عنقود الأمل
¬°•|عضوة شرف|•°¬
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته
الموضوع كنت ابي انزله في قسم الاسرة والطفل بس بعد التحريفات فيه والتقطيعات(لأنه منقول ومحرف),,إرتأيت ان اضعه هنا....
طع طخ طق طخ
أخبرني صديق لي أنه كان يخاف من أبيه خوفاً شديداً وذات مرة أبصر عصفوراً فقتله وأبوه وراءه ولم يتفطن إليه فقال له: لم قتلته؟.. فتلعثم وقال: أريد أن أنظر ماذا يقول العصفور. فقال له أبوه وماذا تقول أنت إذا صفعك أحد هكذا وأخذ يصفعه حتى وصل أسفل الوادي. ولم ينم تلك الليلة إلا فوق الشجرة خوفاً من أبيه.
أبو خطاب أمين المحمدي- اليمن
الآن فقط فهمت
والدي عصبي جداً وذات مرة سافر من مدينة إلى مدينة أخرى بسيارته (الونيت) وقد ملأ "صحن" سيارته بالأمتعة للدرجة التي لا يتمكن معها من رؤية السيارات خلفه، كما أنّ السيارة غير مزوّدة بمرايا جانبية تمكّنه من الرؤية الخلفية، ولذلك طلب مني أن أرافقه وأن أجلس فوق الأمتعة، وكلّما أراد مجاوزة السيارة التي أمامه ينظر إليّ لأخبره هل هناك سيارة تقوم بمجاوزته من الخلف كي يتمكن من المجاوزة!.. لم أفهم قصده وخوفاً من عقابه أشعرته بالفهم!.. وما أن بدأ السفر والهواء يلفح وجهي، إذ بأبي يريد المجاوزة وينظر إليّ لأخبره بالوضع خلف السيارة هل هناك سيارة مجاوزة؟.. أُحرجت ولم أعرف مراده، وللتخلص من الموقف أجبته بالنفي؛ مع أن هناك سيارة فعلاً تقوم بالمجاوزة!!.. وما إن بدأ الوالد بالتجاوز حتى كاد يتعرّض حادث كبير لولا لطف الله!!.. عندها نظر إليّ أبي ممتقع الوجهه وهو يهدّد!!.. عندها فهمت مقصده، لكن بعد أن كادت تحدث الكارثة!.
م.ع.- المجمعة
العاقبة
كنت أمازح بن عمي وأحاول أن أوقعه في بعض (المقالب)، وذات مرة خرج من المجلس إلى دورة المياه فأحببت أن أعدَّ له (مقلباً) موجعاً، فأخذت إحدى قطع المجلس الإسفنجية الثقيلة (المركى) وكان بجوار الباب خزانة كتب (دولاب خشبي) فقمت بفتح الباب قليلاً ووضعت طرفي "المركى" الإسفنجية فوق الباب والخزانة؛ بحيث متى ما فتح ابن عمي الباب وقعت فوق رأسه! .. وخلال ترصدي للخطة الحاسمة و(المقلب) الرهيب، تفاجأت بأمر لم يخطر على البال! .. لقد جاء والدي إلى المجلس للسلام على ابن أخيه، ولم يسعفني الوقت لتدارك الموقف، ف___ القطعة وسقطت على رأس والدي، وكادت تكسر رقبته!.. والمصيبة أنه لا يوجد في المجلس غيري ولكم أن تتخيلوا ما حدث بعد ذلك!.
م.ع- المجمعة
طعام القمر
منذ أربعة عقود، مرت فترة صعبة على الناس، حيث كان من الصعوبة الحصول على ما يسدّون به الرمق، وذات ليلة مقمرة كان الولد نائماً مع أبيه على سطح منزلهم هرباً من الحرّ بالداخل، ولم يستطع الأب النوم من شدة الجوع، وفي أثناء تأمله في القمر أرسل تنهيدة طويلة أتبعها بأمنية غريبة، فقال يحدّث القمر: ليتك أيها القمر الجميل قرص من خبز.. وفجأة إذا بالولد ينهض من نومه فزعاً يمدّ كلتا يديه نحو أبيه هاتفاً: أرجوك يا أبي (خلّي لي) قطعة..
أ.م.- صنعاء
ليتني لم أفعل
يمتاز والدي – حفظه الله- بالصبر وسعة البال فاستغلّت أمي (حفظها الله) هذه الصفة وكانت دائماً ما ترد اللوم عليه في أي قضية أسرية وتعاتبه وتوبّخه أحياناً، وذات يوم وبخته وعاتبته عتاباً شديداً بشأن قضية صغيرة لا تستحق ولم يكن لأبي أي شأن بها! .. فتبسّم في وجهها وصعد إلى السطح فاستغللت الفرصة لأنتصر لأبي المظلوم، فجادلت والدتي في الموضوع وصارحتها بخطئها وأنها تظلم أبي دائماً وأنها وأنها ... الخ، فشعرت بالخجل وندمت على فعلها، وخرجت مهرولاً إلى أبي، وبشّرته بأني كنت لأمي هذه المرة بالمرصاد وأني جادلتها وأنها هي المخطئة، كنت أروي لأبي بطولاتي في الذود عنه وأنا أنتظر من قسمات وجهه ابتسامة تشجيع! .. وإذا به يطأطئ رأسه فجأة ويقول لي بصوت حزين (الله المستعان يا ولدي.. كنت أحسبك ولداً باراً بأمك وخاصة وأنت تقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك) أوصى بطاعة الأم ثلاث مرات مؤكدة وأوصى بي مرة واحدة فلماذا فعلت فعلتك ومن قال لك أني بحاجة إليك ألا تعرف فضل الأم؟!.. وأخذت كلماته تلذعني وأنا مرتبك جداً ومحرج!.. أحملق فيه بعين ملؤها الندم على ما فعلته مع أمي والعين الأخرى ملؤها الإعجاب بأبي الفاضل.
