جاسم القرطوبي
¬°•| عٌضوٍ شَرًفِ|•°¬
عائلة السلامة المرورية
الفكرة :
(( سباعية من سبعة حلقات تتطرق بأسلوب بسيط يداعب خيال الطفل متنوعة عن مواقف مرورية أرجو أن تنال إعجابكم ولها خاتمة كنصيحة واستخلاص للفائدة ثم قصيدة عن المرور))
المكان : في بقعة من وطننا المعطاء .
شخوصها :الأب الأم منال ، حسام ( الابن ) ، هدى ( البنت ) وهي أسرة ذات صداقة متينة بالسلامة المرورية ..
ح 1 : (( المقعد الخلفي للطفل أسلم ))
(( يبدأ المشهد بدوران حركة السيارة حيث قام خالد بتشغيل السيارة ، ينادي )): -
الأب : يا أم حسام ، هيا قبل ازدحام الشارع أخرجي لي الأولاد بسرعة يا أم حسام ، فقد تأخروا على مدرستهم .
(( تنزل الزوجة ويسمع بكاء الأطفال )) فيسأل : ما بك يا حسام ، ما بك يا هدى ، ما بهلا يا أم حسام .. فتقول : هؤلاء الأطفال يتقاتلون من فوق كل منهما يريد الركوب في الأمام .
هدى وحسام كل على حدة : يا أبتي ، أنا من سيركب في المقدمة ... بل أنا من سيركب في المقدمة ..
الأب : بل أنا من سيركب في المقدمة ، وأنتما في الخلف ( يبكي الطفلان ولكنها يخضعان لقرار أبيهما وعندما ركبا أخذ كل واحد منهما جانبا من النافذة والحزن في عينهما .. أنطلق الأب وفي الطريق : قال لهما انظروا ، فرأوا رجلا يخرج من بيته بينما سائقه يفتح له الباب الخلفي فيركب الرجل ، فيقول الأب ) :- هكذا هم رجال الأعمال وسيداته ، لا يرضون بالركوب إلا في المقعد الخلفي ..
الطفلان : نعم يا أبتي .
هدى : رأيت هذا المشهد كثيرا .
الأب : ولكنكما لستما ذكيان
حسام : لماذا يا أبي أنا الأول في المدرسة .
هدى : وأنا الأولى في الدراسة .
الأب : نعم يا أولادي .. ولكن لم أعهدكما أن لا تستنتجان فوائد الدروس من الدرس .
حسام : ماذا تقصد يا أبتي .
هدى : أظن أن أبانا يقصد بأن أولى أن الناس بالمقعد الخلفي لهم أصحاب السيادة وأحباب الله الأطفال .
الأب : أحسنت يا حبيبتي هدى . ( ثم وجه الأب سؤاله لحسام ) : أفهمت يا بني أم لم تتضح لك الفكرة .
حسام : نعم يا أبي ، ويذكرني قولك بقول أستاذي بأنه يجب علينا إذا شاهدنا موقفا أو قرأنا شيئا أو درسنا درسا أن نتدبره ونستنتج فوائده .
الأب :
( يستمر الأب في القيادة وعندما اقترب من موقع مدرستهما ، يشاهد الأب رجلا محضرا أبناءه للمدرسة ولكن بالرغم من وجود الأبناء في المقعد الخلفي إلا أن بعضهم واقف وبعضهم مخرج رأسه من النافذة فلما تم وقوفهم ، وقف خلفه أبو حسام ونزل إليه بينما قال أولاده : هؤلاء زملاؤنا في الصف ..وبعد لسلام عليه وتبادلهما التحية ودخول أبناءهما المدرسة قال أبو حسام للرجل ) : - أراك أجلست أولادك في الخلف .. قال الرجل : نعم فإنهم جواهرنا ولا بد علينا أن نحسن الحفاظ عليهم .
أبو حسام : نعم ، ولكنك نسيت جوانبا عديدة ..
الرجل : ماذا نسيت أشياء كثيرة . بالله عليك يا رجل قل لي ، جلِّها لي .
