علمني كيف أخونك
¬°•| عُضوٍ شًرٍفٌ |•°¬
- إنضم
- 27 أغسطس 2008
- المشاركات
- 1,155
مقدمة بسيطة
جميعنا يتعرض في حياته للمحن والمصائب وبدون استثناء
ولكن الذكي هو من يجير هذه الظروف
لنقطة تحول ايجابية في حياته
والان اترككم مع الطرح عسى ان ينال رضاكم
الذكيُّ هو من يحوّلُ الخسائر إلى أرباحٍ
والجاهلُ الرِّعْديِدُ يجعلُ المصيبة مصيبتينِ
ولكم هذه الامثلة
.. ها هو الرسولُ صلى الله عليه و سلم عندما طُرِد
من مكةَ لم ييأس فأقامَ في المدينةِ
دولةً ملأتْ سمْع التاريخِ وبصرهُ
.. وها هو الإمام أحمدُ بنُ حَنْبَلَ سُجن وجلد فصار إمام السنة
.. وايضا ها هو شيخ الإسلام ابنُ تيمية حُبس
فأُخْرِج من حبسهِ علماً جماً
.. و ها هو السرخسيُّ وُضع في قعْرِ بئْرٍ معطلةٍ
فأخرج عشرين مجلداً في الفِقْهِ
.. وها هو ابن الأثيرِ أقعد فصنّفَ جامع الأصول
والنهاية من أشهرِ وأنفعِ كتبِ الحديثِ
.. وايضا ها هو ابنُ الجوزي نُفي من بغداد
فجوَّد القراءاتِ السبعِ
.. وها هوِ مالك بن الريبِ أصابتْه حمى الموت
فأرسل للعالمين قصيدتهُ الرائعة الذائعة
التي تعدِلُ دواوين شعراءِ الدولةِ العباسيةِ
.. وها هو أبي ذؤيب الهذلي مات أبنائه
فرثاهمْ بإلياذة أنْصت لها الدهرُ
وذُهِل منها الجمهورُ وصفَّق لها التاريخُ
عزيزي
إذا داهمتك داهيةٌ فانظرْ في الجانبِ المشرِقِ منها
وإذا ناولك أحدُهمْ كوب ليمونٍ فأضفْ إليهِ حِفْنَةً من سُكَّر
وإذا أهدى لك ثعباناً فخذْ جلْدَهُ الثمين واتركْ باقيه
وإذا لدغتْك عقربٌ فاعلم أنه مصلٌ واقٍ ومناعةٌ حصينة
ضد سُمِّ الحياتِ
عزيزي
تكيَّف في ظرفكِ القاسي لتخرج لنا منهُ زهْراً وورْداً وياسميناً
( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ )
.. واخيرا وليس اخرا هاهي فرنسا سجنتْ قبل ثورتِها العارمةِ
شاعرْين مجيديْنِ متفائلاً ومتشائماً
فأخرجا رأسيْهما من نافذةِ السجنِ
فأما المتفائلُ فنظر نظرةٌ في النجومِ فضحك
وأما المتشائمٌ فنظر إلى الطينِ في الشارعِ المجاور فبكى
عزيزي
انظرْ إلى الوجه الآخر للمأساةِ
لأن الشرَّ المحْض ليس موجوداً
بل هناك خيرٌ ومَكْسبٌ وفَتْحٌ وأجْرٌ