سفاح البريمي
موقوف
الســـــــــــــــــــــــــــــــلام عليكم
مواطن يلتقي بأختهـ بعد 70 عــــــــــــــــــــــــام :
عثر المواطن الإماراتي سالم راشد جمعة آل علي (68 عاماً) من رأس الخيمة، على أخته روضة بعد 70 عاماً من مغادرتها الدولة وهي جنين في بطن أمها، بالمصادفة أثناء مشاركته في مهرجان الجنادرية في السعودية في دورته الـ25 التي اختتمت أخيراً.
وتحقق حلم روضة (السعودية الجنسية) في العثور على أحد أفراد أسرتها، إذ التقت أخاها من أبيها خلال مشاركته ضمن فريق تراثي يمثل دولة الإمارات في المهرجان السعودي.
وأعرب الأخوان لـ«الإمارات اليوم» عن مشاعر غامرة بالفرح، وأشارا إلى أن وقع المفاجأة كان كبيراً، ولم يصدقا للوهلة الأولى أنهما التقيا بالفعل، خصوصاً أن طريقة لقائهما انطوت على كثير من الحظ السعيد.
كانت روضة في صُحبة أسرتها ضمن الجمهور الذي حضر فعاليات مهرجان الجنادرية، وأثناء صلاة العشاء وجدت نفسها أمام الجناح الخاص بالإمارات، فدخلت لتصلي من غير أن تدري أن «في انتظارها المفاجأة التي بحثت عنها طوال العمر». إذ شاهدت رجلاً إماراتياً يصنع «القراقير» في المهرجان، فأمعنت النظر فيه، وخطر ببالها أنه يشبه شقيقها (عقاب) المتوفى في السعودية. لم تتمالك روضة مشاعر حزنها على شقيقها فأجهشت بالبكاء وسط ذهول الحاضرين، ما دفع عضو الوفـد الإماراتـي أحمـد النوا، لسؤالها إن كانت من الإمارات، فأجابت بأنها من رأس الخيمة، وأشارت إلى سالم وقالت إنه يشبه أخاها (عقاب)، وفي تلك الأثناء التفت سالم إلى المرأة، خصوصاً عندما سمع اسم (عقاب)، إذ أخبره والده يوماً بأن له أخاً غير شقيق بهذا الاسم يقيم في السعودية، فنهض وسألها عن اسم والد عقاب الذي تتحدث عنه، فذكرت له أن اسمه (عقاب) بن راشد، فتملكته مشاعر الدهشة وسيطرت عليه حالة من الانفعال، وأخذ يكرر السؤال: «هل صحيح اسمه عقاب بن راشد؟ إذا كان ذلك صحيحاً فهذا هو أخي».
ووسط ذهول الحاضرين اندفع الشقيقان لعناق بعضهما طويلاً، وأجهشا بالبكاء. وبعد أن عاد الهدوء إليهما قليلاً اصطحبت روضة شقيقها إلى مدينة الرياض والتقى بأفراد أسرة أخته وأخيه المتوفى (عقاب).
وقالت روضة عبر الهاتف من الرياض إنها «تعيش أجمل لحظات حياتها، وينتابها شعور من وقت إلى آخر بأن لقاءها أخاها في الجنادرية كان مجرد حلم». وتابعت: «قضيت معظم سنوات عمري أدعو الله أن يوصلني إلى أحد من أهلي ليزيح عن صدري هماً ثقيلاً، خصوصاً بعد أن تقدم بي العمر وصار لزاماً أن يعرف أفراد أسرتي وأحفادهم جذورهم الأصلية».
وأضافت: «كل همي الآن أن أصطحب أسرتي وأحفادي لزيارة أهلي في رأس الخيمة لنرى جميعاً ديرتنا وبيت والدي الذي لم أره، لأنني حين فارقته كنت جنيناً في بطن أمي».
ووفقاً لرواية سالم عن أبيه فقد كان لوالده زوجة حامل وطفل تجاوز الثانية من العمر اسمه عقاب، وذات يوم تعرضا للاختطاف، في أواخر الثلاثينات تقريباً، من مجهولين، وقد بحث الوالد عنهما في كل اتجاه، لكنه لم يعثر عليهما، وبلغه لاحقاً أنهما في السعودية.
ويضيف سالم «حين استسلم أبي للأمر تزوّج بوالدتي ثم بامرأة ثالثة، لكنه كان دائماً يذكرنا بأن لنا أخاً اسمه (عقاب) في السعودية من غير أن يدري هو نفسه بأن زوجته المخطوفة أنجبت له بنتاً». ويجري أفراد الأسرة الواحدة في الإمارات والسعوديـة حالياً الترتيبات اللازمة للقاء في رأس الخيمة، إذ تتمنى روضة أن تتمكن من زيارة قبر والدها ومنزل الأسرة والمكان الذي خرجت منه والدتها وشقيقها (عقاب).