خليل عبد الولي الحكمي- إب
والله مشكلة
نحن توأمان متشابهان وكان والدنا – حفظه الله – حريصاً على تربيتنا التربية الصالحة ومن ذلك إيقاظنا لصلاة الفجر ومعاقبتنا على التخلف عنها، وذات يوم أيقظنا وذهب إلى المسجد فعدنا إلى النوم وبعد رجوعه من الصلاة سمعنا خطوات قدميه وهو يلج البيت فقمنا مذعورين خوفاً من العقاب فهرب أخي إلى جهة... أما أنا ففررت إلى جهة أخرى لأصادف أبي في طريقي وهو يستشيط غضباً! .. فأمسكني وأعطاني (علقة) ساخنة؛ بكيت بسببها ورجعت إلى الغرفة حزيناً كسيراً، وما إن ذهب الحزن وخفّ الألم حتى تفاجأت به يدخل ثانية ويظنني أخي الذي يشبهني!.. لآخذ علقه ثانية ولم تنفع جميع توسلاتي بأنني لست أخي.
ص.ح- الدمام
العضّ والعظة
أخبرتني إحدى الصديقات عن موقف طريف لها مع أمها فقالت: في قريتنا تقام دروس خصوصية لتعليم الأمهات (الأميّات) وكالعادة ذهبت أمي لحضور تلك الدروس وبعد عودتها إلى البيت قبل صلاة المغرب بنصف ساعة وأخي الرضيع يبكي، أخذته أمي إلى حضنها ثم جلست بجانبي وكنت أذاكر مادة اللغة العربية درس النحو، وما هي إلا لحظات حتى سمعت أمي تقول: (وهو يعظه يا بنيّ لا تشرك بالله) ثم نظرت إلى أمي فتعجبت لشأنها الغريب الذي لم أعهده عنها! .. رأيتها تعضُّ أخي الرضيع بأسنانها على كتفه وتقول: (يا بنيّ لا تشرك بالله) فكررت ذلك ثلاث مرات حتى انفجر أخي من البكاء، ثم قلت لأمي متعجبة ومستغربة: يا أماه لماذا تصنعين بأخي هكذا؟ فقالت: اليوم علّمتنا المعلمة نصائح لقمان الحكيم لابنه، فأحببت أن أقتدي بلقمان كما شاهدت وسمعت!.. عند ذلك انفجرت بالضحك على التعليم المدهش والاقتداء الخاطئ الذي يُضحك!.. ثم وضحت لأمي وشرحت لها مفهوم الآية مع النطق الصحيح لكلمة (يعظه) لكنّ أمي هداها الله ظلت متمسكة بما تعلمته وفهمته من معلمتها منزّهة إياها عن الخطأ ومدّعية أني لم أفهم وصية لقمان لابنه وأنّ كلمة (يعظه) أي يَعُضُّهُ بأسنانه وليست (يعظه المأخوذة من الوعظ).
رضا محمد عضلات- إب
إنسان عملي
إحدى صديقاتي أخبرتني عن موقف طريف حدث لها ولأختها برفقة أبويها أثناء زفافها فقالت: عندما تزوجت –أنا وأختي- باثنين من الإخوة في يوم واحد وببيت واحد وبعد أن تمّ زفافنا بعد صلاة العشاء إلى بيت زوجينا وصلنا إلى قريتهما النائية وإذ بالأمطار الغزيرة تهطل وأصوات الرعد مدوّية ونحن بأسفل الجبل وبيت زوجينا في أعلاه وهما ينتظران حتى تخفّ الأمطار وهناك لا توجد طريق للسيارة تصل إلى ظهر الجبل كي توصلنا إلى البيت، وانتظرنا حوالي الساعة والنصف حتى خفّت الأمطار ثم اتصل والدي ببيت زوجينا وأخبرهما ثم نزل أبناء عمي الثلاثة من الجبل وسلم أحدهم والدي مظلّة وكشّاف يد وسلم أخي الأكبر أيضاً مظلّة وكشافاً ثم نزل والدي من السيارة ليخبر الضيوف الذين جاؤوا معنا في سيارتهم أن يصعدوا الجبل مشياً على الأقدام.. ثم نزل الضيوف وصعدوا الجبل متّجهين إلى بيت عمي ثم قال والدي لأخي: هيا بنا أنا أمسك بأختك وأنت تمسك بأختك الثانية، ثم صعدنا الجبل وبعد أن وصلنا إلى (بطن) الجبل اشتدت غزارة الأمطار ومع شدة الأمطار زلّت قدما أخي وأختي صاحت أختي وبكت وتوقّفنا قليلاً ثم انفجرت من الضحك عندما أرادت أختي أن تعود إلى البيت لأنهما لطّخت ملابسها، عندها قال والدي: اجلسوا هنا ولا تتحرّكوا.. ثم خلع حذاءه ووضعهُ في كيس وأدخله جيبه ثم حملني على ظهره وأمسكت بالمظلة بيدي اليمنى وأمسكت باليسرى بعنق والدي ثم انطلق مسرعاً بعد أن وضع الكشّاف في فمه، ... وصلنا إلى البيت والأمطار تهطل بغزارة ثم أنزلني من على ظهره ووصلنا إلى بيت زوجينا فقال والدي لأحدهما خذ زوجتك فتقدم أحدهما فأمسكني وأدخلني إلى غرفة الاستقبال ثم رجع والدي كي يحمل أختي الثانية وبسرعة جاءت أختي ودخلت مع زوجها..
