سعود الظاهري
:: إداري سابق ومؤسس ::
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيـين وإمام المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد ,,,
أهلاً بكم ومرحباً في موضوعي والذي أطرح فيه سلوك و آداب الطعام وصفة أكل المصطفى (صلى الله عليه وسلم) طبعاً ليس علينا أن نأكل مايأكل ونشرب مايشرب بل نقتدي به في آدبه وخُلقه وما حثنا عليه قبل وبعد وطريقة أكل الطعام ونتعرف على مايحب وما يكره أشرف خلق الله نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم .
الوضوء قبل الطعام
• عن ابن عباس رضي الله عنهما : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء فقرب إليه الطعام فقالوا ألا نأتيك بوضوء قال إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة ".
• عن سلمان قال : قرأت في التوراة أن بركة الطعام الوضوء بعده فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته بما قرأت في التوراة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده ".
صفة أكله صلى الله عليه وسلم
• كان صلى الله عليه وسلم إذا وضعت المائدة قال : " بسم الله اللهم اجعلها نعمة مشكورة تصل بها نعمة الجنة " وكان كثيراً إذا جلس يأكل يجمع بين ركبتيه وبين قدميه كما يجلس المصلي إلا أن الركبة تكون فوق الركبة والقدم فوق القدم ويقول : (( إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد )) وكان لا يأكل الحار ويقول : (( إنه غير ذي بركة وإن الله لم يطعمنا ناراً فأبردوه )) .
• وكان يأكل مما يليه ويأكل بأصابعه الثلاث وربما استعان بالرابعة ولم يأكل بأصبعين ويقول : " إن ذلك أكلة الشيطان " .
طريقة تناوله الطعام صلى الله عليه وسلم
كان يأكل بالإبهام والسبابة والوسطى ولا يأكل متكئ ولا يستند بل يأكل مستقيما يبدأ بسم الله ويحمد الله في الآخر
يحب اجتماع الناس عند تناول الطعام وكذالك يتحدث مع أصحابه ولم يكن الصمت من سنته صلى الله عليه وسلم .
كان مضيافا وإذا جاء ضيوفه يدعوهم للطعام وإذا شبعوا يزيدهم ويطلب لهم أن يتفضلوا ويأكلوا وإذا دعي يجيب الدعوة ويدعوا لهم (ألهم أطعم من أطعمني واسقي من سقاني ) ولا يأكل بشماله
كان يقدم بنفسه ومن تواضعه يسقيهم بنفسه ولا يشرب أولا وإذا أراد أحد أن يريحه ويأخذ مكانه : يقول (ساق القوم آخرهم شربا) .يكره ملئ البطن بالطعام وقال( ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفَسك ) وينهى عن الإكثار من الشبع وينزعج ممن يأكلون ويتجشئون قال صلى الله عليه وسلم (أكثركم شبعا في الدنيا أطولكم جوعا يوم القيامة ) وقال (الهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين ).
وقال ( ازهد في الدنيا يحبك الله وأزهد فيما عند الناس يحبك الناس ) فالناس يكرهون ويرفضون من له مصلحة أو طامع , فأرفع عن نفسك الجشع فيحبك الناس0
ومعنى الزهد أن تطمئن أن ما عند الله خير وأوثق مما عند أيدينا والزهد ليست مظاهر فقط بل في القلب إذا زادت لم يفرح وإذا نقص لم يجزع
عمر الزاهد عندما أصبح حاكما قالت له ابنته حفصة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم مشفقتا على أبيها حيث أنه إذا وافته الوفود والسفراء أن يلبس ألين الثياب والطعام فقال لها ( ناشدتك الله هل شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما كاملا )فبكت السيدة حفصة وقالت ( لم يشبع لا هو ولا أهل بيته يوما كاملاً ...(لم يشبع غدوة إلا جاعوا عشيه ولم يشبعوا عشية إلا جاعوا غدوة )
ما يحب من الطعام صلى الله عليه وسلم
• وجاءه عثمان بن عفان رضي الله عنه بفالوذج فأكل منه وقال : " ماهذا يا عبد الله ؟" قال : " بأبي أنت وأمي نجعل السمن والعسل في البرمة ونضعها على النار ثم نغليه ثم نأخذ مخ الحنطة إذا طحنت فنقليه على السمن والعسل في البرمة ، ثم نسوطه حتى ينضج فيأتي كما ترى " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن هذا الطعام طيب )) .