الأب ( أبو حسام ) : شاكر لك تفهمك .. انظر يا أخي يجب أن أن تجعلهم يلبسوا الحزام الخلفي ، وعدم الوقوف لئلا يحدث لهم مكروه إذا ما اضطر الأب الكبح على الفرامل بقوة .
الرجل : فعلا وماذا أيضا . زدني
الأب ( أبوحسام) : لا تنسَ أيضا قفل الأمان من الخارج لا سيما إذا كان الأطفال صغارا جدا .
الرجل : أحسنت أحسنت ، وأثابك الله خيرا على هذه المعلومات الجمة الفائدة وسوف أعمل بها .
الأب ( أبو حسام ) نعم ، وحبذا لو عملنا بها جميعنا وأرشدنا غيرنا وأقمنا بحملات توعوية .
الرجل : نعم ، فكم فقيد ٍ فقدناه لهذه الأسباب ، ولكن ماذا لو غضب علينا البعض أو أبدى استياءه ؟
الأب (أبو حسام) :ههه ( يضحك ويربت على كتف الرجل ، ويقول ) :- يا سيدي ومن لا يرضى إن قدمت له نصيحة ٌ جليلة الفوائد كهاته .
الرجل : نعم ، نعم يا سيدي ( يشارك أبا حسام الضحك ثم يودعان بعضهما ويفترقان )
____ خاتمة ____
عزيزي قائد المركبة :-
جمال الحياة أن ترضى عما أنت فيه ، ويرضى العقلاء عما أنت عليه
قصيدة المرور لهذه الحلقة : رسالة إلى قائد المركبة
بقلم : جاسم عيسى القرطوبي
أراك َ تقودُ في عَجَل ٍ وتأملْ = وصولكَ سالما والله َ نسألْ
وتنسى زرعَك الأخطارَ فيها = وحصدَكَ ذعرَ أطفال ٍ وكُهَّلْ
تسابقُ سرعة َ الريح ِ النَّؤُوج ِ = ولستَ من اللواقح قفْ تمهَّلْ
فربَّتما أصابَ الناسَ منهـــا = ونفسَكَ حادثٌ ويكونُ مَـقـــــتلْ
ويمسي منك في الدنيا معاقٌ = له ُ روح ٌ وتحسبُهُ كهيكل ْ
رويدا قلْ لمُنتظر ٍ سآتي = وإنْ يعجلْ فإنَّ المــــوتَ أعجَلْ
سيرضى للسلامةِ كلُّ إلـف ٍ = ويزعجُ من كلامِكَ كلُّ أجهَـلْ
ألا فارعَ الحقوق لكلِّ شئ = وآدابَ الطريق ِ أخيَّ فافعــلْ
ولا تحفل ْ بغيـــر ِ قيادة ٍ إنْ = ركِبْتَ وحبَّذا النَّقالَ يُقفلْ
وخلِّ مسافة ً في السير واحذرْ = مفاجئــة ً مِنَ الأقدار ِ تـُسدَلْ
وكن فَطِنا ً بمنعطف ٍ ووادي = ودرب ٍ قد تراه عليكَ أسهلْ
ولا تأمنْ إذا شاهدتَ غُفـلا ًً = وخفِّف سرعــة ً فلأنتَ أعقلْ
صغارك بالسيادة صاح ِ أولى = لذا في المقعدَ الخلفيَّ فاجعلْ
وأنظمة َ المرور أخَيَّ فاتبعْ = وهَبْها في زِحام السير ِ مشعلْ
إليكَ السائقُ المغمورُ أشدو = كبلبل دوحــة ٍ للحزنْ عنـََّدَلْ
إليك َيراعَ نصح ٍ قد بذلتُ = فهل بنصيحتي يوما ستعمــلْ
{ ملحوظة : إشكالية كبرى الاقتباس أو نسخ هذه المشاركة دون سابق أذن مني ، ولم أقل هذا إلا لما رأيت الكثير والكثير من كتاباتي – رغم بساطتها – هنا وهنا تارة باسم ٍ غير اسمي وتارة بعدم ذكر كلمة منقول هذا وقد حضرت مسرحية في إحدى المدارس كتبتها أنا ولكن للأسف لم يشيروا لكاتبها من قريب ولا من بعيد }
2 – من الخطأ ترك الأطفال يقطعون الشارع بمفردهم
(ها هي الساعة عقاربها تشير تمام الثانية ، وها هو أبو حسام يعود من عمله ، يفتح باب بيته ، يسلم بالرغم من أنه لم يرَ أحدا في الصالة ، يتجه للمطبخ ،أم حسام كعادتها توشك أن لم تفرغ من الطعام ، يسلم عليها ) :-
أبو حسام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ( تُذكيه رائحةُ الطعام يعبر بتنفسه عن ذلك ثم يؤيد إعجابه قائلا ) : - أممممممم ، ما أذكى رائحة طعامك يا أم حسام !
