شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
القلب من أهم الأجهزة الحيوية في جسم الإنسان ومن أهم تكويناته هو العضلة فما هي هذه العضلة وما الأمراض التي تصيبها وأسباب هذه الإمراض وأعراضها وعلاجها.
عضلة القلب عبارة عن الأذينين والبطينين أما عضلة القلب الرئيسية فهي عضلة البطين الأيسر التي تضخ الدم من القلب إلى الجسم كله.
يمكن أن يحدث ضعف أو ترهل في عضلة البطن الأيسر مصحوبا" بتضخم في جدارها ويمكن أن يحدث هذا في اى عمر ولكن يزيد في حالات ارتفاع ضغط الدم المزمن أو حالات تناول الكحوليات بكثرة مع وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب فى العائلة وأحيانا" يحدث لخلل فى تفاعلات الجهاز المناعي
.
أعراض المرض:
عادة ما يظهر المرض فى عمر متوسط 50 – 60 عام حيث تظهر الأعراض تدريجيا" رغم أن بعض المرضى لا يشكون من أى أعراض لفترات طويلة لشهور أو سنوات وتأتى الإعراض مع الحالات التي تتطلب مجهود زائد من عضلة القلب مثل المجهود العضلي الزائد أو الحمل أو التعرض للجراحة أو اى عدوى ميكروبية شديدة لذلك يتم التشخيص أحيانا" بالخطأ على إنها حالة التهاب رئوي حاد لعدم توقع مرض بالقلب في هذا العمر
.
وتتلخص الأعراض فى هبوط بالقلب في صورة ضيق في التنفس عند المجهود وعدم استطاعة المريض النوم على ظهره حيث يعانى من ضيق في التنفس فيضطر للنوم شبه جالسا" على عدد كبير من الوسائد وغالبا" ما تزيد هذه الحالة ليلا" وكذلك ضيق التنفس بدون مجهود ويعانى من تورم بالقدمين وغثيان وألم بالبطن ثم تأتى أعراض نقص الدم الذي يضخه القلب مما يؤدى إلى الضعف وأحيانا" الإغماء المتكرر وقد يحدث هذا نتيجة خلل في ضربات القلب وقد تحدث أعراض الذبحة الصدرية نتيجة قصور الشرايين التاجية فتظهر آلام في الصدر مع آلام فى الذراع اليسرى ومنتصف الظهر أو الرقبة.
تشخيص الحالة:
يجب أولا" فحص المريض إكلينيكيا" جيدا" مثل قياس ضغط الدم وانتظام سرعة دقات القلب وعدم وجود أى أعراض أخرى مثل ورم الأقدام أو استسقاء بالبطن أو سوائل زائدة في أسفل منطقة الرئتين – وبعدها يجب عمل رسم تخطيطي للقلب وقد يظهر فيه خلل فى النبضات الكهربائية أو دلائل ذبحة صدرية قديمة أو حديثة.
يجب عمل أشعة × لمنطقة الصدر والقلب ويظهر فيها تضخم فى حجم القلب بشكل عام مع دلائل إحتقان رئوي أو رشح بللورى.
يتم عمل أشعة بالموجات الصوتية (echo) وقد تكشف ارتجاع بالصمام الميترالى والصمام الثلاثى وكذلك تضخم أو ترهل فى عضلة القلب اليسرى ويمكن أيضا" الفحص باستخدام النظائر المشعة لمتابعة الدورة الدموية وانسياب الدم من عدم لعضلات القلب.
إذا تطلب عمل مزيد من الفحوصات حسب النتائج السابقة يمكن إذا" عمل قسطرة للقلب وذلك لاكتشاف أى قصور أو ضيق فى الشرايين التاجية المغذية لعضلات القلب المختلفة.
التحسن الذي يحدث فى هذه الحالة المرضية يعنى استقرار الحالة وحدوث بعض التحسن بنسبة 20 – 50% من المرض وهذا التقدم يعتمد على عدة عوامل منها التشخيص المبكر للمرض وعدم وجود تأثر كبير في عضلة القلب أو في التوصيل الكهربي للبطين الأيسر ويعتمد على علاج هبوط عضلة القلب باستعمال مدرات البول واستعمال مقويات عضلة القلب ويجب ان ينصح الطبيب هؤلاء المرضى بتجنب المجهود البدني الزائد بما يتناسب مع كفاءة حالة القلب.
ويهمنا التذكير هنا بتجنب ملح الطعام والإقلال من الشاي والقهوة لتأثيرها المباشر على ارتفاع ضغط الدم وزيادة السوائل في الجسم بصفة عامة.
وينصح المرضى الذين يستعملون مدرات البول بمتابعة وزنهم بصفة مستمرة لضبط كمية الدواء لو حدث نقص واضح في الوزن نظرا" لاحتمال حدوث جلطات رئوية أو دورية وقد تستلزم مضادات التجلط أحيانا".
هذا العلاج بالطبع يكون بالمتابعة الدورية من الطبيب المعالج الذي يتابع أيضا" ضبط ضغط الدم وأهمية إنقاص الوزن لتخفيف العبء على عضلة القلب وأيضا" التحكم في أى أمراض مصاحبة مثل السكر أو ارتفاع الدهون أو أى مرض يكون له تأثير على عضلات القلب كالتهاب الشعب للزمن نتيجة للتدخين لمدد طويلة.
وأخيرا" نذكر إن هذه الحالات تحدث وتتطور على مدى فترة طويلة فيجب آلا نهمل فى الكشف الدوري وعمل التحاليل اللازمة الروتينية مع الطبيب لكشف اى حالة مبكرا" لتجنب كل هذه المضاعفات.