة مواسم من 1993 إلى 1996، ثم تلقى عرضاً من أحد الأندية الكورية الجنوبية لكن الصفقة لم تتم وعاد من جديد إلى الزوراء ولعب معه موسمين قبل أن يعتزل محلياً ودولياً بعد أن دافع عن ألوان بلاده لأكثر من عقد ونصف خاض في خلاله 125 مباراة وسجل أكثر من 100 هدف.
أما أبرز الأندية المحلية التي لعب راضي في صفوفها، فهي الزوراء (82-85، ثم 89-93 وأخيراً 97-99) والرشيد (85-89).
عقب اعتزاله، اتجه راضي إلى التدريب فعمل مدرباً لمنتخب الناشئين كما أشرف على تدريب فريق الشرطة والقوة الجوية، كما درب عدد من أندية المقدمة قبل اتجاهه إلى العمل الإداري حيث تولى رئاسة نادي الزوراء.
التعديل الأخير: