أنفلونزا الامتحانات !
11/14/2009
* صعوبة جمع فصلين في امتحان واحد إذا لم يتم إلغاء بعض مقررات المنهج .
* طلبة الصف الثاني عشر يطالبون بإعادة النظر في القرار .
* مطلوب توضيح الآلية الجديدة لمركز القبول الموحد في التسجيل وإعلان النتائج .
تحقيق - محمود بن سعيد العوفي :
بعد قرار وزارة التربية والتعليم إلغاء امتحانات الفصل الدراسي الأول لجميع الصفوف (1 - 12) والذي جاء استثنائياً ضمن الإجراءات الوقائية لمرض إنفلونزا إتش1 إن1، إلا أن هذا القرار أثار حفيظة طلبة الدبلوم التعليم العام بسبب تخوفهم في تحديد هوية مستقبلهم ،ولا شك أن الوطن يعول عليهم الكثير في المستقبل، ولكن هناك ثمة أسئلة تحوم أفكارهم من بينها لا يعلمون كيفية ستكون الامتحانات والدرجات التي سوف يحصلون عليها ،وما هي الإجراءات المتبعة في ذلك ؟ وما هي الآلية الجديدة في مركز القبول الموحد بعد هذا القرار؟ متمنين من الوزارة الإفصاح عنها لأجل تتضح الرؤية، موضحين في ذات الوقت بأن عليهم صعوبة جداً امتحان فصلين في امتحان واحد، بينما في السابق كان الطالب يستطيع بعد نتيجة اختبار الفصل الدراسي الأول تحديد البرامج التعليمية التي سوف يلتحق بها في الجامعات والكليات من خلال التسجيل في مركز القبول الموحد وإذا أخفق في الدرجات لبعض المواد يستطيع كذلك تعويضها في امتحان الفصل الدراسي الثاني، ومن خلال لقائنا مع بعض الطلبة يناشدون وزارة التربية والتعليم بالتراجع عن هذا القرار، وأن تكون الامتحانات مثل ما كانت عليه سابقاً حفاظاً على مستقبلهم، إلا أنه وفي وقت سابق وتحديداً قبل بداية العام الدراسي قالت سعادة الدكتورة منى الجردانية وكيلة وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج: إن تطبيق امتحان واحد في نهاية العام الدراسي سيضمن استمرار الدراسة في المدارس للصفوف (1-11) بشكل متواصل، ويضمن زيادة عدد أيام التدريس الفعلية التي كانت تستغل لتنفيذ الامتحانات، أما في ظل وجود امتحان نهائي لكل فصل دراسي لشهادة دبلوم التعليم العام فإن ذلك سيؤدي إلى أن تنتهي الدراسة في الفصل الدراسي لجميع الصفوف(1-11) ، والتي عادة ما تستغرق خمسة أسابيع، وتعمل على تفريغ جميع المعلمين والمعلمات في التصحيح والمراقبة، وكذلك إدارات المدارس في إدارة مراكز الامتحانات العامة، كما يقتضي أيضا إيقاف العمل ببعض المدارس للاستفادة منها كمراكز للامتحانات والتصحيح، وليس من المجدي تربويا اتباع نفس النظام في ظل الظروف الحالية إذ لن يتمكن المعلمون من تنفيذ الخطة الدراسية الموضوعة ومن إكساب الطلاب المهارات الأساسية التي بنيت من أجلها المناهج في تلك الصفوف.