أم حسام : والأجمل منه طعامي يا أبا حسام .
( يحتسي شيئا من مرق الطبخ وبعد احتسائه سأل ) : - مالي لا أرى حسام وأخته هدى فقد تعودت عليهما يشاكسون في المطبخ وأنت تطهي الطعام .
أم حسام : هدى في غرفتها ، وأما حسام ف ... ( تفأفأ )
( يترك أبو حسام الاحتساء ويقول بقلق واضح) : ف ... فماذا ؟ بالله عليك قولي يا أم حسام وهدى ، أين حسام ؟ لا تقولي أرجوك أنه لم يعد من المدرسة بعد !!!
أم حسام : عدني ألا تغضب .
أبو حسام ( مندهشا ) : اغضب !! إذا كالعادة أرسلتهِ لبيت جارتنا أم سعود حاملا لها بعض الطعام .
أم حسام ( بصوت ٍ خافت بعد أن سكتت برهة ): نعم يا أبا حسام .
أبو حسام : سامحك الله يا أم حسام ألم أنبهك كثيرا ألا تترك ِ الأطفال يخرجون وحدهم للشارع . لا سيما أنه يفصل بيننا وبي جارتنا أم سعود شارع تمر فيه السيارات باستمرار . خطرعليهم يا أم حسام أم أنك تحبين الخير لغيرك وتكرهينه لنفسك ولأسرتك .
( فجأة يسمعان صوت فرامل قويا وزمَّارا عاليا فيهرعان للخارج فيجدا حشدا من الناس وقد اجتمعوا حول سيارة واقفة وطفلا ملقىً على أرضية الشارع ويكتشفان أنه ابنهما يجريان نحوه ، يلاحظا مدى قرب السيارة من ابنهما وأنه كان بين قاب قوسين أو أدنى من السيارة و لولا أن لطف الله لدهسته ، الطفل حسام لم يقوَ على الحركة لهول الموقف ؛ ويصرخ باكيا أمي أبي فيتجهان نحوه تحمله أم حسام بين كتفيها ويدور الحوار التالي بعد أن يتفرق الحشد مهللين ومحوقلين ) :
أبو حسام ( وأثر الهلع واضحا عليه ) : يا إلهي ، أتدري ماذا كدت أن تفعل يا رجل؟ .
قائد المركبة ( وآثار الخوف واضحة عليه هو الآخر ) : آسف ظننته أنه لن يقطع الشارع خاصة ً أنه راني أقود متجها نحوه .
أم حسام ( مقاطعة ) : ماذا ظننته أن لن يتحرك أم أنك لم تكن منتبها أصلا؟.
قائد المركبة : أنتما تعرفان أنه من الخطأ ترك الطفل يقطع الطريق وحده ..
أبو حسام : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يا رجل فليكن لك من قرارة نفسك كاسرا للسرعة حتى وإن لم تجد كاسرا للسرعة ، خاصة إذا مررت بالقرب من المدارس أو الحدائق أو التجمعات السكانية أو أي مكان يوجد به أطفالٌ أو كهلٌ أو سوائم . ولتحذر من مفاجئات الطريق ..
أم حسام ( بعد أن ترى دما قليلا ً يخرج من ركبة حسام فتصرخ ) : يا أبا حسام .. يا أبا حسام إنه ينزف ، الحق بنيَّ هيا بنا لنأخذه للمستشفى ..
