اليوبيل الماسي
موقوف
نيويورك، الولايات المتحدة (CNN)-- هل تبحث عن فرصة للعمل وتأمل في شغل أي وظيفة قد تحقق لك عائداً لن يلبي احتياجاتك؟.. من فضلك اسحب رقماً وانتظر دورك.. هذه العبارة أصبحت منتشرة بصورة "مفزعة" في كثير من مكاتب التوظيف في الولايات المتحدة الأمريكية.
فقد فرضت انعكاسات الأزمة المالية العالمية واقعاً جديداً على سوق العمل في دولة تتمتع بأنها تمتلك أكبر اقتصاد في العالم، حيث أدى ازدياد الباحثين عن عمل أمام التراجع الحاد في الوظائف المتاحة، إلى أن أصبحت الوظائف "الدنيا"، أو المعروفة باسم "القذرة"، تشهد هي الأخرى سباقاً للحصول عليها.
وذكر موقع إلكتروني متخصص في البحث عن الوظائف على شبكة الانترنت Indeed.com أن عدد مستخدمي الموقع ارتفع بنسبة 26 في المائة خلال الربع الأخير من العام الماضي، فيما وصلت نسبة الزيادة طوال العام، مقارنة بالعام السابق، إلى حوالي 98 في المائة.
كما قال ديف سانفورد، نائب الرئيس التنفيذي لخدمة العملاء بشركة "وينتر"، وهي شركة للتوظيف ويوجد مقرها بولاية ماساشوستس: "الناس متعطشين جداً لأي وظيفة تنتشلهم من البطالة"، وأضاف أن "كثير منهم (أي الباحثين عن عمل من خلال شركته) يتقدمون لأي وظيفة متاحة، حتى إن لم تكن مناسبة لهم."
وفي مثال يعكس هذه الحالة، طلب مدير القسم التقني في شركة NT...s، مارك كالاهان، شخصاً لشغل وظيفة مساعدة في شركته، وخلال الليل تلقى سيلاً من الطلبات مرفقة بالسيرة الذاتية لأصحابها، بلغت نحو مائة طلب، ولكنه وجد أن حوالي 90 طلباً منهم غير مؤهلين لشغل الوظيفة."
وقال كالاهان في تعليق له على هذه الواقعة: "لقد أمضيت وقتاً طويلاً في بحثهذه الطلبات"، وتابع قائلاً: "وجدت أخيراً حوالي عشرة أو ثمانية أشخاص مؤهلين للوظيفة"، وبعد إعادة دراسة طلباتهم مجدداً، تم الاتصال بخمسة منهم لإجراء المقابلة الشخصية، حتى تم اختيار الشخص المطلوب.
ولم يتوقف حديث كالاهان عند هذا الحد، ولكنه اختتم كلامه قائلاً: "إن أكثر ما أدهشني في الحقيقة، هو هذا الكم من الطلبات من أشخاص لا علاقة لهم بالشروط والمقتضيات التي تتطلبها الوظيفة في الأساس."
كما أن إيملي سميث، البالغة من العمر 31 عاماً، تُعد مثالاً آخر على الأزمة التي يشهدها سوق العمل في الولايات المتحدة، فرغم أنها عملت في السابق كموظفة إدارية في القطاع التجاري، وهو المجال الذي تخصصت فيه، وجدت نفسها مضطرة إلى التقديم على العديد من تلك الوظائف "القذرة"، بعد تسريحها من عملها.
ومن بين الوظائف التي تقدمت إيملي لشغلها، حسب ما جاء على لسانها، وظيفة مشرفة نظافة، أو مساعدة ممرضة، أو حتى عاملة بمحطة وقود، وأضافت: "لقد تقدمت للعديد من الوظائف للعمل كجليسة أطفال.. الأمر ليس مزحة."
وتزايدت البطالة في الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية بسبب تداعيات الأزمة المالية، حيث كشفت إحصائيات رسمية أن نحو 600 ألف موظف جديد تم تسريحهم من وظائفهم في يناير/ كانون الثاني الماضي، مما رفع معدل البطالة إلى 7.6 في المائة.
وذكرت تلك الاحصائيات أن الشهر المنصرم، يُعد أسوأ معدل لفقدان الوظائف منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 1974، كما يرفع عدد من فقدوا وظائفهم حلال الشهور الثلاثة الأخيرة إلى 1.8 مليون موظف.