زينب خالد عضلات- إب
مبادلة
أمي تكره الفئران، وذات مرة أحضر أخي الصغير معه من المدرسة لعبة على شكل فأرة صغيرة وأنا حسبتها حقيقية، فقررت أن أعدَّ مقلباً لأمي فوضعت الفأرة وراء المجلس، وبعد الغداء قامت أمي لتكنس البيت وما إن رفعت المجلس حتى بدأت بالصراخ وهي تقول: بسرعة أحضري لي شيئاً لأقتل الفأرة، وأنا أضحك وهي تقول لي: أهذا وقت الضحك؟ أسرعي.. أسرعي، وعندما رأتني لم أكترث لها عرفت الموضوع ونلت نصيبي من الضرب بدل الفأرة.
رقية حسن اليونس- حائل
بائع الخل
كان أحد الأبناء يتّصف بمقاطعة الحديث، وذات مرة كان مع أبيه في مجلس، وأثناء تحدُّث أبيه قام بمقاطعته أكثر من مرة مما أغضب الوالد، فأطلق عليه عبارة الاستنكار: من بائع الخلّ أنا أم أنت؟!.. فسكت الابن وهو محرج حيث أنّ هذه المقولة لها قصة طريفة يعرفها الجميع ومُلخصها أنّ أحد الباعة المتجولين كان يبيع (الخل) الذي يحمله فوق حماره، ويصيح طوال يومه (خل... خل ... خل) ومع التكرار ظن الحمار أنّ تلك المناداة تعني طلب النهيق!.. فصار ينهق كلما صاح صاحبه لبيع الخل، فما كان من البائع إلا أن اقترب من أذن الحمار وناجاه قائلاً (من بائع الخل أنا أم أنت؟!)
الفلسفة الأصلية
بعد أن عاد من إحدى الدول الأجنبية التي درس فيها الفلسفة دخل مع أبيه أحد المطاعم، فلما قُدّم لهما الطعام، قال لأبيه أستطيع أن أقنعك بأنّ هذه ليست دجاجة واحدة وإنما اثنتان!.. وببساطة ردَّ عليه أبوه قائلا: هذه لي وأما الأخرى فهي لك!.. فخرس الفيلسوف!.
فكيف أعرف إذن؟
قال رجل لابنه اخرج يا بنيّ وانظر هل السماء مغيّمة أم الجو صحوٌ؟ .. فخرج الولد ثم عاد وقال: والله يا أبت لقد منعني المطر من معرفة هل السماء مغيّمة أم لا؟
بالحرف الواحد
نصح الأب ابنه بأن يكون عطوفاً رحيماً بالحيوان، وفي ذات يوم جاءه الطفل باسماً قائلا: لقد عملت خيرا يا أبي قال الأب: ما هو الخير الذي عملته؟ الابن: ألم تنصحني أن أكون رحيماً بالحيوانات؟ قال الأب: نعم.. الابن: لقد أنقذت الفأرة من المصيدة التي وضعتها أنت في المطبخ.
صفية سالم خميس- اليمن
حساب جار
سأل طفل صغير والده: أبي.. كم يكلّف الزواج؟.. قال: لا أعلم لأني ما زلت أدفع الثمن حتى لآن!.
إبراهيم الحربي- صنعاء
الملك الصغير
في ليلة الاختبارات كان جميع من في البيت يغطّ في نوم عميق بمن فيهم أخي الصغير وكان اختباره حوالي الساعة 8 صباحاً.. فجأة انطفأ الكهرباء واستيقظ الجميع من شدّة الحر ما عدا أخي الصغير، فاستغربت من ذلك وذهبت إلى غرفته لأتأكد منه وتفاجأت بأمي ساهرة بجواره وبيدها مروحة تقوم (بالترويح) له حتى لا يشعر بالحرّ،فكلما تقلّب قليلاً زادت من تحريك المروحة بينما هي تتصبب عرقاً.. فما أعظم قلب الأم.
روزا باحمران- المكلا
المعارضةكنا صغاراً عندما ذهبنا إلى السوق وكان مع أختي الصغيرة لعبة (الصابون) التي تنفخها وتخرج منها الفقاقيع.. أخذت أختي الصابون من العلبة وسكبت الصابون داخل أحد المحلات وأثناء خروج أمي زلّت قدماها بشكل مضحك للغاية، وفي ذات الوقت صرنا نضحك عليها ونقول لها: أخجلتنا قومي بسرعة، والمسكينة تقوم مسرعة كي لا يراها أحد والألم يعتصرها، ومرضت مدة أسبوع، وكلما تذكرنا الموقف ضحكنا.
أبو سعود- الحريق
الدعوة عامة
كان (حوش) الأغنام ملاصقاً للمنزل وذات يوم تعرفت أمي على بعض المدّرسات من الجنسيات العربية وبعد أن جلسن وشربن القهوة والشاي مدت أمي البساط في ساحة البيت ووضعت عليه ما لذّ وطاب من الكيك والبسكويت، وقبل أن تدخل المدّرسات إلى ساحة البيت إذ بالأغنام قد سبقت الضيوف إلى الطعام، ووقعت أمي في حرج شديد، أما أنا وأخواتي فقد كدنا نستلقي من الضحك.
