ولد مسقط
¬°•| عضو مبتدى |•°¬
تنفيذا للأمر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - الذي تفضل به في الثامن عشر من اكتوبر العام الماضي خلال لقاء جلالته بمشايخ ورشداء وأعيان ووجهاء ولايات منطقة الباطنة ومحافظة مسندم بالمخيم السلطاني بسيح المكارم بولاية صحار وما ضمنه جلالته ـ أيده الله ـ من نصح كريم وما تجلى من دلالات كبيرة وما أسداه عبرها من توجيهات سامية بأهمية تحمل كافة شرائح المجتمع مسؤوليتها وأن تعمل للتصدي والحد من حوادث المرور لما ينجم عنها من مآسٍ اجتماعية وآثار اقتصادية سلبية، ولقد كان للكلمة الكريمة صدى كبير لدى المواطنين والمقيمين على أرض السلطنة، وأثر بالغ واهتمام من قبل كافة الجهات والمؤسسات من القطاع العام والخاص والأفراد، بموضوع السلامة المرورية على الطريق تلبية لهذا الأمر. يرعى صباح اليوم صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد بفندق قصر البستان حفل افتتاح (ندوة السلامة المرورية) تحت عنوان (نعم للحد من حوادث المرور) وذلك بحضور عدد من أصحاب السمو أفراد الأسرة المالكة الكريمة وأصحاب المعالي الوزراء والمستشارين والمكرمين وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأصحاب السعادة الوكلاء والقضاة وأعيان ومشايخ البلاد.
وتهدف هذه الندوة إلى دراسة مواد وبرامج التوعية المرورية وكيفية ووسائل توصيلها وقياس فاعليتها ومدى تأثيرها على مختلف شرائح المجتمع، ودراسة فاعلية آليات وسبل التدريب والتأهيل في مجال تحسين مهارة وقدرة مستخدمي الطريق لتفادي الوقوع في الحوادث المرورية، وتفعيل دور مؤسسات القطاع الخاص والجمعيات الأهلية والمجتمع في تحمل المسؤولية، والمساهمة في نشر الوعي المروري، وتكثيف الوعي وتنمية الثقافة المرورية لدى كافة شرائح المجتمع للحد من حوادث المرور، وبيان الجهود المبذولة من قبل الجهات الحكومية في موضوع السلامة على الطريق وما يمكن اتخاذه لتعزيزها، والخروج بمقترحات وتوصيات تساهم بشكل مباشر في الحد من حوادث المرور، ويستفاد منها في وضع استراتيجية وطنية مستقبلية.
فعاليات الندوة
وستشمل فعاليات الندوة على ما يلي: اليوم الأول الموافق 15 مايو 2010م خلال الفترة الصباحية: الافتتاح الرسمي للندوة بفندق قصر البستان تحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد – ممثل جلالة السلطان، وسيلقي عدد من أصحاب المعالي الوزراء كلمات بهذه المناسبة. وسيتم عرض فيلم يجسد تجربة وجهود السلطنة الحثيثة في مجال السلامة المرورية على الطريق، والتحدث من قبل بعض الخبراء الدوليين المختصين عن تجارب دولهم والتجارب العالمية في مضمار السلامة المرورية.
أما الفترة المسائية فسيتم فيها افتتاح معرض السلامة المرورية بمركز عمان الدولي للمعارض تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة.
حيث يشارك في هذا المعرض عدد من الجهات الحكومية إلى جانب شرطة عمان السلطانية كما تشارك فيه العديد من المؤسسات الخاصة والشركات المتخصصة في مجال السلامة المرورية وخدمة المجتمع.
وسوف يفتح المعرض أبوابه على فترتين الأولى من الساعة 9 صباحاً إلى الساعة الواحدة ظهراً، والثانية من الساعة 5 مساء إلى الساعة 9 ليلاً.
وعلى هامش المعرض سوف يلقي عدد من المتخصصين محاضرات لتوعية الزوار بمخاطر حوادث المرور وآثارها على المجتمع.
اما عن جلسات العمل بمعهد السلامة المرورية: ففي اليوم الثاني الأحد الموافق 16 مايو ستناقش الندوة «محور دراسة مواد وبرامج التوعية المرورية وكيفية ووسائل توصيلها وقياس فاعليتها ومدى تأثيرها على مختلف شرائح المجتمع»، وستلقى فيه أوراق العمل من قبل: وزارة الإعلام وجامعة السلطان قابوس والإدعاء العام ومؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربية وورقة لأحد الخبراء من خارج السلطنة.
وفي اليوم الثالث الموافق 17 مايو ستناقش الندوة محور دراسة فاعلية آليات وسبل التدريب والتأهيل في مجال تحسين مهارة وقدرة مستخدمي الطريق لتفادي الوقوع في الحوادث المرورية، وستلقى فيه أوراق عمل من قبل: شرطة عمان السلطانية ووزارة التربية والتعليم ووزارة النقل والاتصالات وجامعة السلطان قابوس وورقة لأحد الخبراء من خارج السلطنة.