كما أوضحت كذلك الدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية المديرة العامة للتقويم التربوي بوزارة التربية والتعليم سابقاً قائلة: أما بالنسبة لامتحانات الصف الثاني عشر، فستقوم المديرية العامة للتقويم التربوي بتزويد المعنيين في المناطق التعليمية بجوانب التعديل التي تمت لوثائق التقويم، ومواصفات الورقة الامتحانية لجميع المواد الدراسية المقررة، كما يتم إعداد حقيبة للمفردات الامتحانية لجميع المواد الدراسية وفق المواصفات المعتمدة للمواد، بحيث تكون من بينها المفردات التي تم تطبيقها في الأعوام الدراسية الماضية ولها خصائص سيكومترية جيدة، وتتناسب مع محتوى المناهج للعام الدراسي الحالي2009/2010م، والهدف منها هو تدريب الطلاب على التعامل مع الأسئلة وطرائق التقويم اليومية. أما بالنسبة للامتحان النهائي فسيتم إعداده وتطبيقه وتصحيحه ورصده وإعلان نتائجه حسب النظام المتبع سابقاً، ومع وجود الامتحان النهائي فإنه سيتم تنفيذ امتحان مركزي مطابق في مواصفاته للاختبار النهائي يجلس له الطلاب في بداية الفصل الدراسي الثاني، وقد خصصت له 10 درجات ليكون ضمن أدوات التقويم المستمر.
وفي هذا الإطار وبعد ما سردنا التوضيحات في مقدمة التحقيق إلا أنه بقيت أسئلة كثيرة من بينها: هل درست وزارة التربية والتعليم قرار إلغاء امتحانات الفصل الأول بشكل جيد للصف الثاني عشر ( دبلوم التعليم العام) ؟ أو ربما بالإمكان الإبقاء على الامتحان كما كان مع تعديل في المنهج المقرر حتى يتلاءم مع الامتحانات وبالتالي يتكيف عليها الطالب؟ وإذا كانت هناك مواد تغلى فما هي؟ وكيف تؤثر على الطالب ؟ وهل تم التنسيق مع المعنيين بوزارة التعليم العالي وخاصة مركز القبول الموحد؟ وهل ستتراجع وزارة التربية والتعليم عن قرارها من أجل مصلحة الطالب الذي سيكون يوماً أداة التنمية وغاياتها؟ كما نرجو من وزارتي التربية والتعليم ، والتعليم العالي توضيح الأمور المتعلقة في هذا الشأن وعدم تعتيمها لأجل بث روح الطمأنينة لطلبة دبلوم التعليم العام؟
وفي هذا الجانب التقت (الشبيبة) بعدد من الطلبة وبعض من أولياء الأمور لإبداء رأيهم لهذا القرار، التفاصيل في هذا التحقيق.
** القرار ليس من صالحنا :
كان لقاؤنا الأول مع الطالب ناجي بن سالم الغافري المقيد بالصف الثاني عشر حيث قال: القرار الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم ليس من صالحنا حيث ستواجهنا مصاعب جمة من بينها تشتت أفكارنا في المذاكرة من خلال امتحان فصلين في امتحان واحد لأننا مرتبطون في تحديد مصيرنا المستقبلي مشيراً إلى أن هذا القرار خال من الفرص موضحاً بأنه في السابق كانت لدى الطلبة فرص، وهي إذا أخفق في امتحان الفصل الدراسي الأول يستطيع تعويض النقص من الدرجات في الفصل الدراسي الثاني وعلى ضوء ذلك قطع الطالب نصف المشوار الدراسي وبالتالي يستطيع التسجيل في مركز القبول الموحد واختيار البرامج التعليمية ، وقال: أتمنى من الوزارة أن تتراجع عن قرارها من أجل تحقيق أهدافنا المستقبلية.
** الوزارة لم تراعِنا :
أما الطالبة منيرة بنت خميس الوهيبية المقيدة بالصف الثاني عشر فتقول : جاء هذا القرار الاستثنائي ضمن الإجراءات الوقائية من مرض انفلونزا اتش 1 إن 1، وبالتالي تأخر العام الدراسي، ولكن وزارة التربية والتعليم لم تراعِ في قرارها التي أصدرته طلبة الدبلوم التعليم العام حيث عممت القرار لجميع الصفوف وتناست الصف الثاني عشر لأن الطلبة المقيدين فيه يحددون هوية مستقبلهم أما الصفوف الأخرى لا يزالون يواصلون الدراسة في المدارس، وقالت: أعتقد أن الوزارة لم تدرس القرار بالشكل الصحيح وعلى ما يبدو لا يوجد هناك أي تنسيق مع مركز القبول الموحد وبالتأكيد سنكون نحن الضحية ، كل ما أتمناه أن توضح لنا وزارة التربية والتعليم كل التفاصيل في المنظومة التعليمية الجديدة حتى نكون على دراية تامة.
