شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
يتفق أهل التربية على أهمية غرس حب القراءة في نفس الطفل وتربيته على حبهاحتى تصبح عادة له يمارسها ويستمتع بها.
وما هذا إلا لمعرفتهم بأهمية القراءة فقد أثبتت البحوث العلمية (أن هناك ترابطا مرتفعا بين القدرة على القراءة والتقدم الدراسي).
وهناك مقولات لعلماء عظام تبين أهمية القراءة أذكر منها:
1- (الإنسان القارئ تصعب هزيمته).
2- (إن قراءتي الحرة علمتني أكثر من تعليمي في المدرسة بألف مرة).
3- (من أسباب نجاحي وعبقريتي أنني تعلمت كيف انتزع الكتاب من قلبه).
4- سئل أحد العلماء العباقرة: لماذا تقرأ كثيرا؟ فقال: (لأن حياة واحدة لا تكفيني !!).
إن القراءة تفيد الطفل في حياته فهي توسع دائرة خبراته وتفتح أمامه أبواب الثقافة وتحقق التسلية والمتعة وتكسب الطفل حسا لغويا أفضل ويتحدث ويكتب بشكل أفضل كما أن القراءة تعطي الطفل قدرة على التخيل وبعد النظر وتنمي لدى الطفل ملكة التفكير السليم وترفع مستوى الفهم وقراءة الطفل تساعده على بناء نفسه وتعطيه القدرة على حل المشكلات التي تواجهه.
وأشياء كثيرة وجميلة تصنعها القراءة وحب الكتاب في نفس الطفل.
إن غرس حب القراءة في نفس الطفل ينطلق من البيت الذي يجب عليه أن يغرس هذا الحب في نفس الطفل فإن أنت علمت أولادك كيف يحبون القراءة فإنك تكون قد وهبتهم هدية سوف تثري حياتهم أكثر من أي شيء آخر!! ولكن كيف السبيل إلى ذلك؟ ولا سيما في عصر قد كثرت فيه عناصر الترفيه المشوقة والألعاب الساحرة التي جعلت الطفل يمارسها لساعات متواصلة؟!!
وقبل الإجابة على السؤال اذكر أبياتا من قصيدة بعنوان (الأم القارئة) وهي قصيدة مترجمة.
قد تكون لديك ثروة حقيقية مخفاة علب جواهر وصناديق ذهب
لكنك أغنى مني لن تكون لأن لي أما تقرأ لي
أساليب ترغيب القراءة للطفل:
1- القدوة القارئة:
إذا كان البيت عامرا بمكتبة ولو صغيرة تضم الكتب والمجلات المشوقة وكان أفراد الأسرة ولا سيما الأب من القارئين والمحبين للقراءة فإن الطفل سوف يحب القراءة والكتاب. فالطفل عندما يرى أباه وأفراد أسرته يقرأون ويتعاملون مع الكتاب فإنه سوف يقلدهم ويحاول أن يمسك بالكتاب وتبدأ علاقته معه.
وننبه هنا إلى عدم إغفال الأطفال الذين لم يدخلوا المدرسة ونتساءل: هل الطفل ليس في حاجة إلى الكتاب إلا بعد دخوله للمدرسة؟
ونقول: إن المتخصصين في التربية وسيكولوجية القراءة يرون تدريب الطفل الذي لم يدخل المدرسة على مسك الكتاب وتصفحه كما أنه من الضروري أن توفر له الأسرة بعضا من الكتب الخاصة به والتي تقترب من الألعاب في أشكالها وتكثر فيها الرسوم والصور.
2- توفير الكتب والمجلات الخاصة للطفل:
هناك مكتبات ودور نشر أصبحت تهتم بقراءة الطفل وإصدار ما يحتاجه من كتب ومجلات وقصص وهذا في دول العالم المتقدم أما في العالم الثالث فلا زالت كتب الطفل ومجلاته قليلة ولكنها تبشر بخير. ولا شك أن لهذه الكتب والمجلات والقصص شروط منها:
أ- أن تحمل المضمون التربوي المناسب للبيئة التي يعيش فيها الطفل.
ب- أن تناسب العمر الزمني والعقلي للطفل.
ج- أن تلبي احتياجات الطفل القرائية.
د- أن تتميز بالإخراج الجميل والألوان المناسبة والصور الجذابة والأحرف الكبيرة.
