رحآيل
¬°•| مُشْرِفة سابقة |•°¬
>> بسم الله الرحمن الرحيم <<
قصيدة المنحـــوس
:imuae86::imuae86:
لمْ يبقَ للصبرِ احتمالْ
يا سادتي ..
سأذيعُ سراً ليسَ ضرباً من خيالْ
أَخفيْتُهُ حتى فشاهُ أبي و قالْ :
يا بْنِي وُلدْتَ بليلةٍ كانتْ دقائقُها ثِقالْ
كانَ الظلامُ جحافلاً
و السيلُ قد غمرَ الجبالْ
و سَطا بها ذئبٌ على سِرْبِ السِّخالْ
و بِليلةِ الميلادِ قد خُسِفَ الهلالْ
يا سادتي .. و الحقُّ أجدرُ أن يُقالْ
إني امرؤٌ شُؤْمٌ , و أنحَسُ كلَّ فالْ
و إليكُمُ بعضُ الوقائعِ
من مُفكَّرةِ الكوارثِ و الَوَبالْ :
أمي بيومِ ولادتي
مَرِضَتْ بأورامِ الطِّحالْ
و أبي تعرَّضَ لاعتقالْ
و أخي رآهُ مقيداً .. فبَكى و بالْ
عُمري بعمرِ الإحتلالْ
و خُتِنْتُ في يومٍ فكانَ الإنفصالْ
و بِعُرسيَ الميمونُ قدْ عبر اليهودُ إلى القنالْ
و لأنني زُرتُ الكويتَ و عُدْتُ , حلَّ بها النكالْ
و حججتُ للبيتِ العتيقِ
فعاثَ فيهِ أبو رِغالْ
أحببتُ فاتنةً فماتتْ
بُغْتةً دونَ اعتلالْ
و عرَفتُ مسؤولاً فقيلَ : أُقيلَ
ثمَّ عرفتُ آخَرَ فاستقالْ
ولأنَّ شخصاً كاد يشبهني
تدلّى عنُقُهُ فوق الحبالْ
يا نحْسُ .. هل لكَ مِنْ زوالْ ؟!
كمْ مرَّةَ قد غبْتُ عنكَ
فَرُحْتَ تَتْبَعُ كالظلالْ
إن عِشْتُ عاماً آخراً
فَلَرُبَّما تلِدُ البغالْ
و لَرُبَّما حاضَ الرِّجالْ
بقلم :_
آلشاعر السوري محمد شيخ علي