مواطن يلتقي بأختهـ بعد 70 عــــــــــــــــــــــــام :
عثر المواطن الإماراتي سالم راشد جمعة آل علي (68 عاماً) من رأس الخيمة، على أخته روضة بعد 70 عاماً من مغادرتها الدولة وهي جنين في بطن أمها، بالمصادفة أثناء مشاركته في مهرجان الجنادرية في السعودية في دورته الـ25 التي اختتمت أخيراً.
وتحقق حلم روضة (السعودية الجنسية) في العثور على أحد أفراد أسرتها، إذ التقت أخاها من أبيها خلال مشاركته ضمن فريق تراثي يمثل دولة الإمارات في المهرجان السعودي.
وأعرب الأخوان لـ«الإمارات اليوم» عن مشاعر غامرة بالفرح، وأشارا إلى أن وقع المفاجأة كان كبيراً، ولم يصدقا للوهلة الأولى أنهما التقيا بالفعل، خصوصاً أن طريقة لقائهما انطوت على كثير من الحظ السعيد.
كانت روضة في صُحبة أسرتها ضمن الجمهور الذي حضر فعاليات مهرجان الجنادرية، وأثناء صلاة العشاء وجدت نفسها أمام الجناح الخاص بالإمارات، فدخلت لتصلي من غير أن تدري أن «في انتظارها المفاجأة التي بحثت عنها طوال العمر». إذ شاهدت رجلاً إماراتياً يصنع «القراقير» في المهرجان، فأمعنت النظر فيه، وخطر ببالها أنه يشبه شقيقها (عقاب) المتوفى في السعودية. لم تتمالك روضة مشاعر حزنها على شقيقها فأجهشت بالبكاء وسط ذهول الحاضرين، ما دفع عضو الوفـد الإماراتـي أحمـد النوا، لسؤالها إن كانت من الإمارات، فأجابت بأنها من رأس الخيمة، وأشارت إلى سالم وقالت إنه يشبه أخاها (عقاب)، وفي تلك الأثناء التفت سالم إلى المرأة، خصوصاً عندما سمع اسم (عقاب)، إذ أخبره والده يوماً بأن له أخاً غير شقيق بهذا الاسم يقيم في السعودية، فنهض وسألها عن اسم والد عقاب الذي تتحدث عنه، فذكرت له أن اسمه (عقاب) بن راشد، فتملكته مشاعر الدهشة وسيطرت عليه حالة من الانفعال، وأخذ يكرر السؤال: «هل صحيح اسمه عقاب بن راشد؟ إذا كان ذلك صحيحاً فهذا هو أخي».
ووسط ذهول الحاضرين اندفع الشقيقان لعناق بعضهما طويلاً، وأجهشا بالبكاء. وبعد أن عاد الهدوء إليهما قليلاً اصطحبت روضة شقيقها إلى مدينة الرياض والتقى بأفراد أسرة أخته وأخيه المتوفى (عقاب).
وقالت روضة عبر الهاتف من الرياض إنها «تعيش أجمل لحظات حياتها، وينتابها شعور من وقت إلى آخر بأن لقاءها أخاها في الجنادرية كان مجرد حلم». وتابعت: «قضيت معظم سنوات عمري أدعو الله أن يوصلني إلى أحد من أهلي ليزيح عن صدري هماً ثقيلاً، خصوصاً بعد أن تقدم بي العمر وصار لزاماً أن يعرف أفراد أسرتي وأحفادهم جذورهم الأصلية».
وأضافت: «كل همي الآن أن أصطحب أسرتي وأحفادي لزيارة أهلي في رأس الخيمة لنرى جميعاً ديرتنا وبيت والدي الذي لم أره، لأنني حين فارقته كنت جنيناً في بطن أمي».
ووفقاً لرواية سالم عن أبيه فقد كان لوالده زوجة حامل وطفل تجاوز الثانية من العمر اسمه عقاب، وذات يوم تعرضا للاختطاف، في أواخر الثلاثينات تقريباً، من مجهولين، وقد بحث الوالد عنهما في كل اتجاه، لكنه لم يعثر عليهما، وبلغه لاحقاً أنهما في السعودية.
ويضيف سالم «حين استسلم أبي للأمر تزوّج بوالدتي ثم بامرأة ثالثة، لكنه كان دائماً يذكرنا بأن لنا أخاً اسمه (عقاب) في السعودية من غير أن يدري هو نفسه بأن زوجته المخطوفة أنجبت له بنتاً». ويجري أفراد الأسرة الواحدة في الإمارات والسعوديـة حالياً الترتيبات اللازمة للقاء في رأس الخيمة، إذ تتمنى روضة أن تتمكن من زيارة قبر والدها ومنزل الأسرة والمكان الذي خرجت منه والدتها وشقيقها (عقاب).