ذبحهم غروري
¬°•| فخر المنتدى |•°¬
- إنضم
- 30 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 2,780
أكدت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أن الولايات المتحدة تسعى «في الوقت الحاضر» إلى تعميق علاقاتها مع سوريا، رغم المخاوف من أن تكون دمشق قد نقلت صواريخ سكود إلى حزب الله اللبناني.
إلا أن كلينتون حذرت في تصريحات على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف الأطلسي، في العاصمة الاستونية تالين، أمس الخميس، من أن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما، ببدء حوار مع سوريا، يمكن أن تتغير إذا تبين أن دمشق نقلت تلك الصواريخ إلى حزب الله.
ورداً على أسئلة الصحافيين عن تأثير احتمال نقل سوريا صواريخ إلى حزب الله، على سياسة واشنطن بالحوار مع دمشق، قالت كلينتون إن واشنطن أعربت عن «أشد القلق بشأن هذه الأنباء التي تشير إلى أنه حصلت عملية نقل لتكنولوجيا أسلحة إلى سوريا من أجل نقلها لاحقاً إلى حزب الله داخل لبنان».
وأضافت أنه «في الوقت الحاضر، فإننا نعتقد أنه من المهم المضي في عملية إعادة السفير» الأميركي إلى سوريا لأول مرة منذ خمس سنوات، في إشارة إلى اتجاه الكونغرس الأميركي للمصادقة على تعيين السفير روبرت فورد.
وأكدت أن هذا «ليس نوعاً من المكافأة للسوريين والأعمال التي يقومون بها، والتي تسبب إزعاجاً كبيراً ليس فقط للولايات المتحدة وإسرائيل، بل كذلك إلى آخرين في المنطقة وخارجها».
وأضافت «ولكن هذه أداة يمكن أن تمنحنا ميزة إضافية، ونظرة عميقة وتزودنا بالتحليل والمعلومات في ما يتعلق بتحركات سوريا ونواياها».
وتابعت «نريد أن تكون لنا علاقة أكثر اتزاناً وإيجابية مع سوريا، نود أن نرى سوريا تلعب دوراً أكثر إيجابية، وتشترك في جهود حل النزاع القائم مع إسرائيل».
في هذه الأثناء، أعلن مسؤولون أميركيون أن الشكوك تتزايد داخل أجهزة الاستخبارات والدفاع الأميركية، بشأن مزاعم تزويد سوريا حزب الله بصواريخ سكود.
وأوضح المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن واشنطن تعتقد أن السوريين سعوا لنقل صواريخ سكود المطورة إلى حزب الله، ولكن وكالات الاستخبارات الأميركية لم تستطع تأكيد المزاعم الإسرائيلية بأن الصواريخ قد نقلت بالفعل.
وقال اثنان من المسؤولين الأميركيين إنه لا «مؤشرات» على أن أياً من صواريخ سكود المزعومة قد نقلت عبر الحدود إلى لبنان.
وأوضح أحد المسؤولين «لا نعتقد أن (صواريخ) سكود من أي نوع أو حجم قد نقلت إلى لبنان».
وأضاف المسؤول «السوريون لا يعرف عنهم دائماً إجراء الحسابات السياسية الصحيحة. ولكن في هذه الحالة هم يدركون بكل تأكيد أن نقل هذا النوع من الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة».
وفي السياق، يؤكد خبراء أن تعقب هذه الأسلحة ورصدها ليس بالأمر السهل.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن تهريب صواريخ سكود وقاذفاتها المتحركة إلى لبنان من دون علم أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، أمر «ممكن ولكنه صعب».
في المقابل، يشير خبراء آخرون إلى أنه يمكن تفكيك الصواريخ والمنصات المتحركة لتجنب رصدها. وقال انتوني كوردزمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن، «كل ما عليكم فعله هو فصل الذيل عن الصاروخ، وهو أمر يمكن القيام به بسهولة، وبعدها نقله إلى عربة أخرى».
وما إن تصل هذه الصواريخ والمنصات المفككة إلى لبنان حتى يمكن حزب الله أن يجمعها ويخفيها، إلى حين يقرر استخدامها، وفقاً لما أكده الضابط السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي ايه» والخبير في معهد بروكينغز بروس رايدل.
وبغض النظر عما إذا كانت هذه الصواريخ قد سلمت إلى حزب الله أم لا، فإن إدارة أوباما تبدو مقتنعة بأن سوريا تزيد من دعمها العسكري لحزب الله، كما يؤكد مسؤولون أميركيون.