أم ناصر- الحريق
وتبقى الذكريات
عندما كنت صغيرة كان والدي يصلّي صلاة الضحى وعندما يكون جالساً في التشهد أقبّل رأسه وأهرب، والغريب في الأمر أن هذا الأمر يتكرر معي وأنا كبيرة الآن، وهاهو ذا ابني ذو الستة أعوام يفعل ما كنت أفعله مع أبي في صلاة الضحى، يقبل رأسي ويهرب، وهذا من أجمل المواقف العالقة في ذهني.
مع والدتي
في أحد الأيام وعند الصغر وجدت ريالاً على النافذة فأخذته وذهبت واشتريت به حلوى بعد الغداء، وأتت عمتي تبحث عنه ولم تجده وسألت والدتي فأخبرتها بأنها لم تره، فقالت عمتي لأمي اسألي الأولاد، وبعد عودتي من صلاة المغرب سألتني أمي: هل أخذت الريال من على النافذة؟ فأجبتها: نعم، قالت: وماذا فعلت به؟ قلت: اشتريت به حلوى، فقالت لي: هل تعلم من صاحب هذا الريال؟ قلت: لا؟ قالت: هذا الريال ليس لك ولا يجوز لك أن تأخذه حرام فأرجعه إلى صاحبه، قلت: هو لمن؟ قالت: لعمتك، فقلت: لن أكررها أبداً إن شاء الله، فقبّلتني وفي الصباح أعطاني أبي مصروف اليوم فأخذت منه ريالاً ووضعته على النافذة، فما كان من أمي إلا أن قبّلتني وقالت: شكراً لك هو الآن لك هدية. فسررت كثيراً وكان درساً لن أنساه.
محمد علي غالب- رداع
لكي تفهم
ذهبنا إلى العمرة ووضعت أمي في الكرسيّ المتحرك مع الرجل الذي يقوم بالسعي في المسعى ثم ذهبت لآخذ قليلاً من الراحة قريباً منها وبعد فترة اتصل علي شخص وقال لي: أمك تائهة، لم أكترث لكلامه، ثم اتصل ثانية وثالثة حتى أخذت أمي الجوال وكلمتني وهي تصرخ: (ضائعة.. أنا ضائعة) ثم اتّجهتُ نحو البوّابة لأجد منها أنواع التوبيخ.
خالد عثمان العثمان
على ذمتها
تحكي إحداهن عن موقف حصل لابنة أختها وكانت صغيرة، إن أختها (الأم) كانت صائمة في شهر رمضان ولم يبق لوقت الإفطار سوى الساعة تقريباً والبنت جالسة أمام التلفاز تتابع القنوات وإذا بإحدى المحطات تنقل أذان المغرب إعلاناً ببداية الإفطار بهذه الدولة فسمعت الأم الأذان وسألت ابنتها: هل أذّن المغرب؟ فقالت البنت بكل براءة: نعم! .. فأفطرت الأم على تمرات على عجل ووضعت الإفطار وذهبت مسرعة لإيقاظ زوجها الذي كان نائماً وهي تصرخ: لقد حان الإفطار هيا هيا! .. نظر الأب إلى ساعته قائلاً: ولكن بقي ساعة، ذهلت الأم وكانت تسمع صوت الأذان فذهبت إلى الغرفة حيث ابنتها لتجد الأذان يبثّ من دولة أخرى، ولا تسألوا عن حال البنت من الضرب والتوبيخ على يد أمها.
حنان سالم باجعمان- الرياض
أنا لها
قمت وأخواتي بمناورات ومعارك وحروب طاحنة، وكانت الخسائر يومها لا تعدّ ولا تحصى.. لكن تلك الخسارة التي تخص أبي كانت الطامة الكبرى، فقد كسر أحد إخوتي نظاراته، ولم يكن من حل أمامنا غير الاعتراف لأمي التي ما إن سمعت بذلك حتى أصابها الهمّ والغمّ وفكرت في حل سليم يخرجنا من هذه الورطة فقامت بكسر جزء آخر من النظارات لتقسم لأبي (وهي صادقة) بأنها هي من كسرت النظارات حتى لا يعاقبنا أبي وكان لأمّي ما أرادت وتحملت هي تبعات ذلك لثقتها بأن يد العقاب لن تطالها، وأننا لا نستحقّ العقاب..
نبضة قلب- صنعاء
آخر موضة
لعمي هواية غريبة صقلها بُعْد قريتنا عن المدينة، والمثل يقول: الحاجة أمّ الاختراع.. فكلما جد مقصاً من أي نوع استدعى أحد أبنائه الكثيرين ليحلق له رأسه بسبب انعدام الحلاقين في القرية، فمن أراد أن يتعرف على أبناء عمي يميزهم برؤوسهم المقصَّرة بشكل بدائي وسط مجموعة من الأطفال (الصُّلع) أو كبار الرأس!
وعندما بدأ أبناء عمي يكبرون لم تعد تعجبهم حلاقة أبيهم، فقاموا بإخفاء كل المقصات التي وقعت عليها عيونهم، وكلما اشترى أبوهم مقصّاً ضاع في ظروف غامضة، وأصبح الأبناء كثيري الاختباء من أبيهم كلما رأوا في يده مقصاً ولو أصابه الصدأ والأب يدعوهم بأعلى صوته: تعالوا لأجعل رؤوسكم جميلةً!