** استياء وصعوبة :
ومن جانبه قال الطالب عبدالله بن خميس بن يوسف البلوشي بالصف الثاني عشر: أنا مستاء من هذا القرار وما أدري ماذا أعمل؟ لأن في الحقيقة سوف نلاقي أنا وزملائي صعوبة في الامتحان بمعنى كان في السابق يستطيع الطالب يعدل من مستواه ولكن في ظل هذا القرار فالطالب لا يوجد لديه أي خيار أما في الجامعة أو في البيت يجلس وهذا ظلم في حد ذاته ، مضيفاً: كما سيكون هناك نوع من الارتباك في عملية التسجيل بمركز القبول الموحد حيث كان سابقاً بعد نتيجة الفصل الدراسي الأول يرسل المركز مؤشرات أولية إلى الجامعات والكليات للنظر فيما إذا كانت هناك حاجة للتعديل في متطلبات بعض البرامج ولكن بعد هذا القرار ما هي الآلية الجديدة في عملية التسجيل؟ وبذلك فأنا أناشد وزارة التربية والتعليم مراعاة مصلحة الطالب المقيد في الصف الثاني عشر بحيث لا تتزعزع مستوياتنا الدراسية من أجل مواصلة مسيرتنا الجامعية.
** إلغاء بعض مقررات المنهج :
وحول مقررات المنهج في الفصلين الأول والثاني تحدث الطالب عمر بن عبدالله الوهيبي المقيد بالصف الثاني عشر قائلاً: يفترض من وزارة التربية والتعليم أن تحافظ على مستقبلنا، وكان ينبغي أن تعمم على الصفوف (1 -11)، مشيراً إلى أن مقررات المنهج الدراسي صعبة وإذا كانت الوزارة متمسكة بقرارها أتمنى أن تلغي بعض المقررات بحيث يتلاءم منهج الفصلين مع القرار الجديد وبالتالي تخفيف إعباء المذاكرة علينا وقال: نحن حتى الآن لم نتعرف بالشكل الدقيق عن كيفية منح الدرجات الوهمية في الفصل الدراسي الأول، ويتساءل الوهيبي : كيف يمكن لمركز القبول الموحد أن يقبل ذلك؟ ، ومتى يفتح مركز القبول الموحد باب التسجيل؟ أسئلة محيرة في أذهاننا ولم تجد الإجابة إلى الآن من وزارة التربية والتعليم.
** الدرجة التقديرية :
وأوضح عبيد بن هديب الفوري المقيد بالصف الثاني عشر: بأن وزارة التربية والتعليم سوف تمنحهم درجات تقديرية ولكن لن يعلم بها الطالب وهذا بدوره سينعكس سلباً على الطالب وقد تسبب مشكلات عدة، وقال: ينبغي من الوزارة أن تدرس هذا القرار من جميع الجوانب وأن يتم التنسيق مع وزارة التعليم العالي لضمان تسجيلنا في الكليات والجامعات وحتى لا نحرم من مقعد دراسي، وأضاف: هل تتحمل وزارة التربية والتعليم إذا أخفقنا في التحصيل العلمي؟ وذلك بسبب هذا القرار أم كل جهة ترمي المشكلة على الأخرى وبالتالي المتضرر في الأخير نحن الطلبة بسبب عدم التنسيق، وأعتقد أن هذا القرار لا يخدمنا أبداً ويجب أن يستبدل بقرار ينصب في مصلحة طلاب دبلوم التعليم العام لبناء مستقبلهم.