وقال مسؤول أميركي للصحافيين طالباً عدم الكشف عن هويته، إن «هناك مسألة محددة تتعلق بصورايخ سكود ولكنّ هناك قلقاً أكبر يتعلق بالأسلحة المتطورة».
وأوضح أن «التعاون بين سوريا وحزب الله يتزايد، ونعتقد أنه من الممكن أن يزعزع الاستقرار ويزيد الأخطار في منطقة لديها أصلاً ما يكفي من الأخطار».
وفي السياق، كتب ستيفن هايدمان من المعهد الأميركي للسلام، «إن خيار سوريا تزويد حزب الله بأسلحة أكثر قوة ينسجم مع وضع تبدو فيه سوريا وقد اعتمدت ذهنية المنتصر».
وأوضح أن الجهود الدبلوماسية الأميركية والأوروبية فشلت حتى الآن في إقناع سوريا بالابتعاد عن إيران والاقتراب من الغرب.
وأضاف «بدلاً من هذا فقد جنى قادة سوريا المكاسب، ورفعوا الرهان وعززوا ترسانة حزب الله وعمقوا علاقاتهم الاستراتيجية مع إيران».
وتأتي التحذيرات الأميركية لسوريا في الوقت الذي كان يأمل عودة الدفء إلى علاقات دمشق بواشنطن.
إلا أن محللاً سياسياً سورياً، طلب عدم الكشف عن اسمه، قلل من تهديدات مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فلتمان، قائلاً «التهديدات ليس لها أي قيمة، ليس هناك ما يعزز أن هذا يعكس الموقف الرسمي لإدارة أوباما».
واعتبر أنه من الخطأ الاعتقاد أن الولايات المتحدة تملك كل الخيارات في المنطقة. وأشار إلى أن «الولايات المتحدة ليست طليقة اليدين في الشرق الأوسط، وسوريا والعرب يدركون ذلك».
وكان فلتمان قد قال خلال جلسة استماع في الكونغرس الأربعاء الماضي «إذا صحت تلك الأنباء، فسيتعين علينا دراسة كل الأدوات المتوافرة لنا من أجل جعل سوريا تصحح هذا العمل».
وأضاف فلتمان «لقد أظهرت الولايات المتحدة في السابق أنها قادرة على التحرك، أعتقد أن كل الخيارات مطروحة في هذا الشأن».
(رويترز، أ ف ب)
إلا أن كلينتون حذرت في تصريحات على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف الأطلسي، في العاصمة الاستونية تالين، أمس الخميس، من أن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما، ببدء حوار مع سوريا، يمكن أن تتغير إذا تبين أن دمشق نقلت تلك الصواريخ إلى حزب الله.
ورداً على أسئلة الصحافيين عن تأثير احتمال نقل سوريا صواريخ إلى حزب الله، على سياسة واشنطن بالحوار مع دمشق، قالت كلينتون إن واشنطن أعربت عن «أشد القلق بشأن هذه الأنباء التي تشير إلى أنه حصلت عملية نقل لتكنولوجيا أسلحة إلى سوريا من أجل نقلها لاحقاً إلى حزب الله داخل لبنان».
وأضافت أنه «في الوقت الحاضر، فإننا نعتقد أنه من المهم المضي في عملية إعادة السفير» الأميركي إلى سوريا لأول مرة منذ خمس سنوات، في إشارة إلى اتجاه الكونغرس الأميركي للمصادقة على تعيين السفير روبرت فورد.
وأكدت أن هذا «ليس نوعاً من المكافأة للسوريين والأعمال التي يقومون بها، والتي تسبب إزعاجاً كبيراً ليس فقط للولايات المتحدة وإسرائيل، بل كذلك إلى آخرين في المنطقة وخارجها».
وأضافت «ولكن هذه أداة يمكن أن تمنحنا ميزة إضافية، ونظرة عميقة وتزودنا بالتحليل والمعلومات في ما يتعلق بتحركات سوريا ونواياها».
وتابعت «نريد أن تكون لنا علاقة أكثر اتزاناً وإيجابية مع سوريا، نود أن نرى سوريا تلعب دوراً أكثر إيجابية، وتشترك في جهود حل النزاع القائم مع إسرائيل».
في هذه الأثناء، أعلن مسؤولون أميركيون أن الشكوك تتزايد داخل أجهزة الاستخبارات والدفاع الأميركية، بشأن مزاعم تزويد سوريا حزب الله بصواريخ سكود.