أبو مالك- صنعاء
الموضوع كنت ابي انزله في قسم الاسرة والطفل بس بعد التحريفات فيه والتقطيعات(لأنه منقول ومحرف),,إرتأيت ان اضعه هنا....
طع طخ طق طخ
أخبرني صديق لي أنه كان يخاف من أبيه خوفاً شديداً وذات مرة أبصر عصفوراً فقتله وأبوه وراءه ولم يتفطن إليه فقال له: لم قتلته؟.. فتلعثم وقال: أريد أن أنظر ماذا يقول العصفور. فقال له أبوه وماذا تقول أنت إذا صفعك أحد هكذا وأخذ يصفعه حتى وصل أسفل الوادي. ولم ينم تلك الليلة إلا فوق الشجرة خوفاً من أبيه.
أبو خطاب أمين المحمدي- اليمن
الآن فقط فهمت
والدي عصبي جداً وذات مرة سافر من مدينة إلى مدينة أخرى بسيارته (الونيت) وقد ملأ "صحن" سيارته بالأمتعة للدرجة التي لا يتمكن معها من رؤية السيارات خلفه، كما أنّ السيارة غير مزوّدة بمرايا جانبية تمكّنه من الرؤية الخلفية، ولذلك طلب مني أن أرافقه وأن أجلس فوق الأمتعة، وكلّما أراد مجاوزة السيارة التي أمامه ينظر إليّ لأخبره هل هناك سيارة تقوم بمجاوزته من الخلف كي يتمكن من المجاوزة!.. لم أفهم قصده وخوفاً من عقابه أشعرته بالفهم!.. وما أن بدأ السفر والهواء يلفح وجهي، إذ بأبي يريد المجاوزة وينظر إليّ لأخبره بالوضع خلف السيارة هل هناك سيارة مجاوزة؟.. أُحرجت ولم أعرف مراده، وللتخلص من الموقف أجبته بالنفي؛ مع أن هناك سيارة فعلاً تقوم بالمجاوزة!!.. وما إن بدأ الوالد بالتجاوز حتى كاد يتعرّض حادث كبير لولا لطف الله!!.. عندها نظر إليّ أبي ممتقع الوجهه وهو يهدّد!!.. عندها فهمت مقصده، لكن بعد أن كادت تحدث الكارثة!.
م.ع.- المجمعة
العاقبة
كنت أمازح بن عمي وأحاول أن أوقعه في بعض (المقالب)، وذات مرة خرج من المجلس إلى دورة المياه فأحببت أن أعدَّ له (مقلباً) موجعاً، فأخذت إحدى قطع المجلس الإسفنجية الثقيلة (المركى) وكان بجوار الباب خزانة كتب (دولاب خشبي) فقمت بفتح الباب قليلاً ووضعت طرفي "المركى" الإسفنجية فوق الباب والخزانة؛ بحيث متى ما فتح ابن عمي الباب وقعت فوق رأسه! .. وخلال ترصدي للخطة الحاسمة و(المقلب) الرهيب، تفاجأت بأمر لم يخطر على البال! .. لقد جاء والدي إلى المجلس للسلام على ابن أخيه، ولم يسعفني الوقت لتدارك الموقف، ف___ القطعة وسقطت على رأس والدي، وكادت تكسر رقبته!.. والمصيبة أنه لا يوجد في المجلس غيري ولكم أن تتخيلوا ما حدث بعد ذلك!.
م.ع- المجمعة
طعام القمر
منذ أربعة عقود، مرت فترة صعبة على الناس، حيث كان من الصعوبة الحصول على ما يسدّون به الرمق، وذات ليلة مقمرة كان الولد نائماً مع أبيه على سطح منزلهم هرباً من الحرّ بالداخل، ولم يستطع الأب النوم من شدة الجوع، وفي أثناء تأمله في القمر أرسل تنهيدة طويلة أتبعها بأمنية غريبة، فقال يحدّث القمر: ليتك أيها القمر الجميل قرص من خبز.. وفجأة إذا بالولد ينهض من نومه فزعاً يمدّ كلتا يديه نحو أبيه هاتفاً: أرجوك يا أبي (خلّي لي) قطعة..
أ.م.- صنعاء
ليتني لم أفعل
يمتاز والدي – حفظه الله- بالصبر وسعة البال فاستغلّت أمي (حفظها الله) هذه الصفة وكانت دائماً ما ترد اللوم عليه في أي قضية أسرية وتعاتبه وتوبّخه أحياناً، وذات يوم وبخته وعاتبته عتاباً شديداً بشأن قضية صغيرة لا تستحق ولم يكن لأبي أي شأن بها! .. فتبسّم في وجهها وصعد إلى السطح فاستغللت الفرصة لأنتصر لأبي المظلوم، فجادلت والدتي في الموضوع وصارحتها بخطئها وأنها تظلم أبي دائماً وأنها وأنها ... الخ، فشعرت بالخجل وندمت على فعلها، وخرجت مهرولاً إلى أبي، وبشّرته بأني كنت لأمي هذه المرة بالمرصاد وأني جادلتها وأنها هي المخطئة، كنت أروي لأبي بطولاتي في الذود عنه وأنا أنتظر من قسمات وجهه ابتسامة تشجيع! .. وإذا به يطأطئ رأسه فجأة ويقول لي بصوت حزين (الله المستعان يا ولدي.. كنت أحسبك ولداً باراً بأمك وخاصة وأنت تقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك) أوصى بطاعة الأم ثلاث مرات مؤكدة وأوصى بي مرة واحدة فلماذا فعلت فعلتك ومن قال لك أني بحاجة إليك ألا تعرف فضل الأم؟!.. وأخذت كلماته تلذعني وأنا مرتبك جداً ومحرج!.. أحملق فيه بعين ملؤها الندم على ما فعلته مع أمي والعين الأخرى ملؤها الإعجاب بأبي الفاضل.
