لأن البشر لا يجلبون سوى الشقاء
قد جئتُ إليك ياربّي بقلبٍ مُثقل
بحِرقةٍ في عيني لا يُطفأها الدمع
بفاهٍ ماعادت الأحرف تندفع منه بسهولة بل تتكدّس في حلقي على هيئة غصّة
برئة مثقوبة و أُخرى بالكاد تستجمع ذرات الهواء لأتنفّس
قد جئتُك ياربّي لتمنحني القوّة ,
قد جئتُك ياربّي وأنا فارغ يملئُني الصقيع
أتكوّرعلى نفسي في عُتمة الوحدة
ألوكُ الكلمات التي ضاعت في فمي وأبصقها بأسى
قد جئتُك ياربّي بقلبٍ لا يحصد سوى الخيبات
ويوقدُ حُزنه فيها لتحترق
قد جئتُك ياربي تشوّهني الذنوب :”
أطلبُ منك العفو و الرضا
قد جئتُك ياربي أرتجي الراحة
أرتجي الشفاء من أوجاعي
أرتجي جنّةً عرضُها كعرضِ السماء والأرض
قد جئتُكَ ياربّي وتركتُ خلفيَ كلّ البَشر