Lord of Buraimi
¬°•| عضو مبتدى |•°¬
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته اخواني اخواتي أعضاء المنتدى الغالي
حبيت أثريكم في هذا الموضوع عن حدث
مهم حصل في تاريخ منطقة البريمي سابقا (توام) وطبعا انا احب اني اكون دقيق وللذلك احب
اقول انه الأحداث موثقة في كتاب(ذكريات عن الأيام الأولى في دولة الإمارات وسلطنة عُمان) للكاتب البريطاني
(ادوارد هندرسون) والفترة التي سأكتب عنها هي فترة الخمسينات.
*في فترة الخمسينات كان في المنطقة حاكمين الاول(صقر بن سلطان النعيمي) الثاني (راشد بن حمد الشامسي) وطبعا
كانت السيادة والسيطرة للشيخ صقر نظرا لقوته المادية والعسكرية.
*الذي زار متحف قوات السلطان المسلحة (قلعة بيت الفلج) الواقعة في مسقط سيجد في أحد الاقسام صحيفة كبيرة تتحدث عن هذا الحدث الهام في تاريخ السلطنة) على العموم سأذكر
الحرب وساقتبسها من الكتاب الذي ذكرا في بداية الموضوع مع بعض التغيرات مع العلم انه في البداية ستذكر الأحداث التي وقعت في منطقة محضة سيليها ذكر منطقة البريمي.
@أحداث حرب البريمي@
أهم أطراف هذه الحرب هم قبيلة بني كعب و نعيم و بني شامس وهم جميعا من حلف بني غافر...
وكانت هذه الأحداث في أوائل الخمسينات ميلاديا..
* في البداية:-
ماهي أسباب حرب البريمي؟
كانت أطماع الاستعمار الإنجليزي في منطقة الخليج واسعة, وأهم هذه المناطق التي كانت مطمعاَ كبيرا لهم هي (منطقة
البريمي) لما تتميز فيه هذه المنطقة من موقع استراتيجي وتجاري في المنطقة, ويسكن هذه المنطقة قبيلة نعيم و قبيلة بني
شامس وكان يحكم قبيلة نعيم الشيخ صقر بن سلطان من أل حمود و بني شامس كان يحكمهم الشيخ راشد بن حمد والسيادة كانت لشيخ نعيم على هذه المنطقة لقوته المادية والعسكرية. ومن جهة أخرى كانت منطقة محضة وهي مسقط رأس بنى كعب والتي لا تبعد كثيراَ عن منطقة البريمي مطمعاَ للمستعمرين وكان يحكم هذه المنطقة الشيخ عبيد بن جمعة أل مزاحم الكعبي شيخ قبيلة بني كعب وكانت سلطته هي الأقوى بحكم الرجال والعدة وكانت مستقلة الحكم فلم تُحكم من قبل أي دولة غير دولة بني كعب.
*سبب اخر وهو رفض (الشيخ:صقربن سلطان) الانصياع للحكم السلطان *
الأحداث كما ذكرها الكاتب(ذكريات عن الأيام الأولى في دولة الإمارات وسلطنة عُمان, ادوارد هند رسون ص97)
أراد المستعمرون أن يبدءوا في عملية التنقيب عن البترول في هذه المنطقة. ولكن شيخ بني كعب رفض هذه الفكرة بتاتاَ
وأصدر أمره بمنع أي سيارة إنجليزية أو أية سيارة أخرى تحمل بضائع للإنجليز من المرور في أراضي بني كعب
ومصادرتها إذا دعا الأمر لذلك وقد أذعر الإنجليز ذلك وراحوا يستميلون هذه القبيلة بجميع الوسائل والمغريات نحوهم
ولكن محاولاتهم راحت أدراج الرياح. فتفاوض الإنجليز عدة مرات مع شيخ المنطقة ولكن الرفض كان الجواب النهائي
لهذه القبائل, فقد تردد الإنجليز كثيراَ عليهم وكانت أخر زيارة لهم في شهر رمضان سنة 1949م في قلعة الحكم بمحضة.
وبعد ذلك أرسلت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا خطاباَ موجهاَ للشيخ عبيد بن جمعة لكي يسمح لسيارات الإنجليز بالعبور
من منطقته ومواصلة التنقيب ولكنه أبى.
. وكانت أسباب رفضهم هي أعتزازهم وتمسكهم بدينهم. فما كان منهم إلا أن يتضامنوا
مع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن أل سعود ملك المملكة العربية السعودية.