ولقد تفننت بعض دور النشر فأصدرت كتب بالحروف البارزة وكتب على شكل لعب وكتب يخرج منها صوت حيوان إذا فتحت هذه كلها تساعد على جذب الطفل للقراءة.
3- تشجيع الطفل على تكوين مكتبة صغيرة له:
تضم الكتب الملونة والقصص الجذابة والمجلات المشوقة ولا تنس اصطحابه للمكتبات التجارية والشراء من كتبها ومجلاتها وترك الاختيار له وعدم إجباره على شراء مجلات أو كتب معينة فالأب يقدم له العون والاستشارة فقط.
كل هذا يجعل الطفل يعيش في جو قرائي جميل يشعره بأهمية القراءة والكتاب وتنمو علاقته بالكتاب بشكل فعّال.
4- التدرج مع الطفل في قراءته:
لكي نغرس حب القراءة في الطفل ينبغي التدرج معه فمثلا كتاب مصور فقط ثم كتاب مصور يكون في الصفحة الواجدة صورة وكلمة فقط ثم كتاب مصور يكون في الصفحة الواجدة كلمتين ثم كتاب مصور يكون في الصفحة الواجدة سطر وهكذا.
5- مراعاة رغبات الطفل القرائية:
إن مراعاة رغبات الطفل واحتياجته القرائية من أهم الأساليب لترغيبه في القراءة فالطفل مثلا يحب قصص الحيوانات وأساطيرها ثم بعد فترة يحب قصص الخيال والمغامرات والبطولات وهكذا. فعليك أن تساهم في تلبية رغبات طفلك وحاجاته القرائية وعدم إجباره على قراءة موضوعات أو قصص لا يرغبها!!
6- المكان الجيد للقراءة في البيت:
خصص مكانا جيدا ومشجعا للقراءة في بيتك تتوفر فيه الإنارة المناسبة والراحة الكاملة لطفلك كي يقرأ ويحب المكان الذي يقرأ فيه والبعض يغري طفله بكرسي هزاز للقراءة فقط .
7- خصص لطفلك وقتا تقرأ له فيه:
عند ما يخصص الأب أو الأم وقتا يقرأ فيه للطفل القصص المشوقة والجذابة حتى ولو كان الطفل يعرف القراءة فإنه بذلك يمارس أفضل الأساليب لغرس حب القراءة في نفس طفله.
وهذه بعض التوصيات للقراءة لأطفالك:
أ- اقرأ لأطفالك أي كتاب أو قصة يرغبون بها حتى ولو كانت تافهة أو مكررة وقد تكون أنت مللت من قراءتها ولكن عليك بالصبر حتى تشعرهم بالمتعة في القراءة.
ب- عليك بالقراءة المعبرة وتمثيل المعنى واجعلها نوعا من المتعة واستعمل أصواتا مختلفة واجعل وقت القراءة وقت مرح ومتعة!!
ج- ناقش أطفالك فيما قرأته لهم واطرح عليهم بعض الأسئلة وحاورهم بشكل مبسط.
وحاول أن تكون هذه القراءة بشكل مستمر كل أسبوع مرتين على الأقل.
ويمكن أن تقرأ القصة على أطفال مجتمعين ثم يمثلونها ويلعبوا أدوار شخصياتها.
إن جلسات القراءة المسموعة تجعل الأطفال يعيشون المتعة الموجودة في الكتب كما أنها تساعدهم على تعلم وفهم لغة الكتب.
8- استغلال الفرص والمناسبات:
إن استغلال الفرص والمناسبات لجعل الطفل محبا للقراءة من أهم الأمور التي ينبغي على الأب أن يدركها. فالمناسبات والفرص التي تمر بالأسرة كثيرة ونذكر هنا بعض الأمثلة لاستغلال الفرص والمناسبات لتنشئة الطفل على حب القراءة.
أ- استغلال الأعياد بتقديم القصص والكتب المناسبة هدية للطفل. وكذلك عندما ينجح أو يتفوق في دراسته.
ب- استغلال المناسبات الدينية مثل الحج والصوم وعيد الأضحى ويوم عاشوراء وغيرها من مناسبات لتقديم القصص والكتيبات الجذابة للطفل حول هذه المناسبات والقراءة له وحواره بشكل مبسط والاستماع لأسئلته.
