ملكة الزين
¬°•| عضو مبتدى |•°¬
الغاية الله والمطلب الجنة
المؤمن البصير من جعل غايته مرضاة الله ، ومطلبه الأعلى مجاورة مجاورة حبيبه ومصطفاه،
فجعل حياته كلها تدور في طاعة مولاه ، نعم هو يأكل الطيب اللذيذ ، لكنه يعمل ذلك لمرضاة الله،
فالله تعالى يقول : ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ) "البقرة:172".
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله جميل يحب الجمال" وهو يعمل ويجتهد ويعطي آخر ما عنده،
لأن الله سبحانه يقول : (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) "التوبة:15".
وهو يسعى ليترك اولاده اغنياء ، ويجتهد في تعليمهم لئلا يكونوا اغبياء،
لأنه مأمور بذلك من قبل الله ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يرشدنا
فيقول: " إنك لا تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس" رواه البخاري.
وقد كان عبدالله بن رواحة محدد الغاية حين بايع النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث قال له: اشترط لربك ولنفسك ما شئت،
فقال النبي: اشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، واشترط لنفسي ان تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم،
فقال عبدالله ومن معه: فإذا فعلنا ذلك فما لنا ؟ قال الجنة .
قالوا: ربح البيع ، لا نقيل ولا نستقيل، فنزلت (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة)
وهي عامة على كل مجاهد في سبيل الله من أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة.
فليكن قصدك الله أخي ولتكن مناجاتك:
أنت قصدي ومرادي ... في مآلي ثم حالي
خاب قلب عنك يسلو ... في سكون وانتقال
ولتكن تلبيتك:
لبيك يا عالما سري ونجوائي ... لبيك لبيك يا قصدي ومعنائي
أدعوك بل أنت تدعوني إليك فهل ... ناجيت إياك أم ناجيت إيائي
حبي لمولاي أنضاني وأسقمني ... فكيف أشكو إلى مولاي مولائي
يا ويح روحي من روحي ويا أسفي ... علي مني فإني أصل بلوائي
مقتطفات من كتاب
بـــواعث السرور
للدكتور خالد الدسوقي