صنـعـت مــن الـوعـي مـبـدا
تـسـامـح لان ابـــن ادم كـبــار عـيـوبـه
السلام عليكم ورحمـة الله وبركآتـة !
يآ عسآكم بخير أن شاء الله ؟
حدّث أحدهم نفسه ذات يوم عن صراع دار بينه وبينه !
الحكاية ابتدأت عندما بدأ الصراع الدائر بين كلا الذاتين
الذات الأولى امتشقت سلاح العقل فكانت الملائكة
والثانية نهضت بسلاح الغريزة فأصبحت الحيوانات
وحين جاء الإنسان كان مكوناً من الطين وداخل ذاته العقل والغريزة
فتخيل يا أنت الإنسانية التي تعيش الصراع بينها وبينها
الحكاية يمكن أن تتضح من هنا
فإن كان الإنسان يمتلك العقل واستطاع بواسطته التحكم بغرائزه وشهواته واستطاع تنظيم
احتياجاته فسيصل إلى مرتبة الملائكة بل إلى ما هو أبعد .. فيمتلك الحكمة .
أما إذا قام الإنسان بتسخير العقل لخدمة الشهوات والغرائز من اجل الوصول إلى مآرب
دنيوية ومصالح تستمر مدة من الزمن بدون اي وقت ضائع فلن يصل إلا إلى
( إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل .. )
اتضحت الصورة الآن واستطعنا أن نستمع إلى فلسفتها الملائكية المنبثقة من تعاليم الدين
الحنيف فالإنسان الآن إما إلى الطريق الإيجابية التي يمكن من خلالها أن ينجح نجاحاً باهراً
أو يمكنه سلوك الطريق السلبية فتوصله إلى النهاية التي يعرفها . ـ
من هنا ومن خلال هذا الحديث نوصل لنا ولكم رسالة مفادها ( أن الحياة يمكن أن تكون فكين
واقع فيهما إبن آدم الذي خلق ضعيفا فإن استطاع إيجاد عملية إتزان تمكنه أن يبني عليها
بناءً سليماً فسيستطيع أن يتغلب عليها ويتحكم بها وحتى نهايته قد تكون الجنة) .ـ
ولسنا في حاجة لأن نتحدث عن الشيء الآخر الذي قد يأتي على الأخضر واليابس في الحياة
لأننا أحياناً نغفل أننا في هذه الحياة نُسعد دائماً عندما نحقق ملذات دنيوية لا نعرفُ أنها
سريعة الإنتهاء ولكننا نهتمّ لها دون أن نحسب الجانب الروحاني المهم الذي يجب أن يمتلئ
به القلب ليستطيع العقل بعدها التحكم بسائر غرائزه وتوجيهها التوجيه السليم .
لنحاول إذاً أن نقوم بإعادة تهيئة الذات التي نحملها من أجل أن نستطيع تثبيت نظام جديد
نضمن في النهاية خلوه من أ ية فيروسات ^_*
ومادمنا إيجابيين فسنكون إذاً مختلفين عن الناس الذين يحملون السلبيات ..
ودي وأحترامي !
جسووم