** إعادة النظر في القرار :
يتساءل الطالب علي بن صالح بن العبد الراسبي المقيد بالصف الثاني عشر: عن مدى فاعلية هذا القرار موضحاً : بأن القرار ليس متلائما مع المنهج الدراسي وقال: أتمنى من وزارة التربية والتعليم إعادة النظر في القرار الذي أصدرته لأنه من الصعب جدا أنه يكون هناك امتحان فصلين في امتحان واحد في نهاية العام الدراسي، بينما كانت لدينا في السابق أريحية أكثر في المذاكرة والطالب يلام إذا أخفق من قبل أسرته، ولكن في هذا القرار يرمى اللوم لمن إذا أخفقنا؟، مناشداً الوزارة مراجعة القرار ودراسته بشكل معمق بحيث لا يؤثر على مستوى دراستنا.
** التعاون مستمر :
وحول التعاون الأسري مع هذا القرار يقول ناصر بن مبارك السيابي أحد أولياء أمور طلبة شهادة دبلوم التعليم العام : لا شك أن تعاون الأسرة مع المدرسة يجني ثماره الطالب ويستفيد بشكل كبير ، وقال: تعاوننا لن يتوقف مع المدرسة ولكن هذا القرار صعب جداَ لأبنائنا عندما يمتحنون فصلي الأول والثاني في امتحان واحد لأن في السابق كان الطلبة يتعبون كثيرا ويسهرون من خلال الفصل الدراسي الأول فبعضهم يأتي بنسبة يفتخرون بها أسرتها والبعض الآخر نسبتهم قليلة فكيف في ظل هذا القرار فنرجوا من وزارة التربية والتعليم مراعاة أبنائنا والتراجع عن القرار الذي يخص الصف الثاني عشر، أما الصفوف الأخرى فلا توجد هناك أية مشكلة فنحن متعاونون مع المدرسة من أجل أبنائنا ويجب على الوزارة أن تلبي مطالبنا لأن الصف الثاني عشر يعتبر تحديد مصير المستقبل.
** التنسيق مع مركز القبول الموحد :
وأخيراً أشار سالم بن عامر الغافري ولي أمر أحد طلبة الصف الثاني عشر أنه: لم تتضح الرؤى من هذا القرار بعد، وينبغي من الوزارة إعلامنا كوننا أولياء أمور حتى نكون على علم بتفاصيل القرار سواء كان الامتحان أو الدرجات حتى نطمئن على أولادنا، وقال: ينبغي على وزارة التربية والتعليم أن تنسق مع مركز القبول الموحد في عملية التسجيل وكذلك المركز ينسق مع الجامعات والكليات، مشيراً إلى أن الظروف والأوضاع التي نمر بها حالياً والعالم بسبب مرض إتش 1 إن 1 كان السبب الرئيسي في التأخر في بدء العام الدراسي، ولكن ليس بذلك التأخير من وجهة نظري وبالتالي لا ينبغي أن تتخذ وزارة التربية والتعليم مثل هذا القرار الذي له تبعات، مطالباً الوزارة مراجعة قرارها الذي سوف يؤثر على أبنائنا.
** كلمة أخيرة..
جاء قرار وزارة التربية والتعليم بإلغاء امتحان الفصل الدراسي الأول لجميع الصفوف ( 1 -12 ) بسبب تأخر العام الدراسي ضمن الإجراءات الوقائية للحد من انتشار مرض أنفلونزا اتش 1 إن1 بين الطلبة، ولكن أعتقد وعلى ما يبدو جلياً بأن هذا القرار لم يدرس بالشكل المطلوب متناسية -الوزارة- طلبة الصف الثاني عشر الذين يحددون مصير حياتهم المستقبلية بالإضافة إلى معدومية التنسيق مع وزارة التعليم العالي – مركز القبول الموحد – وإننا نناشد وزارة التربية والتعليم من خلال هذا التحقيق أن تعيد النظر في قرارها والتراجع عنه أو بما تراه مناسباً بحيث لا يؤثر على طلبة الدبلوم التعليم العام ، كما نتمنى الإفصاح للطلبة عن كل ما يتعلق بهذا الأمر، حتى يتمكنوا من تحديد هوية المستقبل الذي طالما يحلم به الطالب والأسرة جميعاً.
