شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
سحبت مساء اليوم الجمعة في العاصمة القطرية قرعة النسخة الخامسة عشرة لكأس آسيا لكرة القدم "قطر 2011" والمقرر إقامتها العام المقبل في الدوحة في الفترة الممتدة من السابع من كانون الأوّل/ديسمبر حتى التاسع والعشرين منه بمشاركة ستة عشر منتخباً.
جرت مراسم سحب القرعة في "قبة أسباير" بحضور رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم رئيس اللجنة المحلية المنظمة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام وحشد كبير من مسؤولي اللعبة حول العالم والإعلاميين العالميين والمحليين.
وقد أسفرت القرعة عن وقوع المنتخب القطري المضيف على رأس المجموعة الأولى القوية التي تضم أوزبكستان والصين والكويت العائدة بعد غياب، فيما تواجه السعودية منافسة قوية من اليابان في المجموعة الثانية التي تضم إلى جوارهما فريقين عربيين هما الأردن وسوريا، أما المجموعة الثالثة فترأستها كوريا الجنوبية إلى جانب الهند وأستراليا والبحرين فيما ترأس العراق حامل اللقب المجموعة الرابعة إلى جانب كوريا الشمالية المتأهلة لكأس العالم القادمة والإمارات وإيران.
بدأ الحفل بالكلمة الافتتاحية التي ألقاها الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري، تلتها كلمة رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، وكما جرت العادة فقد قام يونس محمود نجم هجوم نادي الغرافة القطري وقائد المنتخب العراقي الفائز بالنسخة الماضية من البطولة، بتسليم الكأس إلى بن همام، الذي سيقوم بدوره بتسليم الكأس مجدداً إلى بطل النسخة القادمة في الدوحة.
وتمنى رئيس الاتحاد القطري في كلمته التوفيق للمنتخبات المشاركة آملاً أن يعكس ظهورها الفني التطور الذي شهدته وتشهده الكرة الآسيوية معرباً عن أمله أن تكون آسيا 2011 مكملة للنجاح الذي سجلته دولة قطر في البطولات السابقة التي نظمتها.
وأضاف الشيخ حمد أن نجاح قطر في تنظيم البطولات المختلفة واحتضانها لكأس آسيا دفعها لتقديم طلب استضافة كأس العالم 2022.
من جهته قال بن همام إن مراسم إجراء القرعة جاءت ثمرة جهود كبيرة تمثلت بمشوار كبير للتصفيات بدأ عام 2008 وأكد أن الفرق الستة عشر الموجودة في القرعة تمثل آمال الملايين من شعوبها.
وأشاد رئيس الاتحاد الآسيوي بالبطولة القارية قائلا إنها تجمع نخبة اللاعبين ولفت أنه بعد انطلاقة عادية عام 1956 باتت هذه البطولة الحدث الأكثر حيوية وأهمية في منافسات كرة القدم الآسيوية.
وتابع بن همام معتبراً أن فوز العراق عام 2007 أزال سيطرة القوى التقليدية على البطولة وأصبح من الصعوبة على الأسماء الكبيرة المشاركة وهي ضامنة الفوز.
وأكد أن التوقعات من بطولة قطر 2011 عالية جداً منوهاً بأن كأس آسيا تعود للدوحة بعد غياب 22 عاماً في إشارة إلى تنظيم قطر البطولة عام 1988 .
نظام دوري ثم كأس
تلعب المنتخبات الدور الأوّل بطريقة الدوري من مرحلة واحدة على أن يصعد المنتخبان الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي حيث سيكون نظام خروج المغلوب من مرة واحدة حتى المباراة النهائية.
وكان العراق توج بالنسخة الرابعة عشرة عام 2007 بفوزه في المباراة النهائية على المنتخب السعودي بنتيجة 1-0، فيما أحرزت كوريا الجنوبية المركز الثالث بفوزها على اليابان بركلات الترجيح 6-5 بعد تعادلهما سلباً.
قافلة عربية
يشكل عدد الدول العربية المشاركة في النسخة القادمة من كأس آسيا لكرة القدم رقماً مميزاً مع ثماني منتخبات من أصل ستة عشر وعليه سيدافع العراق عن لقبه إلى جانب سبع دول عربية أخرى كما ورد أعلاه ستسعى بحظوظ متفاوتة في إبقاء الكأس القارية المرموقة بين القبضات العربية.
