أولياء أمور وباحثون يعارضون الدعوة لمنح البالغين 16 عاماً رخصة لقيادة المركبات
أثارت دعوة أطلقها اللواء محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي نهاية الأسبوع الماضي خلال لقاء له مع الصحفيين وطالب فيها بمنح رخص قيادة مركبات مشروطة لمن هم في سن السادسة عشرة ، جدلاً واسعاً في صفوف أولياء أمور، ومديري مدارس وموجهين تربويين وباحثين نفسيين .
واعتبر الزفين الذي شدد على ان دعوته هذه تعبر عن وجهة نظره الشخصية أن منح البالغين سن السادسة عشرة رخص لقيادة المركبات سيحد من ظاهرة لجوء هذه الفئة العمرية من الشباب لقيادة المركبات من دون رخصة قيادة ومن دون علم ذويهم ، وبالتالي تقليل نسبة الخطر التي تحيق بهم في جميع الأحوال .
وقال ان المنح المشروط لرخص قيادة المركبات لمن هم في سن السادسة عشرة، سيكون أفضل بكثير من النظام المعمول به حالياً والقاضي بمنح البالغين سن السابعة عشرة رخصة قيادة الدراجات النارية التي قال إنها أخطر بكثير من قيادة المركبات .
وحدد اللواء محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي في دعوته حزمة شروط قاسية يتطلب توافرها قبل منح رخصة قيادة المركبات لمن هم في سن السادسة عشرة وهي موافقة ولي الأمر ، وأن تكون رخصة القيادة الممنوحة سارية العمل فقط داخل الدولة ، وأن يجتاز طالب الرخصة من هذه الفئة العمرية فترة تدريب عملي لمدة 100 ساعة ، و25 ساعة للتدريب النظري، ومنع الحاصل على هذا النوع من الرخص قيادة المركبة من الساعة 12 ليلاً وحتى السادسة صباحاً خلال الأشهر الستة الأولى من حصوله عليها ، واشتراط أن تفوق أعمار مرافقيه أثناء قيادته للمركبة 21 عاماً ، وسحب الرخصة عند تجميعه 24 نقطة سوداء وعدم إعادتها له إلا حينما يبلغ الثامنة عشرة من عمره واجتيازه دورة تدريبية.
وتزامنت دعوة الزفين الشخصية عقب أيام من إعلان وزارة الداخلية منتصف الشهر الجاري عن عزمها نهاية العام الجاري رفع نتائج وتوصيات الدراسات الست لقطاع البنية التحتية للمرور التي كانت اعتمدتها في وقت سابق ضمن استراتيجيتها لخفض الحوادث المرورية على الطرق في الدولة إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية .
وتقترح الدراسة إعادة تصنيف رخص القيادة الموجودة حاليا وتوحيدها على مستوى الدولة بحيث تجمع الرخص ما بين متطلبات الحد الأدنى للأعمار والخبرة المطلوبة مع اعتبار رخصة المركبة الخفيفة بمثابة الأساس للحصول على رخص فئات المركبات التجارية .
وأجمع عدد من أولياء الأمور على أن سلبيات منح رخص قيادة للبالغين سن السادسة عشرة أكثر من إيجابياته ،في حين اشترط مديرو مدارس ثانوية تحدثوا مع “ الاتحاد” حصول طالب رخصة قيادة المركبات من هذه الفئة العمرية على شهادة الثانوية العامة أو أن يكونوا عاملين بمهن تعود عليهم بدخل مادي .
وقال محمد حسن مدير ثانوية محمد بن راشد ان منح المراهقين بسن السادسة عشرة رخص قيادة سيؤدي إلى إفسادهم وتخريب مستقبلهم ، لاسيما أنهم سيولون قيادتهم المركبة أهمية كبيرة على حساب متابعتهم دروسهم .
وعبر عدد من الباحثين النفسيين ممن تحدثوا لـ “الاتحاد” عن رفضهم المطلق لمنح هذه الفئة العمرية رخصاً لقيادة المركبات وعزوا ذلك إلى عدم نضج الشباب بهذه الفئة العمرية وتحمل المسؤولية، لافتين إلى ان هذه الفئة من الشباب تكون بالعادة مولعة بالسرعة الزائدة وتقليد أبطال أفلام السينما .
وقالوا ان الإحصائيات الرسمية تدلل على رفضهم منح البالغين 16 عاما رخص قيادة مركبات، لافتين الى ان سبب الوفاة الأول في دولة الإمارات ناتج عن الحوادث المرورية ، وان أعمار 70 – 80% من المتوفين بسبب الحوادث تتراوح بين 18 – 35 عاماً.
من جانبهم دعا اختصاصيون تربويون إلى إدخال مفهوم السلامة المرورية كمقرر مستقل في المرحلة الثانوية بهدف تنمية الوعي .
ويرى العديد من المهتمين أن دعوة اللواء الزفين تتعارض مع دعوات أطلقت في وقت سابق للترشيد في عملية إصدار رخص قيادة المركبات كأحد الحلول المقترحة للحد من الأزمة المرورية التي تعاني منها الإمارة .
يذكر أن عدد رخص القيادة المسجلة في الدولة حتى نهاية نوفمبر من العام الماضي بحسب إحصائيات رسمية بلغ نحو 2،3 مليون رخصة قيادة .
فيما بلغ عدد رخص القيادة المسجلة في إمارة دبي عن ذات الفترة نحو مليون و570 ألف رخصة قيادة، تشمل الرخص الجديدة الصادرة من الإمارة، ورخص القيادة المسموح باستبدالها من دول مجلس التعاون الخليجي، وغالبية دول الاتحاد الأوروبي .