ج- استغلال الفرص مثل: الرحلات والنزهات والزيارات كزيارة حديقة الحيوان وإعطاء الطفل قصصا عن الحيوانات. وحواره فيها وما الحيوانات التي يحبها وتخصيص قصص مشوقة لها وهناك فرص أخرى مثل المرض وألم الأسنان يمكن تقديم كتيبات وقصص جذابة ومفيدة حولها.
د- استغلال الإجازة والسفر:
من المهم جدا ألا ينقطع الطفل عن القراءة حتى في الإجازة والسفر لأننا نسعى إلى جعله ألا يعيش بدونها فيمكن في الإجازة ترغيبه في القراءة بشكل أكبر وعندما تريد الأسرة مثلا أن تسافر إلى مكة أو المدينة أو أي مدينة أخرى يستغل الأب هذا السفر في شراء كتيبات سهلة وقصص مشوقة عن المدينة التي سوف تسافر الأسرة لها وتقديمها للطفل أو القراءة له قراءة جهرية فالقراءة الجهرية ممتعة للأطفال وتفتح لهم الأبواب وتدعم الروابط العاطفية بين أفراد الأسرة وسوف تكون لهم القراءة الممتعة جزءا من ذكريات طفولتهم.
9- استغلال هوايات الطفل لدعم حب القراءة:
جميع الأطفال لهم هوايات يحبونها منها مثلا: الألعاب الإلكترونية تركيب وفك بعض الألعابقيادة الدراجة الرسم الحاسب الآلي كرة القدم وغيرها من ألعاب. لذا عليك توفير الكتب المناسبة والمجلات المشوقة التي تتحدث عن هواياتهم وثق أنهم سوف يندفعون إلى قراءتها ويمكن لك أن تحاورهم فيها وهل يرغبون في المزيد منها ؟ ولا تقلق إذا كانت هذه الكتب تافهة أو لا قيمة لها في نظرك. فالمهم هنا هو تعويد الطفل على القراءة وغرس حبها في نفسه.
10- قراءة الطفل والتلفزيون:
إن كثرة أجهزة التلفزيون في المنزل. تشجع الطفل على أن يقضي معظم وقته في مشاهدة برامجها وعدم البحث عن وسائل للتسلية أما مع وجود جهاز تلفزيون واحد فإن الطفل سوف يلجأ إلى القراءة بالذات حين يكون فرد آخر في أسرته يتابع برنامج لا يرغب الطفل في متابعته!!.
وإياك أن تضع جهاز تلفزيون في غرفة نوم طفلك لأنه سوف ينام وهو يشاهده بدلا من قراءة كتاب قبل النوم.
وكلما كبر طفلك وازدحمت حياته وزاد انشغاله فإن وقت ما قبل النوم يصبح هو الفرصة الوحيدة للقراءة عنده لذا أحرص على غرس هذه العادة في طفلك!!
11- العب مع أطفالك بعض الألعاب القرائية:
والألعاب التي يمكن أن تلعبها مع طفلك ليحب القراءة كثيرة جدا ولكن اختر منها الألعاب المشوقة والمثيرة وهناك ألعاب يمكن أن تبتكرها أنت مثل: أكتب كلمات معكوسة وهو يقرأها بشكل صحيح وابدأ بكتابة اسمه هو بشكل معكوس فمثلا اسمه (سعد) اكتبه له (دعس) واطلب منه أن يقرأه بشكل صحيح وهكذا.
ومن الألعاب: أن تطلب منه أن يقرأ اللوحات المعلقة في الشوارع وبعض علامات المرور كعلاقة (قف). ومن الألعاب التي يمكن أن تبتكرها لطفلك يمكنك كتابة قوائم ترغب في شرائها من محل التموينات واجعل طفلك يشطب اسم الشيء الذي تشتريه. ومن الألعاب القرائية: ألصق بعض الأحرف الممغنطة على الثلاجة واكتب بها بعض الكلمات واطلب من طفلك قراءتها ثم دعه هو يكتب الحروف والكلمات وأنت تجيب وحاول أن تعطيه إجابة خاطئة أحيانا حتى يصححها لك وتذكر أن الطفل يحب أن يتولى زمام اللعبة خاصة مع أبويه!!