أبو حسام : هيا بنا للمستشفى .
(تحضر الزوجة ابنتها هدى ،أبو حسام وأمه وقائد المركبة وهدى الطفل المصاب الآن في غرفة العلاج بالمستشفى ، الطبيب ينهي الفحص ويقول ) : - اطمئنوا إنه لبخير ..
أبو حسام وأمه معا : والدم يا طبيب ألا يوجد نزيفا أو كسرا .
الطبيب : لا تقلقي إنه من أثر السقوط ( ويشاهد القلق لا يزال في أم حسام ، فيستدرك قائلا ) : - ولكن تعال جميعا إلى مكتبي قليلا .
( في مكتب الطبيب )
الطبيب : حالة حسام جيدة وليس ثمة شئ يدعو للقلق .
الوالدان: الحمد لله .
الطبيب : الحمد لله ، ولكن لربما يحدث مكروه لا سمح الله في المرة القادمة إن تركتما الطفل يقطع الطريق وحده .
أم حسام : لا سمح الله .
الطبيب(موجها حديثه لقائد المركبة ) : لا سمح الله إذا كنت تقود المركبة وأثناء قيادتك فجئت بإنسان يقطع الطريق أو أطفالا يلعبون ماذا ستفعل يجب أن تكن أكثر حذرا .
قائد المركبة : لقد رآني وظننته لن يقطع الطريق .
الطبيب : ألا تعلم أن الأطفال يعتمدون على تقدير بعد المركبة أكثر من اعتمادهم على سرعة اقترابها . وثم أن الطفل وإن نظر لجميع الاتجاهات قبل عبوره الطريق فمجال رؤيته لا تتعدى ثلث مجال الرؤية لدى البالغ فيخطئ في قرار عبوره ، وبما أن السيارة تعتبر جسما ثابتا بالنسبة للطفل فإنه قد يعتقد أنها واقفة مكانها بينما هي تسير.
( يوجه الطبيب خاطبه لوالدي حسام ) قائلا : ألا تعلمان أن هناك دراسة تفيد أن الأطفال دون العاشرة معرضون لأخطار كبيرة إثر عبورهم الشارع ووجدوا أن 60 % قطع الطريق في اللحظات الحرجة وغير المأمونة .
أبوحسام : أسمعت يا أم حسام .
أم حسام : سمعت وإن شاء الله لن أفعل إلا ما يرضيك يا أبا حسام .
أبو حسام : إن شاء الله .
قائد المركبة : والآن ، أتريدان مني شيئا الآن .
أبو حسام : لا لكن أرجو منك أن تنتبه جيدا .
الطبيب : ويجب منكما أن تنتبهان أنتما أيضا لابنكما وتثقفوهم جيدا وتكونا بالفعل عائلة المرور .
الوالدان : إن شاء الله .
( يصافح الطبيب أبو حسام وقائد المركبة ويحمل أبو حسام ابنه وتمسك أم حسام بابنتها هدى ويخرجون جميعا )
حكمة اليوم
المسافة بين أن ننصح الناس وبين أن نساعدهم فرق كبير
الطفلُ للنظر ِ =كالشمس والقمر ِ
وخيرة القدر ِ= حافظ ْعلى النظر ِ
أطفالنا روحُ = هم للضحى يوحُ
عليهمو نوحُ = خاف من المطر ِ
يا سالكَ الطرق ِ = احذرْ من الغرق ِ
في حالة الأرق ِ = في لجة الخطر ِ
وقاك ّ مولانا = آها وأشجانا
فكفَّ أحزانا = أمٍّ على سهر ِ
منتبها دوما = ليسَ فقط يوما
واخشَ أخيْ لوما = ودعوةَ السحر
إن جزتَ مدرسة ً = أو حارة ًمرّة ً
خفِّف أخي سرعة ً = واحذر من الحفر ِ
سلامة ُ الكـَّل = الطفل ِ والكـُلِّ
كالنَّهل ِ والعَلِّ = لا تنسَ للقدر ِ
==
يوحُ : الشمس
http://vb.i5alid.com/uploaded/28381_1224263963.rm
أنشودة الطفولة بقلمي وأداء بوعمران
الفكرة :
(( سباعية من سبعة حلقات تتطرق بأسلوب بسيط يداعب خيال الطفل متنوعة عن مواقف مرورية أرجو أن تنال إعجابكم ولها خاتمة كنصيحة واستخلاص للفائدة ثم قصيدة عن المرور))
المكان : في بقعة من وطننا المعطاء .
