عبدالله الجابري
°•عٌضوٍ شَرًفِ•°
هل يقتصر مفهوم البيئة على المحيط المادي المحس فقط، ام انها تشمل ايضاً المحيط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي والديني.
يتم الترويج اعلامياً لمفهوم البيئة الضيق الذي يعنى بالمحيط المادي بشكل ملحوظ على حساب جوانب اخرى مهمة وقد نشأ عن ذلك اهمال قضايا كثيرة مست كل جوانب البيئة بمفهومها الشامل.
ونتيجة لهذه النظرة الضيقة التي لاترى الا جانب واحد من جوانب المحيط البيئي فقد اهملت قضايا كثيرة مثل الفساد الاخلاقي الذي يتضمن كل انواع الفساد من مثل الفساد السياسي او الاداري وهذا اشد خطورة من فساد الماء والتراب.
اصلاح الانسان اكثر الحاحاً من اصلاح التراب والماء، لان الانسان اذا صلح صلحت بيئته بصلاح عمله، واذا فسد فسدت بيئته بفساد عمله.
(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)الروم : 41
تلوث الاخلاق والذمم هو أسوأ انواع التلوث لانه يؤدي الى اشاعة الظلم و التعدي على الاعراض والممتلكات واستغلال السلطة، وتلكم المصائب لها اثر مدمر على الافراد والمجتمع.
من نتاج هذه البيئة المريضة ماظهر خلال الممارسة الانتخابية الاخيرة لاختيار اعضاء مجلس الشورى عن ولاية البريمي، ليس بالضرورة ان هذا هو الحال العام وانما هي مثال ليس الا، فقد تراوح سعر الصوت الانتخابي بين خمسة ريالات و ثلاثين ريالا، هذا سعر اشتريت به ارادة وكرامة مجموعة كبيرة من الناس في استغلال فاضح لفقر البعض وجهل البعض الآخر ...... وكأني بمن اشترى تلك الارادة يردد كلام نزار قباني (بدراهمي ..لا بالكلام الناعم).
لقد قال نزار قباني ذلك القول واصفاً الصورة المقيتة التي يتمكن فيها الرجل من جسد الانثى مقابل المال وتتحول المرأة فيها الى وعاء للصديد الذي يفرزه الرجل ثم يتقزز منه والصورتان هنا ليس بينهما اختلاف كبير فبمجرد انتهاء عملية التصويت لا يتمنى الشاري ان يرى وجه البائع لانه يذكره بخطيئته وعجزه.
مثال آخر تسوقه البيئة الاعلامية القائمة وهي الاعلانات المتعلقة بالامور الجنسية في الصحف والتي اقل ما يقال عنها انها خادشة للحياء، هذا ان لم تكن معايير الحياء قد تغيرت عند البعض.
ولا اعرف اي مستوى من الاخلاق سيكون للأجيال القادمة ان استمر الحال على ما نرى؟!؟!
يتم الترويج اعلامياً لمفهوم البيئة الضيق الذي يعنى بالمحيط المادي بشكل ملحوظ على حساب جوانب اخرى مهمة وقد نشأ عن ذلك اهمال قضايا كثيرة مست كل جوانب البيئة بمفهومها الشامل.
ونتيجة لهذه النظرة الضيقة التي لاترى الا جانب واحد من جوانب المحيط البيئي فقد اهملت قضايا كثيرة مثل الفساد الاخلاقي الذي يتضمن كل انواع الفساد من مثل الفساد السياسي او الاداري وهذا اشد خطورة من فساد الماء والتراب.
اصلاح الانسان اكثر الحاحاً من اصلاح التراب والماء، لان الانسان اذا صلح صلحت بيئته بصلاح عمله، واذا فسد فسدت بيئته بفساد عمله.
(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)الروم : 41
تلوث الاخلاق والذمم هو أسوأ انواع التلوث لانه يؤدي الى اشاعة الظلم و التعدي على الاعراض والممتلكات واستغلال السلطة، وتلكم المصائب لها اثر مدمر على الافراد والمجتمع.
من نتاج هذه البيئة المريضة ماظهر خلال الممارسة الانتخابية الاخيرة لاختيار اعضاء مجلس الشورى عن ولاية البريمي، ليس بالضرورة ان هذا هو الحال العام وانما هي مثال ليس الا، فقد تراوح سعر الصوت الانتخابي بين خمسة ريالات و ثلاثين ريالا، هذا سعر اشتريت به ارادة وكرامة مجموعة كبيرة من الناس في استغلال فاضح لفقر البعض وجهل البعض الآخر ...... وكأني بمن اشترى تلك الارادة يردد كلام نزار قباني (بدراهمي ..لا بالكلام الناعم).
لقد قال نزار قباني ذلك القول واصفاً الصورة المقيتة التي يتمكن فيها الرجل من جسد الانثى مقابل المال وتتحول المرأة فيها الى وعاء للصديد الذي يفرزه الرجل ثم يتقزز منه والصورتان هنا ليس بينهما اختلاف كبير فبمجرد انتهاء عملية التصويت لا يتمنى الشاري ان يرى وجه البائع لانه يذكره بخطيئته وعجزه.
مثال آخر تسوقه البيئة الاعلامية القائمة وهي الاعلانات المتعلقة بالامور الجنسية في الصحف والتي اقل ما يقال عنها انها خادشة للحياء، هذا ان لم تكن معايير الحياء قد تغيرت عند البعض.
ولا اعرف اي مستوى من الاخلاق سيكون للأجيال القادمة ان استمر الحال على ما نرى؟!؟!