• وكان يأكل الثريد باللحم والقرع وكان يحب القرع ويقول :" إنها شجرة أخي يونس عليه السلام " قالت عائشة رضي الله عنها وكان يقول : " يا عائشة إذ طبختم قدراً فأكثروا فيها من الدباء فإنه يشدّ قلب الحزين" وكان يأكل لحم الطير الذي يصاد وكان لا يتبعه ولا يصيده ويحب أن يصاد له ويؤتى به فيأكله .
• وكان إذا أكل اللحم لم يطأطئ رأسه إليه ويرفعه إلى فيه رفعاً ثم ينتهشه ، وكان يحب من الشاة الذراع والكتف ، وكان يحب
• وكان يحب من الصباغ الخل ( نعم الإدام الخل ) ، ومن التمر العجوة ، ودعا في العجوة بالبركة وقال ( هي من الجنة وشفاء من السم والسحر ))، وكان يحب من البقول الهندباء والباذروج والبقلة الحمقاء التي يقال لها الرجلة ، وكان أحب الطعام إليه اللحم ويقول : " هو يزيد في السمع وهو سيد الطعام في الدنيا والآخرة لو سألت ربي أن يطعمنيه كل يوم لفعل" .
• عن أنسَ بن مالكٍ رضي الله عنه قال: « إنَّ خيّاطاً دَعا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لطعامٍ صَنَعَهُ. قال أنسٌ: فذهبتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فرأَيتُهُ يَتَتَبَّعُ الدُبّاءَ من حوالَي القَصْعة. قال: فلم أَزَلْ أُحبُّ الدبّاء من يَومِئذٍ»
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيـين وإمام المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد ,,,
أهلاً بكم ومرحباً في موضوعي والذي أطرح فيه سلوك و آداب الطعام وصفة أكل المصطفى (صلى الله عليه وسلم) طبعاً ليس علينا أن نأكل مايأكل ونشرب مايشرب بل نقتدي به في آدبه وخُلقه وما حثنا عليه قبل وبعد وطريقة أكل الطعام ونتعرف على مايحب وما يكره أشرف خلق الله نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم .
الوضوء قبل الطعام
• عن ابن عباس رضي الله عنهما : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء فقرب إليه الطعام فقالوا ألا نأتيك بوضوء قال إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة ".
• عن سلمان قال : قرأت في التوراة أن بركة الطعام الوضوء بعده فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته بما قرأت في التوراة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده ".
صفة أكله صلى الله عليه وسلم
• كان صلى الله عليه وسلم إذا وضعت المائدة قال : " بسم الله اللهم اجعلها نعمة مشكورة تصل بها نعمة الجنة " وكان كثيراً إذا جلس يأكل يجمع بين ركبتيه وبين قدميه كما يجلس المصلي إلا أن الركبة تكون فوق الركبة والقدم فوق القدم ويقول : (( إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد )) وكان لا يأكل الحار ويقول : (( إنه غير ذي بركة وإن الله لم يطعمنا ناراً فأبردوه )) .
• وكان يأكل مما يليه ويأكل بأصابعه الثلاث وربما استعان بالرابعة ولم يأكل بأصبعين ويقول : " إن ذلك أكلة الشيطان " .
طريقة تناوله الطعام صلى الله عليه وسلم
كان يأكل بالإبهام والسبابة والوسطى ولا يأكل متكئ ولا يستند بل يأكل مستقيما يبدأ بسم الله ويحمد الله في الآخر
يحب اجتماع الناس عند تناول الطعام وكذالك يتحدث مع أصحابه ولم يكن الصمت من سنته صلى الله عليه وسلم .
