بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
س 4 : أنا من سكان المنطقة الشمالية في المملكة ، وقد يذهب الأهل والأصدقاء إلى ( مدائن صالح ) ، وذلك بغرض النزهة بها ، ومشاهدة الآثار بها ، فهل هذا جائز ؟
ج 4 : إذا كان الأمر كما ذكر فلا يجـوز لهـم ذلك ، ولا يجـوز لك الذهاب معهم ، وليس لهم الدخول على مساكن أولئك المعذبين إلا أن يكونوا باكين ؛ لئلا يصيبهم ما أصابهم ؟ لقوله - صلى الله عليه وسلم - لما مر على مدائن صالح قال لأصحابه : ( لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين ، إلا أن تكونوا باكين ؛ لئلا يصيبكم ما أصابهم ) .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
س : يوجد في مدينة ( البدع ) بمنطقة تبوك آثار قديمة ومساكن منحوتة في الجبال ، ويذكر بعض الناس أن هذه مساكن قوم شعيب - عليه السلام - ، والسؤال : هل ثبت أن هذه هي مساكن قوم شعيب - عليه السلام - ، أم لم يثبت ذلك ؟ وما حكم زيارة تلك الآثار لمن كان قصده الفرجة والاطلاع ، ولمن كان قصده الاعتبار والاتعاظ ؟
ج : اشتهر عند الإخباريين : أن منازل ( مدين ) الذين بعث فيهم نبي الله شعيب - عليه الصلاة والسلام - هي في الجهة الشمالية الغربية من جزيرة العرب ، والتي تسمى الآن : ( البدع ) وما حولها ، والله أعلـم بحقيقة الحال ، وإذا صح ذلك فإنه لا يجوز زيارة هذه الأماكن لقصد الفرجة والاطلاع ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما مر بالحجر - وهي : منازل ثمود - قال : ( لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين ) ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي . رواه البخاري في (صحيحه) عن ابن عمر - رضي الله عنهما - . وفي رواية له أيضا : ( لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم مثل ما أصابهم ) .
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في أثناء ذكره للفوائد والأحكـام المستنبطة من غزوة تبوك : ( ومنها : أن من مر بديار المغضوب عليهم والمعذبين لا ينبغي له أن يدخلها ، ولا يقيم بها ، بل يسرع السير ، ويتقنع بثوبه حتى يجاوزها ، ولا يدخل عليهم إلا باكيا معتبرا ، ومن هذا إسراع النبي - صلى الله عليه وسلم - السير في وادي محسر بين منى ومزدلفة ، فإنه المكان الذي أهلك الله فيه الفيل وأصحابه ) (زاد المعاد 3 \ 560) . وقـال الحـافظ ابـن حجر - رحمه الله تعـالى - في صـدد شرحه للحديث السـابق : (وهذا يتنـاول مساكن ثمود وغيرهـم ممـن هو كصفتهم ، وإن كان السبب ورد فيهم) (فتح الباري 6 \ 380) .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
س 4 : أنا من سكان المنطقة الشمالية في المملكة ، وقد يذهب الأهل والأصدقاء إلى ( مدائن صالح ) ، وذلك بغرض النزهة بها ، ومشاهدة الآثار بها ، فهل هذا جائز ؟
ج 4 : إذا كان الأمر كما ذكر فلا يجـوز لهـم ذلك ، ولا يجـوز لك الذهاب معهم ، وليس لهم الدخول على مساكن أولئك المعذبين إلا أن يكونوا باكين ؛ لئلا يصيبهم ما أصابهم ؟ لقوله - صلى الله عليه وسلم - لما مر على مدائن صالح قال لأصحابه : ( لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين ، إلا أن تكونوا باكين ؛ لئلا يصيبكم ما أصابهم ) .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
س : يوجد في مدينة ( البدع ) بمنطقة تبوك آثار قديمة ومساكن منحوتة في الجبال ، ويذكر بعض الناس أن هذه مساكن قوم شعيب - عليه السلام - ، والسؤال : هل ثبت أن هذه هي مساكن قوم شعيب - عليه السلام - ، أم لم يثبت ذلك ؟ وما حكم زيارة تلك الآثار لمن كان قصده الفرجة والاطلاع ، ولمن كان قصده الاعتبار والاتعاظ ؟
ج : اشتهر عند الإخباريين : أن منازل ( مدين ) الذين بعث فيهم نبي الله شعيب - عليه الصلاة والسلام - هي في الجهة الشمالية الغربية من جزيرة العرب ، والتي تسمى الآن : ( البدع ) وما حولها ، والله أعلـم بحقيقة الحال ، وإذا صح ذلك فإنه لا يجوز زيارة هذه الأماكن لقصد الفرجة والاطلاع ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما مر بالحجر - وهي : منازل ثمود - قال : ( لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين ) ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي . رواه البخاري في (صحيحه) عن ابن عمر - رضي الله عنهما - . وفي رواية له أيضا : ( لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم مثل ما أصابهم ) .
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في أثناء ذكره للفوائد والأحكـام المستنبطة من غزوة تبوك : ( ومنها : أن من مر بديار المغضوب عليهم والمعذبين لا ينبغي له أن يدخلها ، ولا يقيم بها ، بل يسرع السير ، ويتقنع بثوبه حتى يجاوزها ، ولا يدخل عليهم إلا باكيا معتبرا ، ومن هذا إسراع النبي - صلى الله عليه وسلم - السير في وادي محسر بين منى ومزدلفة ، فإنه المكان الذي أهلك الله فيه الفيل وأصحابه ) (زاد المعاد 3 \ 560) . وقـال الحـافظ ابـن حجر - رحمه الله تعـالى - في صـدد شرحه للحديث السـابق : (وهذا يتنـاول مساكن ثمود وغيرهـم ممـن هو كصفتهم ، وإن كان السبب ورد فيهم) (فتح الباري 6 \ 380) .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء