شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
إسلام قزم مصري يعمل سائقاً لسيارة أجرة
إسلام فتحي السيد قزم مصري يعمل سائقاً لسيارة أجرة في ضواحي محافظة الجيزة، و رغم عدم حصوله على رخصة قيادة اعتاد عليه رواد الموقف ووثقوا فيه وأمنوه على أرواحهم.
لم يقف إسلام عاجزاً أمام مشكلته كقزم بل قرر الزواج في شهر يوليو المقبل من فتاة عادية ذات طول فارع.
وفي حواره مع "العربية.نت" قال إسلام إنه عمل لأكثر من عامين في مقهى الأقزام بمدينة نصر عندما كانوا لا يملكون سيارات على خط الجيزة، مشيراً إلى أنه يعمل على سيارة بمفرده من بين 3 سيارات تمتلكها الأسرة، وأن ما يحققه من إيراد يومي يصل لمتوسط 150 جنيهاً وأحياناً يزيد أو ينقص .
وأشار إلى أنه يتعرض أحياناً لبعض الصدمات البسيطة اليومية من السيارات الخاصة، مما يتسبب في خدوش بسيطة الأمر الذي لا يتطلب تعويضاً في أغلب الأحيان.
وعن أصعب المواقف التي تعرض لها إسلام قال "تعلقت سيارتي بمقطورة نقل كبيرة دون أن يراني سائقها مما أحدث اتلافات بسيارتي ولكنني سامحت السائق عندما اعترف بخطئه، مضيفاً أنه يتعرض أحياناً لمواقف صعبة مع ضباط المرور لأنه لا يملك رخصة قيادة.
كما أكد إسلام إجادته للقراءة والكتابة، لأنه أكمل تعليمه حتى المرحلة الإعداية، وأنه قرر تعلم قيادة السيارات رغم تحذير الآخرين له، وأنه لن يستطيع التحكم في عجلة القيادة. وشدد على أنه يتحكم في عجلة القيادة جيداً وأنه يعمل يومياً على خط مزدحم بالسيارات، وأن ركاب الموقف الذي يعمل من خلاله يعرفونه جيداً ويثقون في قيادته للسيارة .
وشدد على أنه محبوب جداً من بين سائقي سيارات الأجرة، وأنه يتمتع بخفة دم المصريين، وأنه يعيش حياته بين أفراد أسرته التي تتمتع بأطوال عادية وفارهة وخاصة شقيقاه أحمد وياسر. وشدد على أنه قرر الزواج من أجل أن يكون له بيته الخاص، وأن يعود إليه فور الانتهاء من عمله حتى لا يقضي كل وقته مع الأصدقاء والجلوس في المقاهي .
ويرفض إسلام الذهاب إلى جمعية الأقزام المصرية ومقرها في إمبابة، مؤكداً أنه ليس في حاجة إلى مساعدتها أو تقديم يد العون له مثل بقية الأقزام الذين يتمتعون ببنية جسمانية ضعيفة لا تساعدهم على عمل أي شيء. والجمعية تساعدهم لتوفير العمل لهم أحياناً أو تدفع لهم مرتبات شهرية ضئيلة لإعانتهم، بينما أنا أقوم بعملي ولست في حاجة إلى مساعدة الجمعية الخيرية .
وقال إسلام ابن الـ 24 عاماً أنه لا يعرف طوله الحقيقي، إلا أنه قال "هو أقل من المتر بالتأكيد ولا يفكر في قياسه بالضبط لأنه يكفي أن يعرف أنه قزم، وأن ما يضايقه هو ما يتعرض له في الشارع من سخرية بعض الناس الذين يضحكون على قامته لمجرد أنهم يعرفون أنني قزم، وأنا راضٍ بما قسمه الله لي والحمد لله وأشكر الله على ذلك .