الشبيبة
11/14/2009
* صعوبة جمع فصلين في امتحان واحد إذا لم يتم إلغاء بعض مقررات المنهج .
* طلبة الصف الثاني عشر يطالبون بإعادة النظر في القرار .
* مطلوب توضيح الآلية الجديدة لمركز القبول الموحد في التسجيل وإعلان النتائج .
تحقيق - محمود بن سعيد العوفي :
بعد قرار وزارة التربية والتعليم إلغاء امتحانات الفصل الدراسي الأول لجميع الصفوف (1 - 12) والذي جاء استثنائياً ضمن الإجراءات الوقائية لمرض إنفلونزا إتش1 إن1، إلا أن هذا القرار أثار حفيظة طلبة الدبلوم التعليم العام بسبب تخوفهم في تحديد هوية مستقبلهم ،ولا شك أن الوطن يعول عليهم الكثير في المستقبل، ولكن هناك ثمة أسئلة تحوم أفكارهم من بينها لا يعلمون كيفية ستكون الامتحانات والدرجات التي سوف يحصلون عليها ،وما هي الإجراءات المتبعة في ذلك ؟ وما هي الآلية الجديدة في مركز القبول الموحد بعد هذا القرار؟ متمنين من الوزارة الإفصاح عنها لأجل تتضح الرؤية، موضحين في ذات الوقت بأن عليهم صعوبة جداً امتحان فصلين في امتحان واحد، بينما في السابق كان الطالب يستطيع بعد نتيجة اختبار الفصل الدراسي الأول تحديد البرامج التعليمية التي سوف يلتحق بها في الجامعات والكليات من خلال التسجيل في مركز القبول الموحد وإذا أخفق في الدرجات لبعض المواد يستطيع كذلك تعويضها في امتحان الفصل الدراسي الثاني، ومن خلال لقائنا مع بعض الطلبة يناشدون وزارة التربية والتعليم بالتراجع عن هذا القرار، وأن تكون الامتحانات مثل ما كانت عليه سابقاً حفاظاً على مستقبلهم، إلا أنه وفي وقت سابق وتحديداً قبل بداية العام الدراسي قالت سعادة الدكتورة منى الجردانية وكيلة وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج: إن تطبيق امتحان واحد في نهاية العام الدراسي سيضمن استمرار الدراسة في المدارس للصفوف (1-11) بشكل متواصل، ويضمن زيادة عدد أيام التدريس الفعلية التي كانت تستغل لتنفيذ الامتحانات، أما في ظل وجود امتحان نهائي لكل فصل دراسي لشهادة دبلوم التعليم العام فإن ذلك سيؤدي إلى أن تنتهي الدراسة في الفصل الدراسي لجميع الصفوف(1-11) ، والتي عادة ما تستغرق خمسة أسابيع، وتعمل على تفريغ جميع المعلمين والمعلمات في التصحيح والمراقبة، وكذلك إدارات المدارس في إدارة مراكز الامتحانات العامة، كما يقتضي أيضا إيقاف العمل ببعض المدارس للاستفادة منها كمراكز للامتحانات والتصحيح، وليس من المجدي تربويا اتباع نفس النظام في ظل الظروف الحالية إذ لن يتمكن المعلمون من تنفيذ الخطة الدراسية الموضوعة ومن إكساب الطلاب المهارات الأساسية التي بنيت من أجلها المناهج في تلك الصفوف.