12- المدرسة وقراءة طفلك:
تابع باستمرار كيف يتم تدريس القراءة لأطفالك. زر المدرسة وتعرف على معلم القراءة وبين له أنك مهتم بقراءة طفلك وبين له أيضا البرامج التي تقدمها لطفلك ليكون محبا للقراءة. وأسأل معلم القراءة كيف يتم تدريس القراءة لطفلك وأسأله عن الأنشطة القرائية التي يمارسها طفلك في المدرسة وأسأله عن علاقة طفلك بمكتبة المدرسة. وحاوره بشكل لطيف عن أهمية الأنشطة القرائية التي يجب أن يتعود عليها الطفل في المدرسة !! ولا تنس أن تقدم خطابات الشكر للمعلم الذي يؤدي درس القراءة بطريقة تنمي حب القراءة لدى الطفل. وأحيانا يخشى المعلم القيام بأنشطة قرائية حرة داخل الصف ويترك المقرر قليلا لذا عليك أن تدعم هذا المعلم وترسل له خطابات الشكر هو ومديره وأشكره على عمله! واعرض عليه التبرع بالقصص المشوقة والكتب المناسبة لمكتبة الفصل! عندما يسمع المعلمون الآخرون عن هذا التشجيع فقد يجدون الشجاعة لعمل الشيء ذاته في فصولهم!!
13- طفلك والرحلات المدرسية وأصدقاؤه والقراءة:
إذا شارك طفلك أو لدك في رحلة مدرسية فاحرص على أن تزوده ببعض الكتب والقصص المشوقة! فقد يكون هناك وقت مناسب لكي يقرأ فيها ويمرر هذه الكتب والقصص المفيدة لأصدقائه! ولكن ينبغي أن يطلع عليها المعلم أولا. أيضا يمكن أن تقدم لأصدقاء طفلك بعض الكتب والقصص المشوقة أو يعيرها ولدك لهم. هذا بإذن الله سوف يضمن إنشاء أصدقاء لطفلك يحبون القراءة.
14- السيارة وقراءة طفلك!
احرص على توفير المجلات والقصص المناسبة لطفلك في سيارتك. وقدمها لطفلك أثناء القيادة ولا سيما إذا كان الطفل سيجلس لمدة طويلة في السيارة. إن الطفل وقتها سوف ينشغل في القراءة ويكف عن الصراخ والمشاجرة وهذه فائدة أخرى!!
ومن الملاحظ أن من الناس من يمضي وقتا طويلا وسيارته واقفة لغسيلها أو إصلاح المهندس لعطل فيها أو لأي سبب آخر. ولا يستفيد من هذا الوقت في القراءة في مجلات أو كتب نافعة. فلا تجعل أطفالك من هذا النوع إذا كبروا!!
15- طفلك والشخصيات التي يحبها والتي يمكن أن تجعله يحبها:
من المهم أن تزود طفلك ببعض الكتب عن الشخصيات التي يحبها أو التي يمكن أن يحبها وأن يتعلم المزيد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وحياته ومعجزاته وصحابته والشخصيات البطولية في التاريخ الإسلامي وهذا كله موجود في قصص مشوقة وجذابة ولا سيما إذا كان طفلك لا يحب قصص الخيال لكنه يحب قصص الخير ضد الشر والمغامرات الواقعية.
16- عود طفلك على قراءة الوصفات!
عندما تشتري دواء فإن وصفة طريقة تناول الدواء تكون موجودة داخل العلبة. وعندما تشتري لعبة لطفلك تحتاج إلى تركيب فإن وصفة طريقة التركيب تكون مصاحبة لها. لذا من الضروري أن تطلب من طفلك أن يقرأها أولا أو أن تقرأها له بصوت واضح وتشرح له ما لم يفهمه منها.
المهم أن يتعود على قراءة أية وصفة مصاحبة لأي غرض. لأن ذلك سوف يدفعه إلى حب القراءة والتعود عليها.
17- القصص والمجلات المشوقة وملاحقة الأطفال:
لاحق أطفالك بالقصص الجذابة والمشوقة في أماكن تواجدهم. ضع القصص بجوار التلفزيون وأماكن اللعب وبجوار السرير ضع قصص جذابة للنوم ولكن لا تكره طفلك على القراءة أبدا!!.
18- أفراد أسرتك والقراءة!!
تحدّث مع أفراد أسرتك عن المقالات والكتب التي قرأتها. وخصص وقتا للحوار والنقاش فيها. وليكن ذلك بوجود أطفالك واسمح لهم بالمشاركة في الحوار وحاورهم في قراءتهم وشجعهم على القراءة! وعلى كتابة ما يعجبهم من القصص في دفتر خاص بذلك.
19- الطفل ومسرح القراءة:
إن الأطفال يقرأون بسهولة عندما يفهمون ما يقرأون لذا اختر الأدوار في القصة واجعل طفلك يصبح إحدى الشخصيات ويقرأ الحوار الذي تنطق به وهذا هو ما يسمى (مسرح القراءة).
وهذا سوف يساعد على المتعة والإثارة أثناء القراءة.
20- قطار القراءة يتجاوز أطفالك:
لا تيأس أبدا فمهما بلغت سن أطفالك ومهما كبروا يمكنهم أن يتعلموا حب القراءة لكن من المهم أن توفر لهم المجلات والكتب التي تلبي حاجاتهم القرائية ومن الممكن أن تشترك لهم في بعض المجلات المناسبة ولا سيما إذا كانوا مراهقين عليك أن تشبع حاجاتهم القرائية بشكل أكبر
اخطاء يقع فيها الآباء والأمهات في تربية الأطفال
قبل أن اسرد هذه الأخطاء جدير بي أن أذكر الأخوة الآباء والأخوات الأمهات بأن علاقة الأب بابنه أو الأم بابنتها علاقة حساسة جدافبقد ر ما يكون الأب أو ألأم ينعمان بالصحة النفسية ويدركان أخطاء التنشئة الإجتماعية بقدر ما يربوا أبنا ء وبنات صالحين وصالحات فالطفل يقلد مايشاهده مما يراه أمامه ويؤثر في نفسه تأثيرا سيئا علاقة أمه بأبيه السيئةوتحدث شرخا قويا في نفسه يظهر هذا التاثير في صورة أمراض نفسية وانحرافات سلوكية عند الكبر وقد اثبتت بعض الدراسات أن اكثر حالات الطلاق بين الزوجين نتيجة ما تلقياه من تنشئة اجتماعية خاطئة في الصغرلذا حري بالمقدمين على الزواج البحث في طفولة كل واحد منهما هل هي سعيدة أم لا ؟ لكي يتمكنا من بناء عش الزوجية الصحيح والسليم لذا فإن من الأخطاء التي يقع فيها الأبوان في تربية أبنائهما ما ياتي :
1- المشاجرة أي ان يتشاجر الزوجان على مرأى من أطفالهما ونتيجة هذه المشاجرة على الأطفال أن الطفل يكون خائفا وتتزعزع ثقته بنفسه وربما يهرب من المنزل 0
2- القسوة في العقاب : مثل الركل والضرب والحبس والكي والحرمان المبالغ فيه والإستهزاء والإحتقار والسخرية والتسلط0
3- كثرة الأوامر والنواهي وعدم استخدام أسلوب العرض في الطلب مثل : هل تتكرم باحضار شيء ما ؟ إذا ماعندك مانع تحضر لي كاسا من الماء إن استخدام هذا الأسلوب يترك في النفس أثرا جميلا ويحس الابن او الابنه أنهما مقدران ومحبوبان من والديهما مما يمنعهما من التمرد والعصيان 0
4- التدليل الزائد أو الحماية الزائدة وينتج عنها 0
*العدوانية الاتكالية عدم الثقة في النفس فالطفل الذي تعود على أن طلباته مجابة من قبل والديه يعتقد أن الغير سوف يستجيبون لطلباته فإذا حصل العكس غضب الطفل واحتد على من يعارضه مما يوقع الوالدين في حرج أمام الناس 0
5- اجبار الولد أو البنت على تخصص لايرغبانه حدثني أحد المرشدين أن طالبا في الصف الثالث طبيعي أرغمه والده على أن يلتحق بكلية الهندسة لأن الأب كان يطمح أن يكون مهندسا ولم يتحقق له ما اراد وأراد أن تتحقق هذه الرغبة في ابنه ولكن الابن يميل إلى الإعلام وحاول في والده أن يلتحق في القسم االشرعي فرفض واقترح عليه المرشد الطلابي في مدرسته أنه سوف يبحث له عن كلية تقبل القسم الطبيعي فوجدها ولكنها تشترط على الطالب الحصول على نسبة 85% وكان الطالب وقتها محبطا جدا ومستواه الدراسي متدن ولما رأى والده ما وصلت به الحال مع ابنه سمح له ولبى رغبته فبذل الطالب جهودا كبيرة حتى يعوض ما فات ونجح في ذلك وهذا بفضل الله ثم بفضل هذا المرشد الحاذ ق الذي نتمنى أن يوجد من أمثاله الكثير في مدارسنا 0