شخوصها :الأب الأم منال ، حسام ( الابن ) ، هدى ( البنت ) وهي أسرة ذات صداقة متينة بالسلامة المرورية ..
ح 1 : (( المقعد الخلفي للطفل أسلم ))
(( يبدأ المشهد بدوران حركة السيارة حيث قام خالد بتشغيل السيارة ، ينادي )): -
الأب : يا أم حسام ، هيا قبل ازدحام الشارع أخرجي لي الأولاد بسرعة يا أم حسام ، فقد تأخروا على مدرستهم .
(( تنزل الزوجة ويسمع بكاء الأطفال )) فيسأل : ما بك يا حسام ، ما بك يا هدى ، ما بهلا يا أم حسام .. فتقول : هؤلاء الأطفال يتقاتلون من فوق كل منهما يريد الركوب في الأمام .
هدى وحسام كل على حدة : يا أبتي ، أنا من سيركب في المقدمة ... بل أنا من سيركب في المقدمة ..
الأب : بل أنا من سيركب في المقدمة ، وأنتما في الخلف ( يبكي الطفلان ولكنها يخضعان لقرار أبيهما وعندما ركبا أخذ كل واحد منهما جانبا من النافذة والحزن في عينهما .. أنطلق الأب وفي الطريق : قال لهما انظروا ، فرأوا رجلا يخرج من بيته بينما سائقه يفتح له الباب الخلفي فيركب الرجل ، فيقول الأب ) :- هكذا هم رجال الأعمال وسيداته ، لا يرضون بالركوب إلا في المقعد الخلفي ..
الطفلان : نعم يا أبتي .
هدى : رأيت هذا المشهد كثيرا .
الأب : ولكنكما لستما ذكيان
حسام : لماذا يا أبي أنا الأول في المدرسة .
هدى : وأنا الأولى في الدراسة .
الأب : نعم يا أولادي .. ولكن لم أعهدكما أن لا تستنتجان فوائد الدروس من الدرس .
حسام : ماذا تقصد يا أبتي .
هدى : أظن أن أبانا يقصد بأن أولى أن الناس بالمقعد الخلفي لهم أصحاب السيادة وأحباب الله الأطفال .
الأب : أحسنت يا حبيبتي هدى . ( ثم وجه الأب سؤاله لحسام ) : أفهمت يا بني أم لم تتضح لك الفكرة .
حسام : نعم يا أبي ، ويذكرني قولك بقول أستاذي بأنه يجب علينا إذا شاهدنا موقفا أو قرأنا شيئا أو درسنا درسا أن نتدبره ونستنتج فوائده .
الأب :
( يستمر الأب في القيادة وعندما اقترب من موقع مدرستهما ، يشاهد الأب رجلا محضرا أبناءه للمدرسة ولكن بالرغم من وجود الأبناء في المقعد الخلفي إلا أن بعضهم واقف وبعضهم مخرج رأسه من النافذة فلما تم وقوفهم ، وقف خلفه أبو حسام ونزل إليه بينما قال أولاده : هؤلاء زملاؤنا في الصف ..وبعد لسلام عليه وتبادلهما التحية ودخول أبناءهما المدرسة قال أبو حسام للرجل ) : - أراك أجلست أولادك في الخلف .. قال الرجل : نعم فإنهم جواهرنا ولا بد علينا أن نحسن الحفاظ عليهم .
أبو حسام : نعم ، ولكنك نسيت جوانبا عديدة ..
الرجل : ماذا نسيت أشياء كثيرة . بالله عليك يا رجل قل لي ، جلِّها لي .