وكان الشيخ عبيد بن جمعة و مشائخ القبائل على اتصال دائم بالملك عبدالعزيز بن
سعود حيث أن هذه القضية تهم جميع من في المنطقة.
وتم الإتفاق بين المشائخ والملك عبدا لعزيز في سنة 1950م على إرسال ممثل للملك في هذه المنطقة.
*الاحداث تتفاقم*
وعندما لم يفلح الإنجليز في استمالة هذه القبيلة باللين عمدوا بعد ذلك إلى القوة. وفعلاَ بعد معاونة أحد عملائهم الخونة
استطاعوا أن يجدوا ثغره يلجون منها إلى ديار القبيلة فوقعت بين رجال القبيلة والإنجليز معركة في بلدة (النويهي) وكانت
معركة حامية أستعمل فيها العدو قواتاَ برية وجوية بينما هذه القبيلة لاتملك سوى بنادق قديمة. استمرت هذه المعركة نصف
يوم وبعد أن نفدت أخر طلقة من بنادق رجال هذه القبيلة أستطاع المعتدون من احتلال البلاد وقد قتل من
رجال القبيلة خمسة أشخاص وجرح خمسة آخرون. وأنسحب الرجال عائدين إلى حاضرة القبيلة (محضة) وما كادوا يستقرون حتى
فوجئوا بإنذار بريطاني يرغمهم فيه على الانسحاب من ديارهم وأموالهم وكان رد القبيلة قوياً صارخاً فما كان من الإنجليز
إلا أن شنوا هجوماً عنيفاً بالطائرات والمصفحات والجنود وكان هجومهم يشمل بلدة (محضة حاضرة القبيلة)
و(البرج الذي هو على طريق محضة-البر يمي *يقصد الكاتب برج عبيد يمكن او الله العلم يمكن برج ثاني*) ودارت
بين القبيلة والإنجليز معركتان حاميتان في هذين الموقعين وقد
أبلى رجال هذه القبيلة فى هاتين المعركتين بلاءاً حسناً وقد قتل عدداً من رجال القبيلة فأضطر كبار رجال القبيلة
والمجاهدين على الخروج من العاصمة وعلى رأسهم شيخ القبيلة عبيد بن جمعة إلى بلدة (الخطوة) وعند ما أستقر الرجال
فيها بادر الشيخ عبيد بن جمعة برسل رجاله إلى (وادي الجزي) للتصدي لجنود السلطان سعيد بن تيمور في عدم القيام
بأي اعتداء وكسر شوكة العميل الأول للإنجليز. ولما أحست بريطانيا بذلك أرسلت بقوة كبيرة لمحاربة رجال القبيلة
وأستطاع الإنجليز بعد مجهود كبير بذلته من الاستيلاء على (المريعة) وهي مقر المجاهدين, واستطاعوا بعد ذلك من
الاستيلاء على بقية الوادي. وقد خسرت قبيلة بنى كعب عدداً من رجالها في هذه المعركة.
وأثناء مكوث القبيلة في (الخطوة) رتبت الإنجليز هجوماً عنيفاً عليها فأول الأمر بدأ الزحف على بلدة (الخطوة) بجنود
المشاة فقط فتصدى رجال هذه القبيلة للعدوان بالمثل فاندحرت قوات المعتدين خائبة على أعقابها وعادوا الكرة مرة ثانية
ولكن هذه المرة كانوا قد أعدوا للأمر عدته فكان زحفهم يقضى بتطويق البلدة من كل جانب يساعدهم في ذلك الطائرات,
ولما رأى رجال القبيلة الأمر الواقع وهم الذين لا يملكون إلا بنادق قديمة أستهلكتها الحرب ورأو أن لاطاقة ولاحول إلا
بالله لهذا الهجوم الغاشم وقد نفذت أخر طلقة من ذخيرتهم وقد قتل من رجال القبيلة العدد الكثير وهناك جرحا وكان الإنجليز
يتعرضون للرسل الذين ترسلهم القبيلة إلى (البريمي) وتقتلهم. فما كان منهم إلا أن يخرجوا من (الخطوة) إلى واحة
(البريمي) حيث منطقة التحكيم ومكثوا هناك إلى أن شنت الإنجليز هجومها على واحة (البر يمي) فشارك رجال القبيلة
لهذا العدوان مع أشقائهم من قبيلة نعيم وبنى شامس فأبلوا بلاءاً حسناً ولكن قلة السِلاح والرجال هما اللذان مكنا الإنجليز
من الإستِلاء على واحة (البريمي).
