في بعض الأحيان أحاول أن أرمي قلمي بعيداً عني ، عندما امسكه ، لأكتب به في دفتر مذكراتي ، أنظر إلى قلمي ولكن أية نظرة ، نظرة ملؤها الحسرة ؟ لماذا ؟
أحاول أن لا أكتب ؛ ترتجف يدي ، وتمسك عن الكتابة ، ولكن رغبة قوية في داخلي تدفعني للكتابة ، ولكن ماذا أفعل فالأفكار تكاد كلها تكون مبعثرة ، والحبر الموجود في قلمي قد شارف على الانتهاء ، لكن قلت في نفسي سأصارع الأفكار ، وسأروي حبر قلمي من يدي ، لكي يقوى على الكتابة ، ولكي ترجع الأفكار المسلوبة والأوراق المهدورة ، فاهتديت وتحاملت على نفسي وطردت الوساويس التي شبت مخيلتي.
سأكتب مهما رحلت أفكاري وتبعثرت ، ومهما حبر قلمي قد أكل الدهر منه وشرب.
لماذا بعضهم يحاولون أن يدمرونا ، لماذا يحاولون أن يطفئوا سعادتنا ، لماذا يريدون أن يجرحونا لماذا يريدون أن يسلبوا حقوقنا لماذا يحاولون أي يصغرونا ، لماذا يريدون منا السكوت دوماً ، يريدون منا أن نسكت عن حقنا ، لماذا يريدون أن نكون معهم على الباطل ولا نتكلم في حقوقنا المسلوبة ، يريدون أن يزرعوا فينا الخوف ، يريدون أن لا نحلم للمستقبل ولا حتى مجرد التفكير فيه.
يريدون أن نتبعهم هم ونركض خلفهم ونتبعهم خطوة خطوة.
يريدون ويريدون ويفعلون ........
لكن توقفوا ، لن تنجحوا في كل ما تريدون ، ولن يهنئ لكم أي بال ما دمتم بالباطل سائرين ، وعن الحق عارضين ، ستندمون لمجرد تفكيركم عنا بهذا السوء ، احلموا الآن واسرحوا في ميادين أفكاركم وخيالاتكم المزعومة ، ولكن لا تحلموا للمستقبل ، فأنتم هاهنا قاعدون ، وفي جحوركم ستنامون ، ومن أنفسكم ستندمون ، ومن أعمالكم ستنالون جزائكم.
اضحكوا وامرحوا والعبوا الآن ، فهذا وقتكم.
فستضحكون قليلاً وستبكون كثيراً، لا ألومكم الآن لئن بأيديكم زمام الأمور، وفي أفواهكم القول، وفي أعمالكم الفعل.
ستهنئون قليلاً ، لماذا ؟
لأننا نحن من جعلناكم تتحكمون وتتآمرون بنا، جعلنا منكم رجالاً، وأعطيناكم المعرفة وزرعنا فيكم الثقافة، فقابلتمونا بالنكران والجحود.
مكمن السر يكمن في أمر عجيب وغريب في الوقت ذاته وهو، أن الذين نحبهم ونقدرهم ونعزهم، نتجرع مهم كأس الألم والمرارة، لا أدري لماذا ؟
والأدهى أنه عندما نتجرع الألم ، نقف مكتوفي الأيدي ، كأننا خُتمنا بالشمع الأحمر ، لا نتكلم لا نسمع لا نرى ؟
فكيف تحلو هذه الحياة ، بجمالها وأفراحها وأحزانها وكل ما بها ونحن نرى هذه الأمور ، ونتجرعها بكل مرارة.
لا ألومكم فأنتم غرتكم الحياة الدنيا ولعبت بكم، وجعلت منكم شياطين الإنس، وفقتم مكراً وخبثا من شياطين الجن.
الآن تفكرت وفتحت نبض خيالي وصرت أنتظر كل جديد من هذه الدنيا ، التي أمرها عجيب وفعلها ذميم وفكرها وسيع ونبضها صغير ووقتها قصير.
ولكن أعزائي توقعوا أي شيء وكل شيء من هذه الدنيا ومن أصحاب الدنيا.
أعزائي التخاذل والتهاون يأتي من أقرب الناس إليك ، ومن الذين أحببتهم ، ولكن بعد ماذا بعدما ضحيت بكل غالي ونفيس من أجلهم ، وقابلوا تضحياتك وجهدك ، بالصد والهجران وبدم بارد ، هل سنندم وقتها ونكتشف أننا كنا نعيش في الأوهام والخيالات ، سنحس حينها أننا وهبنا قلوبنا إلى من لم يحسوا بنا.
>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<
بـقلمي المتـــواضع
كتبت في لـحظات عـصيبة ولحظات كان القلب فيها يعاني الالم والانين والمعاناة ، كانت الـنجوى لرب العالمين فقط اخذت قلمي الـجريح لانه كان دوائي ومـلاذي . . .
لعل كتابتي نثر ولو القليل من شذاكم في منتديات البريمي والمــحبة
اتمنى انه اعــجبكم ولو الـقليل من كــلماته
دمتم بــكل خــير