ملكة الزين
¬°•| عضو مبتدى |•°¬
صلاة الليل لها طعم مميز ومذاق آخر
يختلف عن صلاة النهار
وإذا كان الليل له شأن عند أهل الفسق والفجور
فإن لصلاة الليل شأنا عجيبا عند المؤمنين الصادقين
قال تعالى: " إن ناشئة الليل أشد وطئا وأقوم قيلا " (المزمل)
قال ابن جرير: صلاة الليل أشد ثباتا من النهار وأثبت في القلب
وذلك ان العمل بالليل أثبت منه بالنهار..
وقال ابن زيد: "أشد وطئا وأقوم قيلا " (المزمل) : طمأنينة وأفرغ له قلبا ، وذلك أنه لا يعرض له حوائج ولا شيء وأقوم قراءة لفراغه من الدنيا .
وقال القرطبي: "أشد وطئا " فالمعنى أشد موافقة بين القلب
والبصر والسمع واللسان لانقطاع الأصوات والحركات،
" وأقوم قيلا " أي القراءة بالليل أقوم منها بالنهار، أي أشد استقامة
واستمرار على الصواب لأن الاصوات هادئة والدنيا ساكنة،
فلا يضطرب على المصلي ما يقرؤه.
وقال عكرمة: عبادة الليل أشد نشاطا وأتم إخلاصا وأكثر بركة .
قال الاستاذ سيد قطب: إن مغالبة هواتف النوم وجاذبية الفراش بعد كد النهار ، أشد وطئا وأجهد للبدن، ولكنه اعلان لسيطرة الروح
واستجابة لدعوة الله ، وايثار للأنس به،
ومن ثم فإنها أقوم قيلا لأن للذكر فيها حلاوته، وللصلاة فيها خشوعها
وللمناجاة فيها شفافيتها ، وانها لتكسب في القلب أنسا وراحة وشفافية
ونورا ، قد لا يجدها في صلاة النهار،
والله الذي خلق القلب يعلم مداخله واوتاره ويعلم مايتسرب إليه،،
واي الاوقات فيها اكثر تفتحا واستعدادا وتهيؤا.
أخي / أختي:
انما فضل صلاة الليل على صلاة النهار لأمور منها:
- صلاة الليل أبلغ في الإسرار وأقرب إلى الإخلاص.
- صلاة الليل أشق على النفوس من صلاة النهار لأن الليل محل النوم والراحة والدعة بخلاف النهار، فهو وقت العمل واليقظة والنشاط.
- القراءة في صلاة الليل أقرب إلى التدبر والخشوع والفهم من القراءة في صلاة النهار ، لأن في الليل تنقطع الشواغل ويحضر القلب ويتواطأ مع اللسان على الفهم.
:
:
قم بنا يا أخي لما نتمنى واطرد النوم بالعزيمة عنا
قم فقد صاحت الديوك ونادت لا تكون الديوك أطرب منا