وذهب ممثل الإنجليزالى المتحدث عن الشيوخ في منطقة (البريمي) فقال " أين ستذهب الاَن يا شيخ عبيد, ليس لك مفر مني" فرد
عليه الشيخ عبيد قائلاً " والله لو تبقت لدي ذخيره ولو كانت واحده لما أتيتك" فما كان له إلا أن وقف لهم وحياهم. فقال
المشائخ كلمتهم الأخيرة حين سئلوا.عن ماذا يريدون..؟ وكان الإنجليز قد حسبوا أنهم سوف يتعاونون معهم ويستسلمون
لأمرهم. ولكن كان الجواب...
(إذا كان لابد من إخراجنا من بلادنا فليـــس لنا إلا المملكة العربية السعودية)...
فجُهزت لهم طائرة لتأخذهم من منطقة (البر يمي إلى الشارقة) وكان الشيخ زايد بن سلطان هناك لكي يودعهم. الذي كان
أقرب أصدقاء الشيخ عبيد بن جمعة.
ومن هُناك ذهبوا إلي دبي ومن دبي وصلوا إلي فرضة الخبر(المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية) عن طريق البحر...
*خسرت المنطقة الكثير من شيوخها بعد أن هاجروا من المنطقة وفي الأسفل تواريخ وفيات الشيوخ الكرام رحمة الله عليهم*
توفي الشيخ راشد بن حمد (شيخ قبيلة بني شامس) في الدمام في الستينات ميلادي.
توفي الشيخ صقر بن سلطان (شيخ قبيلة نعيم) في مدينة الدمام في أوائل الثمانينات ميلادي.
وأخيراَ الشيخ عبيد بن جمعة (شيخ قبيلة بني كعب) في الدمام بعد أن كان مُقعداَ لأكثر من أربعة عشر سنة على
الكرسي.عن عمر ناهز المائة وعشرة أعوام. فلقي مثواه الأخير في سنة 1997م في شهر مايو.
*هذا والله العالم وأتمنى ان اكون قد اثريتكم ببعض المعلومات المهمة عن تاريخ المحافظة الغالية*
وفي الختام لكم مني أحلى تحية وسلام
حبيت أثريكم في هذا الموضوع عن حدث
مهم حصل في تاريخ منطقة البريمي سابقا (توام) وطبعا انا احب اني اكون دقيق وللذلك احب
اقول انه الأحداث موثقة في كتاب(ذكريات عن الأيام الأولى في دولة الإمارات وسلطنة عُمان) للكاتب البريطاني
(ادوارد هندرسون) والفترة التي سأكتب عنها هي فترة الخمسينات.
*في فترة الخمسينات كان في المنطقة حاكمين الاول(صقر بن سلطان النعيمي) الثاني (راشد بن حمد الشامسي) وطبعا
كانت السيادة والسيطرة للشيخ صقر نظرا لقوته المادية والعسكرية.
*الذي زار متحف قوات السلطان المسلحة (قلعة بيت الفلج) الواقعة في مسقط سيجد في أحد الاقسام صحيفة كبيرة تتحدث عن هذا الحدث الهام في تاريخ السلطنة) على العموم سأذكر
الحرب وساقتبسها من الكتاب الذي ذكرا في بداية الموضوع مع بعض التغيرات مع العلم انه في البداية ستذكر الأحداث التي وقعت في منطقة محضة سيليها ذكر منطقة البريمي.
حرب البريمي
@أحداث حرب البريمي@
أهم أطراف هذه الحرب هم قبيلة بني كعب و نعيم و بني شامس وهم جميعا من حلف بني غافر...
وكانت هذه الأحداث في أوائل الخمسينات ميلاديا..
* في البداية:-
ماهي أسباب حرب البريمي؟
كانت أطماع الاستعمار الإنجليزي في منطقة الخليج واسعة, وأهم هذه المناطق التي كانت مطمعاَ كبيرا لهم هي (منطقة
البريمي) لما تتميز فيه هذه المنطقة من موقع استراتيجي وتجاري في المنطقة, ويسكن هذه المنطقة قبيلة نعيم و قبيلة بني
شامس وكان يحكم قبيلة نعيم الشيخ صقر بن سلطان من أل حمود و بني شامس كان يحكمهم الشيخ راشد بن حمد والسيادة كانت لشيخ نعيم على هذه المنطقة لقوته المادية والعسكرية. ومن جهة أخرى كانت منطقة محضة وهي مسقط رأس بنى كعب والتي لا تبعد كثيراَ عن منطقة البريمي مطمعاَ للمستعمرين وكان يحكم هذه المنطقة الشيخ عبيد بن جمعة أل مزاحم الكعبي شيخ قبيلة بني كعب وكانت سلطته هي الأقوى بحكم الرجال والعدة وكانت مستقلة الحكم فلم تُحكم من قبل أي دولة غير دولة بني كعب.