خليل عبد الولي الحكمي- إب
والله مشكلة
نحن توأمان متشابهان وكان والدنا – حفظه الله – حريصاً على تربيتنا التربية الصالحة ومن ذلك إيقاظنا لصلاة الفجر ومعاقبتنا على التخلف عنها، وذات يوم أيقظنا وذهب إلى المسجد فعدنا إلى النوم وبعد رجوعه من الصلاة سمعنا خطوات قدميه وهو يلج البيت فقمنا مذعورين خوفاً من العقاب فهرب أخي إلى جهة... أما أنا ففررت إلى جهة أخرى لأصادف أبي في طريقي وهو يستشيط غضباً! .. فأمسكني وأعطاني (علقة) ساخنة؛ بكيت بسببها ورجعت إلى الغرفة حزيناً كسيراً، وما إن ذهب الحزن وخفّ الألم حتى تفاجأت به يدخل ثانية ويظنني أخي الذي يشبهني!.. لآخذ علقه ثانية ولم تنفع جميع توسلاتي بأنني لست أخي.
ص.ح- الدمام
العضّ والعظة
أخبرتني إحدى الصديقات عن موقف طريف لها مع أمها فقالت: في قريتنا تقام دروس خصوصية لتعليم الأمهات (الأميّات) وكالعادة ذهبت أمي لحضور تلك الدروس وبعد عودتها إلى البيت قبل صلاة المغرب بنصف ساعة وأخي الرضيع يبكي، أخذته أمي إلى حضنها ثم جلست بجانبي وكنت أذاكر مادة اللغة العربية درس النحو، وما هي إلا لحظات حتى سمعت أمي تقول: (وهو يعظه يا بنيّ لا تشرك بالله) ثم نظرت إلى أمي فتعجبت لشأنها الغريب الذي لم أعهده عنها! .. رأيتها تعضُّ أخي الرضيع بأسنانها على كتفه وتقول: (يا بنيّ لا تشرك بالله) فكررت ذلك ثلاث مرات حتى انفجر أخي من البكاء، ثم قلت لأمي متعجبة ومستغربة: يا أماه لماذا تصنعين بأخي هكذا؟ فقالت: اليوم علّمتنا المعلمة نصائح لقمان الحكيم لابنه، فأحببت أن أقتدي بلقمان كما شاهدت وسمعت!.. عند ذلك انفجرت بالضحك على التعليم المدهش والاقتداء الخاطئ الذي يُضحك!.. ثم وضحت لأمي وشرحت لها مفهوم الآية مع النطق الصحيح لكلمة (يعظه) لكنّ أمي هداها الله ظلت متمسكة بما تعلمته وفهمته من معلمتها منزّهة إياها عن الخطأ ومدّعية أني لم أفهم وصية لقمان لابنه وأنّ كلمة (يعظه) أي يَعُضُّهُ بأسنانه وليست (يعظه المأخوذة من الوعظ).
رضا محمد عضلات- إب
إنسان عملي
إحدى صديقاتي أخبرتني عن موقف طريف حدث لها ولأختها برفقة أبويها أثناء زفافها فقالت: عندما تزوجت –أنا وأختي- باثنين من الإخوة في يوم واحد وببيت واحد وبعد أن تمّ زفافنا بعد صلاة العشاء إلى بيت زوجينا وصلنا إلى قريتهما النائية وإذ بالأمطار الغزيرة تهطل وأصوات الرعد مدوّية ونحن بأسفل الجبل وبيت زوجينا في أعلاه وهما ينتظران حتى تخفّ الأمطار وهناك لا توجد طريق للسيارة تصل إلى ظهر الجبل كي توصلنا إلى البيت، وانتظرنا حوالي الساعة والنصف حتى خفّت الأمطار ثم اتصل والدي ببيت زوجينا وأخبرهما ثم نزل أبناء عمي الثلاثة من الجبل وسلم أحدهم والدي مظلّة وكشّاف يد وسلم أخي الأكبر أيضاً مظلّة وكشافاً ثم نزل والدي من السيارة ليخبر الضيوف الذين جاؤوا معنا في سيارتهم أن يصعدوا الجبل مشياً على الأقدام.. ثم نزل الضيوف وصعدوا الجبل متّجهين إلى بيت عمي ثم قال والدي لأخي: هيا بنا أنا أمسك بأختك وأنت تمسك بأختك الثانية، ثم صعدنا الجبل وبعد أن وصلنا إلى (بطن) الجبل اشتدت غزارة الأمطار ومع شدة الأمطار زلّت قدما أخي وأختي صاحت أختي وبكت وتوقّفنا قليلاً ثم انفجرت من الضحك عندما أرادت أختي أن تعود إلى البيت لأنهما لطّخت ملابسها، عندها قال والدي: اجلسوا هنا ولا تتحرّكوا.. ثم خلع حذاءه ووضعهُ في كيس وأدخله جيبه ثم حملني على ظهره وأمسكت بالمظلة بيدي اليمنى وأمسكت باليسرى بعنق والدي ثم انطلق مسرعاً بعد أن وضع الكشّاف في فمه، ... وصلنا إلى البيت والأمطار تهطل بغزارة ثم أنزلني من على ظهره ووصلنا إلى بيت زوجينا فقال والدي لأحدهما خذ زوجتك فتقدم أحدهما فأمسكني وأدخلني إلى غرفة الاستقبال ثم رجع والدي كي يحمل أختي الثانية وبسرعة جاءت أختي ودخلت مع زوجها..
