اليوبيل الماسي
موقوف
ما هي التحديات التي تواجه اليوم المنظومة المصرفية في العالم العربي؟ وما هو سر صمود البنوك اللبنانية في ظروف الازمة التي استطاعت ان تحطم العديد من المراكز المالية الغربية العملاقة؟ وهل سيكون بمقدور دبي الحفاظ على سمعتها كالمركز المالي الرئيسي في المنطقة؟ والى أين ستتسرب رؤوس الاموال العربية في ظروف الازمة الحالية؟ وما هي الفرص بجعل البنوك العربية والمستثمرين العرب يشرعون بعمليات استثمارمكثفة في اقتصادات بلدانهم ؟ عن هذه الاسئلة وغيرها يجيب ضيوف برنامج"بانوراما".
معلومات حول الموضوع:
تبدو أغلبية البنوك والمصارف العربية بصفة عامة اكثر استقرارا على خلفية الإفلاس المتزايد للعديد من المراكز المالية العالمية . ومن الأمثلة الواضحة على الإستقرار المالي النسبي في العالم العربي لبنان الذي سجل في الآونة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا من حيث السمعة المالية، حيث رفع الخبراء مستواه من الدرجة "المستقرة" الى الدرجة "الإيجابية".
وجاء في الأنباء ان لبنان ، خلافا للولايات المتحدة الأميركية والأقطار الأوروبية، لا يواجه اليوم في الواقع صعوبات من حيث السيولة النقدية. والأكثر من ذلك ان بعض المستثمرين العرب اخذوا يحولون ودائعهم على عجل الى بيروت حالما تفجرت الأزمة المالية في الغرب.
وعلى الرغم من ذلك اثرت الأزمة بالطبع بشكل جدي على الأنظمة المالية في البلدان العربية. وتفيد بعض التقديرات ان الماليين العرب خسروا بسبب هبوط اسعار الأسهم في اسواق المال العالمية هذا العام 250 مليار دولار من اصل 750 مليارا من استثماراتهم المالية الإجمالية. وعلى هذه الخلفية يغدو مفهوما تماما الإتجاه نحو سحب الرساميل العربية من الغرب وتحويلها الى الأقطار العربية. فقد عُلم ان الهيئة العامة للإستثمار الكويتية، على سبيل المثال، سحبت مؤخرا 4 مليارات دولار من اسواق المال الغربية لتوظفها في سوقها المالي ، فيما شرعت هيئة الإستثمار القطرية بعملية نجدة وانقاذ البنوك المحلية. ويشار الى ان اجراءات مماثلة تتخذ في الآونة الأخيرة في عدد من الدول العربية الأخرى.