اليوبيل الماسي
موقوف
الأمير الحسن طالب بتعريف الثروة وفق رؤية تقدم الإنسان على المادة (الجزيرة نت)
محمد النجار-عمان
قال الأمير الحسن بن طلال إن السكان الأكثر ضعفا في العالم سيكونون الأكثر تأثرا بـالأزمة المالية التي سببت ركودا اقتصاديا عالميا هو الأوسع نطاقا والأشد خطورة منذ عقود.
قال الأمير الحسن بن طلال إن السكان الأكثر ضعفا في العالم سيكونون الأكثر تأثرا بـالأزمة المالية التي سببت ركودا اقتصاديا عالميا هو الأوسع نطاقا والأشد خطورة منذ عقود.
وجاءت ملاحظات الأمير الأردني في رسالة وجهها اليوم الاثنين إلى المؤتمر الطارئ حول الأزمة المالية العالمية المنعقد حاليا في لندن برعاية منظمة "الحقوق والإنسانية".
وقال في الرسالة "إن إقليم غرب أفريقيا وشمال آسيا يشهد بالفعل تباينا اجتماعيا واقتصاديا متناميا بين قطاع غني جدا وطبقة متوسطة آخذة في التلاشي وقطاع فقير، إلى جانب احتمالات متزايدة للنزاعات وعدم الاستقرار.
ولفت إلى أنه يمكن النظر إلى التباطؤ المالي بوصفه فرصة فريدة لإعادة التقييم والإصلاح على المستويين العالمي والإقليمي، مؤكدا أنه على مستوى الشرق الأوسط يمكن أن يشكل حافزا للاستثمار على المستوى الإقليمي.
وأضاف أن من شأن هذا أيضا أن "يشجع على البدء بعملية عابرة للحدود للتعاون والأمن من خلال العمل المشترك في حقول المياه والطاقة والبيئة، وربطها بميثاق اجتماعي قانوني للتوزيع العادل للمصادر والاستثمار المالي المنسق في الأمن الإنساني".
وقال ولي العهد الأردني السابق إنه "رغم أن الأزمة التي يواجهها العالم اليوم هي بالتأكيد أزمة اقتصادية، لا يجب أبدا التغاضي عن حقيقة أن الأرقام والإحصائيات تتعلق بالبشر"، مطالبا بـ"إعادة تعريف الثروة في ضوء تحسين الحياة الإنسانية، وليس فقط بالاستناد إلى لغة الدولارات أو الدنانير".
وثمّن الحسن بن طلال تأكيد المؤتمر المنعقد في لندن على ضرورة بناء نظام اقتصادي عالمي جديد مستدام يستند في صميمه إلى الكرامة الإنسانية.
يشار إلى أن الأمير الحسن هو ضمن مجموعة من الشخصيات العالمية الراعية لمنظمة "الحقوق والإنسانية" التي تأسست عام 1986, وتعد رائدة في مجال التنمية المستندة إلى حقوق الإنسان.