وكانت المنتخبات المتأهلة قد قسمت إلى أربعة مستويات وقد اشتمل المستوى الأوّل على كل من قطر والعراق والسعودية وكوريا الجنوبية، والثاني اليابان وأستراليا وإيران وأوزبكستان والثالث الصين والإمارات والبحرين والأردن والرابع منتخبات سوريا والكويت والهند وكوريا الشمالية.
وكانت قطر تأهلت بصفتها الدولة المضيفة فيما تأهلت منتخبات العراق والسعودية وكوريا الجنوبية بحلولها في المراكز الثلاثة الأولى في النسخة الماضية، فيما جاء تأهل الهند وكوريا الشمالية عن كأس التحدي بنسختيها 2008 و2010، أما بقية المنتخبات فخاضت التصفيات الآسيوية.
الاستضافة الثانية
ستحظى قطر باستضافة البطولة للمرة الثانية في تاريخها بعد استضافتها النسخة التاسعة عام 1988 وقد آل اللقب وقتها للمنتخب السعودي بفوزه على كوريا الجنوبية في النهائي وكانت قطر وقتها ثاني بلد عربي ينظم البطولة بعد الكويت 1980 علماً أنه سبق لأربع دول عربية أن استضافت الحدث هي إلى جانب قطر والكويت، دولتا الإمارات 1996 ولبنان 2000.
وتعتبر منتخبات إيران والسعودية واليابان أكثر المنتخبات في هذه المسابقة فوزاً باللقب إذ سبق وأحرز كل منها الكأس ثلاث مرات، ففازت إيران به أعوام 1968 و1972 و1976 فيما فازت السعودية أعوام 1984 و1988 و1996 أما اليابان ففازت أعوام 1992 و2000 و2004.
عربياً استطاعت ثلاث دول رفع الكأس المرموقة هي إلى جانب السعودية، الكويت عام 1980 وهي كانت أول دولة عربية تنجح في ذلك علماً أنها حلت ثانية عام 1976، والعراق 2007 كما حلّت الإمارات ثانية عام 1996.
السعودية الأنجح
أما بشكل عام فتعتبر الكرة السعودية الأنجح في هذه المسابقة في العقود الثلاثة الأخيرة لاسيما منذ عام 1984 إذ استطاعت بلوغ النهائي ست مرات، ففازت بثلاثة وخسرت ثلاثة فيما لم تفلح بذلك في نسخة 2004 في الصين حين خرجت من مرحلة المجموعات.
وتغيب خمسة منتخبات شاركت في نسخة 2007 عن النسخة القادمة وهي عمان بطلة الخليج وسيكون منتخبها الغائب الأكبر عن العرس القاري بالإضافة إلى تايلاند وفيتنام وماليزيا وإندونيسيا علماً أن مشاركة المنتخبات الأربعة الأخيرة تمت وقتها بالتأهل المباشر كونها استضافت النسخة الـ14 بتنظيم مشترك.
أما المنتخبات التي لم تشارك في النسخة الرابعة عشرة وستشارك في الدوحة هي الكويت وسوريا والأردن المتأهلين عن طريق التصفيات والهند بطلة كأس التحدي 2008 وكوريا الشمالية بطلة كأس التحدي 2010.
خمسة إستادات
ستجري مباريات البطولة على خمسة إستادات رئيسية موزعة بين الدوحة والريان والغرافة وهي إستاد خليفة الدولي الذي يتسع لخمسين ألف مشاهد والذي شهد تنظيم بطولات كبيرة أبرزها آسياد الدوحة 2006 وإستاد أحمد بن علي في الريان والذي يتسع لـ25 ألف مشاهد وإستاد الغرافة الذي يتسع لـ25 ألف متفرج أيضاً وإستاد سحيم بن حمد في نادي قطر بسعة 19 ألف مشاهد وإستاد جاسم بن حمد بسعة 15 ألف مشاهد.
المجموعات
المجموعة الأولى: قطر – الكويت - الصين - أوزبكستان
المجموعة الثانية: السعودية – اليابان - الأردن - سوريا
المجموعة الثالثة: كوريا الجنوبية -الهند- أستراليا – البحرين
المجموعة الرابعة: العراق -كوريا الشمالية – الإمارات -إيران