6- المقارنة بين الأبناء وعدم ادراك الفروق الفردية بينهم فإذا حصل أحد الأبناء على تقد ير (جيد) والآخر على تقدير ممتاز ثارت ثائرة الآباء أوالأمهات لماذا ياخذ اخوك ممتاز وأنت جيد وبعض الآباء يفضلون الولد على البنت مما يحدث الحزازات وزراعة الحقد والضغينة بين الأخوة والأخوات والكراهية والحسد 0
7-اتهام الابن دون التحقق من فعل شيء لايرضاه الوالدان يدفع الابن إلى فعل ذلك الشيء مثال ذلك سالت أحد المراهقين لماذا تدخن ؟ فقال إن الذي دفعني إلى ذلك والدتي كانت دائما تقول إنك تدخن فقلت في نفسي مادامت أمي تتهمني وأنا بريء فسوف أدخن ليكون كلامها صحيحا 0
8-التفرقه في المعاملة بين البنت والولد ويحدث ذلك في المجتمعات الشرقية من تفضيل الأولاد على البنات وهي نظرية جاهلية قضى عليها الإسلام ولكنها لاتزال عالقة في نفوس بعض الناس حتى ان بعض الأشخاص يعمد إلى تطليق زوجته والسبب أنه لاتنجب البنين أو يتخذذلك سببا للزواج عليها مع أنها لاذنب لها في ذلك إنما هي ارادة الله 0 9-التساهل ا والإهمال أو النبذ : والأب أوالأم في هذه الحالة لايشعران بوجود أبنائهما أو بناتهما فلا يشاركناهما أحلامهما فالأب مشغول بتجارته والأم مشغولة بمناسباتها الاجتماعية وفي هذه الحالة يلجا الابن إلى أصدقائه ورفاقه وقد يجرانه إلى مواطن السؤ نتيجة عدم متابعة والده واهماله وكذلك البنت قد تلجأ إلى صديقاتها الآتي قد يوقعنها في براثن الرذيلة بسبب غفلة الأم عنها 0
10- الإغداق على الابن بالمال الوفير مما يجعله لايقدر قيمة المال فينفقه في أشياء قد تضره أو التقتير عليه مما يدفعه إلى السرقه للحاجه أوالاستلاف من رفاقه الذين قد يستغلون حاجته لابتزازه 0
11-التذبذب في المعاملة : والمقصود بالتذبذب في المعاملة أن يعاقب الطفل على خطأ وإذا أعاد نفس الخطأ لايعاقب عليه والعكس صحيح مثال عندما يبدأ الطفل بالكلام قد يتلفظ بألفاظ سيئة فيضحك له من حوله وبالذات الأبوان ولا يعاقبانه وإذا عاد وأعاد نفس الألفاظ ولكن هذه المرة أمام الضيوف عاقباه عندها لايتعلم الصغير الفرق بين الخطأ والصواب ويقول علماء النفس أن الطفل الذي يعامل هذه المعاملة عنما يكبر ويتزوج يعامل زوجته في بداية الأمر باللين ثم ينقلب عليها فجأة بالعكس فيعاملها بالقسوة والشدة 0
12- الإزدواجيه في المعاملة : والمقصود بها أن الأب مثلا يتخذ موقف الشدة والحزم والأم بالعكس أو الأب يقول لا والأم تقول نعم ولا يتفقا ن على مبدأ موحد بحيث إذا قال الأب لا تتبعه الأم بنفس الأسلوب وينتج عن هذا الاختلاف بين الأبوين أن الطفل لايدري من الصادق فيهما فيتبعه فيضطرب سلوكه ومثال ذلك إذا امتنع الأب عن شراء سيارة لابنه أورفض إعطاءه السيارة وأخذت الأم المفتاح من غير أن يدري الوالد وأعطته لابنها 0