الأب ( أبو حسام ) : شاكر لك تفهمك .. انظر يا أخي يجب أن أن تجعلهم يلبسوا الحزام الخلفي ، وعدم الوقوف لئلا يحدث لهم مكروه إذا ما اضطر الأب الكبح على الفرامل بقوة .
الرجل : فعلا وماذا أيضا . زدني
الأب ( أبوحسام) : لا تنسَ أيضا قفل الأمان من الخارج لا سيما إذا كان الأطفال صغارا جدا .
الرجل : أحسنت أحسنت ، وأثابك الله خيرا على هذه المعلومات الجمة الفائدة وسوف أعمل بها .
الأب ( أبو حسام ) نعم ، وحبذا لو عملنا بها جميعنا وأرشدنا غيرنا وأقمنا بحملات توعوية .
الرجل : نعم ، فكم فقيد ٍ فقدناه لهذه الأسباب ، ولكن ماذا لو غضب علينا البعض أو أبدى استياءه ؟
الأب (أبو حسام) :ههه ( يضحك ويربت على كتف الرجل ، ويقول ) :- يا سيدي ومن لا يرضى إن قدمت له نصيحة ٌ جليلة الفوائد كهاته .
الرجل : نعم ، نعم يا سيدي ( يشارك أبا حسام الضحك ثم يودعان بعضهما ويفترقان )
____ خاتمة ____
عزيزي قائد المركبة :-
جمال الحياة أن ترضى عما أنت فيه ، ويرضى العقلاء عما أنت عليه
بقلم : جاسم عيسى القرطوبي
أراك َ تقودُ في عَجَل ٍ وتأملْ = وصولكَ سالما والله َ نسألْ
وتنسى زرعَك الأخطارَ فيها = وحصدَكَ ذعرَ أطفال ٍ وكُهَّلْ
تسابقُ سرعة َ الريح ِ النَّؤُوج ِ = ولستَ من اللواقح قفْ تمهَّلْ
فربَّتما أصابَ الناسَ منهـــا = ونفسَكَ حادثٌ ويكونُ مَـقـــــتلْ
ويمسي منك في الدنيا معاقٌ = له ُ روح ٌ وتحسبُهُ كهيكل ْ
رويدا قلْ لمُنتظر ٍ سآتي = وإنْ يعجلْ فإنَّ المــــوتَ أعجَلْ
سيرضى للسلامةِ كلُّ إلـف ٍ = ويزعجُ من كلامِكَ كلُّ أجهَـلْ
ألا فارعَ الحقوق لكلِّ شئ = وآدابَ الطريق ِ أخيَّ فافعــلْ
ولا تحفل ْ بغيـــر ِ قيادة ٍ إنْ = ركِبْتَ وحبَّذا النَّقالَ يُقفلْ
وخلِّ مسافة ً في السير واحذرْ = مفاجئــة ً مِنَ الأقدار ِ تـُسدَلْ
وكن فَطِنا ً بمنعطف ٍ ووادي = ودرب ٍ قد تراه عليكَ أسهلْ
ولا تأمنْ إذا شاهدتَ غُفـلا ًً = وخفِّف سرعــة ً فلأنتَ أعقلْ
صغارك بالسيادة صاح ِ أولى = لذا في المقعدَ الخلفيَّ فاجعلْ
وأنظمة َ المرور أخَيَّ فاتبعْ = وهَبْها في زِحام السير ِ مشعلْ
إليكَ السائقُ المغمورُ أشدو = كبلبل دوحــة ٍ للحزنْ عنـََّدَلْ
إليك َيراعَ نصح ٍ قد بذلتُ = فهل بنصيحتي يوما ستعمــلْ
{ ملحوظة : إشكالية كبرى الاقتباس أو نسخ هذه المشاركة دون سابق أذن مني ، ولم أقل هذا إلا لما رأيت الكثير والكثير من كتاباتي – رغم بساطتها – هنا وهنا تارة باسم ٍ غير اسمي وتارة بعدم ذكر كلمة منقول هذا وقد حضرت مسرحية في إحدى المدارس كتبتها أنا ولكن للأسف لم يشيروا لكاتبها من قريب ولا من بعيد }
2 – من الخطأ ترك الأطفال يقطعون الشارع بمفردهم
(ها هي الساعة عقاربها تشير تمام الثانية ، وها هو أبو حسام يعود من عمله ، يفتح باب بيته ، يسلم بالرغم من أنه لم يرَ أحدا في الصالة ، يتجه للمطبخ ،أم حسام كعادتها توشك أن لم تفرغ من الطعام ، يسلم عليها ) :-
أبو حسام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ( تُذكيه رائحةُ الطعام يعبر بتنفسه عن ذلك ثم يؤيد إعجابه قائلا ) : - أممممممم ، ما أذكى رائحة طعامك يا أم حسام !