كان مضيافا وإذا جاء ضيوفه يدعوهم للطعام وإذا شبعوا يزيدهم ويطلب لهم أن يتفضلوا ويأكلوا وإذا دعي يجيب الدعوة ويدعوا لهم (ألهم أطعم من أطعمني واسقي من سقاني ) ولا يأكل بشماله
كان يقدم بنفسه ومن تواضعه يسقيهم بنفسه ولا يشرب أولا وإذا أراد أحد أن يريحه ويأخذ مكانه : يقول (ساق القوم آخرهم شربا) .يكره ملئ البطن بالطعام وقال( ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفَسك ) وينهى عن الإكثار من الشبع وينزعج ممن يأكلون ويتجشئون قال صلى الله عليه وسلم (أكثركم شبعا في الدنيا أطولكم جوعا يوم القيامة ) وقال (الهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين ).
وقال ( ازهد في الدنيا يحبك الله وأزهد فيما عند الناس يحبك الناس ) فالناس يكرهون ويرفضون من له مصلحة أو طامع , فأرفع عن نفسك الجشع فيحبك الناس0
ومعنى الزهد أن تطمئن أن ما عند الله خير وأوثق مما عند أيدينا والزهد ليست مظاهر فقط بل في القلب إذا زادت لم يفرح وإذا نقص لم يجزع
عمر الزاهد عندما أصبح حاكما قالت له ابنته حفصة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم مشفقتا على أبيها حيث أنه إذا وافته الوفود والسفراء أن يلبس ألين الثياب والطعام فقال لها ( ناشدتك الله هل شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما كاملا )فبكت السيدة حفصة وقالت ( لم يشبع لا هو ولا أهل بيته يوما كاملاً ...(لم يشبع غدوة إلا جاعوا عشيه ولم يشبعوا عشية إلا جاعوا غدوة )
ما يحب من الطعام صلى الله عليه وسلم
• وجاءه عثمان بن عفان رضي الله عنه بفالوذج فأكل منه وقال : " ماهذا يا عبد الله ؟" قال : " بأبي أنت وأمي نجعل السمن والعسل في البرمة ونضعها على النار ثم نغليه ثم نأخذ مخ الحنطة إذا طحنت فنقليه على السمن والعسل في البرمة ، ثم نسوطه حتى ينضج فيأتي كما ترى " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن هذا الطعام طيب )) .
• وكان يأكل الثريد باللحم والقرع وكان يحب القرع ويقول :" إنها شجرة أخي يونس عليه السلام " قالت عائشة رضي الله عنها وكان يقول : " يا عائشة إذ طبختم قدراً فأكثروا فيها من الدباء فإنه يشدّ قلب الحزين" وكان يأكل لحم الطير الذي يصاد وكان لا يتبعه ولا يصيده ويحب أن يصاد له ويؤتى به فيأكله .
• وكان إذا أكل اللحم لم يطأطئ رأسه إليه ويرفعه إلى فيه رفعاً ثم ينتهشه ، وكان يحب من الشاة الذراع والكتف ، وكان يحب
• وكان يحب من الصباغ الخل ( نعم الإدام الخل ) ، ومن التمر العجوة ، ودعا في العجوة بالبركة وقال ( هي من الجنة وشفاء من السم والسحر ))، وكان يحب من البقول الهندباء والباذروج والبقلة الحمقاء التي يقال لها الرجلة ، وكان أحب الطعام إليه اللحم ويقول : " هو يزيد في السمع وهو سيد الطعام في الدنيا والآخرة لو سألت ربي أن يطعمنيه كل يوم لفعل" .
• عن أنسَ بن مالكٍ رضي الله عنه قال: « إنَّ خيّاطاً دَعا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لطعامٍ صَنَعَهُ. قال أنسٌ: فذهبتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فرأَيتُهُ يَتَتَبَّعُ الدُبّاءَ من حوالَي القَصْعة. قال: فلم أَزَلْ أُحبُّ الدبّاء من يَومِئذٍ»