كما أوضحت كذلك الدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية المديرة العامة للتقويم التربوي بوزارة التربية والتعليم سابقاً قائلة: أما بالنسبة لامتحانات الصف الثاني عشر، فستقوم المديرية العامة للتقويم التربوي بتزويد المعنيين في المناطق التعليمية بجوانب التعديل التي تمت لوثائق التقويم، ومواصفات الورقة الامتحانية لجميع المواد الدراسية المقررة، كما يتم إعداد حقيبة للمفردات الامتحانية لجميع المواد الدراسية وفق المواصفات المعتمدة للمواد، بحيث تكون من بينها المفردات التي تم تطبيقها في الأعوام الدراسية الماضية ولها خصائص سيكومترية جيدة، وتتناسب مع محتوى المناهج للعام الدراسي الحالي2009/2010م، والهدف منها هو تدريب الطلاب على التعامل مع الأسئلة وطرائق التقويم اليومية. أما بالنسبة للامتحان النهائي فسيتم إعداده وتطبيقه وتصحيحه ورصده وإعلان نتائجه حسب النظام المتبع سابقاً، ومع وجود الامتحان النهائي فإنه سيتم تنفيذ امتحان مركزي مطابق في مواصفاته للاختبار النهائي يجلس له الطلاب في بداية الفصل الدراسي الثاني، وقد خصصت له 10 درجات ليكون ضمن أدوات التقويم المستمر.
وفي هذا الإطار وبعد ما سردنا التوضيحات في مقدمة التحقيق إلا أنه بقيت أسئلة كثيرة من بينها: هل درست وزارة التربية والتعليم قرار إلغاء امتحانات الفصل الأول بشكل جيد للصف الثاني عشر ( دبلوم التعليم العام) ؟ أو ربما بالإمكان الإبقاء على الامتحان كما كان مع تعديل في المنهج المقرر حتى يتلاءم مع الامتحانات وبالتالي يتكيف عليها الطالب؟ وإذا كانت هناك مواد تغلى فما هي؟ وكيف تؤثر على الطالب ؟ وهل تم التنسيق مع المعنيين بوزارة التعليم العالي وخاصة مركز القبول الموحد؟ وهل ستتراجع وزارة التربية والتعليم عن قرارها من أجل مصلحة الطالب الذي سيكون يوماً أداة التنمية وغاياتها؟ كما نرجو من وزارتي التربية والتعليم ، والتعليم العالي توضيح الأمور المتعلقة في هذا الشأن وعدم تعتيمها لأجل بث روح الطمأنينة لطلبة دبلوم التعليم العام؟
وفي هذا الجانب التقت (الشبيبة) بعدد من الطلبة وبعض من أولياء الأمور لإبداء رأيهم لهذا القرار، التفاصيل في هذا التحقيق.
** القرار ليس من صالحنا :
كان لقاؤنا الأول مع الطالب ناجي بن سالم الغافري المقيد بالصف الثاني عشر حيث قال: القرار الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم ليس من صالحنا حيث ستواجهنا مصاعب جمة من بينها تشتت أفكارنا في المذاكرة من خلال امتحان فصلين في امتحان واحد لأننا مرتبطون في تحديد مصيرنا المستقبلي مشيراً إلى أن هذا القرار خال من الفرص موضحاً بأنه في السابق كانت لدى الطلبة فرص، وهي إذا أخفق في امتحان الفصل الدراسي الأول يستطيع تعويض النقص من الدرجات في الفصل الدراسي الثاني وعلى ضوء ذلك قطع الطالب نصف المشوار الدراسي وبالتالي يستطيع التسجيل في مركز القبول الموحد واختيار البرامج التعليمية ، وقال: أتمنى من الوزارة أن تتراجع عن قرارها من أجل تحقيق أهدافنا المستقبلية.
** الوزارة لم تراعِنا :
أما الطالبة منيرة بنت خميس الوهيبية المقيدة بالصف الثاني عشر فتقول : جاء هذا القرار الاستثنائي ضمن الإجراءات الوقائية من مرض انفلونزا اتش 1 إن 1، وبالتالي تأخر العام الدراسي، ولكن وزارة التربية والتعليم لم تراعِ في قرارها التي أصدرته طلبة الدبلوم التعليم العام حيث عممت القرار لجميع الصفوف وتناست الصف الثاني عشر لأن الطلبة المقيدين فيه يحددون هوية مستقبلهم أما الصفوف الأخرى لا يزالون يواصلون الدراسة في المدارس، وقالت: أعتقد أن الوزارة لم تدرس القرار بالشكل الصحيح وعلى ما يبدو لا يوجد هناك أي تنسيق مع مركز القبول الموحد وبالتأكيد سنكون نحن الضحية ، كل ما أتمناه أن توضح لنا وزارة التربية والتعليم كل التفاصيل في المنظومة التعليمية الجديدة حتى نكون على دراية تامة.