وأوضح المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن واشنطن تعتقد أن السوريين سعوا لنقل صواريخ سكود المطورة إلى حزب الله، ولكن وكالات الاستخبارات الأميركية لم تستطع تأكيد المزاعم الإسرائيلية بأن الصواريخ قد نقلت بالفعل.
وقال اثنان من المسؤولين الأميركيين إنه لا «مؤشرات» على أن أياً من صواريخ سكود المزعومة قد نقلت عبر الحدود إلى لبنان.
وأوضح أحد المسؤولين «لا نعتقد أن (صواريخ) سكود من أي نوع أو حجم قد نقلت إلى لبنان».
وأضاف المسؤول «السوريون لا يعرف عنهم دائماً إجراء الحسابات السياسية الصحيحة. ولكن في هذه الحالة هم يدركون بكل تأكيد أن نقل هذا النوع من الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة».
وفي السياق، يؤكد خبراء أن تعقب هذه الأسلحة ورصدها ليس بالأمر السهل.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن تهريب صواريخ سكود وقاذفاتها المتحركة إلى لبنان من دون علم أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، أمر «ممكن ولكنه صعب».
في المقابل، يشير خبراء آخرون إلى أنه يمكن تفكيك الصواريخ والمنصات المتحركة لتجنب رصدها. وقال انتوني كوردزمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن، «كل ما عليكم فعله هو فصل الذيل عن الصاروخ، وهو أمر يمكن القيام به بسهولة، وبعدها نقله إلى عربة أخرى».
وما إن تصل هذه الصواريخ والمنصات المفككة إلى لبنان حتى يمكن حزب الله أن يجمعها ويخفيها، إلى حين يقرر استخدامها، وفقاً لما أكده الضابط السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي ايه» والخبير في معهد بروكينغز بروس رايدل.
وبغض النظر عما إذا كانت هذه الصواريخ قد سلمت إلى حزب الله أم لا، فإن إدارة أوباما تبدو مقتنعة بأن سوريا تزيد من دعمها العسكري لحزب الله، كما يؤكد مسؤولون أميركيون.
وقال مسؤول أميركي للصحافيين طالباً عدم الكشف عن هويته، إن «هناك مسألة محددة تتعلق بصورايخ سكود ولكنّ هناك قلقاً أكبر يتعلق بالأسلحة المتطورة».
وأوضح أن «التعاون بين سوريا وحزب الله يتزايد، ونعتقد أنه من الممكن أن يزعزع الاستقرار ويزيد الأخطار في منطقة لديها أصلاً ما يكفي من الأخطار».
وفي السياق، كتب ستيفن هايدمان من المعهد الأميركي للسلام، «إن خيار سوريا تزويد حزب الله بأسلحة أكثر قوة ينسجم مع وضع تبدو فيه سوريا وقد اعتمدت ذهنية المنتصر».
وأوضح أن الجهود الدبلوماسية الأميركية والأوروبية فشلت حتى الآن في إقناع سوريا بالابتعاد عن إيران والاقتراب من الغرب.
وأضاف «بدلاً من هذا فقد جنى قادة سوريا المكاسب، ورفعوا الرهان وعززوا ترسانة حزب الله وعمقوا علاقاتهم الاستراتيجية مع إيران».
وتأتي التحذيرات الأميركية لسوريا في الوقت الذي كان يأمل عودة الدفء إلى علاقات دمشق بواشنطن.
إلا أن محللاً سياسياً سورياً، طلب عدم الكشف عن اسمه، قلل من تهديدات مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فلتمان، قائلاً «التهديدات ليس لها أي قيمة، ليس هناك ما يعزز أن هذا يعكس الموقف الرسمي لإدارة أوباما».
واعتبر أنه من الخطأ الاعتقاد أن الولايات المتحدة تملك كل الخيارات في المنطقة. وأشار إلى أن «الولايات المتحدة ليست طليقة اليدين في الشرق الأوسط، وسوريا والعرب يدركون ذلك».
وكان فلتمان قد قال خلال جلسة استماع في الكونغرس الأربعاء الماضي «إذا صحت تلك الأنباء، فسيتعين علينا دراسة كل الأدوات المتوافرة لنا من أجل جعل سوريا تصحح هذا العمل».
وأضاف فلتمان «لقد أظهرت الولايات المتحدة في السابق أنها قادرة على التحرك، أعتقد أن كل الخيارات مطروحة في هذا الشأن».
(رويترز، أ ف ب)