أمة الإسلام
ها هي الدانمارك تعود مرة أخرى وتتجرأ بالسخرية والاستهزاء على أفضل وسيد الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم، وهو فعل لم يصدر عن قلة سفيهة في تلك الأمة، بل تواطأت (17) صحيفة ، تمثل أغلب التوجهات في مجتمعهم لهذا الفعل المشين.
أين الأعراف الدولية أين العالم بهيئاته ومنظماته حيال هذه الجريمة النكراء والفعلة الشنعاء وأين عقلاء العالم ومنصف الإنسانية حيال هذا الاستهزاء وأين المواثيق العالمية التي تصد هذا البهتان والافتراء فيا أمة المليار ماذا قدمتي لنصرة المصطفى الحبيب المختار إنه ليؤلمنا تطاول فاجر ملئت مشارب نفسه الأقذار ويزيدنا ألماً تخاذل أمة يشكو انحدار غثاءها المليار إن دول الإسلام جميعاً تجرم هذا الفعل الأثيم
أيها المسلمون
تريد الدانمارك اليوم أن تحقق ما عجزت عنه في أول الأزمة، ألا وهو تمرير الإساءة دون ردّة فعل مناسبة، فهم رغم كل الضغوط لم ولن يعتذروا أو يتراجعوا واليوم عندما نشروا قالوا ماذا سيفعل المسلمون؟!!
ولكنا والله لن نحقق لهم مرادهم أبدا بل سنقابل جلد الفاجر بثبات الثقة المؤمن.
"لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (40) وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (41)" سورة الأنبياء
"فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلـهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) " سورة الحجر
أيها المسلمون :
الحقد الدنماركي على الإسلام ممتد إلى العراق وأفغانستان
يبحثون عن محاربة الاسلام فى كل مكان
من لجنود الدنمارك في العراق وأفغانستان ؟؟
قاتلهم الله أينما ثقفوا
.
أخرج الشيخان عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين }
أيها المسلمون بالإسلام أشرق التاريخ وبهدي سيد الأنام عرفت الإنسانية معنى وجودها وعلى هدي مثلنا وقيمنا رسخت الحضارات صدعها ولمت شعثها (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين).
أعظم حقوق النبي صلى الله عليه وسلم علينا
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، أحمده تعالى وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.
أما بعــد:
فيا عباد الله! اتقوا الله تعالى، واعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، واعلموا رحمكم الله أن حق نبيكم صلى الله عليه وسلم أعظم الحقوق بعد حق الله تعالى، فيجب عليكم الإيمان به صلى الله عليه وسلم، والرضا به نبياً، ومحبته والاقتداء به في أقواله وأفعاله، وفي عباداته ومعاملاته، وفي أخلاقه وآدابه، وفي مظهره ومخبره.
كذا يجب عليكم النصيحة له صلى الله عليه وسلم، والعناية بسنته، والبحث عن هديه وسيرته، وجعل ذلك سارياً في قلوبكم وأجسادكم، وعدم الغفلة عنه طرفة عين، والحذر من تخصيص ذلك بوقت معين وزمن معين، فما هكذا عمل سلف الأمة رضي الله عنهم.
كما أنَّ من أعظم حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم: كثرة الصلاة والسلام عليه بقلب حي يقظ يعي معنى هذه الجملة العظيمة، ويتبعها بالعمل الدءوب بسنته واتباع شرعه، وإلا فما قيمة الصلاة والسلام عليه إذا كانت تردد بعبارات جوفاء لا يعي صاحبها فحواها.
وتجنبوا رحمكم الله الصلوات المبتدعة التي تصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء من خصائص الله كعلم الغيب، وجلب النفع، ودفع الضر، وتفريج الكروب، ونحو ذلك.
يقول تعالى في محكم كتابه الكريم: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56].
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {من صلى عليَّ صلاة صلَّى الله عليها بها عشراً } رواه مسلم .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة } رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى آله وصحبه، اللهم ارزقنا محبته، اللهم ارزقنا السير على سنته وإن رغب عنها أكثر الناس.