أم حسام : والأجمل منه طعامي يا أبا حسام .
( يحتسي شيئا من مرق الطبخ وبعد احتسائه سأل ) : - مالي لا أرى حسام وأخته هدى فقد تعودت عليهما يشاكسون في المطبخ وأنت تطهي الطعام .
أم حسام : هدى في غرفتها ، وأما حسام ف ... ( تفأفأ )
( يترك أبو حسام الاحتساء ويقول بقلق واضح) : ف ... فماذا ؟ بالله عليك قولي يا أم حسام وهدى ، أين حسام ؟ لا تقولي أرجوك أنه لم يعد من المدرسة بعد !!!
أم حسام : عدني ألا تغضب .
أبو حسام ( مندهشا ) : اغضب !! إذا كالعادة أرسلتهِ لبيت جارتنا أم سعود حاملا لها بعض الطعام .
أم حسام ( بصوت ٍ خافت بعد أن سكتت برهة ): نعم يا أبا حسام .
أبو حسام : سامحك الله يا أم حسام ألم أنبهك كثيرا ألا تترك ِ الأطفال يخرجون وحدهم للشارع . لا سيما أنه يفصل بيننا وبي جارتنا أم سعود شارع تمر فيه السيارات باستمرار . خطرعليهم يا أم حسام أم أنك تحبين الخير لغيرك وتكرهينه لنفسك ولأسرتك .
( فجأة يسمعان صوت فرامل قويا وزمَّارا عاليا فيهرعان للخارج فيجدا حشدا من الناس وقد اجتمعوا حول سيارة واقفة وطفلا ملقىً على أرضية الشارع ويكتشفان أنه ابنهما يجريان نحوه ، يلاحظا مدى قرب السيارة من ابنهما وأنه كان بين قاب قوسين أو أدنى من السيارة و لولا أن لطف الله لدهسته ، الطفل حسام لم يقوَ على الحركة لهول الموقف ؛ ويصرخ باكيا أمي أبي فيتجهان نحوه تحمله أم حسام بين كتفيها ويدور الحوار التالي بعد أن يتفرق الحشد مهللين ومحوقلين ) :
أبو حسام ( وأثر الهلع واضحا عليه ) : يا إلهي ، أتدري ماذا كدت أن تفعل يا رجل؟ .
قائد المركبة ( وآثار الخوف واضحة عليه هو الآخر ) : آسف ظننته أنه لن يقطع الشارع خاصة ً أنه راني أقود متجها نحوه .
أم حسام ( مقاطعة ) : ماذا ظننته أن لن يتحرك أم أنك لم تكن منتبها أصلا؟.
قائد المركبة : أنتما تعرفان أنه من الخطأ ترك الطفل يقطع الطريق وحده ..
أبو حسام : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يا رجل فليكن لك من قرارة نفسك كاسرا للسرعة حتى وإن لم تجد كاسرا للسرعة ، خاصة إذا مررت بالقرب من المدارس أو الحدائق أو التجمعات السكانية أو أي مكان يوجد به أطفالٌ أو كهلٌ أو سوائم . ولتحذر من مفاجئات الطريق ..
أم حسام ( بعد أن ترى دما قليلا ً يخرج من ركبة حسام فتصرخ ) : يا أبا حسام .. يا أبا حسام إنه ينزف ، الحق بنيَّ هيا بنا لنأخذه للمستشفى ..
أبو حسام : هيا بنا للمستشفى .