وفي اليوم الرابع الموافق 18مايو ستناقش الندوة محور تفعيل دور مؤسسات القطاع الخاص والجمعيات الأهلية والمجتمع في تحمل المسؤولية، والمساهمة في نشر الوعي المروري، وستلقى فيه أوراق عمل من قبل:ـ مجلس الشورى ووزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية وجمعية السلامة على الطريق وورقة لأحد الخبراء في مجال تأمين المركبات.
وسيدعى لحضور جلسات العمل المختصون من الجهات الحكومية والخاصة وفق المحاور التي ستناقشها كل جلسة.
مشاركة واسعة
ويشارك في هذه الندوة عدد من الخبراء والباحثين والمختصين من داخل السلطنة وخارجها، وبمشاركة واسعة للقطاعين العام والخاص، كمجلس الشورى، ووزارة العدل، والتجارة والصناعة والشؤون القانونية، والأوقاف والشؤون الدينية، والنقل والاتصالات، والإعلام، والتنمية الاجتماعية، والتربية والتعليم، وجامعة السلطان قابوس، والادعاء العام، والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بموضوع السلامة المرورية على الطريق كمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، كما ستشارك في الندوة ولأول مرة الجمعية العمانية للسلامة على الطرق والتي تم انشاؤها مؤخراً، ومن المؤمل أن تسهم هذه الجمعية الأهلية في نشر ثقافة الوعي المروري بين أفراد المجتمع ودعم مبادرات الشراكة المجتمعية في هذا الجانب.
برنامج الحفل
ويتضمن برنامج حفل افتتاح ندوة السلامة المرورية في يومها الاول بعد عزف السلام السلطاني تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم وعرض الأمر السامي ثم كلمة معالي الشيخ محمد بن عبدالله بن زاهر الهنائي وزير العدل ثم كلمة معالـي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية، بعدها كلمة لمعالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، ثم عرض فيلم وثائقي عن الجهود المبذولة للحد من حوادث المرور، يعقبها كلمة اللواء فكتور كريانوف مدير السلامة على الطريق بجمهورية روسيا، يتناول خلالها عرضا للوضع المروري في العالم.
معرض السلامة المرورية
وعلى هامش بدء أعمال ندوة السلامة المرورية يرعى صباح اليوم معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة افتتاح معرض السلامة المرورية الذي تنظمه الادارة العامة للمرور بشرطة عمان السلطانية بمركز عمان الدولي للمعارض بهذه المناسبة بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات الأهلية.
تدشين الجمعية العمانية للسلامة على الطرق
وعلى هامش المعرض سيقوم معاليه بتدشين الجمعية العمانية للسلامة على الطرق والتي تم اشهارها مؤخراً، بالقرار الوزاري رقم 31/ 2010م الصادر بتاريخ 15/3/2010م، وتهدف الجمعية إلى دعم وتشجيع الالتزام بمبادئ السلامة على الطريق بهدف خفض الحوادث المرورية والإصابات والوفيات والإعاقة الناجمة عن الحوادث، ومناصرة ووتوفير الوعي بقضايا السلامة على الطريق، وبناء القدرات في مجال السلامة على الطرق عن طريق التعليم والتدريب والقيام بالأبحاث اللازمة للحد من وقوع الحوادث وإيجاد قاعدة للتواصل بين المجتمع وكافة الجهات المعنية بالسلامة على الطريق في السلطنة (القطاعين العام والخاص).
انخفاض أعداد الحوادث
المعلوم ان الإحصائية المرورية للسلطنة أكدت انخفاض أعداد الحوادث والوفيات والإصابات بعد الأمر السامي وفق ما يلي: خلال الفترة من 18 اكتوبر إلى 31 ديسمبر 2009م مقارنة من نفس الفترة من عام 2008م، بلغ عدد الحوادث في عام 2008 ما اجماليه 1878 حادثا فيما بلغ عدد الحوادث في عام 2009 ما اجماليه 1339 أي بفارق أقل بلغ 539 حادثا، اما حالات الوفيات فقد انخفضت من 199 عام 2008 إلى 162 في عام 2009 أي بفارق اقل بلغ 37 وفاة، اما عدد الاصابات فبلغت عام 2008 ما اجماليه 2433 إصابة وقد انخفضت في عام 2009 إلى 1774 إصابة أي بفارق اقل بلغ 659 إصابة.
اما خلال الفترة من الاول من يناير حتى30 ابريل2010م مقارنة من نفس الفترة من العام الماضي 2009م فقد بلغ عدد حوادث السير في عام 2009 ما اجماليه 2563 حادثا اما في عام 2010 فبلغ عدد الحوادث 2423 حادثا أي بفارق أقل بلغ 140 حادثا، اما عدد الوفيات فبلغ عام 2009 ما اجماليه 333 اما في عام 2010 فبلغ عدد الوفيات 268 اي بفارق اقل بلغ 65 وفاة، اما عن حالات الاصابة فبلغت في عام 2009 ما اجماليه 3404 إصابات وفي عام 2010 بلغت حالات الاصابة ما اجماليه 3167 إصابة اي بفارق اقل بلغ 237 إصابة.
