أ
أ“أ‡أ،أ£ أ‡أ،أˆأ‡أڈأ
زائر
قناة المجد الفضائية ، القناة الدينية المعروفة ، التي تبث على مدار 24 ساعة عبر باقتها مواضيع دينية واجتماعية وترفيهية ( مقننة ) وبانوراما من الأفلام الوثائقية والدعويّة ، سمعنا مؤخرا أنها تواجه صعوبات إدارية ، أدت إلى استقالة العديد من أفراد مجلس إدارتها وفي مقدّمتهم فهد الشميمري .
القناة تفتقد دراسة الجدوى الحقيقة ، والتخطيط السليم ، الذي أدى إلى تراجعها وهبوط نسبة مشاهدتها مؤخرا من بين كل القنوات الفضائية الدينية الأخرى .
من المعلوم أنه عند رغبتك في القيام بأي مشروع يجب أن يتبادر إلى ذهنك في البداية ضرورة أن تكون هناك جدوى واضحة لهذا المشروع ، حتى يستمر و ينمو ويزدهر ، والواضح أن المسؤولين في قناة المجد ذات الطابع الصحوي المتزمّت جدا ، أمعنوا في تغليب الجانب الحماسي والعاطفي ، على الجانب العلمي والمنطقي .
هذه القناة التي أُحيطت بهالة كبيرة عند إنشائها ، والتي بدأت بتوزيع أطباقها الخاصة رغبة منها في البعد عن تلوّث أجهزة استقبالها بالقنوات الأخرى ، و ربما كان وجود قناة عامة على اللواقط الشاملة ، من باب الحضور للانتشار وإنكار المنكر ..
وجود أي مركز إعلامي أو ثقافي أو منتدى حواري ، يعتمد على وجود شريحة لا بأس بها تتفاعل معه بالقدر الكافي ، وتدعم بقاءه واستمراريته ، والمجد وُجدت أصلا لتلبية رغبات الفئة الأقل والأكثر تقادما وانغلاقا في عصرنا الحديث .
النمط الذي تقدم به برامجها ، والأسلوب التقليدي الذي تتفاعل به مع جمهورها الذي قد يكون حديث عهد بالفضائيات عموما ، لم يعد يجدي نفعا اليوم ، طالما أن القناة تسير مصادمة للتيار ، وتنطلق عكس الجاذبية ، إنها تحتاج إلى قوة دفع لم تعد تجدها في عصر الانفتاح الثقافي والمعلوماتي منقطع النظير .
حتى الأطفال لم يعد يرق لهم مشاهدة ( كوالا الصحوي ) وأصبحوا يتحدثون عن أبطال الديجتال و السبيادر مان ، ثم إن أكثر البرنامج غرابة في هذه القناة هو برنامج ( منتدى المرأة ) الذي يقدمه ( رجل )
وقد بغلت القناة ذروة الانتكاسة ، حينما عرضت برنامجا خاصا يتحدث عن ( خفايا ) قضية بنت القطيف المغتصبة ، والتي كان الإعلاميون والمثقفون والحقوقيون يحاولون جهدهم للدفاع عنها ، لتظهر قناة ترفع شعار العدل والورع والإيمان محاولة تشويه الصورة ، وخلط الأوراق ، وترسيخ المقت والجرم والكراهية لمن يدافعون عن فتاة مسلمة قد تكون أخطأت وهي بحاجة إلى الستر والتوبة أكثر من التشهير وقذف التهم ، لم يلبث الله تعالى أن بارك جهود زمرة المجد بأمر ملكي نسف كل ما استماتوا من أجله ، وسبب الكثير من الإحباط للقناة ومشاهديها والمتحمسين من أجلها ..
قناة المجد الفضائية ، عزلت نفسها منذ البداية ، و هي تعيش اليوم عزلة أكبر ، في ظل انفتاح المجتمع و وعيه ، فلم يعد ينطلي عليه مايقوم به الدروايش الذين صاروا أشبه بمن يؤذن في فلاة ..
حتى المشائخ صاروا يناقشون قضايا الوطن الجوهرية مع شذى عمر على قناة الـ LBC ، وكثيرا ما نرى النجيمي وغيره ، يظهر في الـ MDC وقناة عين ، مدركين أن من يشاهد قناة المجد هم قطرات في بحر مجتمعنا ذو الأمواج المتلاطمة .
من الصعب أن تزرع بذرة فاصوليا في صحراء التنهات ، وحتى إن نمت ، فإنك من الصعب أن تسقيها قبل أن تجف وتموت ، أو تغطيها الرمال الزاحفة .
منقول
__________________