** استياء وصعوبة :
ومن جانبه قال الطالب عبدالله بن خميس بن يوسف البلوشي بالصف الثاني عشر: أنا مستاء من هذا القرار وما أدري ماذا أعمل؟ لأن في الحقيقة سوف نلاقي أنا وزملائي صعوبة في الامتحان بمعنى كان في السابق يستطيع الطالب يعدل من مستواه ولكن في ظل هذا القرار فالطالب لا يوجد لديه أي خيار أما في الجامعة أو في البيت يجلس وهذا ظلم في حد ذاته ، مضيفاً: كما سيكون هناك نوع من الارتباك في عملية التسجيل بمركز القبول الموحد حيث كان سابقاً بعد نتيجة الفصل الدراسي الأول يرسل المركز مؤشرات أولية إلى الجامعات والكليات للنظر فيما إذا كانت هناك حاجة للتعديل في متطلبات بعض البرامج ولكن بعد هذا القرار ما هي الآلية الجديدة في عملية التسجيل؟ وبذلك فأنا أناشد وزارة التربية والتعليم مراعاة مصلحة الطالب المقيد في الصف الثاني عشر بحيث لا تتزعزع مستوياتنا الدراسية من أجل مواصلة مسيرتنا الجامعية.
** إلغاء بعض مقررات المنهج :
وحول مقررات المنهج في الفصلين الأول والثاني تحدث الطالب عمر بن عبدالله الوهيبي المقيد بالصف الثاني عشر قائلاً: يفترض من وزارة التربية والتعليم أن تحافظ على مستقبلنا، وكان ينبغي أن تعمم على الصفوف (1 -11)، مشيراً إلى أن مقررات المنهج الدراسي صعبة وإذا كانت الوزارة متمسكة بقرارها أتمنى أن تلغي بعض المقررات بحيث يتلاءم منهج الفصلين مع القرار الجديد وبالتالي تخفيف إعباء المذاكرة علينا وقال: نحن حتى الآن لم نتعرف بالشكل الدقيق عن كيفية منح الدرجات الوهمية في الفصل الدراسي الأول، ويتساءل الوهيبي : كيف يمكن لمركز القبول الموحد أن يقبل ذلك؟ ، ومتى يفتح مركز القبول الموحد باب التسجيل؟ أسئلة محيرة في أذهاننا ولم تجد الإجابة إلى الآن من وزارة التربية والتعليم.
** الدرجة التقديرية :
وأوضح عبيد بن هديب الفوري المقيد بالصف الثاني عشر: بأن وزارة التربية والتعليم سوف تمنحهم درجات تقديرية ولكن لن يعلم بها الطالب وهذا بدوره سينعكس سلباً على الطالب وقد تسبب مشكلات عدة، وقال: ينبغي من الوزارة أن تدرس هذا القرار من جميع الجوانب وأن يتم التنسيق مع وزارة التعليم العالي لضمان تسجيلنا في الكليات والجامعات وحتى لا نحرم من مقعد دراسي، وأضاف: هل تتحمل وزارة التربية والتعليم إذا أخفقنا في التحصيل العلمي؟ وذلك بسبب هذا القرار أم كل جهة ترمي المشكلة على الأخرى وبالتالي المتضرر في الأخير نحن الطلبة بسبب عدم التنسيق، وأعتقد أن هذا القرار لا يخدمنا أبداً ويجب أن يستبدل بقرار ينصب في مصلحة طلاب دبلوم التعليم العام لبناء مستقبلهم.