وصول الوفود المشاركة
وكان يوم أمس قد وصل إلى البلاد عدد من الخبراء والباحثين المختصين للمشاركة في أعمال (ندوة السلامة المرورية) والتي ستنعقد خلال الفترة من (15-19 ) شهر مايو الجاري حيث كان في استقبالهم بالمطار عدد من كبار ضباط شرطة عمان السلطانية.
مجلس البحث العلمي يدشن الموقع الإلكتروني لتقديم المقترحات للبرنامج البحثي للسلامة على الطرق
يدشن مجلس البحث العلمي اليوم ضمن المعرض المصاحب لندوة السلامة المرورية الموقع الإلكتروني لتقديم المقترحات البحثية للبرنامج البحثي للسلامة على الطرق والذي تم اعتماده في الاجتماع الماضي للمجلس بموازنة سنوية تقدر بنصف مليون ريال. صرح بذلك سعادة الدكتور هلال بن علي بن زاهر الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي حيث قال: إن تدشين هذا الموقع يأتي في إطار البدء في تنفيذ البرنامج البحثي حسب ما تم التخطيط له والذي يندرج ضمن برامج المنح البحثية الاستراتيجية الموجهة.
وقال سعادة الدكتور أمين عام المجلس: إن المجلس صمم في موقعه على الشبكة العالمية نظاما الكترونيا لتقديم المقترحات البحثية لجميع البرامج التي اعتمدها المجلس ومنها على سبيل المثال برنامج المنح البحثية المفتوحة وبرنامج المنح البحثية الاستراتيجية الموجهة وذلك بهدف تسهيل عمليات تقديم المقترحات وتسهيل مراجعتها وتداولها بين جميع الأطراف المعنية ابتداء من الباحث نفسه والفريق الذي يعمل معه ومرورا بالمؤسسة التي يعمل بها ومن ثم مجلس البحث العلمي واللجان المشكلة والمراجعين، وبذلك فإن النظام الإلكتروني سيسهل الى حد كبير هذه العمليات وسيوفر الكثير من الوقت والجهد الذي تحتاجه مثل هذه الاجراءات.
وفيما يتعلق ببرنامج المنح البحثية الاستراتيجية الموجهة قال سعادة الدكتور هلال الهنائي: ان هذا البرنامج يعنى بتخصيص منح البحثية متوسطة وكبيرة الحجم لبرامج طويلة الأجل ذات أهمية وطنية. لدعم المقترحات البحثية التي تلبي الاحتياجات ذات الأولوية الوطنية. وبذلك فاننا نسعى الى ضمان مواءمة توجهات البحوث نحو المجالات ذات الأهمية الإستراتيجية وفي نفس الوقت ضمان الجودة والتميز في البحوث.
أما البرنامج البحثي للسلامة على الطرق، فيؤكد سعادة أمين عام المجلس أن اختياره كمشروع بحثي استراتيجي قد تم بعد التأكد من أن موضوع السلامة على الطرق يعد واحدا من التحديات الخمسة الرئيسية للتنمية الاجتماعية في السلطنة. ونظرا لهذه الأهمية تم تشكيل لجنة توجيهية لإدارة البرنامج البحثي من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة. وتهتم هذه اللجنة التوجيهية بتحديد المجالات ذات الأولوية في البحث، وتعمل على ضمان جودة المقترحات البحثية التي تتواءم مع المعايير الدولية.
ويضيف سعادة الأمين العام: إن أهداف هذا البرنامج البحثي كبيرة وعديدة ويمكن تلخيصها في ثلاث نقاط تكمن في تشجيع الباحثين من داخل السلطنة وخارجها لتقديم مقترحات بحثية تهدف إلى التقليل من مشكلة الحوادث المرورية في السلطنة. الى جانب ذلك سيساهم البرنامج ايضا في زيادة السعة البحثية في مجال السلامة على الطرق من خلال دعم طلاب الدراسات العليا العاملين في المقترحات البحثية المقدمة. وفي المقابل سيتم توفير نتائج البحوث العلمية لمتخذي القرار في الجهات ذات العلاقة للاستفادة منها في اتخاذ التدابير الوقائية والتخطيطية للحد من مشكلة الحوادث المرورية.
من جانب آخر يؤكد أمين عام المجلس أن البرنامج البحثي للسلامة على الطرق سيستقبل مقترحات بحثية في أربعة محاور رئيسية هي تحليل الحوادث وطرق الوقاية، والقضايا الاجتماعية والسلوكية، والقضايا القانونية والتنظيمية، وأخيرا محور خدمات العناية بالإصابات. ويندرج تحت كل محور من هذه المحاور عدد من المجالات البحثية التي يمكن للباحثين المشاركة والتقديم بها.