أكثر من مليوني حاج من الخارج تستقبلهم مكة المكرمة هذا العام
إسماعيل محمد-مكة المكرمة
أتمت السلطات السعودية المعنية بالحج اليوم الثلاثاء كافة الإجراءات والاستعدادات لتصعيد الحجاج -المتوقع أن يصل عددهم إلى ثلاثة ملايين حاج بينهم مليونان ونصف من الخارج- إلى منى لقضاء يوم التروية غدا الأربعاء عملا بسنة النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام.
وانتشرت بالفعل قوات الأمن والجيش وأجهزة الدفاع المدني والفرق الطبية في كل الطرق المؤدية إلى منطقة المشاعر وهي منى وعرفات والمزدلفة، كما تم إعداد وسائل نقل الحجيج من حافلات وسيارات يزيد عددها عن 70 ألفا،
وتشرف على تسييرها بعثات ومطوفات الحج وتسهل لها الحركة إدارة المرور بمنطقة مكة المكرمة.
وصرح قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء سليمان العمرو أمس الاثنين بأن قوات الدفاع المدني أتمت كل الإجراءات لموسم الحج، وقال إن استعداداتهم جاءت متطابقة مع المخاطر الافتراضية، وذلك من خلال رصد الأجهزة الخاصة بالاستشعار والمتابعة في مناطق المشاعر بمنى وعرفة ومزدلفة.
وأضاف العمرو أن خطط التعامل مع هذه الأخطار تهدف إلى التأكد من وعي رجال الدفاع المدني بالدور المنوط بهم وكذلك تذكيرهم بما لديهم من معلومات بشأن مهمتهم في موسم الحج، والوقوف على استيعابهم الكامل لكل أساليب وطرق العمل الميداني في ظروف الحج المختلفة وبين العدد الكبير للحجاج.
قوات الأمن بدأت المساعدة في تنظيم أفواج الحجاج
جسر الجمرات
كما قامت الحكومة السعودية بتحسين أماكن المشاعر وذلك لتخفيف الضغط أثناء تدفق الحجاج، خاصة في منطقة رمي الجمرات في منى حيث تم الانتهاء من تشييد جسر من خمسة طوابق بلغت تكلفة بنائه أربعة مليارات ريال، وتصل طاقته الاستيعابية القصوى التي سيعمل بها هذا العام 500 ألف حاج في الساعة الواحدة.
كما ذكرت أمانة العاصمة المقدسة في تصريحات صحفية أن خطة النظافة التفصيلية ستنفذ على مدار اليوم والليلة بلا انقطاع بعدد 20 ألف عامل، وبنفس العدد أكدت السلطات الطبية استعدادها لتأمين أفضل متابعة صحية للحجاج.
إنفلونزا الخنازير
من ناحية أخرى كشف رئيس الوحدة الطبية ببعثة الحج القطرية الدكتور عبد السلام القحطاني في تصريح صحفي عن تسجيل ثلاث حالات اشتباه في الإصابة بفيروس أتش1 أن1 لحجاج ضمن حملات الحج القطرية وذلك بسبب ارتفاع درجة حرارتهم، وقال إنهم عزلوا عن بقية الحجاج وأعطوا عقار "تاميفلو" على سبيل الاحتياط.
كذلك انتهت السلطات الطبية السعودية في مطار جدة من تجهيز مستشفى خاص بإنفلونزا الخنازير يتسع لـ300 سرير.
وكانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت وفاة أربعة حجاج بإنفلونزا الخنازير كلهم قادمون من الخارج، وبمتابعة أفواج الحجاج لوحظ أن نسبة أقل هي التي ترتدي كمامات الوجه.
مخاوف إنفلونزا الخنازير لم تمنع الملايين من الحج
تسييس الحج
من جهته أكد المفتي العام للسعودية عبد العزيز آل الشيخ رفض بلاده أي محاولة لاستغلال الحج في غير ما فرض له، وقال "إن تسييس الحج أمر مرفوض في الإسلام والشرع"، وأضاف خلال اللقاء السنوي لأعمال التوعية بموسم الحج أمس الاثنين، أن "الله جعل الحج مؤتمرا للتقارب والتآلف فيجب البعد عن تسييسه".
وكان وزير الداخلية السعودي ورئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبد العزيز قال مساء الأحد في مؤتمر صحفي إن السعودية لن تسمح لأن يساء إلى الحج أو إلى أي حاج أيا كانت جنسيته ولا بأي شيء في موسم الحج خلاف ما شرعه الله.
يذكر أن الحج هذا العام يؤدي في ظروف استثنائية منها الخوف من انتشار فيروس أتش1 أن1 المسبب لإنفلونزا الخنازير، والتصريحات التي أدلى بها بعض المسؤولين الإيرانيين وحثت الحجاج على البراءة من المشركين في الحج، وكذلك العمليات العسكرية على الحدود مع اليمن التي تتصدى فيها القوات السعودية للمتسللين الحوثيين.