المصدر / موقع CNN _
http://arabic.cnn.com/2009/business/2/20/job.applications/index.html
فقد فرضت انعكاسات الأزمة المالية العالمية واقعاً جديداً على سوق العمل في دولة تتمتع بأنها تمتلك أكبر اقتصاد في العالم، حيث أدى ازدياد الباحثين عن عمل أمام التراجع الحاد في الوظائف المتاحة، إلى أن أصبحت الوظائف "الدنيا"، أو المعروفة باسم "القذرة"، تشهد هي الأخرى سباقاً للحصول عليها.
وذكر موقع إلكتروني متخصص في البحث عن الوظائف على شبكة الانترنت Indeed.com أن عدد مستخدمي الموقع ارتفع بنسبة 26 في المائة خلال الربع الأخير من العام الماضي، فيما وصلت نسبة الزيادة طوال العام، مقارنة بالعام السابق، إلى حوالي 98 في المائة.
كما قال ديف سانفورد، نائب الرئيس التنفيذي لخدمة العملاء بشركة "وينتر"، وهي شركة للتوظيف ويوجد مقرها بولاية ماساشوستس: "الناس متعطشين جداً لأي وظيفة تنتشلهم من البطالة"، وأضاف أن "كثير منهم (أي الباحثين عن عمل من خلال شركته) يتقدمون لأي وظيفة متاحة، حتى إن لم تكن مناسبة لهم."
وفي مثال يعكس هذه الحالة، طلب مدير القسم التقني في شركة NT...s، مارك كالاهان، شخصاً لشغل وظيفة مساعدة في شركته، وخلال الليل تلقى سيلاً من الطلبات مرفقة بالسيرة الذاتية لأصحابها، بلغت نحو مائة طلب، ولكنه وجد أن حوالي 90 طلباً منهم غير مؤهلين لشغل الوظيفة."
وقال كالاهان في تعليق له على هذه الواقعة: "لقد أمضيت وقتاً طويلاً في بحثهذه الطلبات"، وتابع قائلاً: "وجدت أخيراً حوالي عشرة أو ثمانية أشخاص مؤهلين للوظيفة"، وبعد إعادة دراسة طلباتهم مجدداً، تم الاتصال بخمسة منهم لإجراء المقابلة الشخصية، حتى تم اختيار الشخص المطلوب.
ولم يتوقف حديث كالاهان عند هذا الحد، ولكنه اختتم كلامه قائلاً: "إن أكثر ما أدهشني في الحقيقة، هو هذا الكم من الطلبات من أشخاص لا علاقة لهم بالشروط والمقتضيات التي تتطلبها الوظيفة في الأساس."
كما أن إيملي سميث، البالغة من العمر 31 عاماً، تُعد مثالاً آخر على الأزمة التي يشهدها سوق العمل في الولايات المتحدة، فرغم أنها عملت في السابق كموظفة إدارية في القطاع التجاري، وهو المجال الذي تخصصت فيه، وجدت نفسها مضطرة إلى التقديم على العديد من تلك الوظائف "القذرة"، بعد تسريحها من عملها.
ومن بين الوظائف التي تقدمت إيملي لشغلها، حسب ما جاء على لسانها، وظيفة مشرفة نظافة، أو مساعدة ممرضة، أو حتى عاملة بمحطة وقود، وأضافت: "لقد تقدمت للعديد من الوظائف للعمل كجليسة أطفال.. الأمر ليس مزحة."
وتزايدت البطالة في الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية بسبب تداعيات الأزمة المالية، حيث كشفت إحصائيات رسمية أن نحو 600 ألف موظف جديد تم تسريحهم من وظائفهم في يناير/ كانون الثاني الماضي، مما رفع معدل البطالة إلى 7.6 في المائة.
وذكرت تلك الاحصائيات أن الشهر المنصرم، يُعد أسوأ معدل لفقدان الوظائف منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 1974، كما يرفع عدد من فقدوا وظائفهم حلال الشهور الثلاثة الأخيرة إلى 1.8 مليون موظف.
المصدر / موقع CNN _
http://arabic.cnn.com/2009/business/2/20/job.applications/index.html