الإتحاد
أثارت دعوة أطلقها اللواء محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي نهاية الأسبوع الماضي خلال لقاء له مع الصحفيين وطالب فيها بمنح رخص قيادة مركبات مشروطة لمن هم في سن السادسة عشرة ، جدلاً واسعاً في صفوف أولياء أمور، ومديري مدارس وموجهين تربويين وباحثين نفسيين .
واعتبر الزفين الذي شدد على ان دعوته هذه تعبر عن وجهة نظره الشخصية أن منح البالغين سن السادسة عشرة رخص لقيادة المركبات سيحد من ظاهرة لجوء هذه الفئة العمرية من الشباب لقيادة المركبات من دون رخصة قيادة ومن دون علم ذويهم ، وبالتالي تقليل نسبة الخطر التي تحيق بهم في جميع الأحوال .
وقال ان المنح المشروط لرخص قيادة المركبات لمن هم في سن السادسة عشرة، سيكون أفضل بكثير من النظام المعمول به حالياً والقاضي بمنح البالغين سن السابعة عشرة رخصة قيادة الدراجات النارية التي قال إنها أخطر بكثير من قيادة المركبات .
وحدد اللواء محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي في دعوته حزمة شروط قاسية يتطلب توافرها قبل منح رخصة قيادة المركبات لمن هم في سن السادسة عشرة وهي موافقة ولي الأمر ، وأن تكون رخصة القيادة الممنوحة سارية العمل فقط داخل الدولة ، وأن يجتاز طالب الرخصة من هذه الفئة العمرية فترة تدريب عملي لمدة 100 ساعة ، و25 ساعة للتدريب النظري، ومنع الحاصل على هذا النوع من الرخص قيادة المركبة من الساعة 12 ليلاً وحتى السادسة صباحاً خلال الأشهر الستة الأولى من حصوله عليها ، واشتراط أن تفوق أعمار مرافقيه أثناء قيادته للمركبة 21 عاماً ، وسحب الرخصة عند تجميعه 24 نقطة سوداء وعدم إعادتها له إلا حينما يبلغ الثامنة عشرة من عمره واجتيازه دورة تدريبية.
وتزامنت دعوة الزفين الشخصية عقب أيام من إعلان وزارة الداخلية منتصف الشهر الجاري عن عزمها نهاية العام الجاري رفع نتائج وتوصيات الدراسات الست لقطاع البنية التحتية للمرور التي كانت اعتمدتها في وقت سابق ضمن استراتيجيتها لخفض الحوادث المرورية على الطرق في الدولة إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية .
وتقترح الدراسة إعادة تصنيف رخص القيادة الموجودة حاليا وتوحيدها على مستوى الدولة بحيث تجمع الرخص ما بين متطلبات الحد الأدنى للأعمار والخبرة المطلوبة مع اعتبار رخصة المركبة الخفيفة بمثابة الأساس للحصول على رخص فئات المركبات التجارية .
وأجمع عدد من أولياء الأمور على أن سلبيات منح رخص قيادة للبالغين سن السادسة عشرة أكثر من إيجابياته ،في حين اشترط مديرو مدارس ثانوية تحدثوا مع “ الاتحاد” حصول طالب رخصة قيادة المركبات من هذه الفئة العمرية على شهادة الثانوية العامة أو أن يكونوا عاملين بمهن تعود عليهم بدخل مادي .
وقال محمد حسن مدير ثانوية محمد بن راشد ان منح المراهقين بسن السادسة عشرة رخص قيادة سيؤدي إلى إفسادهم وتخريب مستقبلهم ، لاسيما أنهم سيولون قيادتهم المركبة أهمية كبيرة على حساب متابعتهم دروسهم .
وعبر عدد من الباحثين النفسيين ممن تحدثوا لـ “الاتحاد” عن رفضهم المطلق لمنح هذه الفئة العمرية رخصاً لقيادة المركبات وعزوا ذلك إلى عدم نضج الشباب بهذه الفئة العمرية وتحمل المسؤولية، لافتين إلى ان هذه الفئة من الشباب تكون بالعادة مولعة بالسرعة الزائدة وتقليد أبطال أفلام السينما .
وقالوا ان الإحصائيات الرسمية تدلل على رفضهم منح البالغين 16 عاما رخص قيادة مركبات، لافتين الى ان سبب الوفاة الأول في دولة الإمارات ناتج عن الحوادث المرورية ، وان أعمار 70 – 80% من المتوفين بسبب الحوادث تتراوح بين 18 – 35 عاماً.
من جانبهم دعا اختصاصيون تربويون إلى إدخال مفهوم السلامة المرورية كمقرر مستقل في المرحلة الثانوية بهدف تنمية الوعي .
ويرى العديد من المهتمين أن دعوة اللواء الزفين تتعارض مع دعوات أطلقت في وقت سابق للترشيد في عملية إصدار رخص قيادة المركبات كأحد الحلول المقترحة للحد من الأزمة المرورية التي تعاني منها الإمارة .
يذكر أن عدد رخص القيادة المسجلة في الدولة حتى نهاية نوفمبر من العام الماضي بحسب إحصائيات رسمية بلغ نحو 2،3 مليون رخصة قيادة .
فيما بلغ عدد رخص القيادة المسجلة في إمارة دبي عن ذات الفترة نحو مليون و570 ألف رخصة قيادة، تشمل الرخص الجديدة الصادرة من الإمارة، ورخص القيادة المسموح باستبدالها من دول مجلس التعاون الخليجي، وغالبية دول الاتحاد الأوروبي .
الإتحاد