*سبب اخر وهو رفض (الشيخ:صقربن سلطان) الانصياع للحكم السلطان *
الأحداث كما ذكرها الكاتب(ذكريات عن الأيام الأولى في دولة الإمارات وسلطنة عُمان, ادوارد هند رسون ص97)
أراد المستعمرون أن يبدءوا في عملية التنقيب عن البترول في هذه المنطقة. ولكن شيخ بني كعب رفض هذه الفكرة بتاتاَ
وأصدر أمره بمنع أي سيارة إنجليزية أو أية سيارة أخرى تحمل بضائع للإنجليز من المرور في أراضي بني كعب
ومصادرتها إذا دعا الأمر لذلك وقد أذعر الإنجليز ذلك وراحوا يستميلون هذه القبيلة بجميع الوسائل والمغريات نحوهم
ولكن محاولاتهم راحت أدراج الرياح. فتفاوض الإنجليز عدة مرات مع شيخ المنطقة ولكن الرفض كان الجواب النهائي
لهذه القبائل, فقد تردد الإنجليز كثيراَ عليهم وكانت أخر زيارة لهم في شهر رمضان سنة 1949م في قلعة الحكم بمحضة.
وبعد ذلك أرسلت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا خطاباَ موجهاَ للشيخ عبيد بن جمعة لكي يسمح لسيارات الإنجليز بالعبور
من منطقته ومواصلة التنقيب ولكنه أبى.
. وكانت أسباب رفضهم هي أعتزازهم وتمسكهم بدينهم. فما كان منهم إلا أن يتضامنوا
مع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن أل سعود ملك المملكة العربية السعودية.
وكان الشيخ عبيد بن جمعة و مشائخ القبائل على اتصال دائم بالملك عبدالعزيز بن
سعود حيث أن هذه القضية تهم جميع من في المنطقة.
وتم الإتفاق بين المشائخ والملك عبدا لعزيز في سنة 1950م على إرسال ممثل للملك في هذه المنطقة.
*الاحداث تتفاقم*
وعندما لم يفلح الإنجليز في استمالة هذه القبيلة باللين عمدوا بعد ذلك إلى القوة. وفعلاَ بعد معاونة أحد عملائهم الخونة
استطاعوا أن يجدوا ثغره يلجون منها إلى ديار القبيلة فوقعت بين رجال القبيلة والإنجليز معركة في بلدة (النويهي) وكانت
معركة حامية أستعمل فيها العدو قواتاَ برية وجوية بينما هذه القبيلة لاتملك سوى بنادق قديمة. استمرت هذه المعركة نصف
يوم وبعد أن نفدت أخر طلقة من بنادق رجال هذه القبيلة أستطاع المعتدون من احتلال البلاد وقد قتل من
رجال القبيلة خمسة أشخاص وجرح خمسة آخرون. وأنسحب الرجال عائدين إلى حاضرة القبيلة (محضة) وما كادوا يستقرون حتى
فوجئوا بإنذار بريطاني يرغمهم فيه على الانسحاب من ديارهم وأموالهم وكان رد القبيلة قوياً صارخاً فما كان من الإنجليز
إلا أن شنوا هجوماً عنيفاً بالطائرات والمصفحات والجنود وكان هجومهم يشمل بلدة (محضة حاضرة القبيلة)
و(البرج الذي هو على طريق محضة-البر يمي *يقصد الكاتب برج عبيد يمكن او الله العلم يمكن برج ثاني*) ودارت
بين القبيلة والإنجليز معركتان حاميتان في هذين الموقعين وقد
أبلى رجال هذه القبيلة فى هاتين المعركتين بلاءاً حسناً وقد قتل عدداً من رجال القبيلة فأضطر كبار رجال القبيلة
والمجاهدين على الخروج من العاصمة وعلى رأسهم شيخ القبيلة عبيد بن جمعة إلى بلدة (الخطوة) وعند ما أستقر الرجال
فيها بادر الشيخ عبيد بن جمعة برسل رجاله إلى (وادي الجزي) للتصدي لجنود السلطان سعيد بن تيمور في عدم القيام
بأي اعتداء وكسر شوكة العميل الأول للإنجليز. ولما أحست بريطانيا بذلك أرسلت بقوة كبيرة لمحاربة رجال القبيلة
وأستطاع الإنجليز بعد مجهود كبير بذلته من الاستيلاء على (المريعة) وهي مقر المجاهدين, واستطاعوا بعد ذلك من
الاستيلاء على بقية الوادي. وقد خسرت قبيلة بنى كعب عدداً من رجالها في هذه المعركة.