المصدر: الجزيرة
إسماعيل محمد-مكة المكرمة
أتمت السلطات السعودية المعنية بالحج اليوم الثلاثاء كافة الإجراءات والاستعدادات لتصعيد الحجاج -المتوقع أن يصل عددهم إلى ثلاثة ملايين حاج بينهم مليونان ونصف من الخارج- إلى منى لقضاء يوم التروية غدا الأربعاء عملا بسنة النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام.
وانتشرت بالفعل قوات الأمن والجيش وأجهزة الدفاع المدني والفرق الطبية في كل الطرق المؤدية إلى منطقة المشاعر وهي منى وعرفات والمزدلفة، كما تم إعداد وسائل نقل الحجيج من حافلات وسيارات يزيد عددها عن 70 ألفا،
وتشرف على تسييرها بعثات ومطوفات الحج وتسهل لها الحركة إدارة المرور بمنطقة مكة المكرمة.
وصرح قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء سليمان العمرو أمس الاثنين بأن قوات الدفاع المدني أتمت كل الإجراءات لموسم الحج، وقال إن استعداداتهم جاءت متطابقة مع المخاطر الافتراضية، وذلك من خلال رصد الأجهزة الخاصة بالاستشعار والمتابعة في مناطق المشاعر بمنى وعرفة ومزدلفة.
وأضاف العمرو أن خطط التعامل مع هذه الأخطار تهدف إلى التأكد من وعي رجال الدفاع المدني بالدور المنوط بهم وكذلك تذكيرهم بما لديهم من معلومات بشأن مهمتهم في موسم الحج، والوقوف على استيعابهم الكامل لكل أساليب وطرق العمل الميداني في ظروف الحج المختلفة وبين العدد الكبير للحجاج.
قوات الأمن بدأت المساعدة في تنظيم أفواج الحجاج
جسر الجمرات
كما قامت الحكومة السعودية بتحسين أماكن المشاعر وذلك لتخفيف الضغط أثناء تدفق الحجاج، خاصة في منطقة رمي الجمرات في منى حيث تم الانتهاء من تشييد جسر من خمسة طوابق بلغت تكلفة بنائه أربعة مليارات ريال، وتصل طاقته الاستيعابية القصوى التي سيعمل بها هذا العام 500 ألف حاج في الساعة الواحدة.
كما ذكرت أمانة العاصمة المقدسة في تصريحات صحفية أن خطة النظافة التفصيلية ستنفذ على مدار اليوم والليلة بلا انقطاع بعدد 20 ألف عامل، وبنفس العدد أكدت السلطات الطبية استعدادها لتأمين أفضل متابعة صحية للحجاج.
إنفلونزا الخنازير
من ناحية أخرى كشف رئيس الوحدة الطبية ببعثة الحج القطرية الدكتور عبد السلام القحطاني في تصريح صحفي عن تسجيل ثلاث حالات اشتباه في الإصابة بفيروس أتش1 أن1 لحجاج ضمن حملات الحج القطرية وذلك بسبب ارتفاع درجة حرارتهم، وقال إنهم عزلوا عن بقية الحجاج وأعطوا عقار "تاميفلو" على سبيل الاحتياط.
كذلك انتهت السلطات الطبية السعودية في مطار جدة من تجهيز مستشفى خاص بإنفلونزا الخنازير يتسع لـ300 سرير.
وكانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت وفاة أربعة حجاج بإنفلونزا الخنازير كلهم قادمون من الخارج، وبمتابعة أفواج الحجاج لوحظ أن نسبة أقل هي التي ترتدي كمامات الوجه.
مخاوف إنفلونزا الخنازير لم تمنع الملايين من الحج
تسييس الحج
من جهته أكد المفتي العام للسعودية عبد العزيز آل الشيخ رفض بلاده أي محاولة لاستغلال الحج في غير ما فرض له، وقال "إن تسييس الحج أمر مرفوض في الإسلام والشرع"، وأضاف خلال اللقاء السنوي لأعمال التوعية بموسم الحج أمس الاثنين، أن "الله جعل الحج مؤتمرا للتقارب والتآلف فيجب البعد عن تسييسه".
وكان وزير الداخلية السعودي ورئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبد العزيز قال مساء الأحد في مؤتمر صحفي إن السعودية لن تسمح لأن يساء إلى الحج أو إلى أي حاج أيا كانت جنسيته ولا بأي شيء في موسم الحج خلاف ما شرعه الله.
يذكر أن الحج هذا العام يؤدي في ظروف استثنائية منها الخوف من انتشار فيروس أتش1 أن1 المسبب لإنفلونزا الخنازير، والتصريحات التي أدلى بها بعض المسؤولين الإيرانيين وحثت الحجاج على البراءة من المشركين في الحج، وكذلك العمليات العسكرية على الحدود مع اليمن التي تتصدى فيها القوات السعودية للمتسللين الحوثيين.
المصدر: الجزيرة