زينب خالد عضلات- إب
مبادلة
أمي تكره الفئران، وذات مرة أحضر أخي الصغير معه من المدرسة لعبة على شكل فأرة صغيرة وأنا حسبتها حقيقية، فقررت أن أعدَّ مقلباً لأمي فوضعت الفأرة وراء المجلس، وبعد الغداء قامت أمي لتكنس البيت وما إن رفعت المجلس حتى بدأت بالصراخ وهي تقول: بسرعة أحضري لي شيئاً لأقتل الفأرة، وأنا أضحك وهي تقول لي: أهذا وقت الضحك؟ أسرعي.. أسرعي، وعندما رأتني لم أكترث لها عرفت الموضوع ونلت نصيبي من الضرب بدل الفأرة.
رقية حسن اليونس- حائل
بائع الخل
كان أحد الأبناء يتّصف بمقاطعة الحديث، وذات مرة كان مع أبيه في مجلس، وأثناء تحدُّث أبيه قام بمقاطعته أكثر من مرة مما أغضب الوالد، فأطلق عليه عبارة الاستنكار: من بائع الخلّ أنا أم أنت؟!.. فسكت الابن وهو محرج حيث أنّ هذه المقولة لها قصة طريفة يعرفها الجميع ومُلخصها أنّ أحد الباعة المتجولين كان يبيع (الخل) الذي يحمله فوق حماره، ويصيح طوال يومه (خل... خل ... خل) ومع التكرار ظن الحمار أنّ تلك المناداة تعني طلب النهيق!.. فصار ينهق كلما صاح صاحبه لبيع الخل، فما كان من البائع إلا أن اقترب من أذن الحمار وناجاه قائلاً (من بائع الخل أنا أم أنت؟!)
الفلسفة الأصلية
بعد أن عاد من إحدى الدول الأجنبية التي درس فيها الفلسفة دخل مع أبيه أحد المطاعم، فلما قُدّم لهما الطعام، قال لأبيه أستطيع أن أقنعك بأنّ هذه ليست دجاجة واحدة وإنما اثنتان!.. وببساطة ردَّ عليه أبوه قائلا: هذه لي وأما الأخرى فهي لك!.. فخرس الفيلسوف!.
فكيف أعرف إذن؟
قال رجل لابنه اخرج يا بنيّ وانظر هل السماء مغيّمة أم الجو صحوٌ؟ .. فخرج الولد ثم عاد وقال: والله يا أبت لقد منعني المطر من معرفة هل السماء مغيّمة أم لا؟
بالحرف الواحد
نصح الأب ابنه بأن يكون عطوفاً رحيماً بالحيوان، وفي ذات يوم جاءه الطفل باسماً قائلا: لقد عملت خيرا يا أبي قال الأب: ما هو الخير الذي عملته؟ الابن: ألم تنصحني أن أكون رحيماً بالحيوانات؟ قال الأب: نعم.. الابن: لقد أنقذت الفأرة من المصيدة التي وضعتها أنت في المطبخ.
صفية سالم خميس- اليمن
حساب جار
سأل طفل صغير والده: أبي.. كم يكلّف الزواج؟.. قال: لا أعلم لأني ما زلت أدفع الثمن حتى لآن!.
إبراهيم الحربي- صنعاء
الملك الصغير
في ليلة الاختبارات كان جميع من في البيت يغطّ في نوم عميق بمن فيهم أخي الصغير وكان اختباره حوالي الساعة 8 صباحاً.. فجأة انطفأ الكهرباء واستيقظ الجميع من شدّة الحر ما عدا أخي الصغير، فاستغربت من ذلك وذهبت إلى غرفته لأتأكد منه وتفاجأت بأمي ساهرة بجواره وبيدها مروحة تقوم (بالترويح) له حتى لا يشعر بالحرّ،فكلما تقلّب قليلاً زادت من تحريك المروحة بينما هي تتصبب عرقاً.. فما أعظم قلب الأم.
روزا باحمران- المكلا
المعارضةكنا صغاراً عندما ذهبنا إلى السوق وكان مع أختي الصغيرة لعبة (الصابون) التي تنفخها وتخرج منها الفقاقيع.. أخذت أختي الصابون من العلبة وسكبت الصابون داخل أحد المحلات وأثناء خروج أمي زلّت قدماها بشكل مضحك للغاية، وفي ذات الوقت صرنا نضحك عليها ونقول لها: أخجلتنا قومي بسرعة، والمسكينة تقوم مسرعة كي لا يراها أحد والألم يعتصرها، ومرضت مدة أسبوع، وكلما تذكرنا الموقف ضحكنا.
أبو سعود- الحريق
الدعوة عامة
كان (حوش) الأغنام ملاصقاً للمنزل وذات يوم تعرفت أمي على بعض المدّرسات من الجنسيات العربية وبعد أن جلسن وشربن القهوة والشاي مدت أمي البساط في ساحة البيت ووضعت عليه ما لذّ وطاب من الكيك والبسكويت، وقبل أن تدخل المدّرسات إلى ساحة البيت إذ بالأغنام قد سبقت الضيوف إلى الطعام، ووقعت أمي في حرج شديد، أما أنا وأخواتي فقد كدنا نستلقي من الضحك.