وأثناء مكوث القبيلة في (الخطوة) رتبت الإنجليز هجوماً عنيفاً عليها فأول الأمر بدأ الزحف على بلدة (الخطوة) بجنود
المشاة فقط فتصدى رجال هذه القبيلة للعدوان بالمثل فاندحرت قوات المعتدين خائبة على أعقابها وعادوا الكرة مرة ثانية
ولكن هذه المرة كانوا قد أعدوا للأمر عدته فكان زحفهم يقضى بتطويق البلدة من كل جانب يساعدهم في ذلك الطائرات,
ولما رأى رجال القبيلة الأمر الواقع وهم الذين لا يملكون إلا بنادق قديمة أستهلكتها الحرب ورأو أن لاطاقة ولاحول إلا
بالله لهذا الهجوم الغاشم وقد نفذت أخر طلقة من ذخيرتهم وقد قتل من رجال القبيلة العدد الكثير وهناك جرحا وكان الإنجليز
يتعرضون للرسل الذين ترسلهم القبيلة إلى (البريمي) وتقتلهم. فما كان منهم إلا أن يخرجوا من (الخطوة) إلى واحة
(البريمي) حيث منطقة التحكيم ومكثوا هناك إلى أن شنت الإنجليز هجومها على واحة (البر يمي) فشارك رجال القبيلة
لهذا العدوان مع أشقائهم من قبيلة نعيم وبنى شامس فأبلوا بلاءاً حسناً ولكن قلة السِلاح والرجال هما اللذان مكنا الإنجليز
من الإستِلاء على واحة (البريمي).
وذهب ممثل الإنجليزالى المتحدث عن الشيوخ في منطقة (البريمي) فقال " أين ستذهب الاَن يا شيخ عبيد, ليس لك مفر مني" فرد
عليه الشيخ عبيد قائلاً " والله لو تبقت لدي ذخيره ولو كانت واحده لما أتيتك" فما كان له إلا أن وقف لهم وحياهم. فقال
المشائخ كلمتهم الأخيرة حين سئلوا.عن ماذا يريدون..؟ وكان الإنجليز قد حسبوا أنهم سوف يتعاونون معهم ويستسلمون
لأمرهم. ولكن كان الجواب...
(إذا كان لابد من إخراجنا من بلادنا فليـــس لنا إلا المملكة العربية السعودية)...
فجُهزت لهم طائرة لتأخذهم من منطقة (البر يمي إلى الشارقة) وكان الشيخ زايد بن سلطان هناك لكي يودعهم. الذي كان
أقرب أصدقاء الشيخ عبيد بن جمعة.
ومن هُناك ذهبوا إلي دبي ومن دبي وصلوا إلي فرضة الخبر(المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية) عن طريق البحر...
*خسرت المنطقة الكثير من شيوخها بعد أن هاجروا من المنطقة وفي الأسفل تواريخ وفيات الشيوخ الكرام رحمة الله عليهم*
توفي الشيخ راشد بن حمد (شيخ قبيلة بني شامس) في الدمام في الستينات ميلادي.
توفي الشيخ صقر بن سلطان (شيخ قبيلة نعيم) في مدينة الدمام في أوائل الثمانينات ميلادي.
وأخيراَ الشيخ عبيد بن جمعة (شيخ قبيلة بني كعب) في الدمام بعد أن كان مُقعداَ لأكثر من أربعة عشر سنة على
الكرسي.عن عمر ناهز المائة وعشرة أعوام. فلقي مثواه الأخير في سنة 1997م في شهر مايو.
*هذا والله العالم وأتمنى ان اكون قد اثريتكم ببعض المعلومات المهمة عن تاريخ المحافظة الغالية*
وفي الختام لكم مني أحلى تحية وسلام