13-انتقاد الابن او الابنه أمام الناس أو أمام أصدقائهما مما يجرح شعورهما ويولد في نفسيتهما الخجل وعدم الثقة في النفس 0
14- عدم تحميل الابن او البنت شيئا من مسئولية الأسرة ليحس الولد أوتحس البنت أن لها دورا في الأسرة وتتفاعل مع أسرتها مثل تكليف الولد بشراء بعض الحاجيات للأسرة وتعويد البنت على طبخ بعض الطبخات 00الخ 0
15-الا يكون الأب أو الأم قدوة للأبناء أو البنات كأن يكذب الأب وينهى أبناءه عن الكذ ب أو أن الأم تعد وتخلف الوعد أو لاتكون دقيقة في المواعيد أو أنها تمارس أخطاء وتطلب من بناتها أن يكن مثاليات 0
16-عدم ترك الولد المراهق أوالبنت المراهقه أن يختارا أشياؤهما الشخصية بأنفسهما وفرض الوالدان رغبتهما على الأبناء والبنات لاسيما في شراء مايلبس كنت في يوم ما في أسواق الشعلة بالرياض ودخلت محلا لبيع الأحذية وإذا بي أشاهد أحد الأباء يجاد ل ابنه ذو العشرين عاما ليفرض عليه شراء حذاء يروق للأب ولا يروق للشاب والشاب يقول لوالده هذا لايناسبني دعني أختار لنفسي فيرفض الأب وخرجت من المحل بعد أن قلت للأب كلام ابنك هو الصحيح دعه يختار لنفسه فلم يرق له كلامي وهكذا بعض الآباء يريدون أن يصبوا أبنآءهم في عالم أفكارهم وهذا خطأ من الأخطاء الشائعة مع الأسف 0
17-تدخل الأم بين ابنها وزوجته مما يخلق مشكلة تنغص حياتهما الزوجية وتفضي بهما إلى الطلاق وكثيرا ما يحدث ذلك في المجتمع السعودي والخليجي كأن تفرض الأم سيطرتها على ابنها وأنه لابد أن يطيعها حتى لوكانت ظالمه لاسيما إذا كان الابن من النوع الوديع الظريف الذي لايحب المشاكل ولكن الأم لاتقدر هذا الموقف وفي الغالب أن أما كهذه تكون مسيطرة على زوجها فتفكك الأسرة وتنشأ المشكلات0
18-الطلاق وهو مشكلة المشاكل فقد يطلق الأب هذه الكلمة على زوجته دون أن يعي ماهي سلبياتها على الأولاد والبنات وقد تكون أسباب الطلاق في كثير من الأحيان تافهة والذي يتحمل تبعاتها الأبناء والبنات 0
21-عدم احترام مشاعر الأبناء والبنات من قبل الوالدين وعدم الانصات لحديثهما وتسفيه آرائهما مما يؤدي إ لى بعد الشقه أو الهوة بين الكبار والصغارأو بين الوالدين والأبناء والبنات ويخلق نوعا من الجفوة بين الآباء والأبناء وبين البنات والأمهات0
19-الآباء عادة يقدمون النصائح للأبناء ولكن النصيحة لاتكفي فالشاب أو (المراهق ) يحتاج إلى من يفهمه لامن يفهمه لابد أن يشعر بقيمته في نفس والديه واحترامهم له وفهم نفسيته0
20- كثير من الآباء ينتقدون شخصيات أبنائهم ولا ينتقدون سلوكهم فالشخصية شيء والسلوك شيء آخر فأنت عندما تقول لابنك أنت كذاب أنت ترميه في شخصه فسيرد عليك لا لست كذابا وهنا يبدأ الصراع بينك وبينه فبدلا من ذلك لابد أن تتجه إلى سلوك الكذب وتعالجه بمعرفة أسبابه 0
21-عدم إهتمام الوالدين بالجلسات الحميمة التي يقضونها مع أطفالهم هذه الجلسات التي ينبغي أن يسودها الحب والتفاهم وهي البلسم الذي يشد بنيان الأسرة من التصدع 0
هذه أخطاء يمارسها بعض الآباء والأمهات مع أبنائهم وبناتهم استقيتها من واقع عملي ومعايشة لأبنائي وأبناء غيري لعل القاريء الكريم يجد فيها بعض الفائدة مع أبنائه وبناته ويتجنب الوقوع في ممارستها مع أطفاله حتى يبني أسرة متماسكة تشعر بالسعادة والصحة النفسية