أم ناصر- الحريق
وتبقى الذكريات
عندما كنت صغيرة كان والدي يصلّي صلاة الضحى وعندما يكون جالساً في التشهد أقبّل رأسه وأهرب، والغريب في الأمر أن هذا الأمر يتكرر معي وأنا كبيرة الآن، وهاهو ذا ابني ذو الستة أعوام يفعل ما كنت أفعله مع أبي في صلاة الضحى، يقبل رأسي ويهرب، وهذا من أجمل المواقف العالقة في ذهني.
مع والدتي
في أحد الأيام وعند الصغر وجدت ريالاً على النافذة فأخذته وذهبت واشتريت به حلوى بعد الغداء، وأتت عمتي تبحث عنه ولم تجده وسألت والدتي فأخبرتها بأنها لم تره، فقالت عمتي لأمي اسألي الأولاد، وبعد عودتي من صلاة المغرب سألتني أمي: هل أخذت الريال من على النافذة؟ فأجبتها: نعم، قالت: وماذا فعلت به؟ قلت: اشتريت به حلوى، فقالت لي: هل تعلم من صاحب هذا الريال؟ قلت: لا؟ قالت: هذا الريال ليس لك ولا يجوز لك أن تأخذه حرام فأرجعه إلى صاحبه، قلت: هو لمن؟ قالت: لعمتك، فقلت: لن أكررها أبداً إن شاء الله، فقبّلتني وفي الصباح أعطاني أبي مصروف اليوم فأخذت منه ريالاً ووضعته على النافذة، فما كان من أمي إلا أن قبّلتني وقالت: شكراً لك هو الآن لك هدية. فسررت كثيراً وكان درساً لن أنساه.
محمد علي غالب- رداع
لكي تفهم
ذهبنا إلى العمرة ووضعت أمي في الكرسيّ المتحرك مع الرجل الذي يقوم بالسعي في المسعى ثم ذهبت لآخذ قليلاً من الراحة قريباً منها وبعد فترة اتصل علي شخص وقال لي: أمك تائهة، لم أكترث لكلامه، ثم اتصل ثانية وثالثة حتى أخذت أمي الجوال وكلمتني وهي تصرخ: (ضائعة.. أنا ضائعة) ثم اتّجهتُ نحو البوّابة لأجد منها أنواع التوبيخ.
خالد عثمان العثمان
على ذمتها
تحكي إحداهن عن موقف حصل لابنة أختها وكانت صغيرة، إن أختها (الأم) كانت صائمة في شهر رمضان ولم يبق لوقت الإفطار سوى الساعة تقريباً والبنت جالسة أمام التلفاز تتابع القنوات وإذا بإحدى المحطات تنقل أذان المغرب إعلاناً ببداية الإفطار بهذه الدولة فسمعت الأم الأذان وسألت ابنتها: هل أذّن المغرب؟ فقالت البنت بكل براءة: نعم! .. فأفطرت الأم على تمرات على عجل ووضعت الإفطار وذهبت مسرعة لإيقاظ زوجها الذي كان نائماً وهي تصرخ: لقد حان الإفطار هيا هيا! .. نظر الأب إلى ساعته قائلاً: ولكن بقي ساعة، ذهلت الأم وكانت تسمع صوت الأذان فذهبت إلى الغرفة حيث ابنتها لتجد الأذان يبثّ من دولة أخرى، ولا تسألوا عن حال البنت من الضرب والتوبيخ على يد أمها.
حنان سالم باجعمان- الرياض
أنا لها
قمت وأخواتي بمناورات ومعارك وحروب طاحنة، وكانت الخسائر يومها لا تعدّ ولا تحصى.. لكن تلك الخسارة التي تخص أبي كانت الطامة الكبرى، فقد كسر أحد إخوتي نظاراته، ولم يكن من حل أمامنا غير الاعتراف لأمي التي ما إن سمعت بذلك حتى أصابها الهمّ والغمّ وفكرت في حل سليم يخرجنا من هذه الورطة فقامت بكسر جزء آخر من النظارات لتقسم لأبي (وهي صادقة) بأنها هي من كسرت النظارات حتى لا يعاقبنا أبي وكان لأمّي ما أرادت وتحملت هي تبعات ذلك لثقتها بأن يد العقاب لن تطالها، وأننا لا نستحقّ العقاب..
نبضة قلب- صنعاء
آخر موضة
لعمي هواية غريبة صقلها بُعْد قريتنا عن المدينة، والمثل يقول: الحاجة أمّ الاختراع.. فكلما جد مقصاً من أي نوع استدعى أحد أبنائه الكثيرين ليحلق له رأسه بسبب انعدام الحلاقين في القرية، فمن أراد أن يتعرف على أبناء عمي يميزهم برؤوسهم المقصَّرة بشكل بدائي وسط مجموعة من الأطفال (الصُّلع) أو كبار الرأس!
وعندما بدأ أبناء عمي يكبرون لم تعد تعجبهم حلاقة أبيهم، فقاموا بإخفاء كل المقصات التي وقعت عليها عيونهم، وكلما اشترى أبوهم مقصّاً ضاع في ظروف غامضة، وأصبح الأبناء كثيري الاختباء من أبيهم كلما رأوا في يده مقصاً ولو أصابه الصدأ والأب يدعوهم بأعلى صوته: تعالوا لأجعل رؤوسكم جميلةً!
أبو مالك- صنعاء
والســـــــــــــــــــ عليكم ورحمة الله وبركاته ـــــــلام