** إعادة النظر في القرار :
يتساءل الطالب علي بن صالح بن العبد الراسبي المقيد بالصف الثاني عشر: عن مدى فاعلية هذا القرار موضحاً : بأن القرار ليس متلائما مع المنهج الدراسي وقال: أتمنى من وزارة التربية والتعليم إعادة النظر في القرار الذي أصدرته لأنه من الصعب جدا أنه يكون هناك امتحان فصلين في امتحان واحد في نهاية العام الدراسي، بينما كانت لدينا في السابق أريحية أكثر في المذاكرة والطالب يلام إذا أخفق من قبل أسرته، ولكن في هذا القرار يرمى اللوم لمن إذا أخفقنا؟، مناشداً الوزارة مراجعة القرار ودراسته بشكل معمق بحيث لا يؤثر على مستوى دراستنا.
** التعاون مستمر :
وحول التعاون الأسري مع هذا القرار يقول ناصر بن مبارك السيابي أحد أولياء أمور طلبة شهادة دبلوم التعليم العام : لا شك أن تعاون الأسرة مع المدرسة يجني ثماره الطالب ويستفيد بشكل كبير ، وقال: تعاوننا لن يتوقف مع المدرسة ولكن هذا القرار صعب جداَ لأبنائنا عندما يمتحنون فصلي الأول والثاني في امتحان واحد لأن في السابق كان الطلبة يتعبون كثيرا ويسهرون من خلال الفصل الدراسي الأول فبعضهم يأتي بنسبة يفتخرون بها أسرتها والبعض الآخر نسبتهم قليلة فكيف في ظل هذا القرار فنرجوا من وزارة التربية والتعليم مراعاة أبنائنا والتراجع عن القرار الذي يخص الصف الثاني عشر، أما الصفوف الأخرى فلا توجد هناك أية مشكلة فنحن متعاونون مع المدرسة من أجل أبنائنا ويجب على الوزارة أن تلبي مطالبنا لأن الصف الثاني عشر يعتبر تحديد مصير المستقبل.
** التنسيق مع مركز القبول الموحد :
وأخيراً أشار سالم بن عامر الغافري ولي أمر أحد طلبة الصف الثاني عشر أنه: لم تتضح الرؤى من هذا القرار بعد، وينبغي من الوزارة إعلامنا كوننا أولياء أمور حتى نكون على علم بتفاصيل القرار سواء كان الامتحان أو الدرجات حتى نطمئن على أولادنا، وقال: ينبغي على وزارة التربية والتعليم أن تنسق مع مركز القبول الموحد في عملية التسجيل وكذلك المركز ينسق مع الجامعات والكليات، مشيراً إلى أن الظروف والأوضاع التي نمر بها حالياً والعالم بسبب مرض إتش 1 إن 1 كان السبب الرئيسي في التأخر في بدء العام الدراسي، ولكن ليس بذلك التأخير من وجهة نظري وبالتالي لا ينبغي أن تتخذ وزارة التربية والتعليم مثل هذا القرار الذي له تبعات، مطالباً الوزارة مراجعة قرارها الذي سوف يؤثر على أبنائنا.
** كلمة أخيرة..
جاء قرار وزارة التربية والتعليم بإلغاء امتحان الفصل الدراسي الأول لجميع الصفوف ( 1 -12 ) بسبب تأخر العام الدراسي ضمن الإجراءات الوقائية للحد من انتشار مرض أنفلونزا اتش 1 إن1 بين الطلبة، ولكن أعتقد وعلى ما يبدو جلياً بأن هذا القرار لم يدرس بالشكل المطلوب متناسية -الوزارة- طلبة الصف الثاني عشر الذين يحددون مصير حياتهم المستقبلية بالإضافة إلى معدومية التنسيق مع وزارة التعليم العالي – مركز القبول الموحد – وإننا نناشد وزارة التربية والتعليم من خلال هذا التحقيق أن تعيد النظر في قرارها والتراجع عنه أو بما تراه مناسباً بحيث لا يؤثر على طلبة الدبلوم التعليم العام ، كما نتمنى الإفصاح للطلبة عن كل ما يتعلق بهذا الأمر، حتى يتمكنوا من تحديد هوية المستقبل الذي طالما يحلم به الطالب والأسرة جميعاً.
الشبيبة