(تحضر الزوجة ابنتها هدى ،أبو حسام وأمه وقائد المركبة وهدى الطفل المصاب الآن في غرفة العلاج بالمستشفى ، الطبيب ينهي الفحص ويقول ) : - اطمئنوا إنه لبخير ..
أبو حسام وأمه معا : والدم يا طبيب ألا يوجد نزيفا أو كسرا .
الطبيب : لا تقلقي إنه من أثر السقوط ( ويشاهد القلق لا يزال في أم حسام ، فيستدرك قائلا ) : - ولكن تعال جميعا إلى مكتبي قليلا .
( في مكتب الطبيب )
الطبيب : حالة حسام جيدة وليس ثمة شئ يدعو للقلق .
الوالدان: الحمد لله .
الطبيب : الحمد لله ، ولكن لربما يحدث مكروه لا سمح الله في المرة القادمة إن تركتما الطفل يقطع الطريق وحده .
أم حسام : لا سمح الله .
الطبيب(موجها حديثه لقائد المركبة ) : لا سمح الله إذا كنت تقود المركبة وأثناء قيادتك فجئت بإنسان يقطع الطريق أو أطفالا يلعبون ماذا ستفعل يجب أن تكن أكثر حذرا .
قائد المركبة : لقد رآني وظننته لن يقطع الطريق .
الطبيب : ألا تعلم أن الأطفال يعتمدون على تقدير بعد المركبة أكثر من اعتمادهم على سرعة اقترابها . وثم أن الطفل وإن نظر لجميع الاتجاهات قبل عبوره الطريق فمجال رؤيته لا تتعدى ثلث مجال الرؤية لدى البالغ فيخطئ في قرار عبوره ، وبما أن السيارة تعتبر جسما ثابتا بالنسبة للطفل فإنه قد يعتقد أنها واقفة مكانها بينما هي تسير.
( يوجه الطبيب خاطبه لوالدي حسام ) قائلا : ألا تعلمان أن هناك دراسة تفيد أن الأطفال دون العاشرة معرضون لأخطار كبيرة إثر عبورهم الشارع ووجدوا أن 60 % قطع الطريق في اللحظات الحرجة وغير المأمونة .
أبوحسام : أسمعت يا أم حسام .
أم حسام : سمعت وإن شاء الله لن أفعل إلا ما يرضيك يا أبا حسام .
أبو حسام : إن شاء الله .
قائد المركبة : والآن ، أتريدان مني شيئا الآن .
أبو حسام : لا لكن أرجو منك أن تنتبه جيدا .
الطبيب : ويجب منكما أن تنتبهان أنتما أيضا لابنكما وتثقفوهم جيدا وتكونا بالفعل عائلة المرور .
الوالدان : إن شاء الله .
( يصافح الطبيب أبو حسام وقائد المركبة ويحمل أبو حسام ابنه وتمسك أم حسام بابنتها هدى ويخرجون جميعا )
حكمة اليوم
المسافة بين أن ننصح الناس وبين أن نساعدهم فرق كبير
الطفلُ للنظر ِ =كالشمس والقمر ِ
وخيرة القدر ِ= حافظ ْعلى النظر ِ
أطفالنا روحُ = هم للضحى يوحُ
عليهمو نوحُ = خاف من المطر ِ
يا سالكَ الطرق ِ = احذرْ من الغرق ِ
في حالة الأرق ِ = في لجة الخطر ِ
وقاك ّ مولانا = آها وأشجانا
فكفَّ أحزانا = أمٍّ على سهر ِ
منتبها دوما = ليسَ فقط يوما
واخشَ أخيْ لوما = ودعوةَ السحر
إن جزتَ مدرسة ً = أو حارة ًمرّة ً
خفِّف أخي سرعة ً = واحذر من الحفر ِ
سلامة ُ الكـَّل = الطفل ِ والكـُلِّ
كالنَّهل ِ والعَلِّ = لا تنسَ للقدر ِ
==
يوحُ : الشمس
http://vb.i5alid.com/uploaded/28381_1224263963.rm
أنشودة الطفولة بقلمي وأداء بوعمران